نبارك للاختين مجموعتهما الشعريتين..

( ريم اللواتي ) و ( هاجر البريكي )

وتتمنى اسرة منتديات عاشق عمان التوفيق والنجاح للاختين الكريمتين في المستوى الأدبي والشخصي..


وعذراً على تأخر التبريكات..

شكراً لكم أخي الفاضل // ملهم الأبيات.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحياتى للجميع

تتبع المناشط الادبية والفكرية والابداعية عمل يستحق الاهتمام والدفع والتعريف به وهذا اعده واجب على المنتدى وخاصة عندما يكون من صلب توجهه وغايته

اهنىء الاخت الشاعرة هاجر البريكى واتمنى لدوانها الانتشار وقبول الاستحسان ويأتى كدفعة جديدة فى دنيا الشعر والتألق والابداع

وتمنيت رافق هذا الاعلان التعريف بالشاعرة من خلال نماذج من قصائدها .. ولكن ربما يحدث هذا مستقبلا

أنقل لكم إنموذج من قصائد الشاعرة
[align=center]

نحب لنبقى


رحيل مؤقت لأنا ! (هو الشعر لا موطنٌ ضمنا غيره)



يستيقظ الحنين من غفوة الحلم


يستحم بذكر اسمك


هيه


أرددهُ بيني وبين الماء


وأغمض جفن كلامي قليلاً


أنت


يا أنت


هل تراني الآن ؟!


أمشط بداية الموت


أجدل ضفائر ليلتنا الأولى


ورحيلنا الأخير


هيه


قبل قليل أطفأت عمري معك


قالت أمي : "إذا أسدل الظلام فوق حشرجة الغرفة الأنيقة,فافتحي عينيك".


وعندما صبح الحلم


فتحتها !


فسلّمني زوجي للنسيان


قلت لأمي : "أشعة الحنين اخترقت قلبي فعشقت غريباً ,


وأخبرت زوجي , فلم يعد زوجي !!"


عدت إليّ


الماء يلملم بقايا موتنا معاً


ينسكب فوق وجهي


أدخل رأسي في الماء


ثم أعود إلى بيتي


في يدي حكاية وطفل


لكنهُ


يغمض عينيه كثيراً


بل أبداً !


أفتح خزانة حتفي


أخبأني فيها


وأسقط ...


الطفل يبكي


الأوراق تأخذ الطفل


تحاول أن تلهيه


"هذه قصائد أمك" .








(نـــُ


حِ


بُ



نحب لنبقى , فنوهم أنفسنا بالنقاءِ , قصائدنا بعض وهمٍ جميل , يزيح عن الليل أناتهِ والشجب .


نحب فنفنى , ونحمل للشمس بعض الظلالِ , نصب على الريح ماء اللهب .


قصائدنا دمعة التائهين , رغيف الزمان الذي قد وثب !


إذا لا عجب ...!


سنبقى نردد آيات أحزاننا,ونصوغ القصائد,نكتب إن الحكايا لنا , حينما غاب عنا الذي لم يغب .






هو الشعر


لا موطنٌ ضمنا غيره , لا زوايا تؤطر أحزاننا


سوف نكتب : إنا جمعنا عن الريح حتى غبار السبب!)




ينام الصغير


أبوه يودع قبلة حبٍ على مقلتيهِ


يغيب كعين الصغير


فيذبل تحت الوداعِ


العنب


يجوع بنا الوقت, نرمي وسادتنا في العراءِ


"الغريب سيأتي"


يقوم الحنين


ويستيقظ الحلم رغم التعب !











هاجر البريكي


27 | 4 | 2006 م[/align]

صحارتحذير : هذه القصيدة تخضع لقانون الحماية الفكرية ونحذر من نشر أي نص لشعرائنا دون نسبه لصاحبه في أي وسيلة إعلانية .

