البداية دائما صعبة ، هذا ما اشعر به الان.
الابتعاد عن الكتابة فترة طويلة من الزمن ، تستدعي دائما الرهبة و الخوف بل و ربما الفزع عندما نقبل على البياض من جديد لنبثه ما يجول في خواطرنا.
لا انكر ان مقال الجميل والصديق محمد على العيسري في منتدى الواو الحرة قد أشعل في الكثير مما كنت أظنه قد أصبح رمادا.
الكتابة ذلك الفعل (الجريمة) التي يجب ان نرتكبها لكي نتطهر.
وها انا أكتب انتصار للايجابية التي نادي بها العيسري في مقاله..
قرات من قبل في سوالف ليل موضوعا او أكثر عن التجربة الشعرية في عمان ، ودعوني اعترف اولا أن منتدى سوالف ليل كان من المنتديات التي احتضنت الشعر العماني وعرفت الساحة الخليجية به..
ولكن هذه المعرفة اقتصرت على ما وصل اليه الشعر العماني ، او بتعبير أدق اقتصرت على الاسماء البارزة حاليا في الساحة العمانية ومنهم الكثير من رواد هذا المنتدى الجميل
ولكن كيف نشات الساحة العمانية وكيف تطورت الى ان وصلت الى وضعها الحالي ..ومن هم الرجال الذين اخذوا بيدها.هذا ما يجهله الكثير
فاسمحوا لي هنا ان اعيد تعريف أسماء معينة هي ليست غريبة عليكم ولكن تاريخها وما ساهمت به في تشكيل هذه الساحة الناشئة ودورها في تمهيد الطريق امام الجيل الحالي ليحلق في سماء الابداع...هو ما يجب ان تعرفوه
الاستاذ محفوظ الفارسي (ورغم اني لا أؤمن كثيرا بالالقاب الى ان الالقاب تكتسب دلالات كثيرة حين تضاف الى اسم الرائع محفوظ الفارسي).
فبداية من جدايل الموج أول تجارب المبدع محفوظ الفارسي والصادر عام 91 ، مرورا بالمسافة عام 94 وصولا الى سرب عام 2005، كان محفوظ ولا يزال احد الذين شكلوا الساحة الشعرية في عمان ، أعطاها الكثير ليس على صعيد المنتج الابداعي فقط بل على صعيد ايمانه الشديد بدور المبدع تجاه ساحته ، أخذ بيد الكثير وأسس للتجربة الحالية في عمان بكتاباته وأفكاره، ولأنه آمن بالموروث لا على انه الها يجب أن يتبع بل قاعدة يجب ان ينطلق منها ليؤسس فضاءه الخاص به وبتجربته. وكأي تجربة مميزة وفريدة تؤمن بالابداع على انه مشروع تجاوز ، هاجمه الكثير وكالوا له الاتهامات فهو مرة سريالي خارج عن اطار الجماعة ، و مرة اخرى هادم للترات ومشوه للموروث. الا انه وقف اما الطوفان وليس في يديه الا القصيدة واحلاما ابداعية كان يرى انها من الممكن ان تتحقق ، وقد صدقت النبوءة
كانت دواوين محفوظ وابداعه المنشور في الصحف المحلية اعيادا يلتقي فيها الشعراء ليتدارسوها ولينهلوا من معينها الذي لا ينضب.
وكما اسلفت لم يكتفي ابو محمد بنشر الوعي الجديد والذي اسست له تجربته ، بل كان قريبا للجميع ووقف الى جانب الجميع و في الوقت الذي تنكر له الكثير ، كان للفنان الرائع عبادي الجوهر وجهة نظر مختلفة ، فبعد ان اقترب من تجربة محفوظ حرص على استمرار التعاون بينهما فغنى له تاخرت و يا غايبة مرورا بالتعاون الحالي الذي اعلم انه سيكون مختلفا ورائعا في كل شي.
قصيدة محفوظ قصيدة مختلفة في كل شي الفكرة \اللغة \الموسيقى .. اعطت اللغة مفاتيحها فكانت رهن بنانه ، واسلمه الايقاع مقاليده فكان لينا بين يديه يشكله كما يريد،
اما افكاره فهي نتاج نتاج ثقافة عريضة ..وكان لبيئئته البحرية (مدينة صور ) الاثر الاكبر في تحويله الى مغامر لا يهاب الامواج العالية
أستاذي محفوظ الفارسي أعرف اني أقل من اتحدث عنك و عن ما قدمته للساحة ، فتجربتك التي بدات من اكثر من 27 عاما عندما كنا صغارا نركض خلف الريح ونرمي البحر باحلامنا ، هذه التجربة الفريدة كانت هي الهواء الذي تنفسناه وسرى في عروقنا
في مهرجان الشعر العماني الاول وفي كل المسابقات التي حكمتها وقفت سدا منيعا في وجه كل من أراد الشعر بسوء انت و الرائع الاستاذ مسعود الحمداني (سيكون لي وقفه مع الاستاذ مسعود الحمداني وما قدمه لعمان في المرة القادمة فهذا الرجل حمل الساحة على اكتافه وخرج بها الى النور ..)
