إلى صديقتي- في مولدها الأول معي
إنها تتقد، لتضيء النائمين. مرمرية المنشأ، بربرية الجبين. تحفوا بكِ الدُنيا، وتزهوا بكِ السنين. أيا زهرة الحناء إن لي بكِ أمنية، بأن تجعلي من أُحِبُها خالدة في سجدة العاشقين. وأن تمنحيها السخاء في بسطة أمرها، وأن تُسقيها طريق الهُدى إلى هُداة المُصَلين. أيا نفحة كُل السمات من همسات القائلين، عما ستنطقه الشفاه في مولد عقدها الثاني طوقها العشرين. بأي ألاء كَلمٍ سأنطق، بذ خَطبُ الناطقين. هذه الأحجية التي لطالما أسمَيتُها "خاطرة"، استجديتها لأن تُصبح خِطاباً فأبت، وتحولت كُل الحروف إلى لحناً يُشبه زهرة الياسمين. ليس لِما بها من جمال، بل لأنها ستحف مرور عيناكِ من السطر إلى المعنى السجين.
صديقتي: ليس هُناك ما أُهديه، فَكُل الهدايا سيان أمرُها في الكم والمعيار. وقد تتلف، وقد تصدأ، وقد يُشنجها الزمان غُبار. ولكنني سأهديك هذه الكلمات التي لربما ستُصبح ذات يوم إحدى الذكريات على المدار. فاحترت، بمَ سأبدأ وكيف سأبدأ؟
عزيزتي: ها هوا يومَكِ الأول، من سنتك الأولى. فافتحي نافذتك الأرجوانية لطيور الغد. واطعمي طيور الأمل من أصابعك الطموحة. واجعلي الرب وجهتك الأولى، فما خاب من وجد الله. ولتكن قناعتك الرضا بما هوا لك. والحشمة خشية الرقيب. واجعلي من الحُزن طريقاً لا يتعدى مداه ساعة المغيب. فما بين المغرب والعِشاء يفعل الله ما يشاء. ولا تستسلمي لليأس، فإنه يبسط أجنحته ليروض بها حُلمك. بل اجعليه عُنصراً للتفاؤل. لا تجعلي المؤثرات التي تطرأ عليك الآن من التغلب عليك، بل تغلبي عليها وأثري على من حولك. وثقي بأن سر نجاحك هوا حُبُكِ للجميع. ولا تكوني كقمة الجبل، يراها الناس صغيرة وتراهم أصغر. ولا تحقري، ولا تُصعري، ولا تتذمري، فكُل شيء سينعكس عليك. افتحي البساطة، ولا تتجهي قُدُماً نحو الوحدة فالوحدة عدو.
أختي: ها هيَ شمعَتُكِ الأولى معي، ولتكن بداية لمئات الشموع القادمة.
وقفت كطفلة تنتظر إغلاق الأنوار
بأمنيات تُقاسمها أحلام الصِغار
بثوبها الأبيض تبدوا كالبلور
وقد تناثر عِطراً من متجر العطار
ها هي تطفئ الشموع
لتبدأ عاماً مُتفائلاً مُــــــــــــــثار
فلنعلق معاً أمنياتنا لأجلها
فَغدُها عند عتبة الباب
أتى مع من أتى من الزوار
&><&><&
لقد فاجأت الحضور
كزهرة شقت طريقها من بين الصخور
تجُرين خلف ثوبك الناعس
أزكى قوارير العُطور
لتأتين نافذتك الصغيرة ببطء
فتفتحينها- وتنقطين ضاحكتي لبني الجمهور
&><&><&
بتورد وجنتاك الدافئتان
تبدين أنقى من طعم الدُراق
قد لامست حُدود المُعجبين
حتى وصلت بهم إلى الأعماق
بعَطائك العِملاق
لا بقصائدي المُدونة عبر الأوراق
ستبقى وجدانياتُكِ الخالدة
في معصمي، وجيدي، وفي الأعناق
ولأنكِ أعظم من عرفت
ولأن كُل شيء وله ذوقٌ ومذاق
جعلتُكِ دون العالمين صديقتي
رمزاً أفخر به مؤنساً
بالطريق، بالمضيق، بالرواق
&><&><&
هوا يومُكِ الأول
فتعالين كي نلتقط الصور
فجميعُنا يجب أن يحفل
ولتُشعل الشموع البيضاء والحمراء
شكل الغُرفة يجب أن يتحول
ضعي تلك المعزوفة الصاخبة
أو تلك الموسيقى عند الدرج الأول
لنرقص معاً- فلا ملجأ ها هُنا للملل
أُنظري إلى تلك الكعكة
وذاك قالب الحلوى
وتلك الهدايا،،،
أَتين لكي يُشاركن فرحة يومُكِ الأول!
