إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

انتظار مأسوي.....

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نثر - خاطرة انتظار مأسوي.....

    (...............انتظار مأسوي..............)



    (1)انتظار سري..وخربشات تلك القوارض على رصيف شارعي تصنع منه منتجعاً للأحلام...وتصنع منه مكاناً مزدحماً بالمفاجآت التي لا ندري بها..انتظار يملئ أوراقي بحبر دافئ يتدفق بتمهل من بين جنبات القلم.. هذه هي النافذة التي عاهدني أن يمر بجانبها عندما يأتي!مازال طيف إقبالاتي منتصباً فانتظار وترقب لعل شيء يشبهّ يمر من ذلك الطريق المتشبع بالوجوم والمواعيد المدفونة.. وانتظار فتاة..




    (2)رائحة هذا المكان مازالت مثلما هي لم تتبدل ..ولم تتحرك الأرصفة مازالت هذه الستارة البالية ترخي حريرها على نافذتي والليل مثلما هو..لم يتحول!



    (3)انتظار آخر يملئ الغرفة!




    (4)ذات مساء نزل على ضفة النافذة مطرٌ خفيف قد لا تكاد تحس به كأنه حبات رذاذ متساقطة..ذلك المطر جعل رائحة غريبه تجول في جوانب تلك الغرفة الصغيرة..رائحة جعلت تلك العناكب التي حبكت مساكنها حولي تستفيق من سبات عميق وتحرك أطرافها ببطء..لما أعرها انتباها لأنني أخاف منها ولأنني منسجمه في تلك اللحظة..كنت قد تذكرت عالمي الصغير ذلك الذي أعيش فيه دون أن أدرك..كان عجيبا إلى حد الذهول!في ذلك المكان كان الوباء ينتشر في أجساد الجميع.. طاعون حب النفس يفرض نفسه...كان الليل يسود..الموت مسيطر هنا.. والظمأ يهيمن على الكل وشظايا أجساد هؤلاء البشر تلتهمها تلك العناكب الضخمة!أنا كنت بينهم رأيت من يصرخ منهم ومن يحتضر ومن مات... كنت أبحث عن سر انتظاري بينهم..لما أرى وجهه منذ أن تركني عند النافذة...ولكن المرض يعدي..ويتفشى!وأنا كنت بينهم وكان قد تمكن مني..بدأت أشعر بطعم الرحيل يتدفق على لساني.. أتذوق الخوف كان السر هو من يجعلني أبحث..تلاشت طاقتي رأيت وجه أمي بينهم كانت تبتسم وترمقني بنظرة الحنان مثل عادتها هرولت إليها مسرعة علّي أجد بين كفيها احتضان...



    (5)صحوت على ذلك السرير وصوت أمي..وهي تهمهم.....ألم أقل لك لا تستمعي إلى خرافات جدتك قبل أن تنامي..



    (6)ركضت لنافذتي...  ما زالت الأمكنة نفسها والرصيف وانتظار يعبق من المكان....              (..............عجوز مجهوله....................)تتكاثر النجوم.. تكتظ السماء بها في ذلك الليل البائس الذي يعيد ذاته مئات المرات...وصوت أنفاس سريع يمر بين برهة وأخرى...أنه ككسرة حلوى بمذاق شرقي تؤجج المتعة فاللسان.حلوى لذيذة يسهل التهامها..تعج السماء بزعيق حاد يكاد يخترق أسماعنا...أنهم منهمكون بالتكاثر..والليل ينشر سواده هنا وهناك...تتكاثر النجوم والمكان الذي أعيش فيه كئيب!يوجد بهائم غريبه.. تستطيع أن تلتهم جسدي المنهك..يمتلئ الليل بالأرق وبعض العفاريت التي تبث سمومها...كنت وحيده..أتوسد صخرة كبيرة ربما أستطيع أن أغفو قليلاَ.. رغم اني أشعر بالخوف.. صرير الماء في الفلج كأنه نحيب مضجر.. يمتزج الخوف بالتشوق لمعرفة المستقبل.. وغيوم تتخلق وترحل.. وأشجار النخيل تزيد المكان سواداَ.."كش....كش...هاااا.. تعالي من هناك يا عيده......"وتمتمات تغيب وتظهر.. وطيف عجوز يطفو على مساحه قصيره ..يشع بعض النور منه.. مشت قليلاَ"يا عيده تعالي من هناك.. أنك تمشين وتأكلين من عزبة الشايب حمدان"صوت قهقه....."سيغضب.. سيغضب كثيرا"....كنت مستلقيه...أنظر إليها...إنه كابوس على ما يبدو!ربما استغفلني النوم ثواني..ذهب الليل وطار الغيهب معه..صوت العجوز مازال يصنع ذبذبات في إذني وشبح تلك الأغنام المضيئة التي كانت تطوف حولها ينتشلني من الواقع..



    وشكرا نقدكم يمنحني الثقه...
    ملاذ السوسن
    دمتم سالمين
    sigpic
    ~
    اللي يتكبر على الناس هم دنياه تذله!!~

    ويمر وقت العسر بيه وأصحــــََََـــــــابه تمله,,,,}~


    ْ~



  • #2
    جميل

    فانتظار الجديد
    لا ضاقت الدنيا عليك وتشاويت ..
    .. خلق الله اللي فالرخا كان واجد


    ومن العرب والصوت والثوب مليت ..
    .. وقامت عليك هموم بأقعا تراجد


    فارفع يديك لخالقك لا توضيت ..

    .. وادعو تراك أقرب إليا صرت ساجد

    تعليق


    • #3
      شكرا على مرورك الطيب....
      sigpic
      ~
      اللي يتكبر على الناس هم دنياه تذله!!~

      ويمر وقت العسر بيه وأصحــــََََـــــــابه تمله,,,,}~


      ْ~


      تعليق

      يعمل...
      X