شكرا لك أستاذي..
الابتعاد عن الكتابة فترة طويلة من الزمن ، تستدعي دائما الرهبة و الخوف بل و ربما الفزع عندما نقبل على البياض من جديد لنبثه ما يجول في خواطرنا.
لا انكر ان مقال الجميل والصديق محمد على العيسري في منتدى الواو الحرة قد أشعل في الكثير مما كنت أظنه قد أصبح رمادا.
الكتابة ذلك الفعل (الجريمة) التي يجب ان نرتكبها لكي نتطهر.
وها انا أكتب انتصار للايجابية التي نادي بها العيسري في مقاله..
قرات من قبل في سوالف ليل موضوعا او أكثر عن التجربة الشعرية في عمان ، ودعوني اعترف اولا أن منتدى سوالف ليل كان من المنتديات التي احتضنت الشعر العماني وعرفت الساحة الخليجية به..
ولكن هذه المعرفة اقتصرت على ما وصل اليه الشعر العماني ، او بتعبير أدق اقتصرت على الاسماء البارزة حاليا في الساحة العمانية ومنهم الكثير من رواد هذا المنتدى الجميل
ولكن كيف نشات الساحة العمانية وكيف تطورت الى ان وصلت الى وضعها الحالي ..ومن هم الرجال الذين اخذوا بيدها.هذا ما يجهله الكثير
فاسمحوا لي هنا ان اعيد تعريف أسماء معينة هي ليست غريبة عليكم ولكن تاريخها وما ساهمت به في تشكيل هذه الساحة الناشئة ودورها في تمهيد الطريق امام الجيل الحالي ليحلق في سماء الابداع...هو ما يجب ان تعرفوه
الاستاذ محفوظ الفارسي (ورغم اني لا أؤمن كثيرا بالالقاب الى ان الالقاب تكتسب دلالات كثيرة حين تضاف الى اسم الرائع محفوظ الفارسي).
فبداية من جدايل الموج أول تجارب المبدع محفوظ الفارسي والصادر عام 91 ، مرورا بالمسافة عام 94 وصولا الى سرب عام 2005، كان محفوظ ولا يزال احد الذين شكلوا الساحة الشعرية في عمان ، أعطاها الكثير ليس على صعيد المنتج الابداعي فقط بل على صعيد ايمانه الشديد بدور المبدع تجاه ساحته ، أخذ بيد الكثير وأسس للتجربة الحالية في عمان بكتاباته وأفكاره، ولأنه آمن بالموروث لا على انه الها يجب أن يتبع بل قاعدة يجب ان ينطلق منها ليؤسس فضاءه الخاص به وبتجربته. وكأي تجربة مميزة وفريدة تؤمن بالابداع على انه مشروع تجاوز ، هاجمه الكثير وكالوا له الاتهامات فهو مرة سريالي خارج عن اطار الجماعة ، و مرة اخرى هادم للترات ومشوه للموروث. الا انه وقف اما الطوفان وليس في يديه الا القصيدة واحلاما ابداعية كان يرى انها من الممكن ان تتحقق ، وقد صدقت النبوءة
كانت دواوين محفوظ وابداعه المنشور في الصحف المحلية اعيادا يلتقي فيها الشعراء ليتدارسوها ولينهلوا من معينها الذي لا ينضب.
وكما اسلفت لم يكتفي ابو محمد بنشر الوعي الجديد والذي اسست له تجربته ، بل كان قريبا للجميع ووقف الى جانب الجميع و في الوقت الذي تنكر له الكثير ، كان للفنان الرائع عبادي الجوهر وجهة نظر مختلفة ، فبعد ان اقترب من تجربة محفوظ حرص على استمرار التعاون بينهما فغنى له تاخرت و يا غايبة مرورا بالتعاون الحالي الذي اعلم انه سيكون مختلفا ورائعا في كل شي.
قصيدة محفوظ قصيدة مختلفة في كل شي الفكرة \اللغة \الموسيقى .. اعطت اللغة مفاتيحها فكانت رهن بنانه ، واسلمه الايقاع مقاليده فكان لينا بين يديه يشكله كما يريد،
اما افكاره فهي نتاج نتاج ثقافة عريضة ..وكان لبيئئته البحرية (مدينة صور ) الاثر الاكبر في تحويله الى مغامر لا يهاب الامواج العالية
أستاذي محفوظ الفارسي أعرف اني أقل من اتحدث عنك و عن ما قدمته للساحة ، فتجربتك التي بدات من اكثر من 27 عاما عندما كنا صغارا نركض خلف الريح ونرمي البحر باحلامنا ، هذه التجربة الفريدة كانت هي الهواء الذي تنفسناه وسرى في عروقنا
في مهرجان الشعر العماني الاول وفي كل المسابقات التي حكمتها وقفت سدا منيعا في وجه كل من أراد الشعر بسوء انت و الرائع الاستاذ مسعود الحمداني (سيكون لي وقفه مع الاستاذ مسعود الحمداني وما قدمه لعمان في المرة القادمة فهذا الرجل حمل الساحة على اكتافه وخرج بها الى النور ..)