نقل كما نشر وبتحذيره ايضا


ملاحظة : سبحان الله الالقاب هنا وهناك واحدة .. دليلا على إننا من جدر واحد





عبدالله عمر

في الدركِ الأسفلِ من الحبِ

وهذه قصيدة أخرى بعنوان ( في الدركِ الأسفلِ من الحبِ )

[align=center]


وبعدنا بجرح !


يلتفت القرب من فهوة الحنين , يرمقني بنظرة امتعاض ولؤم , فأصعدني لأبعد ما يكون الحلم , وأتسلق وجهك كالضباب !



أمدني في ساعة رغبة حميمة لأقصاك , كأنني أهيأ الوجود لحتفٍ مؤكد .

الضياء امتداد لظلمة العذاب , حين تميطني كف لقائك مني , أتأكد عندها أنني لا أزال أتنفسك بصمت .



أيها البعيد الأقرب : صباح لا يشبه غيرك , ويستحيل أن يشبهني لأنني نسخة طبق الأصل من عيوبك , وأنت الذي لا عيب لك سوى حب الغريبة (أي أنا) !

أنت وحدك , والليل , تعرف كيف تدهس رحى السنين في عيني .



مدني على طول نخلةٍ ونصف فوق ثنايا أوراقك البيضاء , واستفزني بقدر ما تشاء , فأنا أعشق السخف فيك حد ابتلاعه معك .



هل يمكن أن نحب بعضنا , وبيننا مدائن الشتاء , وأروقة النزف ؟!



أسئلة خرساء تدور في مقلة اليقين , وتعصف بأوردتي !

نحن أغبياء بما يكفي , ومجانين !

لا تلمني إن نعتك بالحب كثيراً , فالحب في زمن الأقرباءِ لعنة لا تقاوم , وفي امتداد البعيدين نشوة عظمى !

أنا أحبك

ليسكت المتحدثون باسم العقل ولتمت أفكارهم .

لا صبر حين أحب يخمدني , ولا نسيان .


في الدركِ الأسفلِ من الحبِ



وبعدنا بجرح !

امتزجنا ساعة موتٍ قصير , واستيقظنا طويلاً منا , بعد إذ غفونا خمس سنينٍ , ووجع !

وألتقي بك من فراغ , كان ممتلئ كسلة عنبٍ أخضر في فصل الجوع .

وألتهمك بشدة لا توصف أبداً , خشية أن أجوع بعدك .

وأسألك : أما زلت تحبني ؟!

هل ما زالت أوراقك الهمجية تشتاق لتقبيل حروفي ؟! وما زلت تبحث عني بكل شجونك ؟!

وتستريح فوق مسيري الأول , تقرأهُ عليّ كالرضيعِ , وتتهجد في محراب صدري , تبلغني وأنت البعيد على كل حال .

لست وحدي من امتهنت صفعة الحب البريء المستحيل , ولست وحدي من قرر الرحيل فيه منه , أنت أكبر مجنون على وجه الجنة .

أتدرك من تُحب , وبمن تحلم , ومن تريد ؟!

وأي وجهة للفناء والخلودِ تقصد ؟!

بلى .......

أنت مثلي تماماً !

تبحث عن حبٍ أسطوري , لا يمكن أن تستوعبهُ الدنيا , ولا أنفاس الحقيقة البحتة , ولا الجنون حتى !

حب مختلف , ليس كأي حبٍ يمكن أن يعيش ويمشي ويتنفس !

حبنا أكبر من حدود التفكير , وأبعد من منطقة الإدراكِ في العالم المضطرب .



سأتركني كثيراً تحت زخات الحروف , علني أغرق فيها ولا أموت للأبد .




التوقيع : حبيبتك


16 |4|2006 م[/align]


لكل اللصوص .. سرقة النصوص عمل مخزى أبتعد عن القيام به .


نقل كما نشر

عبدالله عمر

خمس سنينٍ , ووجع !

