إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شعراء وقصائد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شعراء وقصائد

    الأخوة الكرام


    أرجو التكرم بمشاركاتكم لتكوين ملف يضم أجمل الأبيات من الشعر القديم والحديث ومن اختياركم


    بحيث يصبح مرجعا متاحا للجميع لقراءة ممتعة ومفيدة .

    شاكرا لكم تعاونكم .

  • #2
    بين ريتا وعيوني...بندقية
    والذي يعرف ريتا، ينحني
    ويصلي
    لإله في العيون العسلية!










    محمود سليم حسين درويش





    ولد عام 1941 في قرية البروة (عكا)
    فلسطين
    محمود درويش أكمل دراسته الثانوية في كفر ياسين
    وقد اِشتغل بالصحافة في عدد من الدول العربية.

    بعضاً من أعمال محمود درويش:
    كتابة على ضوء بندقية
    سرير الغريبة
    جدارية
    لماذا تركت الحصان وحيدا
    أحد عشر كوكبا
    حالة حصار

















    بطاقة هوية
    محمود درويش








    سجِّل! أنا عربي

    ورقمُ بطاقتي خمسونَ ألفْ

    وأطفالي ثمانيةٌ

    وتاسعهُم.. سيأتي بعدَ صيفْ!

    فهلْ تغضبْ؟



    سجِّلْ!

    أنا عربي

    وأعملُ مع رفاقِ الكدحِ في محجرْ

    وأطفالي ثمانيةٌ

    أسلُّ لهمْ رغيفَ الخبزِ،

    والأثوابَ والدفترْ

    من الصخرِ

    ولا أتوسَّلُ الصدقاتِ من بابِكْ

    ولا أصغرْ

    أمامَ بلاطِ أعتابكْ

    فهل تغضب؟


    سجل!

    أنا عربي

    أنا إسمٌ بلا لقبِ

    صبورٌ في بلادٍ كلُّ ما فيها

    يعيشُ بفورةِ الغضبِ

    جذوري...

    قبلَ ميلادِ الزمانِ رستْ

    وقبلَ تفتّحِ الحقبِ

    وقبلَ السّروِ والزيتونِ

    .. وقبلَ ترعرعِ العشبِ

    أبي.. من أسرةِ المحراثِ

    لا من سادةٍ نجبِ

    وجدّي كانَ فلاحاً

    بلا حسبٍ.. ولا نسبِ!

    يعلّمني شموخَ الشمسِ قبلَ قراءةِ الكتبِ

    وبيتي كوخُ ناطورٍ

    منَ الأعوادِ والقصبِ

    فهل ترضيكَ منزلتي؟

    أنا إسمٌ بلا لقبِ!



    سجل!

    أنا عربي

    ولونُ الشعرِ.. فحميٌّ

    ولونُ العينِ.. بنيٌّ

    وميزاتي:

    على رأسي عقالٌ فوقَ كوفيّه

    وكفّي صلبةٌ كالصخرِ

    تخمشُ من يلامسَها

    وعنواني:

    أنا من قريةٍ عزلاءَ منسيّهْ

    شوارعُها بلا أسماء

    وكلُّ رجالها في الحقلِ والمحجرْ

    فهل تغضبْ؟



    سجِّل

    أنا عربي

    سلبتَ كرومَ أجدادي

    وأرضاً كنتُ أفلحُها

    أنا وجميعُ أولادي

    ولم تتركْ لنا.. ولكلِّ أحفادي

    سوى هذي الصخورِ..

    فهل ستأخذُها

    حكومتكمْ.. كما قيلا؟!!

    إذن!

    سجِّل.. برأسِ الصفحةِ الأولى

    أنا لا أكرهُ الناسَ

    ولا أسطو على أحدٍ

    ولكنّي.. إذا ما جعتُ

    آكلُ لحمَ مغتصبي

    حذارِ.. حذارِ.. من جوعي

    ومن غضبي!!

    تعليق


    • #3
      الاسم: نزار توفيق قباني
      تاريخ الميلاد: 21 مارس 1923
      محل الميلاد: حي مئذنة الشحم .. أحد أحياء دمشق القديمة

      - بدأ نزار يكتب الشعر وعمره 16 سنة، و أصدر أول دواوينه قالت لي السمراء عام 1944 وكان طالبا بكلية الحقوق، وطبعه على نفقته الخاصة.
      - له عدد كبير من دواوين الشعر، تصل إلى 35 ديواناً، كتبها على مدار ما يزيد على نصف قرن أهمها طفولة نهد، الرسم بالكلمات، قصائد، سامبا، أنت لي.
      - لنزار عدد كبير من الكتب النثرية. أهمها: قصتي مع الشعر، ما هو الشعر، 100 رسالة حب.
      - أسس دار نشر لأعماله في بيروت تحمل اسم منشورات نزار قباني.

      أمير الشعر الغنائي
      على مدى 40 عاماً كان المطربون الكبار يتسابقون للحصول على قصائد نزار.

      بعد مقتل زوجته بلقيس ترك نزار بيروت وتنقل في باريس وجنيف حتى استقر به المقام في لندن التي قضى بها الأعوام الخمسة عشر الأخيرة من حياته.
      - ومن لندن كان نزار يكتب أشعاره ويثير المعارك والجدل خاصة قصائده السياسية خلال فترة التسعينات مثل: متى يعلنون وفاة العرب، والمهرولون، والمتنبي، وأم كلثوم على قائمة التطبيع.
      - وافته المنية في لندن يوم 30/4/1998 عن عمر يناهز 75 عاما كان منها 50 عاماً بين الفن والحب و الغضب.










      لا تسألوني



      doPoem(0)

      لا تَسألوني ما اسمُهُ حبيبـي
      أخشَى عليكمْ ضَوعَةَ الطُّيوبِ
      زقُّ العَبيـرِ، إنْ حطّمتمـوهُ
      غَرِقتُـمُ بِعَاطِـرٍ سَكِـيـبِ
      واللهِ.. لو بُحْتُ بأيِّ حَـرْفٍ
      تَكَدَّسَ اللّيلَكُ فـي الـدُّروبِ
      لا تبحَثوا عَنهُ هُنا بِصَـدري
      تركتُهُ يَجري مَـعَ الغُـروبِ
      ترونَهُ في ضِحكَةِ السَّواقـي
      في رَفَّةِ الفَرَاشَـةِ اللَّعُـوبِ
      في البحرِ، في تنفّسِ المَراعي
      وفي غنـاءِ كُـلِّ عَندليـبِ
      في أدمُع الشِّتَاء حينَ يَبكـي
      وفي عطاءِ الديمَةِ السَّكُـوبِ
      لا تسألوا عن ثَغرِهِ .. فهـلاّ
      رأيتـمُ أنَـاقَـةَ المَغِـيـبِ
      ومُقلَتَـاهُ شَاطِـئـا نَـقَـاءٍ
      وَخَصرُهُ تَهَزهُـزُ القَضيـبِ
      مَحاسِنٌ... لا ضَمَّها كِتـابٌ
      ولا ادَّعَتْها رِيشَـةُ الأديـبِ
      وصَدرُهُ.. ونَحـرُهُ.. كَفَاكُـمْ
      فلن أبـوحَ باسمِـهِ حَبيبـي

      تعليق


      • #4
        بدر شاكر السياب
        ولد الشاعر بدر شاكر السياب عام 1926 في قرية جيكور قرب مدينة البصرة جنوب العراق .تخرج من دار المعلمين في بغداد في منتصف الاربعينات , دخل السجن عدة مرات لأسباب سياسية وطرد من الوظيفة ونفي خارج البلاد .
        صدرت مجموعته الأولى ( أزهار ذابلة )عام 1974 في القاهرة , وصدرت له / أزاهير وأساطير / , /والمعبد الغريق / , / ومنزل الأقنان / , / وانشودة المطر / , / شناشيل ابنة الجلبي / .

        وافته المنية في المستشفى الأمريكي في الكويت يوم 24/12/1964 بعد معاناة مع مرض السل .



