***
(( رحلــة العــودة الى الــوطن الأخضر ))
خواطر سقطت من حقيبة مسافر..
هكذا بدأت الحكاية..
من البداية.. وحتى البــداية..!
[ أوراق مسافر الى الوطن - تبعثرت - وتطاير بعضها حين سقطت حقيبتة المحملة بالشوق وتأريخ مدون على الورق، تحكيه بعض الصور.. ]
وجه قبيح يقف عند الحدود - لدولة عربية - يقول:
الحدود مغلقة حتى إشعار آخر..
- الحدود مغلقة في " وجوهنا فقط ".. واُقسم بأنكم تدخلون الدخلاء فقط..!
.... إستشاط غيض الحارس الأحمق الذي لا يعرف ماذا يحرس..!
وأطلق صرخة ببغاوية من فمه الآلي الكريه..
Don't talk any more, Get back where you came from, the boarder is closed
( لا تناقش.. وعد من حيث أتيت، فالحدود مغلقة )
سأجلس ها هنا.. على مقربة من الحد الفاصل.. في منطقة الحياد ما بين وطني و الصحراء العربية.. التي لم تعد هذه الصحراء تعي معنى وجودنــا عليها.. اللعنة عليك أيتها الصحراء القبيحة..! وعلى نصف أهلك أيضاً.. فالهمجية أخذت مأخذها البالغ منكم.. وحولتكم الى وحوش ومسوخ..!
وبعد عدة أيام..
وجد على الحدود مسافر أنيق ممدد على الأرض والى جانبه حقيبة أمتعة، أثار فضول بعض الرجال - البدو - كالعادة.. ففتحوا الحقيبة من أجل معرفة بما في داخلها.. إحتاروا في هذه الأوراق الكثيرة.. إنها ليست شيكات مالية ولا دولارات أمريكية قد تعودوا على شم رائحتها، فانها تثير حاسة الشم في انوفهم كالكلاب..!
كانوا أربعة أشباه للرجال، بأجمعهم لم يكونوا يعرفون القراءة.. فالبدو الرحل ليسوا بحاجة الى القراءة.. وإكتفوا بالنظر الى الصور.. حتى الصور لم يفهموها ولم تكن كالتي يرغبون برؤيتها.. فلم تكن في الصور فنانات مصريات أو أجنبيات عاريات قد إعتادت أعينهم على رؤيتها..
عجيب أنت ايها المسافر الوحيد.. لست مهّرباً مثلنا، ولا أنت قاطع طريق.. اللعنة عليك أيها الغريب الوحيد في الصحراء.. ولكن ملامح وجهك وعينيك المفتوحتين من بعد موتك ( عربية )
أخذوا يقلبون في الصور..
- هذه صورة طفل..!
- وهذا طفل آخر.. ( قال آخر )
- صلاة في مسجد..
- عمامة عالم دين..
- مأذنة..
- مأذنة اُخرى مع قبة مسجد..
- صورة يدين تمسكان بقضبان حديدية..!
- ما هذه، قال أحدهم..؟
- لا أدري - عليه اللعنة - ربما كان مصوراً..!
- صور كثيرة سنأخذها لنبيعها.. هناك في ( الزرقاء )
ولنأخذ معنا هذه الأوراق..
- ماذا هل نأخذ معنا قمامة الى هناك..؟
لنأخذها، قال الثاني.. فربما كان فيها شيء هام يدل على حسابات مصرفية أو تحويل أموال.. ولن نخسر شيء..!
أخذوا الحقيبة.. وتركوا جثة المسافر كما هو.. ملقىً على تلك الرمال العربية..!
[align=center]_____ يتبع _____[/align]
(( رحلــة العــودة الى الــوطن الأخضر ))
خواطر سقطت من حقيبة مسافر..
هكذا بدأت الحكاية..
من البداية.. وحتى البــداية..!
[ أوراق مسافر الى الوطن - تبعثرت - وتطاير بعضها حين سقطت حقيبتة المحملة بالشوق وتأريخ مدون على الورق، تحكيه بعض الصور.. ]
وجه قبيح يقف عند الحدود - لدولة عربية - يقول:
الحدود مغلقة حتى إشعار آخر..
- الحدود مغلقة في " وجوهنا فقط ".. واُقسم بأنكم تدخلون الدخلاء فقط..!
.... إستشاط غيض الحارس الأحمق الذي لا يعرف ماذا يحرس..!
وأطلق صرخة ببغاوية من فمه الآلي الكريه..
Don't talk any more, Get back where you came from, the boarder is closed
( لا تناقش.. وعد من حيث أتيت، فالحدود مغلقة )
سأجلس ها هنا.. على مقربة من الحد الفاصل.. في منطقة الحياد ما بين وطني و الصحراء العربية.. التي لم تعد هذه الصحراء تعي معنى وجودنــا عليها.. اللعنة عليك أيتها الصحراء القبيحة..! وعلى نصف أهلك أيضاً.. فالهمجية أخذت مأخذها البالغ منكم.. وحولتكم الى وحوش ومسوخ..!
وبعد عدة أيام..
وجد على الحدود مسافر أنيق ممدد على الأرض والى جانبه حقيبة أمتعة، أثار فضول بعض الرجال - البدو - كالعادة.. ففتحوا الحقيبة من أجل معرفة بما في داخلها.. إحتاروا في هذه الأوراق الكثيرة.. إنها ليست شيكات مالية ولا دولارات أمريكية قد تعودوا على شم رائحتها، فانها تثير حاسة الشم في انوفهم كالكلاب..!
كانوا أربعة أشباه للرجال، بأجمعهم لم يكونوا يعرفون القراءة.. فالبدو الرحل ليسوا بحاجة الى القراءة.. وإكتفوا بالنظر الى الصور.. حتى الصور لم يفهموها ولم تكن كالتي يرغبون برؤيتها.. فلم تكن في الصور فنانات مصريات أو أجنبيات عاريات قد إعتادت أعينهم على رؤيتها..
عجيب أنت ايها المسافر الوحيد.. لست مهّرباً مثلنا، ولا أنت قاطع طريق.. اللعنة عليك أيها الغريب الوحيد في الصحراء.. ولكن ملامح وجهك وعينيك المفتوحتين من بعد موتك ( عربية )
أخذوا يقلبون في الصور..
- هذه صورة طفل..!
- وهذا طفل آخر.. ( قال آخر )
- صلاة في مسجد..
- عمامة عالم دين..
- مأذنة..
- مأذنة اُخرى مع قبة مسجد..
- صورة يدين تمسكان بقضبان حديدية..!
- ما هذه، قال أحدهم..؟
- لا أدري - عليه اللعنة - ربما كان مصوراً..!
- صور كثيرة سنأخذها لنبيعها.. هناك في ( الزرقاء )
ولنأخذ معنا هذه الأوراق..
- ماذا هل نأخذ معنا قمامة الى هناك..؟
لنأخذها، قال الثاني.. فربما كان فيها شيء هام يدل على حسابات مصرفية أو تحويل أموال.. ولن نخسر شيء..!
أخذوا الحقيبة.. وتركوا جثة المسافر كما هو.. ملقىً على تلك الرمال العربية..!
[align=center]_____ يتبع _____[/align]
تعليق