تواصلت فعاليات الأيام الثقافية بمصر التي تنظمها الجمعية العمانية للكتاب والأدباء بالتعاون مع السفارة العمانية بجمهورية مصر العربية، إذ أقيمت ظهر اليوم ندوة عمان " الحاضر الماضي" في مؤسسة الأهرام بقاعة ابراهيم نافع، أدار الندوة التي قدمت فيها أربع ورقات تحكي عمان من منظور ثقافي اجتماعي الكاتب أحمد بن هلال العبري، فيما قدم الأستاذ الباحث خميس بن راشد العدوي ورقة بعنوان" نظام المجالس الاجتماعية في عمان أو سبلة الجماعة"، تحدث فيها عن السبلة كونها أحد أنظمة التجمع البشري من ناحية تاريخ نشوئها، ووجودها في الأدبيات العمانية، ووظائفها الاجتماعية والإنسانية، ونظام عمرانها، ولارتباط السبلة في عمان بالحارة العمانية، فقد تطرق الباحث إلى التغيرات الجذرية التي طالت الحارة العمانية والتي بلا شك قد أثرت على دور السبلة في المجتمع العماني، كما سلطت الورقة الضوء على النظام الاجتماعي بما فيه من قوانين الجزاء العرفية التي سارت عليها السبلة، وتأثر هذا النظام بظهور الدولة الحديثة، ولدور المرأة في المجالس العمانية القديمة.

كما قدم الدكتور سعيد العيسائي الملحق الثقافي بسفارة السلطنة ورقة تحمل عنوان" إطلالة على الأدب العماني" تناولت الورقة ثلاثة محاور، حيث تحدث في أولها عن الاتجاهات الشعرية العمانية " الكلاسيكي، والرومانسي، والواقعي"، كما تناول الأبعاد العربية الإسلامية في الشعر العماني المتلخصة في نشر الدعوة الإسلامية، والحفاظ على الهوية العربية الإسلامية، ورد الغزاة وتحرير الأرض العربية وغيرها من قضايا الذود عن الأرض وطرد الاستعمار، كما ألقى الضوء على فن المعارضة في الشعر العماني أسلوبه وأغراضه وخصائصه.

وتناولت ورقة الدكتور هلال الحجري " حضور عمان في الأدبين العربي والإنجليزي" عمان كحضور في الشعر العربي والشعر الإنجليزي، فحضور عمان في الأدب العربي شحيح مقارنةً بحضورها في الأدب الإنجليزي الذي يتناول عمان بعمق ثقافته وشخوصه، إذ أن أقدم حضور لعمان في الأدب العربي يعود إلى عصر صدر الإسلام، فيما حضورها ضاربٌ في القدم في الأدب الإنجليزي يصل إلى القرن السادس عشر الميلادي.

وقدم الكاتب المسرحي والقاص هلال البادي ورقة بعنوان" المسرح في عمان: بدايات ومحطات ومعطيات"، ركزت الورقة على إبراز فن المسرح كمعطى ثقافي تشكل مع بدايات النهضة، كما تحدثت عن تاريخ المرح في عمان عبر محطات مهمة يأتي في مقدمتها مسرح الشباب الذي مع تأسسه تأسس مسرح نشط طوال عقدين من الزمن، ومسرح الجامعة وقسم المسرح في جامعة السلطان قابوس، كما سلطت الورقة الضوء على بعض الأسماء التي أثرت المسرح العماني، وقدمت له الكثير من التجارب والدراسات منها الدكتور عبدالكريم جواد، وعماد الشنفري، وبدر الحمداني، و آمنة الربيع.