إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أهداب الشام شعر محفوظ فرج

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أهداب الشام شعر محفوظ فرج


    وبعيدا عن لغط المأجورين

    بحرفٍ قدّسه الله

    سيدورُ الحرفُ على حَوَرٍ في عينيك

    يعادل صدق الخجل الوردي

    تنتظم الموسيقى بفضاء

    يفضي نحو العشق المرقوم (جنيدا بغداديا)

    العشاق كثيرون

    ولكني سأعود اليك كما شاء الله

    وحيدا وبعيدا عن كل الالوان البرّاقة

    سأعود اليك

    كما شاء الله بجبتي الخرقاء

    وقلبي الابيض

    زورقنا الغارق في الماء النوراني على ضفة الزاب

    يقول أحبك

    يهتز الزيتون على أهداب الشام


    يدعوك حبيبة روحي

    تلك الأرض أقمنا فيها منذ الألف السابع قبل الميلاد

    كنت تذودين على أطراف الوادي القدسي

    عن السنبل جرذانا وجرادا

    وتبيحين لكل عصافير الضفة الغربية

    أن تلقط من قلبك حبا

    وحين يضيق مقامك

    كنت تناديني :

    خذني بضع شهور منحدرين من الخابور

    إلى وديان ديالى

    لازال توالي رجع شخير الزوق بين ممرات

    الكرخ

    يميد بذاكرتي

    نحو الأرصفة المسكونة بالألفة

    أعلم أن طوابير المارينز هناك

    وأني أقتل مرات برصاص المحتل

    ولكن الأرض المحروثة بالأيمان

    الأرض المزروعة في أرواح

    تملك أن تلقينا

    في أحضان الماء كصابئة مندائيين

    نُغشّي وجهينا في أغصان الآس

    نترك قبلا تحت ظلال النارنج

    نهرب من حارات

    المملوكين الجورجيين

    نهرب من لكنتهم بسراي الوالي

    وجهتنا أنقى من عين المهر

    نحو بوادي القيسيين

    بعيدا عن طاعون جلبته سموم

    أمريكية

    تلك ضفاف عندي أغلى من أي (بلاج ) في العالم

    ظل النخل الفارع لاتقرض شمس حزيران دبابيسه

    الكوخ الغافي خلف ثياب النارنج

    وأنت به أحلى من (جزر الكاريبي)

    هاهي ذي أرض سواد

    لا موت وراء ثراها

    مابين النهرين تلك

    حياة لايدركها إلا من درجت أول ما درجت

    قدماه

    فوق حصاها


    الشاعر العراقي محفوظ فرج

يعمل...
X