وهذه ثالثة بعنوان ( خمس سنينٍ , ووجع ! )


ه[align=center]ا قد لقيتك وانتهت أحلامي


ــــــــــــــ قد كنت في قلبي سما إدماني


وتكسرّت فوقي السماء وخلتني


ــــــــــــــ نعشاً بُعيدَ الأرض قد أعماني


ألانني عانقت وهمك سيدي


ــــــــــــــ مـا عاد في الأحداقِ والكتمانِ


ما عدت أحرسهُ بكلِ قصيدةٍ


ــــــــــــــ أهـــــذي بها وأضمها بكياني


قد كنت أسهر في فضائك دائماً


ــــــــــــــ وأسيرُ بالأفكــارِ والأشـجـانِ


وأخط حبك فوق روحي أحرفاً


ــــــــــــــ أنفاسها سـحــراً يــهــزُّ عناني


آهٍ وجدتك , كيف يحملني المدى


ــــــــــــــ صوب البعيد ويستحل مكـــاني


بل كيف أحلم بالحبيبِ وانتهي


ــــــــــــــ والحلم أصبح في يدي وبنــاني


آهٍ وجدتك , خمس أعوامٍ مضت


ــــــــــــــ وأنا أعيش الحب في وجـداني


علّمتُ قلبي أن يدقَّ فــــراقهُ


ــــــــــــــ وبــــــأن يعلّق شوقهُ بجناني


وبأن يموت إذا رأى غير الذي


ــــــــــــــ أحببتهُ وســـدنتهُ بــــزمــاني


فإذا توسّم في يقيني عــــاشقاً


ــــــــــــــ عـذبتهُ ورهــنـتـهُ بمكــــاني


وحكمتُ بالنسيانِ في أنــــاتهِ


ــــــــــــــ أعلنتُ لا للحبِ عند مُــــدانِ


ما كان في قلبي سواك أعيشهُ


ــــــــــــــ ما كان غيرك في رحابِ حناني


آهٍ .. رأيت البعد فوق وسادتي


ــــــــــــــ ينأى لأخمصِ ذروةِ الحـــرمانِ


ورأيت وجهك تحت أفئدة الردى


ــــــــــــــ قد شاخ من بُعدي ومن نسياني


قبّلتهُ بعد الــــفـــراقِ بـدمـعـةٍ


ــــــــــــــ وحضنتهُ كــــــالبحرِ في البركانِ


أنت الذي أسميت وجهك ملهمي


ــــــــــــــ وكتبتهُ ألـــفـــاً فـــكــان رهاني


عمراً مضيتُ تميطني كف الهوى


ــــــــــــــ من مقلتيك ولا أزال أعـــــــاني


حتى وجدتك , وانطفأتُ بعرسنا


ــــــــــــــ تحـت الحقيقةِ وانتهت نـيراني




|
\









21 |3|2006 م




هاجر البريكي[/align]


لا تسرق الادب حتى لا تفقد الادب


نقل كما نشر

عبدالله عمر

قررت أن أعتزل

والرابعة جاءت بعنوان ( قررت أن أعتزل )

[align=center]قررت أن أنسحب



وبصمتٍ خجولٍ



سأرخي على راحتيَّ الستارة



سأقطع كل الحروفِ الجديدة



وأحرق حتى رماد الجريدة



بكل شموخٍ



وكل جدارة



سأعتزل الشعر !



أريد بأن يبدأ الآن يومي



بلا وزن أو نقد أو قافية



بلا نشر أو نثر أو أمسياتٍ



سأشطب أحلاميَّ النائية



فما عدت أرغب أن أستفيقَ



على فتنةِ الضوءِ



هول الحضورِ



وما عدت أسعى ليصبح شِعري



حديث الحواري



وتيه الزهورِ



ولا جبهة الكونِ



وجه الحضارة



سأرخي على راحتيَّ الستارة



سأبدأ عهداً جديداً مغاير



لكل تفاهاتي السابقة



فلن أصبح اليوم خنساء عصري



ولست بأشعاريَ السابقة !



سيعلن قلب الحنينِ



انهياره



وأرخي على راحتيَّ الستارة



سأعتزل الشعر !