        انشودة المطر


        عيناك غابتا نخيل ساعة السحرْ ,
        أو شرفتان راح ينأى عنهما القمرْ,
        عيناك حين تبسمان تورق الكروم
        وترقص الأضواء .. كالأقمار في نهرْ
        يرجهالمجداف وهنا ساعة السحرْ

        كأنما تنبض في غوريهما النجوم

        وتغرقانفي ضباب من أسى شفيفْ
        كالبحر سرح اليدين فوقه المساء
        دفء الشتاء فيه و ارتعاشةالخريفْ
        و الموت و الميلاد و الظلام و الضياءْ
        فتستفيق ملء روحي ، رعشةالبكاءْ
        .
        كنشوة الطفل إذا خاف من القمرْ


        كأن أقواس السحاب تشربالغيومْ

        وقطرة فقطرة تذوب في المطرْ

        وكركر الأطفال في عرائشالكرومْ
        ودغدغت صمت العصافير على الشجرْ
        أنشودةالمطر ...
        مطرْ ...
        مطرْ ...
        مطرْ ...
        تثاءبي المساء و الغيوم ما تزالْ
        تسح ما تسح مندموعها الثقالْ
        كأن طفلا بات يهذي قبل أن ينامْ
        بأن أمه - التي أفاق منذعامْ
        فلم يجدها، ثم حين لج في السؤالْ
        قالوا له : " بعد غد تعود .." -
        لابد أنتعودْ
        و إن تهامس الرفاق أنها هناكْ
        في جانب التل تنام نومة اللحودْ

        تسف منترابها و تشرب المطرْ

        كأن صيادا حزينا يجمع الشباكْ
        ويلعن المياه والقدرْ
        و ينثر الغناء حيث يأفل القمرْ
        مطرْ ...
        مطرْ ...
        أتعلمين أي حزن يبعثالمطرْ ؟
        وكيف تنشج المزاريب إذا انهمرْ ؟
        و كيف يشعر الوحيد فيهبالضياعْ ؟
        ،بلا انتهاء_ كالدم المراق، كالجياعْ ,
        كالحب كالأطفال كالموتى - هوالمطرْ !
        ومقلتاك بي تطيفان مع المطرْ
        وعبر أمواج الخليج تمسح البروقْ
        سواحلالعراق بالنجوم و المحارْ ,
        كأنها تهم بالشروقْ
        فيسحب الليل عليها من دم دثارْ


        أصيح بالخيلج : " يا خليجْ
        يا واهب اللؤلؤ و المحار و الردى! "
        فيرجع الصدى
        كأنه النشيج:

        يا واهب المحار و الردى.."



        أكاد أسمع العراق يذخر الرعودْ
        و يخزن البروق في السهول والجبالْ ,
        حتى إذا ما فض عنها ختمها الرجالْ
        لم تترك الرياح من ثمودْ
        .
        في الوادمن اثرْ .
        أكاد اسمع النخيل يشرب المطرْ
        و اسمع القرى تئن ، والمهاجرينْ

        يصارعون بالمجاذيف و بالقلوعْ,

        عواصف الخليج و الرعود ، منشدينْ :
        "مطرْ ...
        مطرْ ...
        مطرْ ...
        وفي العراق جوعْ
        وينثر الغلال فيه موسمالحصادْ
        لتشبع الغربان و الجرادْ
        و تطحن الشوان و الحجرْ
        رحى تدور في الحقولحولها بشرْ
        مطرْ ...
        مطرْ ...
        مطرْ ...
        وكم ذرفنا ليلة الرحيل من دموعْ
        ثم اعتللنا - خوف أن نلام – بالمطرْ ...
        مطرْ ...
        مطرْ ...
        و منذ أن كنا صغارا، كانت السماءْ
        تغيمفي الشتاء

        و يهطل المطرْ ,

        وكل عام - حين يعشب الثرى- نجوعْ
        ما مر عام والعراق ليس فيه جوعْ
        مطرْ ...
        مطرْ ...
        مطرْ ...
        في كل قطرة من المطرْ

        حمراء أوصفراء من أجنة الزهرْ .

        و كل دمعة من الجياع و العراةْ
        وكل قطرة تراق من دمالعبيدْ
        فهي ابتسام في انتظار مبسم جديدْ
        أو حلمة توردت على فم الوليدْ
        فيعالم الغد الفتي واهب الحياة !
        مطرْ ...
        مطرْ ...
        مطرْ ...

        سيعشب العراق بالمطرْ ..."



        أصيح بالخليج : " يا خليجْ ..
        يا واهب اللؤلؤ و المحار و الردى!"
        فيرجع الصدى
        كأنه النشيج:
        "يا خليج
        يا واهب المحار والردى."


        وينثر الخليج من هباته الكثارْ
        على الرمال ، رغوه الأجاج ، والمحارْ
        و ما تبقى من عظام بائس غريقْ
        من المهاجرين ظل يشرب الردى
        من لجةالخليج و القرارْ ,
        و في العراق ألف أفعى تشرب الرحيقْ
        من زهرة يربها الرفاتبالندى .
        و أسمع الصدى
        يرن في الخليج
        "مطرْ ...
        مطرْ ...
        مطرْ ...
        في كل قطرة منالمطرْ
        حمراء أو صفراء من أجنة الزهرْ
        وكل دمعة من الجياع و العراةْ
        وكل قطرةتراق من دم العبيدْ
        فهي ابتسام في انتظار مبسم جديدْ
        أو حلمة توردت على فمالوليدْ
        في عالم الغد الفتي ، واهب الحياة "


        ويهطل المطرْ ...

        تعليق


        • #5
          محمد الفيتوري
          ولد في الجنيتة (السودان) عام 1930.

          تلقى تعليمه في الإسكندرية وتخرج في الجامع الأزهر بالقاهرة أو في جامعة القاهرة، عمل في وزارة الخارجية وجامعة الدول العربية.

          عضو جمعية الشعر.


          مؤلفاته:

          1- أغاني إفريقيا 1955- شعر ط2 1956.

          2- عاشق من إفريقيا 1964- شعر.

          3- اذكريني يا إفريقيا 1965- شعر.

          4- سقوط دبشليم 1968- شعر.

          5- معزوفة لدرويش متجول 1969- شعر.

          6- سولارا (مسرحية شعرية) 1970.

          7- البطل والثورة والمشنقة- شعر 1972.

          8- أقوال شاهد إثبات- شعر 1973.

          9- ابتسمي حتى تمر الخيل- 1975- شعر.

          10- عصفورة الدم- شعر- 1983.

          11- ثورة عمر المختار- مسرحية 1974.

          3- عالم الصحافة العربية والأجنبية- دراسة- دمشق 1981.

          4- الموجب والسالب في الصحافة العربية- دراسة- دمشق 1986



          من نصوصه :

          التراب المقدّس

          وَسِّدْ الآنَ رَأْسَكَ

          فَوْقَ التُّرَابِ المقدَّس

          وَاركَعْ طويلاً لَدَى حَافَةِ النَّهْرِ

          ثَمَّةَ من سَكَنَتْ رُوحُهُ شَجَرَ النِّيلِ

          أَوْدَخَلتْ في الدُّجَى الأَبنوسيّ

          أَوْخَبَّأَتْ ذَاتَها في نُقُوشِ التَّضَارِيس

          ثَمَّةَ مَن لَامَسَتْ شَفَتَاهُ

          القرابِينَ قَبْلَكْ

          مَمْلكةُ الزُّرْقَةِ الوثنيِة...

          قَبْلكَ

          عاصِفَةُ اللَّحَظاتِ البطيئِة..

          قَبْلكْ

          يا أيُّها الطيْفُ مُنْفلِتاً مِنْ عُصُورِ الرَّتَا بِةِ والمسْخِ

          مَاذا وراءك

          في كتب الرمل؟

          ماذا أمامك؟

          في كتب الغيم

          إلاّ الشموس التي هبطت في المحيطات

          والكائنات التى انحدرت في الظّلام

          و امتلاُؤك بالدَّمْع

          حتَّى تراكمت تحت تُراب الكلام



          وسد الآن راسك

          متعبة’’ هذه الرأس

          مُتعبة’’..

          مثلما اضطربت نجمة’’ في مداراتها

          أمس قد مَرّ طاغية’’ من هنا

          نافخاً بُوقه تَحت أَقواسها

          وانتهى حيثُ مَرّ

          كان سقف رَصَاصٍ ثقيلاً

          تهالك فوق المدينة والنّاس

          كان الدّمامة في الكون

          والجوع في الأرض

          والقهر في الناس

          قد مرّ طاغيةُ من هُنا ذات ليل

          أَتى فوق دبّابةٍ

          وتسلَّق مجداً

          وحاصر شعباً

          غاص في جسمه

          ثم هام بعيداً

          ونصَّب من نفسه للفجيعة رَبَّا



          وسد الآن رأسك

          غيم الحقيقة دَربُ ضيائك

          رجعُ التَّرانيم نَبعُ بُكائك

          يا جرس الصَّدفاتِ البعيدة

          في حفلة النَّوْء

          يشتاقك الحرس الواقفون

          بأسيافهم وبيارقهم

          فوق سور المدينة

          والقبة المستديرة في ساحة الشَّمس

          والغيمةُ الذَّهبيَّةُ

          سابحة في الشِّتَاءِ الرمادي

          والأفق الأرجوانى والارصفة

          ورؤوس ملوك مرصعة بالأساطير

          والشعر

          والعاصفة



          أمس جئت غريباً

          وأمس مضيت غريباً

          وها أنْتَ ذا حيثما أنت

          تأتي غريباً

          وتمضي غريباً

          تُحدَّق فيك وجوه الدُّخَانِ

          وتدنو قليلاً

          وتنأى قليلا

          وتهوى البروق عليك

          وتجمد في فجوات القناع يداك

          وتسأل طاحونةُ الرِّيح عَنك

          كأنك لم تكُ يوماً هناك

          كأن لم تكُنْ قطُّ يوماً هنالك



          وَسِّد الآن راسك

          في البدء كان السُكُونُ الجليل

          وفي الغد كان اشتعالُك

          وسد الآن رأسك

          كان احتجابُك

          كان غيابُك

          كان اكتمالك



          وسد الآن راسك

          هذا هو النهر تغزلهُ مرتين

          وتنقضه مرتين

          وهذا العذاب جمالُك

          ....