شكرا لك أستاذي..
أحبيتي رواد سوالف ليل انصحكم بقراءة ديوان سرب الصادر عن مركز الحضارة العربية في القاهرة ، لان هذا الديوان حتما سيعيد تكوين نظرتكم للابداع.ففي كل بيت من ابياته اعادة لكتابة تاريخ الشعر.
سادع لكم محفوظ الفارسي في نص من نصوصة الاخيرة ..
وأعرف انكم بعد قراءته ستطلبون المزيد ..
سادع لكم محفوظ الفارسي في نص من نصوصة الاخيرة ..
وأعرف انكم بعد قراءته ستطلبون المزيد ..
أستأذنك مني ر حل ل ل ل ل ت
أستأذنك مني رحلت
والشارع أطرافي
ولحافي أكتافي
يا أشبه بظلي
مايطعنك ظلي
حتى وأنا ظامي
تأكلني عظامي
وان غبت .. أحرث داخلي
وأجمع نوافذ ساحلي
من أول أقدامي ..
لحد الطين
اللي تبعثر في صباحك تين
ونام بي كلي
أستأذنك مني رحلت
حسيت بي لما رحلت؟!!
حطيت كوبي ف النهار هناك؟!!
فتحتني شباك؟!!
ولانسيت ولا سألت؟
وشاغلك شعْرك..
وغازلك عطرك
وصدقت أنه هالمسا طهرك
أستأذنك مني رحلت
ولا أستأذنك أموت فيك
من علمك أن القصايد ..
تنولد ساعة مجيك؟
وانه حكيك ..بس هو حكيك
كفيل يشعل داخلي موتي ..
لما تمر وفي يدك صوتي
وتصبح ملامح حارتي بلونك
وأبوابها هي ضحكة عيونك
وتاريخها صوتك معي ف الريح
لما الصباح يطيح
من ضحكتك ساخن
مثل الرغيف الأبيض الداكن
أستأذنك مني رحلت
علمني ويني أنتظر
مليت مني أحتضر !!
لا صبحي أنت ولا مساي أنته
كل مابقى لي للأسف خنته
وتركت جرحي في يد الأغراب
كلما صدقني حبك الكذاب
أستأذنك مني رحلت
وأنته ولا غيرك
يااللي الأرض تفقد حدود الدائرة
لاصار تأخيرك
وان مره خاصمني زعلْك
وارتاب فيني ....وأشتعلْك
وهبت لك حلوى رضاي
يازرقة أنفاسي وظماي
أستأذنك مني رحل ل ل ل ل ت
في روحي وروحك
وعيوني جروحك
لا ..
لا ..
لا ..
رحل ل ل ل ت أستأذنك مني ..
ولحافي أكتافي
يا أشبه بظلي
مايطعنك ظلي
حتى وأنا ظامي
تأكلني عظامي
وان غبت .. أحرث داخلي
وأجمع نوافذ ساحلي
من أول أقدامي ..
لحد الطين
اللي تبعثر في صباحك تين
ونام بي كلي
أستأذنك مني رحلت
حسيت بي لما رحلت؟!!
حطيت كوبي ف النهار هناك؟!!
فتحتني شباك؟!!
ولانسيت ولا سألت؟
وشاغلك شعْرك..
وغازلك عطرك
وصدقت أنه هالمسا طهرك
أستأذنك مني رحلت
ولا أستأذنك أموت فيك
من علمك أن القصايد ..
تنولد ساعة مجيك؟
وانه حكيك ..بس هو حكيك
كفيل يشعل داخلي موتي ..
لما تمر وفي يدك صوتي
وتصبح ملامح حارتي بلونك
وأبوابها هي ضحكة عيونك
وتاريخها صوتك معي ف الريح
لما الصباح يطيح
من ضحكتك ساخن
مثل الرغيف الأبيض الداكن
أستأذنك مني رحلت
علمني ويني أنتظر
مليت مني أحتضر !!
لا صبحي أنت ولا مساي أنته
كل مابقى لي للأسف خنته
وتركت جرحي في يد الأغراب
كلما صدقني حبك الكذاب
أستأذنك مني رحلت
وأنته ولا غيرك
يااللي الأرض تفقد حدود الدائرة
لاصار تأخيرك
وان مره خاصمني زعلْك
وارتاب فيني ....وأشتعلْك
وهبت لك حلوى رضاي
يازرقة أنفاسي وظماي
أستأذنك مني رحل ل ل ل ل ت
في روحي وروحك
وعيوني جروحك
لا ..
لا ..
لا ..
رحل ل ل ل ت أستأذنك مني ..
محفوظ بن محمد الفارسي
المُدَاخَلـَة ُ الأصْلِيـَّة ُ للشَّاعِرِ خَالِدْ العُرَيْمِيّ بِمُنْتـَدَى آَخَرْ !
المُدَاخَلـَة ُ الأصْلِيـَّة ُ للشَّاعِرِ خَالِدْ العُرَيْمِيّ بِمُنْتـَدَى آَخَرْ !
تعليق