لجأت إليه لطالما عجزت الدنيا على إستيعابى
وأعجز على إستيعابها
أوراق مبعثره ,,, أقلام متناثره ,,, دفاتر بها الوجدان
هو الكائن الصغير العملاق
المدرك الوحيد لأصل الحقائق ,, يسمع ولا يتحدث ,, يشعر ولا يبصر
ألقيت جسدى المتعب وفؤادى المرهق على مقعد الترقب
ووسط سكونه التاااام
أغمضت عيناى
إرتشفت نفس عميق
ورحت أغوص فى أعماق نفسى
علنى أجد عضو يسمى بالحزن وأقتلعه
ها هو مختبأ بأخاديد قلبى يود قتلى إن إقتربت
هربت منه إلى العينين ملقى عليهما الإتهام الأكبر
ألم تكونا الرائدان اللذان أرسلتما أولى رسائل الغرام
وكيف لمقلتيكما بإخبارى ( لقد نفذ رصيدكم من الدموع ) ؟؟
دون أن أرة ولو للحظة
تركتهما دون إنتظار ردهما لانى اعلمة مسبقا
أكمل مسيرة بحثى عن ثغره تخرجنى من عالم ليس عالمى
لطالما قسوته تشتد وضغيانه يزداد
عالم لطالما ألامه وهمومه وأحزانه تقتلنى رويدا ,, رويدا
عالم يقتلنى بهدوء يقظة الذكريات
لكنهما سرعان ما رفعوا راية العصيان فى وجهى بعدم التخلى عنى
لأنها الوجود فمعها بدء القلب بمخطط الأحلام
وفى غيابها جف الوجدان
وبغيرها سيتوقف النابض عن الحياه
تجاهلت ندءاتهما وثورتهما وقررت إنهاء رحلة الأعماق
والخروج لأغوص بين الكلمات وأعانق كل الحروف
ولن
أترك كلمه أو حرف يدل على الخوف
إلا وسأكتبه بحزن ويأس غير مؤلوف
فقبل سنوااااااااااااات
حملت الزمن المحترق فى عينى وهاجرت
وقلبى المطعون على راحة يدى ينزف
وكان حينها جرحى لا يزال فى طفولته وكأنه نشأ معى
ولأن عمر حزنى هو تماما نصف عمرى
فكان حزنى حينها لا يزال يتعلم القراءه والكتابه
ليعبر عن نفسه ويصرخ فى وجهه الضغيان
والأن صار حزنى عميق وجرحى أليم
صارت ألامى وطنا له مساحات الكون
لم أكن أتصور يوما أن يصبح الحزن وطنا نسكنه
ونتعلم لغته ونحمل جنسيته ككل الأوطان
نوع من الحساسيه والضعف حاولت جاهدا أن أخفيه بأقنعتى
نعم
نعم قررت الخروج من عمق القاع
لكنه إعترض طريقى
وقف النابض أمامى بهدوء الذئب أمام الفريسه
يأمرنى
إغفر للقدر إساءته وتناسى الفاتنه بظلمها لك ولى وإبدء من جديد وأحلم من جديد
ولأنى جوهرة الحياه وسر الوجود وبحر العطاء أخبرك بأنى متعطش
بل شديد التعطش للحب والحنان وأمان الوفاء
نابضى "
هدم البنيان وقتل الأحلام وحرق الأمنيات
وعدم الثقه المتعمدة وسرقة نصف عمر بأكمله
مجرد إساءه يجب أن أغفرها بكلمة سماح واحده
أهل تكتم سماحتى صغب أناتى ؟
أهل غفرانى للقدر سينسينى مرارة خنجره المغروذ فى فوهة أحلامى ؟
أهل غفرانى لفاتنتى سيعيدها لطفولتها ؟
لا سيدى النابض لن أغفر للقدر ولن أسامح
فخيبة الأمل الكبيره
أعظم من أن اعلنها عبر أسلاك بارده
فجيعتى بالإنهيار أثقل من أن أحمل مرارتها منك إلى قلمى على دفاتر حقيره
أهل كنت غبى ؟ أهل كنت ساذج ؟
أهل كان يجب أن أطلق حولى الأنياب ؟
كى أجنبك هذه الصدمه وهذا الإنكسار وهذه الألام
سيدى النابض أتركك فى بحار شجنك وأتركنى أنت وشأنى
خرجت أعمق حزنا وأشد جرحا إلى التى جعلت من حبى قيودا
خرجت لأرى دموع تتبلور بمقلتين
جزاء حب هدر الماضى ويصر على إهدار المستقبل
لطالما مقلتين متحشدين بالدموع وترفض النزول حياء وتعجرف
أدركت بأن إرهاق نفسى ازداد وخانتنى أعصابى وإستسلمت لأحاسيسى الجريحه
وألامى الدفينه قائلا على لسان حالى
فاتنتى لكى يحبك شخص ما يجب أن تحبى نفسك أنت أولا
والأن أرانى أضغط بأسنانى على شفتى السفلى
ماذا جرى لى ؟
أراهم نجحو فى كسر الحواجز
نجحو فى إزاحة الأقنعه التى أتخفى بها
ماذا جرى لى ؟
لقد فتحت لهم مغاليق نفسى
وأرانى أقص كل شئ دون تحفظ
وعلي أن أكف عن الإعتراف
ويجب أن يجهل الباقى
فلقد أصبحت هش ضعيف
ألم أعاهد نفسى بألا أبوح به لأحد
فاتنتى هي من صنع خيالى ، وربما كانت ساكنة في إحدى زوايا الزمن
امير الاحزان
تعليق