          تعليق


          • #6
            أمل دنقل
            ولد أمل دنقل في بلدة القلقة بمحافظة قنا في صعيد مصر عام 1940
            له خمس مجموعات شعرية مطبوعة وهي: (البكاء بين يدي زرقاء اليمامة) ، ( تعليق على ما حدث )، ( مقتل القمر)،( العهد الآتي)،( أحاديث في غرفة مغلقة)، ( أوراق الغرفة رقم 8 ).
            وقد جمع شعره في ديوان واحد بعنوان ديوان أمل دنقل.
            توفي في القاهرة يوم السبت 21/4/1983.



            لا تصالحْ!


            (1 )
            لا تصالحْ!
            ..ولو منحوك الذهب
            أترى حين أفقأ عينيك
            ثم أثبت جوهرتين مكانهما..
            هل ترى..؟
            هي أشياء لا تشترى..:
            ذكريات الطفولة بين أخيك وبينك،
            حسُّكما - فجأةً - بالرجولةِ،
            هذا الحياء الذي يكبت الشوق.. حين تعانقُهُ،
            الصمتُ - مبتسمين - لتأنيب أمكما..
            وكأنكما
            ما تزالان طفلين!
            تلك الطمأنينة الأبدية بينكما:
            أنَّ سيفانِ سيفَكَ..
            صوتانِ صوتَكَ
            أنك إن متَّ:
            للبيت ربٌّ
            وللطفل أبْ
            هل يصير دمي -بين عينيك- ماءً؟
            أتنسى ردائي الملطَّخَ بالدماء..
            تلبس -فوق دمائي- ثيابًا مطرَّزَةً بالقصب؟
            إنها الحربُ!
            قد تثقل القلبَ..
            لكن خلفك عار العرب
            لا تصالحْ..
            ولا تتوخَّ الهرب!

            (2)
            لا تصالح على الدم.. حتى بدم!
            لا تصالح! ولو قيل رأس برأسٍ
            أكلُّ الرؤوس سواءٌ؟
            أقلب الغريب كقلب أخيك؟!
            أعيناه عينا أخيك؟!
            وهل تتساوى يدٌ.. سيفها كان لك
            بيدٍ سيفها أثْكَلك؟
            سيقولون:
            جئناك كي تحقن الدم..
            جئناك. كن -يا أمير- الحكم
            سيقولون:
            ها نحن أبناء عم.
            قل لهم: إنهم لم يراعوا العمومة فيمن هلك
            واغرس السيفَ في جبهة الصحراء
            إلى أن يجيب العدم
            إنني كنت لك
            فارسًا،
            وأخًا،
            وأبًا،
            ومَلِك!
            (3)
            لا تصالح ..
            ولو حرمتك الرقاد
            صرخاتُ الندامة
            وتذكَّر..
            (إذا لان قلبك للنسوة اللابسات السواد ولأطفالهن الذين تخاصمهم الابتسامة)
            أن بنتَ أخيك "اليمامة"
            زهرةٌ تتسربل -في سنوات الصبا-
            بثياب الحداد
            كنتُ، إن عدتُ:
            تعدو على دَرَجِ القصر،
            تمسك ساقيَّ عند نزولي..
            فأرفعها -وهي ضاحكةٌ-
            فوق ظهر الجواد
            ها هي الآن.. صامتةٌ
            حرمتها يدُ الغدر:
            من كلمات أبيها،
            ارتداءِ الثياب الجديدةِ
            من أن يكون لها -ذات يوم- أخٌ!
            من أبٍ يتبسَّم في عرسها..
            وتعود إليه إذا الزوجُ أغضبها..
            وإذا زارها.. يتسابق أحفادُه نحو أحضانه،
            لينالوا الهدايا..
            ويلهوا بلحيته (وهو مستسلمٌ)
            ويشدُّوا العمامة..
            لا تصالح!
            فما ذنب تلك اليمامة
            لترى العشَّ محترقًا.. فجأةً،
            وهي تجلس فوق الرماد؟!
            (4)
            لا تصالح
            ولو توَّجوك بتاج الإمارة
            كيف تخطو على جثة ابن أبيكَ..؟
            وكيف تصير المليكَ..
            على أوجهِ البهجة المستعارة؟
            كيف تنظر في يد من صافحوك..
            فلا تبصر الدم..
            في كل كف؟
            إن سهمًا أتاني من الخلف..
            سوف يجيئك من ألف خلف
            فالدم -الآن- صار وسامًا وشارة
            لا تصالح،
            ولو توَّجوك بتاج الإمارة
            إن عرشَك: سيفٌ
            وسيفك: زيفٌ
            إذا لم تزنْ -بذؤابته- لحظاتِ الشرف
            واستطبت- الترف
            (5)
            لا تصالح
            ولو قال من مال عند الصدامْ
            ".. ما بنا طاقة لامتشاق الحسام.."
            عندما يملأ الحق قلبك:
            تندلع النار إن تتنفَّسْ
            ولسانُ الخيانة يخرس
            لا تصالح
            ولو قيل ما قيل من كلمات السلام
            كيف تستنشق الرئتان النسيم المدنَّس؟
            كيف تنظر في عيني امرأة..
            أنت تعرف أنك لا تستطيع حمايتها؟
            كيف تصبح فارسها في الغرام؟
            كيف ترجو غدًا.. لوليد ينام
            -كيف تحلم أو تتغنى بمستقبلٍ لغلام
            وهو يكبر -بين يديك- بقلب مُنكَّس؟
            لا تصالح
            ولا تقتسم مع من قتلوك الطعام
            وارْوِ قلبك بالدم..
            واروِ التراب المقدَّس..
            واروِ أسلافَكَ الراقدين..
            إلى أن تردَّ عليك العظام!
            (6)
            لا تصالح
            ولو ناشدتك القبيلة
            باسم حزن "الجليلة"
            أن تسوق الدهاءَ
            وتُبدي -لمن قصدوك- القبول
            سيقولون:
            ها أنت تطلب ثأرًا يطول
            فخذ -الآن- ما تستطيع:
            قليلاً من الحق..
            في هذه السنوات القليلة
            إنه ليس ثأرك وحدك،
            لكنه ثأر جيلٍ فجيل
            وغدًا..
            سوف يولد من يلبس الدرع كاملةً،
            يوقد النار شاملةً،
            يطلب الثأرَ،
            يستولد الحقَّ،
            من أَضْلُع المستحيل
            لا تصالح
            ولو قيل إن التصالح حيلة
            إنه الثأرُ
            تبهتُ شعلته في الضلوع..
            إذا ما توالت عليها الفصول..
            ثم تبقى يد العار مرسومة (بأصابعها الخمس)
            فوق الجباهِ الذليلة!
            (7)
            لا تصالحْ، ولو حذَّرتْك النجوم
            ورمى لك كهَّانُها بالنبأ..
            كنت أغفر لو أنني متُّ..
            ما بين خيط الصواب وخيط الخطأ.
            لم أكن غازيًا،
            لم أكن أتسلل قرب مضاربهم
            أو أحوم وراء التخوم
            لم أمد يدًا لثمار الكروم
            أرض بستانِهم لم أطأ
            لم يصح قاتلي بي: "انتبه"!
            كان يمشي معي..
            ثم صافحني..
            ثم سار قليلاً
            ولكنه في الغصون اختبأ!
            فجأةً:
            ثقبتني قشعريرة بين ضعلين..
            واهتزَّ قلبي -كفقاعة- وانفثأ!
            وتحاملتُ، حتى احتملت على ساعديَّ
            فرأيتُ: ابن عمي الزنيم
            واقفًا يتشفَّى بوجه لئيم
            لم يكن في يدي حربةٌ
            أو سلاح قديم،
            لم يكن غير غيظي الذي يتشكَّى الظمأ
            (8)
            لا تصالحُ..
            إلى أن يعود الوجود لدورته الدائرة:
            النجوم.. لميقاتها
            والطيور.. لأصواتها
            والرمال.. لذراتها
            والقتيل لطفلته الناظرة
            كل شيء تحطم في لحظة عابرة:
            الصبا - بهجةُ الأهل - صوتُ الحصان - التعرفُ بالضيف - همهمةُ القلب حين يرى برعماً في الحديقة يذوي - الصلاةُ لكي ينزل المطر الموسميُّ - مراوغة القلب حين يرى طائر الموتِ
            وهو يرفرف فوق المبارزة الكاسرة
            كلُّ شيءٍ تحطَّم في نزوةٍ فاجرة
            والذي اغتالني: ليس ربًا..
            ليقتلني بمشيئته
            ليس أنبل مني.. ليقتلني بسكينته
            ليس أمهر مني.. ليقتلني باستدارتِهِ الماكرة
            لا تصالحْ
            فما الصلح إلا معاهدةٌ بين ندَّينْ..
            (في شرف القلب)
            لا تُنتقَصْ
            والذي اغتالني مَحضُ لصْ
            سرق الأرض من بين عينيَّ
            والصمت يطلقُ ضحكته الساخرة!
            (9)
            لا تصالح
            فليس سوى أن تريد
            أنت فارسُ هذا الزمان الوحيد
            وسواك.. المسوخ!
            (10)
            لا تصالحْ
            لا تصالحْ