&><&><&
أغمضي عينيك
تنفسي غداً جـــــــــــــــــديد
أتشعُرين دفء قدومه
أمواجه أتت تدعوك إلى الرقص
فهل تقبلين؟
أقلامه أتت لكي ترسم وجهك
فهلا تبتَسمين؟
أيامه أتت لكي تلعب معك
فهل ستلعبين؟
كُل مسامة من غَدك الجديد
أبت إلا وأن تأتي،،،
كي تُشارك فرحة مولدك
فهل أبقيت لها شطيرة التين؟
فَكُل عام وأنتِ بخير
إنها تتقد، لتضيء النائمين. مرمرية المنشأ، بربرية الجبين. تحفوا بكِ الدُنيا، وتزهوا بكِ السنين. أيا زهرة الحناء إن لي بكِ أمنية، بأن تجعلي من أُحِبُها خالدة في سجدة العاشقين. وأن تمنحيها السخاء في بسطة أمرها، وأن تُسقيها طريق الهُدى إلى هُداة المُصَلين. أيا نفحة كُل السمات من همسات القائلين، عما ستنطقه الشفاه في مولد عقدها الثاني طوقها العشرين. بأي ألاء كَلمٍ سأنطق، بذ خَطبُ الناطقين. هذه الأحجية التي لطالما أسمَيتُها "خاطرة"، استجديتها لأن تُصبح خِطاباً فأبت، وتحولت كُل الحروف إلى لحناً يُشبه زهرة الياسمين. ليس لِما بها من جمال، بل لأنها ستحف مرور عيناكِ من السطر إلى المعنى السجين.
صديقتي: ليس هُناك ما أُهديه، فَكُل الهدايا سيان أمرُها في الكم والمعيار. وقد تتلف، وقد تصدأ، وقد يُشنجها الزمان غُبار. ولكنني سأهديك هذه الكلمات التي لربما ستُصبح ذات يوم إحدى الذكريات على المدار. فاحترت، بمَ سأبدأ وكيف سأبدأ؟
عزيزتي: ها هوا يومَكِ الأول، من سنتك الأولى. فافتحي نافذتك الأرجوانية لطيور الغد. واطعمي طيور الأمل من أصابعك الطموحة. واجعلي الرب وجهتك الأولى، فما خاب من وجد الله. ولتكن قناعتك الرضا بما هوا لك. والحشمة خشية الرقيب. واجعلي من الحُزن طريقاً لا يتعدى مداه ساعة المغيب. فما بين المغرب والعِشاء يفعل الله ما يشاء. ولا تستسلمي لليأس، فإنه يبسط أجنحته ليروض بها حُلمك. بل اجعليه عُنصراً للتفاؤل. لا تجعلي المؤثرات التي تطرأ عليك الآن من التغلب عليك، بل تغلبي عليها وأثري على من حولك. وثقي بأن سر نجاحك هوا حُبُكِ للجميع. ولا تكوني كقمة الجبل، يراها الناس صغيرة وتراهم أصغر. ولا تحقري، ولا تُصعري، ولا تتذمري، فكُل شيء سينعكس عليك. افتحي البساطة، ولا تتجهي قُدُماً نحو الوحدة فالوحدة عدو.
أختي: ها هيَ شمعَتُكِ الأولى معي، ولتكن بداية لمئات الشموع القادمة.
وقفت كطفلة تنتظر إغلاق الأنوار
بأمنيات تُقاسمها أحلام الصِغار
بثوبها الأبيض تبدوا كالبلور
وقد تناثر عِطراً من متجر العطار
ها هي تطفئ الشموع
لتبدأ عاماً مُتفائلاً مُــــــــــــــثار
فلنعلق معاً أمنياتنا لأجلها
فَغدُها عند عتبة الباب
أتى مع من أتى من الزوار
&><&><&
لقد فاجأت الحضور
كزهرة شقت طريقها من بين الصخور
تجُرين خلف ثوبك الناعس
أزكى قوارير العُطور
لتأتين نافذتك الصغيرة ببطء
فتفتحينها- وتنقطين ضاحكتي لبني الجمهور
&><&><&
بتورد وجنتاك الدافئتان
تبدين أنقى من طعم الدُراق
قد لامست حُدود المُعجبين
حتى وصلت بهم إلى الأعماق
بعَطائك العِملاق
لا بقصائدي المُدونة عبر الأوراق
ستبقى وجدانياتُكِ الخالدة
في معصمي، وجيدي، وفي الأعناق
ولأنكِ أعظم من عرفت
ولأن كُل شيء وله ذوقٌ ومذاق
جعلتُكِ دون العالمين صديقتي
رمزاً أفخر به مؤنساً
بالطريق، بالمضيق، بالرواق
&><&><&
هوا يومُكِ الأول
فتعالين كي نلتقط الصور
فجميعُنا يجب أن يحفل
ولتُشعل الشموع البيضاء والحمراء
شكل الغُرفة يجب أن يتحول
ضعي تلك المعزوفة الصاخبة
أو تلك الموسيقى عند الدرج الأول
لنرقص معاً- فلا ملجأ ها هُنا للملل
أُنظري إلى تلك الكعكة
وذاك قالب الحلوى
وتلك الهدايا،،،
أَتين لكي يُشاركن فرحة يومُكِ الأول!
&><&><&
أغمضي عينيك
تنفسي غداً جـــــــــــــــــديد
أتشعُرين دفء قدومه
أمواجه أتت تدعوك إلى الرقص
فهل تقبلين؟
أقلامه أتت لكي ترسم وجهك
فهلا تبتَسمين؟
أيامه أتت لكي تلعب معك
فهل ستلعبين؟
كُل مسامة من غَدك الجديد
أبت إلا وأن تأتي،،،
كي تُشارك فرحة مولدك
فهل أبقيت لها شطيرة التين؟
فَكُل عام وأنتِ بخير
تعليق