فالشعر أبعد عني الكثير



وكونيَّ أنثى



أريدُ الكثير



فلن يشبع الشعر روحي



إذا جعتُ ليلاً



ولو كان فعلاً



بكل ازدهاره



سأرخي على راحتيَّ الستارة



ولن يمسح الشعر في الليل ظهري



ويصبح في عالمي كالحبيبِ



وليس إذا ما تعبتُ سيبقى



بقربي يداوي جراح اللهيبِ



ولن يشتهيني



ولن أشتهيهِ



إذا جنَّ قلبي



أنين احتضاره



سأعتزل الشعر والشعر والشعر



فالشعر صار يفوق احتمالي



وصار بعقلي وقلبي وروحي



كفرعون يسعى لأجل احتلالي



أنا قد هُزمت كثيراً بشعري



وضيعت عمري الجميل أمامه



وما عدت أقوى بأن أستمر



وأقطف من نبض قلبي زمامه



ولو كان فعلاً



بكل اخضراره



سأرخي على راحتيَّ الستارة


برعتُ بوزن القصيد .. وحتماً



نسيت تفاصيل وزن حياتي



فضعت طويلا وتهت طويلا



وعدت ألملم أشلاء ذاتي



أهيأ (شعري) لعرسِ انتحاره



وأرخي على راحتيهِ الستارة















10|6|2006م




هاجر البريكي[/align]


إعتزل السرقة سوف تجد الفرصة سانحة أمامك لتبدع

نقل كما نشر

عبدالله عمر

الخامسة ( ميلاد )
[align=center]
أيتها الحوريات اصطففن لأسرد عليكن قصة حبي والغريب

جهزن سكاكينكن لتقطعن أنسجة المجتمع المدمر بالقيود

وأجمعن كل خردة عفشٍ قديم

قدمن أوراقكن كعربون ساعة حبٍ جديدة

وميلاد عهدٍ جديد

فأنا قررت أن أسبقكن جميعاً إلى راحة الحب

وقررت أن أكتبكن جميعاً على ساحة الحرب

فمددنني فوق أرواحكن كثيراً ليأتي حبيبي

وقدمنني دون أي وثيقة زيفٍ إليه

دعين بنادق كل الرجال تغني بعرسي ولا تسبحن بمليون قطعة خوف

تجردن من خوفكن علينا

فلا أبي يقدر أن يرفع اليوم صوتاً

ولا جديَ المستكين

ولا ألف عصبة قومٍ ستنزاح باسم الفضيلة نحوي

لأن حبيبي سيمسكني في يديه لئلا تمس العيون يديّ

أنا قبلة التائهين

مزار الحروف

بكاء القصائد

ومليون عهدٍ سيُكتب فوق ضريحي

أنا لن أموت

فكل حروفي ستبقى

ورجفة كفي على قارعات الدفاتر

تبقى

وصوتي سيبقى

وقصة حبي مع الرجل المستحيل ستبقى



تعالين عندي

وصفقن حين تغني زهرة اللازورد

فليس من العيبِ أن نحتفي بعروسٍ

نقلدها أجمل الأمنيات

وخضبن وجهي بماء حبيبي

وآهٍ حبيبي

سأرتاد عالمك المستحيل

سأخلع كل طقوسِ القبيلةِ

وألبس حبك

لا شيء إلا حنيني وحبك

لا شيء إلا يقيني وقلبك

وتلك السماء ستشهد حتماً

بميلادِ عرسٍ جديدٍ

وميلاد عهدٍ جديدٍ

فيا صاحبات البكاء تعالين عندي

وجردن أنفسكن قليلاً

من الضيمِ والخوفِ والكائنات

فإني وُلِدت لألبسكن رداء المحبة

لا خوف في الحب

لا صغر في الحب

لا ازدراء

سنسمو مع الغيمِ

ننام على روعة الإتحادِ

ونحيا بأوردةِ العاشقين ..

تعالين عندي ......




