للشاعر الأستاذ / أحمد البلوشي.
مـا لـي أطـاوع قلبي وهو يدفعني إلـى حـياض الردى والعقل ينهاني؟!
إنّـي سـئمت فقلبي كلما ضحكت لـي الـحـياةُ بطيب العيش أبكاني!
هـذا أنـا..أسكب الألحان من شفتي ولـيـس يـسعدني شدوي بألحاني
وأمـتـطي من أحاديث الدجى لغةً تـطـوف بي في فضاء العالم iiالثـاني
يـحـاول الـقلب أن ينأى بصومعةٍ عـن الـحـياة فقد أشقتـه أحزاني
والـلـيـل يـرسم في عينيّ iiأخيلةً يـشـفّـها من أحاديثي iiوأشـجاني
كـأنّ عـيـنـيّ في أجفانها شَـرَكٌ والـنـوم طيرٌ رأى ما بين iiأجفـاني
هـذا أنـا..أشعل الأبيات، في iiلغتي نـارٌ قـبَـست لها من نـور إيماني
هـذا أنـا..أنـتقي للناس فاكهـةً مـن سـلّةٍ ذات أشكالٍ وألــوان
وأقـطـف الورد من أغصان دوحته فـلا تـدلّى بغير الـورد أغصـاني
كـأنّـني نسمةٌ في الفجر قد عبقت أو بسمةٌ قد حواها ثغر نيــسـان
أو أنّـنـي نبضةٌ في القلب قد خفقت يـضـمّها في الحنايا صـدر إنسان
لـكـنّـنـي في زمانٍ كلما زرعت أنـامـلـي أنكروا وردي وريحـاني
هـذا أنا.قد كسوت الناس من حللي لـكـنّ ثـوبي من الأحزان أكفـاني
وضـقت ذرعا بأرجائي التي iiوسعت مـن يـمـلؤون بزرع الشوك ودياني
مـن أيـن أبدأ تمزيق الدجى؟ فأنـا نـورٌ كـلـيلٌ وليل الهمّ أضـواني
وكـيـف أزرع بيدائي وقد iiيبست كـفّـي من الغرس والرمضاءُ iiميداني
إذا تـخـاصـم أهل الحب في وطنٍ كـتبت في دفتري نهجي iiوعنـواني:
((بـالـشام أهلي وبغداد الهوى iiوأنا بـالـرقـمتين،وبالفسطاط جيـراني
وأيـنـمـا ذُكـر اسم الله في بـلدٍ عددت ذاك الحمى من صلب أوطاني))
تحياتي لكم.
تعليق