دعنا أولا نتفق على شي هام, وهو أن البشر او معظمهم لا يحبون الشخص دائم الشكوى,
كثير التبرم من الظروف والحياة.
وأننا جميعا ننفر من المرء الذي يحاول ان يصبغ الأيام بفرشاة داكنة قد غمسها في وعاء أفكارة المتشائمة,
ونحاول بكل جد تحاشيه أو مقابلته.
لكنني ورغم ذالك, أؤكد لك أن هناك بعض الأوقات التي تحتاج فيها أن تخرج ما بصدرك,
وتتحدث عما أهمك, وتناقش أحدهم في شي يشغل بالك.
لا بد من لحظات نحتاج فيها الى ان نشعر ان البشر للبشر والمؤمن لأخيه,
والانسان لن يقدر على العيش دون اخيه الانسان فيتحدث ويتناقش حت اذا اخرج ما بصدره تنهد مرتاحا وعاد لوجدانه شي من الطمأنينة وراحة البال.
دعني أضف معنى آخر مهما وهو أن الشكوى في حقيقتها ليست شرا خالصا!
فالشكوى تكون في كثيرا من الاحيان نوعا من التفكير المسموع او مدعاة للتمرد من اجل كسر حاله ما خاطئة,
او تحطيم عقبة تواجهنا.
انها لمشكلة ان نتحدث الى شخص لا يستطيع عمل شي حيال موضوع الشكوى,
فعلى سبيل المثال ترى من يشكو زوجنه لصديقة ويذهب الى زوجته ليشكو لها مديره المتعنت
ويتحدث مع سائق التاكسي عن التناقضات في لائحه العمل بشركته!
فما الذي استفاده الشاكي في مثل هذه المواقف...!؟
لا شي سوى مزيد من الضجر والتبرم.
فهو يتخذ من الشكوى ذريعه للهروب من المسؤولية
والافضل ان يتحلى بالشجاعه ويشكو لمن ىيستطيع حل مشكلته ويفضفض لمن يملك مفاتيح الراحه والسعاده.
اعود واكرر انه يجب عليك الا تشكو بشكل دائم مستمر وانما اخرج ما بقلبك حينما تشعر انه قد اثقل روحك,
وتحتاج الى تنقيه ذهنك وصدرك بالحديث الدافئ مع صديق او قريب.
وانك يجب ان تتحدث للشخص المناسب الذي يملك الروح الايجابية.
تعليق