هاجر البريكي


7|6|2006 م[/align]


لن يولد الابداع إن لم يجد عندك رحم للمخاض

إنتباه

تاريخ الانتساب:Feb 2005

الدولة: عيون سليمـ (عبدالله) ـان
العمر:
مشاركات: 1,226

عيون عبدالله سليمان .. فضاء واسع يحلق فيه الابداع والشعر والحب .


نقل كما نشر

عبدالله عمر

[align=center]صَبَاحُ الوَرْدِ يَا سَـادَة ْ
.
أوَّلا ً .. أشْكُرُ الأخَ الكَرِيمَ عَلَى نَقْلِ الخَبَرِ

غَيَْرَ أنَّـهُ جَاءَ قَدِيمَا ً .. إذْ كَانَ مَعْرِضُ الكِتَابِ قَدْ انتَهـَى فِيْ 9/مَارِس كَمَا أعْتَقـِدُ
وَقَرَأتُ الخَبَرَ مُنذُ أشْهـُرٍ ..

عَلَى كُلّ حَالٍ هِيَ فُرْصَة ٌ لِنَقْرَأ بَعْضَ قَصَائِدِ شَاعِرَاتِنَـا الجَمِيلاتِ ،

شَاكِرَة ً للأخِ ... / عَبدِاللهِ عُمَرَ ، رَائِعَ مَا نَقـَلَ !
"
"

دُمْـتَ ... ‘‘[/align]

هذه ريم اللواتى


مع الشاعرة العُمانية ريم اللواتي بعد صدور (بلاهات مبتكرة)
القصدية لحظة تعبق بالجنون والتحدي ومطاردة للأحلام الهاربة