            تعليق


            • #7



              فاروق جويدة



              فاروق جويدة واحد من أبرز الشعراء فى مسيرة الشعر العربى المعاصر..وصاحب تجربة شعرية ثرية لها خصوصيتها وتميزها وهذه بعض أعماله الأدبية :
              • ويبقى الحب
              • فى عينيك عنوانى
              • دائما أنت بقلبى
              • الوزير العاشق (مسرحية شعرية)
              • لأنى أحبك
              • طاوعنى قلبى فى النسيان
              • لن أبيع العمر
              • زمان القهر علمنى
              • دماء على ستار الكعبة (مسرحية شعرية)
              • آخر ليالى الحلم
              • لو أننا لم نفترق
              • أعاتب فيك عمرى



              لو أننا لم نفترق

              لبقيت نجماً فى سمائك سارياً
              وتركت عمرى فى لهيبك يحترق
              لو أننا لم نفترق
              لو اننى سافرت فى قمم السحاب
              وعدت نهراً فى ربوعك ينطلق
              لكنها الأحلام تنثرنا سراباً فى المدى ونصير سراً فى الجوانح يختنق



              تعليق


              • #8
                نزار قباني

                بلقيس
                شكرا لكم
                شكرا لكم
                فحبيبتي قتلت وصار بوسعكم
                ان تشربوا كأسا على قبر الشهيده
                وقصيدتي اغتيلت00
                وهل من امه في الارض
                -الا نحن-نغتال القصيده؟
                بلقيـس
                كانت اجمل الملكات في تاريخ بابل
                بلقيـس
                كانت اطول النخلات في ارض العراق
                كانت اذا تمشي00
                ترافقها طواويس
                وتتبعها ايائــــل
                بلقيس ياوجعي
                وياوجع القصيده حين تلمسهاالانامل
                هل ياترى
                من بعد شعرك سوف ترتفع السنابل؟
                يانينوىالخضراء
                ياغجريتي الشقراء
                يامواج دجلة
                تلبس في الربيع بساقها
                احلى الخلاخل
                قتلوك يابلقيس
                اية امة عربية
                تلك التي
                تغتال اصوات البلابل
                اين السموأل؟
                والمهلهل؟
                والغطاريف الاوائل؟
                فقبائل أكلت قبائل
                وثعالب قتلت ثعالب
                وعناكب قتلت عناكب
                قسما بعينيك اللتين اليهما
                تاوي ملايين الكواكب
                ساقول ,ياقمري, عن العرب العجائب
                فهل البطوله كذبة عربية ؟
                ام مثلنا التاريخ كاذب؟
                بلقيــــــس
                لأتتغيبي عني
                فان الشمس بعدك
                لأتضئ على السواحل
                ساقول في التحقيق:
                ان اللص اصبح يرتدي ثوب المقاتل
                واقول في التحقيق:
                ان القائد الموهوب اصبح كالمقاول
                واقول :
                ان حكايه الاشعاع, اسخف نكتة قيلت
                فنحن قبيله بين القبائل
                هذا هو التاريخ يابلقيس
                كيف يفرق الانسان
                مابين الحدائق والمزابل
                بلقيس
                ايتها الشهيدة والقصيدة
                والمطهره النقية
                سبأ تفتش عن مليكتها
                فردي للجماهير التحيه
                ياأعظم الملكات
                ياامرأه تجسد كل امجاد العصور السومرية
                بلقيــــــس
                ياعصفورتي الأحلى
                وياأيقونتي الأغلى
                ويادمعا تناثر فوق خد المجدليه
                اترى ظلمتك اذ نقلتك
                ذات يوم من ضفاف الأعظميه
                بيروت تقتل كل يوم واحد منا
                وتبحث كل يوم عن ضحيه
                والموت في فنجان قهوتنا
                وفي مفتاح شقتنا
                وفي ازهار شرفتنا
                وفي ورق الجرائد
                والحروف الأبجدية
                هانحن يابلقيس
                ندخل مره اخرى لعصر الجاهليه
                هانحن ندخل في التوحش
                والتخلف والبشاعه والوضاعة
                ندخل مره اخرى عصور البربرية
                حيث الكتابه رحلة
                بين الشظية والشظية
                حيث اغتيال فراشه في حقلها
                صار القضيه
                هل تعرفون حبيبتي بلقيـس؟
                فهي اهم ماكتبوه في كتب الغرام
                كانت مزيجا رائعا
                بين القطيفه والرخام
                كان البنفسج بين عينيها
                ينام ولاينام
                بلقيـس
                ياعطرا بذاكرتي
                وياقبرا يسافر في الغمام
                قتلوك ,في بيروت,مثل اي غزاله
                من بعدما قتلوا الكلام
                بلقيـس
                ليست هذه مرثيه
                لكن
                على العرب السلام
                بلقيـس
                مشتاقون مشتاقون مشتاقون
                والبيت الصغير
                يسائل عن اميرته المعطره الذيول
                نصغي الى الأخبار والأخبارغامضة
                ولأتروي فضول
                بلقيس
                مذبحون حتى العظم
                والأولأد لأيدرون مايجري
                ولأادري انا ماذا اقول؟
                هل تقرعين الباب بعد دقائق ؟
                هل تخلعين المطف الشتوي؟
                هل تاتين باسمة
                وناضرة
                ومشرقه كازهار الحقول؟
                بلقيـس
                ان زروعك الخضراء
                مازالت على الحيطان باكيه
                ووجهك لم يزل متنقلا
                بين المرايا والستائر
                حتى سيجارتك التي اشعلتها
                لم تنطفئ
                ودخانها
                مازال يرفض أن يسافر
                بلقيس
                مطعونون مطعونون في الأعماق
                والأحداق يسكنها الذهول
                بلقيـس
                كيف اخذت ايامي واحلامي
                والغيت الحدائق والفصول
                يازوجتي
                وحبيبتي وقصيدتي وضياء عيني
                قد كنت عصفوري الجميل
                فكيف هربت يابلقيس مني؟
                بلقيــس
                هذا موعد الشاي العراقي المعطر
                والمعتق كالسلافة
                فمن الذي سيوزع الأقداح أيتها الزرافة ؟
                ومن الذي نقل الفرات لبيتنا
                وورود دجله والرصافة ؟
                بلقيس
                ان الحزن يثقبني
                وبيروت التي قتلتك لاتدري جريمتها
                وبيروت التي عشقتك
                تجهل انها قتلت عشيقتها
                واطفأت القمر
                بلقيس
                يابلقيس
                يابلقيس
                كل غمامه تبكي عليك
                فمن ترى يبكي عليا
                بلقيـــــــس
                كيف رحلت صامته
                ولم تضعي يديك على يديا ؟
                بلقيس
                كيف تركتنا في الريح
                نرجف مثل اوراق الشجر؟
                وتركتنا -نحن الثلاثه-ضائعين
                كريشه تحت المطر
                اتراك مافكرت بي؟
                وانا الذي يحتاج حبك
                مثل (زينب)او(عمر )
                بلقيس
                ياكنزا خرافيا
                ويارمحا عراقيا
                وغابهخيزران
                يامن تحديت النجوم ترفعا
                من اين جئت بكل هذا العنفوان؟
                بلقيس
                تذبحني التفاصيل الصغيره ف علاقتنا
                وتجلدني الدقائق والثواني
                فلكل دبوس صغير 00قصةولكل عقد من عقودك قصتان
                حتى ملاقط شعرك الذهبي
                تغمرني ،كعادتها،بامطار الحنان
                ويعرش الصوت العراقي الجميل
                على الستائر
                والمقاعد
                والأواني
                ومن المراياتطلعين
                من الخواتم تطلعين
                من القصيده تطلعين
                من الشموع
                من الكؤوس
                من النبيذ الأرجواني
                بلقيس
                يا بلقيس
                لوتدرين ماوجع المكان
                في كل ركن00انت حائمه كعصفور
                وعابقه كغابه بيلسان
                فهناك00 كنت تدخنين
                هناك00كنت تطالعين
                هناك00كنت كنخله تتمشطين
                وتدخلين على الضيوف
                وكانك السيف اليماني
                بلقيس
                اين زجاجة(الغيرلان)؟
                والولاعةالزرقاء
                اين سيجاره ال (كنت)التي
                مافارقت شفتيك؟
                اين (الهاشمي) مغنيا
                فوق القوام المهرجان
                تتذكر الأمشاط ماضيها
                فيكرج دمعها
                هل ياترى الأمشاط من أشواقهاايضا تعاني؟
                بلقيس:صعب ان أهاجرمن دمي
                وأناالمحاصر ين السنه اللهيب
                وبين السنه الدخان
                بلقيس :ايتها الأميره
                هاأنت تحترقين00في حرب العشيره والعشيره
                ماذا ساكتب عن رحيل مليكتي؟
                إن الكلام فضيحتي
                هانحن نبحث بين أكوام الضحايا
                عن نجمه سقطت
                وعن جسد تناثر كالمرايا
                هانحن نسال ياحبيبة
                إن كان هذاالقبر قبرك أنت
                قبر العروبه
                بلقيس:
                ياصفصافه أرخت ضفائرهاعلي
                ويازرافه كبرياء
                بلقيس:
                ان قضاءنا العربي ان يغتالنا عرب
                وياكل لحمنا عرب
                ويبقر بطننا عرب
                ويفتح قبرنا عرب
                فكيف نفر من هذا القضاء؟
                فالخنجر العربي00ليس يقيم فرقا
                بين أعناق الرجال
                وبين أعناق النساء
                بلقيس:
                إن هم فجروك فعندنا
                كل الجنائز تبتدئ في كربلاء
                وتنتهي في كربلاء
                لن أقرأ التاريخ بعد اليوم
                ان اصابعي اشتعلت
                واثوابي تغطيها الدماء
                هانحن ندخل عصرنا الحجري
                نرجع كل يوم ،الف عام للوراء
                البحر في بيروت
                بعد رحيل عينيكاستقال
                والشعر00يسال عن قصيدتهخ
                التي لم تكتمل كلماتها000
                ولا احد 00يجيب عن السؤال
                الحزن يابلقيس
                يعصر مهجتي كالبرتقالة
                الان 00 اعرف مأزق الكلمات
                اعرف ورطه اللغه المحالة
                وانا الذي اخترع الرسائل
                لست ادري00 كيف ابتدئ الرساله
                السيف يدخل لحم خاصرتي
                وخاصره العباره
                كل الحضاره، انت يابلقيس ،والأنثى حضارة
                بلقيس:انت بشارتي الكبرى
                فمن سرق البشاره؟
                انت الكتابه قبلما كانت كتابه
                انت الجزيره والمناره
                بلقيس:
                ياقمري الذي طمروه مابين الحجاره
                الان ترتفع الستاره
                الان ترتفع الستاره
                ساقول في التحقيق
                اني اعرف الاسماء00والاشياء 00والسجناء
                والشهداء00والفقراء00والمستضعفي
                واقول اني اعرف السياف قاتل زوجتي
                ووجوه كل المخبرين
                واقول :ان عفافنا عهر
                وتقوانا قذاره
                واقول :ان نضالنا كذب
                وان لافرق
                مابين السياسه والدعاره؛؛
                ساقول في التحقيق:
                اني قد عرفت القاتلين
                واقول:
                ان زماننا العربي مختص بذبح الياسمين
                وبقتل كل الانبياء
                وقتل كل المرسلين
                حتى العيون الخضر
                يأكلها العرب
                حتى الضفائر00 والخواتم
                والاساور00 والمرايا00 واللعب
                حتى النجوم تخاف من وطني
                ولا أدري السبب
                حتى الطيور تفر من وطني
                ولاأدري السبب
                حتى الكواكب00والمراكب00والسحب
                حتى الدفاتر00والكتب
                وجميع اشياء الجمال
                جميعها ضد العرب
                لما تناثر جسمك الضوئي
                يا بلقيس،
                لؤلؤه كريمه
                فكرت:هل قتل النساء هوايه عربيه
                ام اننا في الاصل محترفو جريمه
                بلقيــس00
                يافرسي الجميله00انني
                من كل تاريخي خجول
                هذي بلاد يقتلون بها الخيول
                هذي بلاد يقتلون بها الخيول
                من يوم ان نحروك
                يابلفيس
                يا أحلى وطن
                لايعرف الانسان كيف يعيش في هذا الوطن
                لايعرف الانسان كيف يموت في هذا الوطن
                مازلت ادفع من دمي
                أعلى جزاء
                كي اسعد الدنيا00ولكن السماء
                شاءت بان ابقى وحيدا
                مثل اوراق الشتاء
                هل يولد الشعراء من رحم الشقاء؟
                وهل القصيده طعنه
                في القلب00ليس لها شفاء؟
                ام انني وحدي الذي
                عيناه تختصران تاريخ البكاء؟
                ساقول في التحقيق:
                كيف غزالتي ماتت بسيف ابي لهب
                كا اللصوص من الخليج الى المحيط
                يدمرون00 ويحرقون
                وينهبون00ويرتشون
                ويعتون على النساء
                كما يريد ابو لهب
                كل الكلاب موضفون
                وياكلون
                ويسكرون
                على حساب ابي لهب
                لاقمحه في الأرض
                تنبت دون راي ابي لهب
                لاطفل يولد عندنا
                الا وزارت أمه يوما
                فراش ابي لهب؛؛؛
                لاسجن يفتح
                دون رأي أبي لهب
                لارأس يقطع
                دون امر أبي لهب
                ساقول في التحقيق:
                كيف اميرتي اغتصبت
                وكيف تقاسموا فيروز عينيها
                وخاتم عرسها
                واقول كيف تقاسموا الشعر الذي
                يجري كأنهار الذهب
                ساقول في التحقيق:
                كيف سطوا على ايات مصحفها الشريف
                واضرموا فيه اللهب
                وساقول كيف استنزفوا دمها
                وكيف استملكوا فمها
                فما تركوا به وردا 00ولا تركوا عنب
                هل موت بلقيس
                هو النصر الوحيد
                بكل تاريخ العرب؟
                بلقيس
                يامعشوقتي حتى الثماله
                الأنبياء الكاذبون
                يقرفصون
                ويركبون على الشعوب
                ولا رساله
                لو انهم حملوا ألينا
                من فلسطين الحزينه
                نجمه
                او برتقاله
                لو انهم حملوا ألينا
                من شواطئ غزة
                حجرا صغيرا
                او محارة
                لو انهم من ربع قرن حرروا
                زيتونةاو ارجعوا ليمونه
                ومحوا عن التاريخ عاره
                لشكرت من قتلوك00يا بلقيس
                يا معبودتي حتى الثمالة
                لكنهم00 تركوا فلسطينا
                ليغتالوا غزالة
                ماذا يقول الشعر ،يابلقيس
                في هذا الزمان ؟
                ماذا يقول الشعر؟
                في العصر الشعوبي
                المجوسي
                الجبان
                والعالم العربي
                مسحوق 00ومقموع
                ومقطوع اللسان
                نحن الجريمه في تفوقها
                فما (العقد الفريد)0000وما (الأغاني)؟؟
                اخذوك أيتها الحبيبه من يدي
                أخذوا القصيده من فمي
                أخذوا الكتابه00والقرأة
                والطفوله 00والأماني
                بلقيس00يابلقيس
                يادمعا ينقط فوق أهداب الكمان
                علمت من قتلوك أسرار الهوى
                لكنهم00قبل انتهاء الشوط
                قد قتلوا حصاني
                بلقيس:
                أسألك السماح، فربما
                كانت حياتك فديه لحياتي
                ان لأعرف جيدا
                أن الذين تورطو في القتل ، كان مرادهم
                أن يقتلوا كلماتي!!!
                نامي بحفظ الله 00أيتها الجميله
                فالشعر بعدك مستحيل
                والأنوثه مستحيلة
                ستظل أجيال من الأطفال
                تسأل عن ضفائرك الطويلة
                وتظل أجيال من العشاق
                تقرأ عنك00 أيتها المعلمه الأصيلةوسيعرف الأعراب يوما
                أنهم قتلوا الرسوله
                قتـلوا الرسوله
                قتـلوا الرسوله

