تويت
موطِني
مالك بن سليمان الشملي
| أبلج شعاع الشمْس من حدّ السَفر ينزع كَمثْل الثوْب جلباب السَحر الله محلى دولتي تِسْبي النَّظر في أرضنا ما يهتدي النَّفْس الضَّجر ينبتْ على أبوابها أحلى زَهر فيها الشَّجَر يدني الثَّمر أطيب ثَمر تروى من الوسمي الغِّدِر حدّ العِذر أنبتْ مَنَاكبْهَا مِن الزَّرْع النِّضِر أبراجها واقْلاعها طِين وْصَخر ينضح عليها الخير من قاع البَحَر أنعم عليها الله بالثوب الخِضِر شوف الصَّحاري اللّي على مدّ البَصر واليوْم نسْتوردْ مِعدَّات السَّفـر رحمةْ مِن المولى لنا فضْل وْشِكِر والناس فيها خُوِّةٍ أكرم بَشر قامت على أفكار قابوس الفَخَر مِثْل القَمَرْ ساد الدَّجى يجلي الكِدِر أسّسْ قَواعدْها على جِهْد وْصَبِر واليوْم أضحت من أعاجيْب العَصِر الله مَولى الخلْق يا ربّ الأمر |
يقصي ظلام الليل من عين السِهير عن دولةٍ ما مثْلَها شاف النِّضير الكلّ ينظر حسنها فيها أسير ذِعْذاعها يطفي من الصَّدْر السِّعير يعبقْ بِتربتها العِطِرْ ريح العبير نَبْتٍ خِضِدْ والماء غَنَّى بالخَرير يهنا بها الْورَّاد والجمْع الغِفير يا لين تعفى قامت الرَّحْل الكِبير نِعْم البنا صوب الزَّمنْ ما يسْتِدير الدَّرّ لي يزْتان بهْ عنْق الأمير من فضْل دعْوات النَّبي طه البِشير كانتْ فلا يقوى عليها الظَّعْن المِسير للكلّ سَيَّارةْ عِقِبْ ظهْر البِعير عمّ العَربْ بالرَّزْق والخير الوَفير الشيخ والشّبّان والطّفْل الصِّغير سلطاننا بالعزّ حاكمنا القدير نجزيْه بالعرفان والشَّكْر الكِثير بالعلْم والتَّفْكير والرأي الخَبير مِثْل البَّدِرْ درّه على النَّحْر الغِرير تنْصر عُمان العزّ يا نِعْم النِّصير |