مسقط -الراية- راشد البلوشي:
ريم اللواتي شاعرة وكاتبة عُمانية، تسربت من الهدوء الصاخب بملامحها المسقطية المعجونة بتمرد سواحلها ودفء سمائها، تخرجت في العام 2000 من جامعة قطر قسم إدارة أعمال، بدأت الكتابة كما قالت مذّ دربت أصابعها على الفطام عن الصمت!.استغرقتها المفاهيم المجتمعية فآثرت أن تبدأ تجربتها المبكرة منذ أيام الإعدادية مع النشر باسم مستعار و حتى دغدغ الحُلم أناملها بمخاض حقيقيّ يشير إليها ويخبر القارىء دون صعوبة عنها وعن من تكون باسمها الصريح.
بلاهات مبتكرة، مجموعتها الشعرية الأولى (قصائد نثر) والصادرة عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر بعمّان والتي تخبرنا عن امرأة مهووسة بالكتابة، موغلة في ماء الإبداع، ترى أن الكلمة تظلّ المصباح الوحيد في يد كاتب اليوم، صاحبة منطقة مختلفة في كتابة الشعر، مثقلة بهموم أمتها وواقعها المؤلم وترى أننا نعيش واقعا متأرجحا على جميع المستويات فتعاملت معه عبر منطقها الخاص!.حاورناها آملين إلقاء الضوء على بعض مناطقها..
*لننطلق من البداية، كيف بدأت علاقتك بالكتابة، كيف تتذكرين اليوم أوّل عناق مع الحرف؟
- لا أعرف لماذا يهمنا مصطلح البداية وكأننا نتنبأ بخلق جديد، بمولود ما لم يتخطفه رحم امرأة!.
ومع ذلك سأقول لك بأن علاقتي مع الكتابة بدأ زغبها بالظهور مع هاجس طفولي كان صغيرا ونمى مع الشمس، بعدما قررت أصابعي التآمر علي مع خيالي وفطامي عن الصمت، تلك الومضة الأولى والتي لم تحدد موعدا مسبقا أفرزت بعض خربشة بريئة على جدران الدفاتر البيضاء ولكنها ظلت عالقة في ثقوب الذاكرة تبحث عن فسحة أرحب للتنفس.ربما كان لإيليا أبو ماضي وطلاسمه امتنان أول في رغبة البحث الجدية عن ذاتي من خلال قصيدة، وكنت حينها في الصف السادس الابتدائي، قررت كتابة رسالة لإيليا وهي عبارة عن رد على طلاسمه، فكانت الطلاسم شرارة أولى غير مرتبة نحو الثرثرة!.
*في رأيك هل مازال للكتابة ذلك البريق وتلك السلطة الروحية التي تؤسس و تبني وتساهم في تغيير الأشياء؟
- باعتقادي أن الكتابة هي ذاتها البريق والذي أعتقد أيضا أنه لن ينطفىء يوما ما!. فهي بريق الحلم اللامنتهي، إذا توقفت الكتابة توقفت الحياة وتوقف الحلم، المسألة ليست في الكتابة ككائن حي ومستقل بل المسألة معلقة على أطراف تلقي القارئ!ومدى استعداده للتجاوب مع الفكر الماثل أمامه واقتناعه به وتبنيه له.وحتى يكون ذلك، يجب أن نحدثه - القارىء - بلغته ونخبره عنه وعن همومه وما يعيش من أزمات، فهو لا يحتاج إلى تنظير وسفسطة والكثير من الكلام غير المفهوم! بل إلى من يضع يده على عالمه بما يحويه من ارتباك، و يرشده إلى بريق خافت قادم من حلم متجدد..
*في مجموعتك الأولى (بلاهات مبتكرة) هل هو تمرد المرأة على الأشياء المحيطة بها أو تكوين علاقة خاصة معها؟
- بلاهات ارتداد إلى المرآة والنظر للآخر في وجهي، رغبة جامحة في ابتكار حالة جديدة من عجين الإنسان والتفاعل مع صلصالها لتشكل خليطا من ملامح مختلفة لأكبر عدد من الأنماط البشرية.
*ماذا يمثل التراث العماني في شعرك؟
- لا يستطيع الشاعر أو الكاتب الانفصال عن أشيائه الصغيرة والتي تحركه في كل الاتجاهات وتبني بيئته وعالمه، الموروث المجتمعي رموز نعيشها منذ القطرة الأولى في تذوقنا من كأس الحياة.
قد يختلف شكل الرمز من شاعر لآخر ولكنه يبقى موجودا باختلافاته فكما ترى في قصيدتي مخالب شرقية استدعاء واضح لهذا الموروث في قولي:
أنا أحمق وأحبكِ.
(وألبس »الدشداشة« العُمانية).
*بمن تأثرت من الشعراء؟
- كل شعر جميل لا يمر إلا تاركا رائحته على نسيج ذاكرتي فأتزود به وقودا لأدواتي الخاصة ولكني أؤمن بأن من حق كل كاتب وشاعر أن تكون له بصمته الخاصة وخطه المختلف فالقراءة معرفة واطلاع على تجارب الآخرين وليست عملية استنساخ لها!.
بالرغم من ذلك لا أستطيع أن لا أنحاز لـ إيليا، نازك،فدوى، درويش، أدونيس، نزار، بودلير، رامبو......... كقارئة.
*أين القصيدة العمودية في شعر ريم اللواتي؟
- مرحلة مرت لم أجد نفسي بها للأسف،قد أعاود نفض غبارها المتراكم بداخلي ذات تجل..!.
*ولماذا تنحازين لقصيدة النثر؟
- ليست المسألة برأيي انحيازاً لشكل ما دون آخر،فالقصيدة لحظة عابقة بالجنون والتحدي، مساحة يتجلى فيها فضاء الحرف ويتسع ليحوي كل أشكال البوح دون تحديد.وإن تحدثت عن قصيدة النثر تحديدا فأنا أجدها التحدي الأقوى وليس الأضعف كما يتهمها الكثيرون، فبقدر ما تحمل من مرونة وحرية في التمدد فهي ضيقة بمساحات جمال محدودة، على كاتبها أن يتقن العزف عليها وإلا فإنه يفقد مفردة فتنتها، فهي التي تعتمد على غوايتها الخاصة دون اعتماد على موسيقى تجملها وترتق ما قد يتربصها من فجوات!.
*كيف تعامل النقد مع نصّ الشاعرة؟ وهل هناك ناقد لشعر ريم اللواتي؟
- كل قارىء هو ناقد أتمنى رأيه وأرحب به، وها أنا أنشر ذاتي على حبال البلاهة وأعرضها لشمس النقد علّ بلل ثغراتها يجف بما يطور أدوات القصيدة لدي.
وسأشكر كل من يتكبد عناء البحث معي عني في قصائدي بكل جمالياتها وإخفاقاتها!
*لمن تكتب ريم اللواتي؟
- لكل من يحب ورطة القراءة،يحبك جديلة الكلمات والخيال بين ضفتي كتاب ويبرهما كابن صالح..
أكتب لي، لك، لهم....
لقصيدة لم تكتمل بعد!
*لماذا بلاهات مبتكرة تحديدا؟
- حيث وجدت أننا نحاول تشذيب أفعالنا وإعطاءها مسميات أكبر من محتواها، ألسنا مجموعة من البلاهات التي تبتكر الغضب / الحب/ الحزن/ الكراهية/ الدمار.. الخ وكل ثوراتنا الإنسانية الداخلية..
ألا يجدر بنا أن نتجاوز حماقاتنا نحو إنسان أكثر عمقا..
ريم حين تغضب فهي تبتكر طرقا جديدة للغضب فتتناثر أكثر..
وحين تفرح توشي بها ابتسامتها المخاتلة كأنها تقول للحزن ها أنا أنتصر، تتجدد وبعد كل التعب يباغتها حزن من زاوية لم ترها!
ألا ترى معي أننا نبتكر انفعالاتنا، نبتكر أنفسنا وكيفية التعبير عنها.. بلاهات عنواني الأكثر اتساعا لي..!
> ماذا ستقدم الشاعرة والكاتبة ريم اللواتي لمسقط عاصمة الثقافة العربية 2006؟
- أكثر من حلم، أكثر من أمل، وأكثر من أمنية.. مسقط الحالمة خلف خدر أنثى خجولة هاهي تكشف النقاب عن أبنائها، مسقط تعدنا بالكثير فكيف لا نعدها بالأكثر!