                تعليق


                • #9
                  أفاطِمَ مَهْـلاً بَعْـضَ هَـذَا التَّدَلُّـلِ
                  وإِنْ كُنْتِ قَدْ أزْمَعْتِ صَرْمِي فَأَجْمِلِي
                  أغَـرَّكِ مِنِّـي أنَّ حُبَّـكِ قَاتِـلِـي
                  وأنَّكِ مَهْمَا تَأْمُـرِي القَلْـبَ يَفْعَـلِ







                  أمرئ القيس


                  نشأ امرؤ القيس بأرض نجد بين رعية أبيه من بني أسد وسلك مسلك المترفين من أولاد الملوك ، يلعب ويلهو ويعاقر الخمر ويغازل الحسان ، فمقته أبوه ولما لم ينجح فيه القول ، طرده عنه وأقصاه، حتى جاء نبأ ثوران بني أسد على أبيه وقتلهم له، لأنه كان يعسف في حكمه لهم ، فقال : ضيعني صغيرا ، وحمّلني دمه كبيرا ، لا أصحو اليوم ولا سكر غدا ، اليوم خمر ، وغدا أمر

                  وأخذ يجمع العدّة، ويستنجد القبائل في إدراك ثأره ، فنازل بني أسد وقتل فيهم كثيرا ، ثم اشتدت به عله فمات منها ودفن بأنقره ، وكان ذلك قبل الهجرة بقريب قرن.





