رحيل المؤرخ د. نقولا زيادة عن 99 عاما
التقيته قبل أكثر من عشر سنوات في جامعة السلطان قابوس، حيث شارك في ندوة نظمتها (وزارة الإعلام) تناولت جوانب من (تاريخ عمان)، في هذه الندوة شارك مؤرخون وباحثون كبار من بينهم المؤرخ الأديب د. (نقولا زيادة)، بدا لي الدكتور عجوزا، كان أكبر المشاركين سنا، ونظرا لمؤلفاته العديدة والمهمة في التاريخ العربي، ولكبر سنه أيضا يطلق عليها لقب (شيخ المؤرخين)، فكلا الحالتين أهلتاه أن يكون شيخ المؤرخين في العصر الحديث بحق وجدارة وبلا منازع.
كان الدكتور (نقولا زيادة) أحد المشاركين في تلك الندوة الهامة التي جُمعت حصيلتها في كتاب طبعته وزارة الإعلام حمل عنوان (تاريخ عمان).
همس لي أحد الحضور وكان بجانبي: من هذا العجوز الهرم الذي حين يمشي وكأنه يزحف على الأرض؟.
ــ أنه شيخ المؤرخين بلا منازع، د. نقولا زيادة، ألم تقرأ له؟..
ــ لا لم أقرأ له، لكني سمعت عنه.
ــ وإذن اسْمَع عنه أكثر، وتعرَّف عليه من هذا المُلخص:
ولد د. نقولا زيادة في الثاني من ديسمبر عام 1907 في دمشق من أبوين فلسطينيين، وفي عام 1924 أنهى دراسته في دار المعلمين الابتدائية في القدس، وبقي في سلك التعليم حتى عام 1991م، حيث تنقل في التعليم مراحل مختلفة من (معلم في مدرسة قرية في ترشيحا (قضاء عكا) ومدرّساً في مدرسة عكا الثانوية (1925 - 1935) وأستاذاً في الكلية العربية في القدس (1939 - 1947) وأستاذاً في الجامعة الأمريكية في بيروت ( 194 - 1973) وفي جامعة القديس والجامعة اللبنانية في بيروت والجامعة الأردنية في عمّان، وفي كلية اللاهوت للشرق الأدنى في بيروت، وإلى جانب دراسته وتخصصه الأكاديمي فهو يتقن اللغات التالية اليونانية واللاتينية والألمانية والإنجليزية إضافة إلى العربية، وكتب العديد من المقالات في مطلع حياته واهتمامه بالتاريخ، وفي 1943 صدر له أول كتاب بعنوانه (روّاد الشرق العربي في العصور الوسطى)، ومنذ ذلك الحين وصلت دراساته التاريخية الموسوعية نحو أربعين كتاباً (منها اثنان بالمشاركة) بالعربية، وستة كتب بالإنجليزية، وترجم ستة كتب عن الإنجليزية.
بعد هذا النتاج الثر والثري يرحل عنا المؤرخ العلامة د. نقولا زيادة مساء أمس الجمعة في مدينة بيروت عن 99 عاما، بعد أن شهد بدايات الحرب الإسرئيلية على بيروت، مما آلمه كثيرا، وكان يتمنى أن يلحق المائة عام، كما كان يطمح أن يوثق عمره المائة بكتابة كتاب جديد يؤرخ فيها شيئا من سيرته الذاتية ومسيرته الفكرية، لكن الموت لم يمهله، وما قدمه المؤرخ من كتب ودراسات تكفي لتجعله في صدارة المؤرخين العرب بلا منازع.
إشارة: الملخص الذي نقلته وميزته بلون أحمر استعنه به من أحد مواقع الشبكة الإلكترونية.
التقيته قبل أكثر من عشر سنوات في جامعة السلطان قابوس، حيث شارك في ندوة نظمتها (وزارة الإعلام) تناولت جوانب من (تاريخ عمان)، في هذه الندوة شارك مؤرخون وباحثون كبار من بينهم المؤرخ الأديب د. (نقولا زيادة)، بدا لي الدكتور عجوزا، كان أكبر المشاركين سنا، ونظرا لمؤلفاته العديدة والمهمة في التاريخ العربي، ولكبر سنه أيضا يطلق عليها لقب (شيخ المؤرخين)، فكلا الحالتين أهلتاه أن يكون شيخ المؤرخين في العصر الحديث بحق وجدارة وبلا منازع.
كان الدكتور (نقولا زيادة) أحد المشاركين في تلك الندوة الهامة التي جُمعت حصيلتها في كتاب طبعته وزارة الإعلام حمل عنوان (تاريخ عمان).
همس لي أحد الحضور وكان بجانبي: من هذا العجوز الهرم الذي حين يمشي وكأنه يزحف على الأرض؟.
ــ أنه شيخ المؤرخين بلا منازع، د. نقولا زيادة، ألم تقرأ له؟..
ــ لا لم أقرأ له، لكني سمعت عنه.
ــ وإذن اسْمَع عنه أكثر، وتعرَّف عليه من هذا المُلخص:
ولد د. نقولا زيادة في الثاني من ديسمبر عام 1907 في دمشق من أبوين فلسطينيين، وفي عام 1924 أنهى دراسته في دار المعلمين الابتدائية في القدس، وبقي في سلك التعليم حتى عام 1991م، حيث تنقل في التعليم مراحل مختلفة من (معلم في مدرسة قرية في ترشيحا (قضاء عكا) ومدرّساً في مدرسة عكا الثانوية (1925 - 1935) وأستاذاً في الكلية العربية في القدس (1939 - 1947) وأستاذاً في الجامعة الأمريكية في بيروت ( 194 - 1973) وفي جامعة القديس والجامعة اللبنانية في بيروت والجامعة الأردنية في عمّان، وفي كلية اللاهوت للشرق الأدنى في بيروت، وإلى جانب دراسته وتخصصه الأكاديمي فهو يتقن اللغات التالية اليونانية واللاتينية والألمانية والإنجليزية إضافة إلى العربية، وكتب العديد من المقالات في مطلع حياته واهتمامه بالتاريخ، وفي 1943 صدر له أول كتاب بعنوانه (روّاد الشرق العربي في العصور الوسطى)، ومنذ ذلك الحين وصلت دراساته التاريخية الموسوعية نحو أربعين كتاباً (منها اثنان بالمشاركة) بالعربية، وستة كتب بالإنجليزية، وترجم ستة كتب عن الإنجليزية.
بعد هذا النتاج الثر والثري يرحل عنا المؤرخ العلامة د. نقولا زيادة مساء أمس الجمعة في مدينة بيروت عن 99 عاما، بعد أن شهد بدايات الحرب الإسرئيلية على بيروت، مما آلمه كثيرا، وكان يتمنى أن يلحق المائة عام، كما كان يطمح أن يوثق عمره المائة بكتابة كتاب جديد يؤرخ فيها شيئا من سيرته الذاتية ومسيرته الفكرية، لكن الموت لم يمهله، وما قدمه المؤرخ من كتب ودراسات تكفي لتجعله في صدارة المؤرخين العرب بلا منازع.
إشارة: الملخص الذي نقلته وميزته بلون أحمر استعنه به من أحد مواقع الشبكة الإلكترونية.
تعليق