نقل كما نشر

عبدالله عمر

إنموذج من قصائد ريم اللواتى بعنوان ( ضجيج لافتعال وردة ! )




[align=center]
ضجيجه يفتعل الوردة على جسدي ،
فتغرق الغيمة!




أعد أصابعي
اصبع ضائع كنت أضع فيه آخر ما سرقت من لمسة حائرة
مذاق وجهك
صوت ثوبك الأبيض يناديني
وامرأة من موج هادر تحبك صوفي على ذاكرتك!
\
/
\

خاتم سقط من خنصر الدقيقة
كنت أضع عليه ياقوتة انتظاري
كل يوم يصقلني سطحها احتراق!
\
/
\
يا افتعالي لهدوء كاذب
والزهر منك يجثو على أديمي كوشم غجري يصدر ضجيجه الأخير في رقصة كونية !
\
/
\
كما وعدني الزهر أن يحبني أكثر حين أتزين به لأجلك وأضع على ياقة المسافة عقد ياسمين!
ينفرط العقد..والياسمين على نحرك قُبلة!
\
/
\
لماذا أطير
السماء أنت؟
والأرض بقاع لا تمل المطر!
\
/
\
اسرقني من جيب والدي
محفظته مكدسة برائحة أعرفها
أكثر من رجل ليسوا أنت!
\
/
\
لاينطفيء هاجسك القلِق
ماذا تترك الأرض للماء!
أكثر من كأس وطاولة!
\
/
\
صوته الـ خاتم
يقطف الضجيج
يزرع الوعد!!


آخر ما أرهق الشوق من أنثى!

17\4\2006 [/align]

نشرها الكاتب الليبى محمد السنوسى الغزالى


نقل كما نشر

الكلمات لا تعرف الاستعباد .. لما تستعبدها وتحد من حريتها بالسرقة ..