                  ---------------







                  doPoem(0)

                  قِفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيـبٍ ومَنْـزِلِ
                  بِسِقْطِ اللِّوَى بَيْنَ الدَّخُولِ فَحَوْمَـلِ
                  فَتُوْضِحَ فَالمِقْراةِ لَمْ يَعْفُ رَسْمُهـا
                  لِمَا نَسَجَتْهَا مِنْ جَنُـوبٍ وشَمْـألِ
                  تَرَى بَعَـرَ الأرْآمِ فِـي عَرَصَاتِهَـا
                  وَقِيْعَانِهَـا كَأنَّـهُ حَــبُّ فُلْـفُـلِ
                  كَأنِّي غَـدَاةَ البَيْـنِ يَـوْمَ تَحَمَّلُـوا
                  لَدَى سَمُرَاتِ الحَيِّ نَاقِـفُ حَنْظَـلِ
                  وُقُوْفاً بِهَا صَحْبِي عَلَّـي مَطِيَّهُـمُ
                  يَقُوْلُوْنَ لاَ تَهْلِـكْ أَسَـىً وَتَجَمَّـلِ
                  وإِنَّ شِفَائِـي عَـبْـرَةٌ مُهْـرَاقَـةٌ
                  فَهَلْ عِنْدَ رَسْمٍ دَارِسٍ مِـنْ مُعَـوَّلِ
                  كَدَأْبِـكَ مِـنْ أُمِّ الحُوَيْـرِثِ قَبْلَهَـا
                  وَجَارَتِهَـا أُمِّ الـرَّبَـابِ بِمَـأْسَـلِ
                  إِذَا قَامَتَا تَضَـوَّعَ المِسْـكُ مِنْهُمَـا
                  نَسِيْمَ الصَّبَا جَاءَتْ بِرَيَّـا القَرَنْفُـلِ
                  فَفَاضَتْ دُمُوْعُ العَيْنِ مِنِّي صَبَابَـةً
                  عَلَى النَّحْرِ حَتَّى بَلَّ دَمْعِي مِحْمَلِـي
                  ألاَ رُبَّ يَـوْمٍ لَـكَ مِنْهُـنَّ صَالِـحٍ
                  وَلاَ سِيَّمَـا يَـوْمٍ بِـدَارَةِ جُلْـجُـلِ
                  ويَوْمَ عَقَـرْتُ لِلْعَـذَارَي مَطِيَّتِـي
                  فَيَا عَجَباً مِـنْ كُوْرِهَـا المُتَحَمَّـلِ
                  فَظَلَّ العَـذَارَى يَرْتَمِيْـنَ بِلَحْمِهَـا
                  وشَحْمٍ كَهُـدَّابِ الدِّمَقْـسِ المُفَتَّـلِ
                  ويَوْمَ دَخَلْتُ الخِـدْرَ خِـدْرَ عُنَيْـزَةٍ
                  فَقَالَتْ لَكَ الوَيْـلاَتُ إنَّـكَ مُرْجِلِـي
                  تَقُولُ وقَدْ مَالَ الغَبِيْـطُ بِنَـا مَعـاً
                  عَقَرْتَ بَعِيْرِي يَا امْرأَ القَيْسِ فَانْزِلِ
                  فَقُلْتُ لَهَا سِيْرِي وأَرْخِـي زِمَامَـهُ
                  ولاَ تُبْعِدِيْنِي مِـنْ جَنَـاكِ المُعَلَّـلِ
                  فَمِثْلِكِ حُبْلَى قَدْ طَرَقْـتُ ومُرْضِـعٍ
                  فَأَلْهَيْتُهَا عَـنْ ذِي تَمَائِـمَ مُحْـوِلِ
                  إِذَا مَا بَكَى مِنْ خَلْفِهَا انْصَرَفَتْ لَـهُ
                  بِشَقٍّ وتَحْتِـي شِقُّهَـا لَـمْ يُحَـوَّلِ
                  ويَوْماً عَلَى ظَهْرِ الكَثِيْـبِ تَعَـذَّرَتْ
                  عَلَـيَّ وَآلَـتْ حَلْفَـةً لـم تَحَلَّـلِ
                  أفاطِمَ مَهْـلاً بَعْـضَ هَـذَا التَّدَلُّـلِ
                  وإِنْ كُنْتِ قَدْ أزْمَعْتِ صَرْمِي فَأَجْمِلِي
                  أغَـرَّكِ مِنِّـي أنَّ حُبَّـكِ قَاتِـلِـي
                  وأنَّكِ مَهْمَا تَأْمُـرِي القَلْـبَ يَفْعَـلِ
                  وإِنْ تَكُ قَدْ سَاءَتْكِ مِنِّـي خَلِيقَـةٌ
                  فَسُلِّي ثِيَابِـي مِـنْ ثِيَابِـكِ تَنْسُـلِ
                  وَمَا ذَرَفَـتْ عَيْنَـاكِ إلاَّ لِتَضْرِبِـي
                  بِسَهْمَيْكِ فِي أعْشَارِ قَلْـبٍ مُقَتَّـلِ


                  تعليق


                  • #10
                    يقول قيس بن الملوح من جميل شعره في وصف حزنه وجزعه


                    doPoem(0)

                    أقول لأصحابي وقـد طلبـوا الصِّلـى
                    تعالوا اصطلوا إن خفتم القرّ من صدري
                    فـإنّ لهيـبَ النـار بيْـن جوانحـي
                    إذا ذُكـرتْ ليلـى أحـرّ مـن الجمـرِ
                    فقالوا نريد المـاء نسْقـي ونسْتقـي
                    فقلتُ تعالَوا فاسْتقُواالماءَ من نهْـري
                    فقالوا وأيـن النهـرُ قلـتُ مَدامِعـي
                    سَيُغنيكُمُ دمعُ الجُفـونِ عـن الحفـرِ
                    فقالوا وما هـذا فقلـت مـن الهـوى
                    فقالوا لحاك الله قلت اسمعـوا عُـذْرِي
                    ألمْ تعرفـوا وجْهـا لليلـى شُعَاعُـهُ
                    إذا برزت يُغْنِي عن الشمـسِ والبـدرِ
                    يمـرّ بوهـمـي خـاطـرٌ فيـؤدّهـا
                    ويجْرَحُهـا دونَ العِيـانِ لهـا فِكْـري
                    منعّمـة لـو قابـلَ البـدرَ وجْهُـهَـا
                    لكان له فضـلٌ مُبيـنٌ علـى البـدرِ
                    هلاليّـةُ الأعلـى مُطلّخـةُ الــذرى
                    مُرَجْرَجَةُ السُّفْلَـى مُهَفْهَفَـةُ الخصْـرِ
                    مبتّلـةٌ هيفـاءُ مهضومـةُ الحـشـا
                    مـورّدة الخدّيـن واضحـة الثّـغـرِ
                    خدلجـة السساقيـن بـضٌ بضيضـةٌ
                    مفلّجـة الأنيـاب مصقولـة العُـمـرِ
                    فقالـوا أمجنـونٌ فقلـت موسـوسٌ
                    أطوف بظهر البيـد قفـرا إلـى قفـرِ
                    فلا ملـك المـوت المريـح يريحنـي
                    ولا أنا ذو عيـشٍ ولا أنـا ذو صبـرِ
                    أبيت صريع الحـبّ دامٍ مـن الهـوى
                    وأصبح منزوع الفـؤادِ مـن الصّـدرِ

                    تعليق


                    • #11




                      صلاح عبد الصبور


                      صلاح عبد الصبور ( 1931- 1981 ) شاعر مصري, يعد أحد أهم رواد حركة الشعر الحر العربي .

                      وُلد الشاعر في إحدى قرى شرقيّ دلتا النيل, وتلقى تعليمه في المدارس الحكومية. ثم درس اللغة العربية في

                      كلية الآداب .

                      دواوينه (الناس في بلادي1957) , (أقول لكم1961), (أحلام الفارس القديم1964), (تأملات في زمن جريح1970), (شجر الليل 1973), و(الإبحار في الذاكرة1977).

                      مسرحياته الشعرية : (ليلى والمجنون1971) وعرضت على مسرح الطليعة بالقاهرة في العام ذاته, (مأساة الحلاج 1964), (مسافر ليل1968), (الأميرة تنتظر 1969), و(بعد أن يموت الملك1975).

                      نُشرت للشاعر كتابات نثرية عديدة منها: (حياتي في الشعر), (أصوات العصر), (رحلة الضمير المصري), و(على مشارف الخمسين).


                      رؤيا


                      في كل مساء،

                      حين تدق الساعة نصف الليل،

                      وتذوي الأصوات

                      أتداخل في جلدي أتشرب أنفاسي

                      و أنادم ظلي فوق الحائط

                      أتجول في تاريخي، أتنزه في تذكاراتي

                      أتحد بجسمي المتفتت في أجزاء اليوم الميت

                      تستيقظ أيامي المدفونة في جسمي المتفتت

                      أتشابك طفلاً وصبياً وحكيماً محزوناً


                      يتآلف ضحكي وبكائي مثل قرار وجواب

                      أجدل حبلا من زهوي وضياعي

                      لأعلقه في سقف الليل الأزرق

                      أتسلقه حتى أتمدد في وجه قباب المدن الصخرية

                      أتعانق و الدنيا في منتصف الليل.

