نوبل نجيب محفوظ .. هل يستعيدها العرب؟
حوار: د. زينب العسال
...............................
...............................
د. ماهر شفيق فريد: لست متفائلاً.. والفرصة ضعيفة!
د. حسين علي محمد: الترجمات الهزيلة تشوه إبداعنا!
خيري شلبي: لا صلة للجائزة بالسياسة.. وسنفوز بها!
منذ فاز عميد الرواية العربية نجيب محفوظ في 1988 بجائزة نوبل. والترشيحات تظهر وتختفي
حول مستقبل الجائزة بالنسبة للعالم العربي.. هل تعود إلينا الجائزة؟ هل يحصل عليها أحد كبار
مبدعينا؟ أم أنها- كما يذهب البعض- كانت مجرد مداعبة سياسية. ظلت الجائزة- بعدها- وقفا علي
الأدباء الذين يرشحون للجائزة لاعتبارات قد لا تكون وثيقة الصلة بالأدب..
ومع تأكيدنا علي أن حصول نجيب محفوظ علي جائزة نوبل كان فوزاً للجائزة بأكثر من أن يكون
فوزاً لمحفوظ. فإن السؤال الذي يتكرر طرحه منذ 1988 وحتي الآن. وقبل أن يعلن اسم الفائز
القادم قبل شهرين: هل يحصل علي نوبل أديب عربي؟
يلاحظ د.ماهر شفيق فريد أن المرشح العربي الوحيد للجائزة الذي يظهر اسمه علي قوائم
المرشحين. هو الشاعر أدونيس. وقد مضت عدة سنوات منذ رشح لأول مرة. ومع ذلك فإنه لم يفز
بها حتي الآن. وعموماً فلست من المتفائلين. خاصة في ظل الأوضاع الدولية الحالية التي تلقي
بظلالها. ولو عن طريق غير مباشر علي الأدب. فهناك شعور متنام بالعداء للعالم العربي. وهناك
ميل متزايد لدي الغربيين- وجائزة نوبل جائزة غربية أساساً- إلي الاكتفاء بثقافاتهم الغربية. أو في
الأقل الآداب المكتوبة بلغة أوروبية. مثل آداب أمريكا اللاتنية التي تكتب بالأسبانية والبرتغالية.
وكان فوز نجيب محفوظ سنة 1988 راجعا- في تقديري- إلي بضعة عوامل. منها قيمته الأدبية التي
لا تنكر. ومنها توافر عدد كبير من أعماله المترجمة إلي الإنجليزية والفرنسية والسويدية وغيرها
من اللغات. وهناك اهتمام عدد من النقاد الغربيين والمستشرقين بأدبه في المحافل الجامعية
ومعاهد الاستشراق. وهناك أيضا موقفه المؤيد للسلام مع إسرائيل. وآراؤه الأقرب إلي الليبرالية.
أمور تجعله محبباً لدي العقل الغربي. وأعتقد أن المعيار الذي سيحكم اختيار الفائزين في السنوات
القادمة. سيكون أساساً: هل الأدب المرشح من دعاة التسامح الفكري. والانفتاح علي الثقافات
المغايرة. ومن المناصرين للاتجاه العام نحو العولمة. أو أنه أميل إلي الانغلاق علي ثقافته
القومية؟. وبهذا المعيار لا أري عدداً كبيراً من الأدباء العرب يفي بهذه الشروط. وإن توافرت
بدرجات متفاوتة في عدد من الشعراء والروائيين مثل أدونيس الذي أراه جديراً بالجائزة. لكن
فرصته في الفوز بها لاتبدو كبيرة. كلا. لا أعتقد أن الجائزة ستذهب لأديب عربي في المستقبل
المنظور علي الأقل.
تعليق