عبدالله عمر

وهذه قصيدة اخرى .. لم أجد لها عنوانا

[align=center]قد تبدو بعثرتي جليّةً وأنا أحاول كتابة هذا النص ليقرأه الاخرين ولكن ليس كل ذلك رغبة بالتزلف بالحرف أو زيادة رقم في عدد المواضيع.


لماذا أكتب نفسي ولماذا أصر على أن تبوح بي وشاية الكلمات ، هل أبدو ثرثارة أو عجوز مهترئة لم يتبقى من عمر أسنانها سوى أخر الحديث المُعلق في حنجرتها الضيقة.
منذ الصغر وينازعني الفضول ،كان إذ قرأت الطلاسم لتكن بداية صغيرة بنصٍ عملاق .
سأجازف اليوم مجددا وأخبركم أني بلغت من المحاولات عتيا ولازلت كما أنا
في مد وجزر تشط نفسي وتذرو الحكايا حولها ، فقد تتقد النار في احداها وأكون أنا كما حلمت!
لاأزال قزمه ، كل الأشياء من حولي تطول ، الاشجار ، البشر ، وقامة السماء لسابعها .

كيف أخرج مني؟
كيف أكتب أنثى أخرى ؟
بمشاعر أكثر نضج؟

ربما بر....أخرى!

أو ( ...... ) أخر!!!!!!!!




هنا انحدرت أفكاري عارية ، متوجسة بل ترتعش خوفا مما قد يصيبها

هل هو الصدأ؟



قد يحق لي الان،

أن أتمدد في أفقكم الحميم استدفئ البرد القادم من أعماقي..وأكتب...

سأكتب مثل الاطفال أني انسانة ، وسأمارس أحلامهم المشروعة ببيت مكون من مكعبات متناسقة ، يأوي أحلامي ..


وساركض نحو الشمس..أعلم أنها لن تحرقني بطفولتي..

الشمس تحرق الآثمين!

وعلى شجرة توت تقف فراشات العمر..تكبر..تنضج

نلتهم أجنحتها فتسقط ...نحو شمس أخرى مزروعة بين التراب خوخة شتاء مقتولة!

ريم اللواتي

15/09/2004

وسأذكركم بين الأجنحة بمحبتي![/align]




نقل كما نشر

لا داعى للسرقة فالشرف هو الامانة فى اصله

عبدالله عمر

عمل ثالث للشاعرة ريم اللواتى بعنوان ( أيها الراحلون سلاما.. )

[align=center]أ

يها الراحلون إلى أرض ليست بأرضنا

إذ اختلفت بيننا الاسفار

وناءت قرى الشعور

سلاما...

إلى مدائن تُزهر بكم...

جدب هذه الأرض..ما عاد يأتيها من الوقت غير الضيم..

وجوركم..حتى بعد الرحيل!


سلاما..

إذ تينع الباسقات جراحا تجذرونها

بإيديكم تغرسونها

تسرق الكرى من أعين الصمت

وتأجج العويل ..ندبا على الماضيات من الأحلام بين الذرى

سماء..تتلحف الموج القادم أزرقا...

يمتزج بألوان البوح ...يرسو بين الشفاه

علقما..مُرّا



*******

أيها الراحلوان وإذ قررت أقدارنا ..


أن نعبث بالحياة

ونسرق الموت من أحداق القبور


لا تتركوا على شواهد قبوركم غربانا سود

وورود قبح ذابلة


أيها الراحلون عنا

ليكن بيننا سلاما![/align]

[align=center]التوقيع[/align]

[align=center]حان وقت القِطاف
فعناقيد الحزن مشدوهة بالغياب
ثملة هذه الليالي بأغاني الفراق
وبِذار الشوق ينسج جذوره
الخبيثة في غمائم الريبة
هل يعود الوقت!
إلى تربة اللقاء؟ [/align]

نقل كما نشر

عبدالله عمر

بداية جميلة .. وتوقيع رائع اتّشح به معرض الكتاب


أتمنى لهما وللجميع مزيدا من النجاح والتفوّق




ولنا لقاء