                      حين تدق الساعة دقتها الأولى

                      تبدأ رحلتي الليلية

                      أتخير ركنا من أركان الأرض الستة

                      كي أنفذ منه غريباً مجهولاً

                      يتكشف وجهي، وتسيل غضون جبيني

                      تتماوج فيه عينان معذبتان مسامحتان

                      يتحول جسمي دخان ونداوه

                      ترقد أعضائي في ظل نجوم الليل الوهاجة و المنطفأة

                      تتآكلها الظلمة و الأنداء، لتنحل صفاء وهيولي

                      أتمزق ريحا طيبة تحمل حبات الخصب المختبئة

                      تخفيها تحت سراويل العشاق.

                      و في أذرعة الأغصان

                      أتفتت أحياناً موسيقى سحرية

                      هائمة في أنحاء الوديان

                      أتحول حين يتم تمامي -زمناً

                      تتنقل فيه نجوم الليل


                      تتجول دقات الساعات

                      كل صباح، يفتح باب الكون الشرقي

                      وتخرج منه الشمس اللهبية

                      وتذوّب أعضائي، ثم تجمدها

                      تلقي نوراً يكشف عريي

                      تتخلع عن عورتي النجمات

                      أتجمع فاراً ، أهوي من عليائي،

                      إذ تنقطع حبالي الليلة

                      يلقي بي في مخزن عاديات

                      كي أتأمل بعيون مرتبكة

                      من تحت الأرفف أقدام المارة في الطرقات.

                      تعليق


                      • #12
                        (السعودية)
                        ابراهيم الحسين
                        له : خشب يتمسح بالماره و انزلاق كعوبهم





                        عامٌ، كي نهتدي إلى أقدامنا
                        بأقلّ وقتٍ ممكنٍ
                        عام، لئلا نخطئَ الوجهَ
                        داخلَ غيمتِهِ
                        ولندركَ حدودَ الجرحِ
                        فلا نأتي
                        على حقِّ غيرِنا..

                        حتّى نقولَ للوردِ:
                        أيّها الوردُ
                        اِستقمْ فينا
                        استقمْ أيّها الوردُ؛
                        كما يصعدُ القتلَى إلى
                        أعوامهم.

                        عامٌ، لنعدَّ الصباحاتِ،
                        نعدَّ الجراحات،
                        الخيانات
                        عامٌ، لنعدَّ فقط..
                        ونكبرَ.
                        لنردَّ عن أحلامِنا
                        غوائلَ يقظتِنا
                        عَلَّ الليلَ
                        يتأخرُّ قليلاً؛
                        فلا تنكسرُ
                        قهوتُنا الرقيقةُ.

                        عامٌ،، كي نذهبَ
                        كما يذهبُ الطيّبون
                        إلى أيّامهم
                        خفيفينَ ومتجرّدينَ
                        حتّى من الأماني..
                        كي يكون عامُهم هذا
                        خفيفاً وطيّباً
                        مثلَهم..

                        خفيفينَ من الشفاهِ
                        ومن العيون
                        نتذكّر ولا نغنّي
                        إلا مع الحجر

                        ذو الحجة 1424هـ ـ الأحساء



                        الذكرى

                        الذكرى..
                        حقلُ الغريب
                        وثيابُه

                        الذكرى..
                        جنّةُ الغريب
                        لا يخرجُ منها
                        أبداً.

                        الذكرى..
                        شمعتُهُ
                        إذْ يُخْرِجُ قلبَهُ
                        بينَ أصابعِه
                        ويراه.

                        الذكرى..
                        حُمَّاهُ
                        التي تُرَجِّفُهُ
                        فيضيء.

                        الذكرى..
                        بَرْدُهُ
                        الذي
                        يجتثُّ
                        شجرةَ
                        النوم.

                        الذكرى..
                        ورقةُ الغريب
                        يتيهُ فيها
                        أربعينَ
                        سنة.

                        الذكرى..
                        زيتونةُ
                        الغريب.

                        الذكرى..
                        الذي ذهبَ
                        في ومضةِ الفأسِ
                        كيف يعود؟
                        الذي فارَ
                        في جمرةِ اليأسِ
                        كيف يعود؟

                        1424هـ ـ الأحساء



                        وجوه

                        1 ـ شمس

                        رُغْمَ هديرِ الضحكات
                        رغم حفيفِ الأسى
                        الذي يثقِّلُ الأقدام
                        رغم بَشَراتِنا الكامدة
                        من فرط انخسافِنا؛
                        انتبهْنا جميعاً
                        إلى ظلِّها..
                        أُخِذْنَا
                        واحداً واحداً
                        بسرعةِ أجنحتِها.

                        جاءتْ تمشي
                        على شَعْرَتِها
                        التي مسّتْ
                        أرواحَنا.
                        كانتْ قصيّةً
                        في الماءِ
                        حين رقصتْ
                        وحيدةً
                        في الرَّمْل،
                        حينَ لابتْ
                        فوقَ رؤوسِنا
                        وكانتْ حوافُّها
                        قد اخضرّتْ
                        في القاعِ
                        حين التقَمَها
                        الباب.

                        2 ـ إبراهيم الحساوي

                        لم يكتفِ بالرُّطَب
                        الذي
                        أشعلَ الطاولةَ
                        بينَنَا
                        فَهَوَتْ إليْهِ
                        أيدينا،
                        ولا بالأغاني
                        العراقيّة
                        أيقظَها
                        من رقدتِها..

                        أشعلَ مبخرتَهُ
                        علَّقَها
                        بينَ إصبعيْهِ
                        ثمّ
                        راحَ
                        يطوِّحُها
                        أمامَ وجوهِنا؛
                        كأنّه أدركَ
                        ساعتَها
                        أنَّنا
                        جميعاً
                        كنّا نحترقُ
                        ونتطوَّح.

                        3 ـ عبدالله التَّعْزِي

                        كانَ في زجاجِهِ
                        الغائم
                        أَدركَ
                        ضحكتَهُ..
                        أَسقطَ
                        ما عليها
                        من الرمل
                        أَعاذَها من
                        الغبار
                        تشبّثَ بها
                        أمامَهُ،
                        ثم راحَ
                        يبحثُ
                        عن
                        أيامِه.

                        4 ـ أسامة الملا

                        من بَياضِ بَشَرَتِه
                        من سَهْمِ ضحكتِهِ
                        من كتفيْهِ
                        العَذْبَتَيْنِ
                        أَطلقَ لنا
                        شجرةً..
                        عَلَّمَنَا
                        تَسَلُّقَها
                        وأن نرى..
                        كيف يكونُ
                        الليلُ
                        ناضجاً.

                        5 ـ أحمد الملا

                        منذُ متى
                        وأنتَ تطاردُ الوردةَ
                        الوردةَ التي غادرتْنا
                        على حوافِّ الأوراق؛
                        لأنَّ الهوامشَ
                        ضيّقةٌ
                        عنّا

                        منذُ متى
                        وأنتَ توقدُ الوردةَ
                        الوردةَ التي جعلتْنَا
                        خارجَ المواقد
                        مثلَ جمرٍ
                        فائضٍ
                        عن الحاجة
                        كي يترمَّدَ
                        وحيداً

                        منذ متى
                        وأنتَ تحملُ الوردةَ،
                        أيّها الغصنُ
                        يا صديقي.

                        1424هـ ـ الأحساء

                        تعليق


                        • #13
                          نازك الملائكة





                          ولدت نازك الملائكة في بغداد عام 1923 وتخرجت من دار المعلمين عام 1944، وفي عام 1949 تخرجت من معهد الفنون الجميلة ، درست اللغة اللاتينية في جامعة برستن في الولايات المتحدة الأمريكية، كذلك درست اللغة الفرنسية والإنكليزية ، والتحقت عام 1954 بالبعثة العراقية إلى جامعة وسكونسن لدراسة الأدب المقارن.

                          اشتغلت بالتدريس في كلية التربية ببغداد عام 1957، وخلال عامي 59 و1960 تركت العراق لتقيم في بيروت وهناك أخذت بنشر نتاجاتها الشعرية والنقدية، ثم عادت إلى العراق لتدرس اللغة العربية وآدابها في جامعة البصرة.

                          أعمالها الشعرية : (عاشقة الليل 1947)،( ورماد‍ 1949)، ( قرار الموجة 1957) ، ( شجرة القمر1968) ، ( مأساة الحياة وأغنية الإنسان "ملحمة شعرية" 1970) ، ( يغير ألوانه البحر1977)، ( وللصلاة والثورة 1978) .








                          الكوليرا






                          سكَن الليلُ




                          أصغِ إلى وَقْع صَدَى الأنَّاتْ




                          في عُمْق الظلمةِ, تحتَ الصمتِ, على الأمواتْ




                          صَرخَاتٌ تعلو, تضطربُ




                          حزنٌ يتدفقُ, يلتهبُ




                          يتعثَّر فيه صَدى الآهاتْ




                          في كل فؤادٍ غليانُ




                          في الكوخِ الساكنِ أحزانُ




                          في كل مكانٍ روحٌ تصرخُ في الظُلُماتْ




                          في كلِّ مكانٍ يبكي صوتْ




                          هذا ما قد مَزّقَهُ الموتْ




                          الموتُ الموتُ الموتْ




                          يا حُزْنَ النيلِ الصارخِ مما فعلَ الموتْ




                          طَلَع الفجرُ




                          أصغِ إلى وَقْع خُطَى الماشينْ




                          في صمتِ الفجْر, أصِخْ, انظُرْ ركبَ الباكين




                          عشرةُ أمواتٍ, عشرونا




                          لا تُحْصِ أصِخْ للباكينا




                          اسمعْ صوتَ الطِّفْل المسكين




                          مَوْتَى, مَوْتَى, ضاعَ العددُ




                          مَوْتَى, موتَى, لم يَبْقَ غَدُ




                          في كلِّ مكانٍ جَسَدٌ يندُبُه محزونْ




                          لا لحظَةَ إخلادٍ لا صَمْتْ




                          هذا ما فعلتْ كفُّ الموتْ




                          الموتُ الموتُ الموتْ




                          تشكو البشريّةُ تشكو ما يرتكبُ الموتْ




                          الكوليرا




                          في كَهْفِ الرُّعْب مع الأشلاءْ




                          في صمْت الأبدِ القاسي حيثُ الموتُ دواءْ




                          استيقظَ داءُ الكوليرا




                          حقْدًا يتدفّقُ موْتورا




                          هبطَ الوادي المرِحَ الوُضّاءْ




                          يصرخُ مضطربًا مجنونا




                          لا يسمَعُ صوتَ الباكينا




                          في كلِّ مكانٍ خلَّفَ مخلبُهُ أصداءْ




                          في كوخ الفلاّحة في البيتْ




                          لا شيءَ سوى صرَخات الموتْ




                          الموتُ الموتُ الموتْ




                          في شخص الكوليرا القاسي ينتقمُ الموتْ




                          الصمتُ مريرْ




                          لا شيءَ سوى رجْعِ التكبيرْ




                          حتّى حَفّارُ القبر ثَوَى لم يبقَ نَصِيرْ




                          الجامعُ ماتَ مؤذّنُهُ




                          الميّتُ من سيؤبّنُهُ




                          لم يبقَ سوى نوْحٍ وزفيرْ




                          الطفلُ بلا أمٍّ وأبِ




                          يبكي من قلبٍ ملتهِبِ




                          وغدًا لا شكَّ سيلقفُهُ الداءُ الشرّيرْ




                          يا شبَحَ الهيْضة ما أبقيتْ




                          لا شيءَ سوى أحزانِ الموتْ




                          الموتُ, الموتُ, الموتْ




                          يا مصرُ شعوري مزَّقَهُ ما فعلَ الموتْ




                          تعليق


                          • #14


                            الاسم:الدكتورة سعاد الصباح

                            الجنسية
                            :كويت
                            نبذة عن الشاعرة :


                            الدكتورة سعاد الصباح شاعرة و كاتبة و ناقدة ولدت في مايو عام 1942 , و هي الابنة البكر لوالدها الشيخ محمد الصباح الذي حمل اسم جده الشيخ (محمد الصباح) حاكم الكويت, وفي عام 1973 حصلت على البكالوريوس في الاقتصاد مع مرتبة الشرف من كلية الاقتصاد جامعة القاهرة, ثم حصلت على الماجستير من بريطانيا و موضوع الرسالة التنمية و التخطيط في دولة الكويت، ثم حصلت على الدكتوراه في الاقتصاد و العلوم السياسية من جامعة ساري جلفورد بالمملكة المتحدة وهي أول كويتية نالت الدكتوراه في الاقتصاد باللغة الإنجليزية و قد تم ترجمتها للعربية، وهي عضو مجلس الأعضاء لمؤسسة التعاون بجنيف، وعضو مؤسس للمؤسسة الثقافية العربية بلندن، و عضو جمعية الصحافيين و الخريجين الكويتية، عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة العالمية للنساء المسلمات لجنوب شرق آسيا، و عضو الاتحاد العالمي لاقتصاديات الطاقة، و عضو مجلس الأمناء و اللجنة التنفيذية لمنتدى الفكر العربي في عمان، عضو مجلس الأمناء بمركز الدراسات العبرية - جامعة اليرموك، وعضو مؤسس للمجلس العربي للطفولة و التنمية بالقاهرة، عضو جمعية علم الاجتماع بتونس، و عضو المجلس الاستشاري للاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة بلندن، رئيسة شرف لجمعية بيادر النسائية الكويتية الأمريكية - الكويت، و رئيسة فخرية لمركز الإبداع العلمي - البحرين، منحت درجة الزمالة من كلية سانت كاترين بجامعة أكسفورد، أسست دار سعاد الصباح للنشر و التوزيع.



                            ـــــــــــــــــــــــ







                            كم جميل لو بقينا أصدقاء
                            إن كل امرأة تحتاج أحياناً إلى كف صديق
                            وكلام طيب تسمعه
                            وإلى خيمة دفء صنعت من كلمات
                            فلماذا يا صديقي
                            لست تهتم بأشيائي الصغيرة؟
                            ولماذا لست تهتم بما يرضي النساء؟
                            (2)
                            كن صديقي
                            كن صديقي
                            إنني أحتاج أحياناً لأن أمشي على العشب معك
                            وأنا أحتاج أحياناً لأن أقرأ ديواناً من الشعر معك
                            وأنا –كامرأة– يسعدني أن أسمعك
                            فلماذا –أيها الشرقي– تهتم بشكلي؟
                            ولماذا تبصر الكحل بعينيَّ
                            ولا تبصر عقلي؟
                            إنني أحتاج كالأرض إلى ماء الحوار
                            فلماذا لا ترى في معصمي إلا السـِّـوار؟
                            ولماذا فيك شيء من بقايا شهريار؟
                            (3)
                            كن صديقي
                            كن صديقي
                            ليس في الأمر انتقاص للرجولة
                            غير أن الرجل الشرقي لا يرضى بدور
                            غير أدوار البطولة
                            فلماذا تخلط الأشياء خلطاً ساذجا؟
                            ولماذا تدعي العشق وما أنت العشيق؟
                            إن كل امرأة في الأرض تحتاج إلى صوت ذكي
                            وعميق
                            وإلى النوم على صدر بيانو أو كتاب
                            فلماذا تهمل البعد الثقافـيَّ
                            وتـُـعنى بتفاصيل الثياب؟
                            (4)
                            كن صديقي
                            كن صديقي
                            أنا لا أطلب أن تعشقني العشق الكبيرا
                            لا، ولا أطلب أن تبتاع لي يختاً
                            وتهديني قصورا
                            لا، ولا أطلب أن تمطرني عطراً فرنسيّاً
                            وتعطيني مفاتيح القمر
                            هذه الأشياء لا تسعدني
                            فاهتماماتي صغيرة
                            وهواياتي صغيرة
                            وطموحي هو أن أمشي ساعات وساعات معك
                            تحت موسيقا المطر
                            وطموحي هو أن أسمع في الهاتف صوتك
                            عندما يسكنـني الحزن
                            ويُـبكيني الضجر.

                            تعليق


                            • #15
                              فاروق جويدة
                              و الحب في الزمن الحزين



                              :
                              :
                              لا تندمي ...
                              كل الذي عشناه نار سوف يخنقها الرماد
                              فالحب فى اعماقنا طفل
                              غداً نلقيه فى بحر البعاد
                              وغداً نصير مع الظلام حكايه
                              أشلاء ذكرى أو بقايا من سهاد
                              وغداً تسافر كالرياح عهودنا
                              ويعود للحن الحزين شراعنا
                              ونعود يا عمرى نبيع اليأس فى دنيا الضلال
                              ونسامر الاحزان
                              نلقي الحـلم فى قبر المحال
                              أيامـنا فى الحب كانت واحه
                              نهراً من الاحلام ...
                              فيضا ً من ظلال
                              والحب فى زمن الضياع سحابة
                              وسـراب أيام وشئ من خيال
                              ولقد قضيت العمر اسبح بالخيال
                              حتى رأيت الحب فيك حقيقة
                              سرعان ما جاءت
                              وتاهت بين أمواج الرمـال
                              وغداً أسافر من حياتك مثلما
                              قد جئت يوماً كالغريب
                              قد يسألونك فى زحام العمر
                              عن أمل حبيب
                              عن عاشق ألقت به الأمواج فى ليل كئيب
                              وأتاك يوماً مثلما تلقى الطيور جراحها
                              فوق الغروب
                              ورآك أرضا ً كان يحلم عندها
                              بربيع عمر لا يذوب
                              لا تحزني
                              فالآن يرحل عن ربوعك فارس مغلوب
                              انا لاأصدق كيف كسرنا
                              وفى الاعماق اصوات الحنين
                              وعلى جبين الدهر مات الحب منا
                              كالجنين
                              قد يسألونك ... كيف مات الحب ؟؟
                              قولى : جاء فى زمن حزين

                              تعليق

                              يعمل...
                              X