إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

العجوز والملك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • العجوز والملك

    السلام عليكم.......
    اتمنى تعجبكم القصه ولو انها مب ذاك الزود....
    بس حبيت اخذ رايكم فيها....

    العجوز والملك.......................

    في إحدى حقب الزمان القابرة، وسنين الدهر المضمحلة، وعصور الدهر الزائلة، كان هناك كوخا بالقرب من بحيرة, يسكن فيها عجوزا كبيرا قد بلغ من الكبر عتيا وقد اشتعل رأسه شيبا حتى ابيض شعرة وتجعد وجهه وترى اثر السنين على هذا العجوز قد بدلته حاله من عزة إلى ذل، ومن قوة إلى ضعف وهوان، فاضمحلت ملامح وجهه وتوارت مظاهر الحياة فيه وجسمه يتمايل ويرتعش، قد اتكئ على عصى شاركته مرارة العيش وقاسمته مهانة الحال..
    إن هذا العجوز قد أشبعت السنين عقلة حكمة ومعرفة ورجاحة عقل، وهو يقاوم ظروف الحياة الصعبة بكل ثبات وقوة، ويواجه السنين بإرادة جبارة، وعزيمة عظيمة قلما تجد لها مثيلا.....
    إن الأيام دول، وان في السنين لعبر، وان في تعاقب الأجيال والقرون لشي يحير الفكر والعقل، وان في زوال الأمم الكبيرة والحضارات العريقة والسلاطين العظام والملوك المبجلة والأمراء المهابة لدروس للأجيال الجديدة والأمم القادمة....
    ليعلم كل إنسان أن الدنيا لا تضحك دائما ،فكم من ملوكا ضحكت لهم الدنيا سنينا طويلة وبعدها أظلمت في وجوههم قرونا طويلة، وأخرجت لهم أنياب الذل والعار ومخالب الصغر والهوان.....
    كان هذا العجوز وفي كل ليلة يخرج ويجلس في صخره بالقرب من بحيرة حتى الصباح، وثم يأخذ عصاه ويدخل إلى كوخه ليكمل يومه وكأنه يريد اختصار حياته وكأنما فضل بطن الأرض على ظهرها....
    وفي ليلة قد علا فيها القمر فأضاء ظلمة الليل وطرد أسراب الوحشة، خرج هذا العجوز كوخه يتمايل مع كل نسمه ريح ،ويجاهد حتى يصل إلى الصخرة فيجلس فيها فتداعب أسماعة أمواج البحيرة الصغيرة، وتطيب نفسه بهبوب نسيم الماء، ويبهج عينه شعاع القمر الذهبي.....
    ظل العجوز على هذه الحالة طويلا وفي نفسها ألغاز مكنونه، وهموم ومآسي مدفونة تعجز عقول الفلاسفة عن حلها’ وتحير علماء النفس في فهمها ومعرفة محتواها......
    وبينما هو جالس على هذه الحالة إذ رآه رجلا فأفزعه أمر هذا العجوز، فأقترب منه ليعرف أمرة وعندما اقترب منه أحال العجوز رأسه ببطء شديد وكأنه غير مكترث لما سيحصل له فجالس الرجل وسأله عن أمره؟ فصمت العجوز ولم يتكلم، وبعد لحظات سقطت من عينية دمعه قد حكت هي بنفسها حاله....قال العجوز يا بني لقد كنت ملكا عظيما تهابني الجن قبل الإنس قد خضعت لي الرقاب وذلت لي الأنفس واستسلمت لي الأقاليم ولي من الجنود والحرس لو أني قلت لهم افلقوا البحر لفعلوا حتى أصبحت على مملكة عظيمة مترامية الإطراف ومرت سنينا طويلة وأنا في عزه وكبريا ومجد....
    ولكن سيوف الزمن القداره قطعتني ،وسكاكين الدهر الخوانة جرحتني، فكبرت فالسن واحدودب ظهري، وضعفت قوتي،فاجتمعت علي الحاشية، وعزلوني ورموني في هذا المكان، وأنا هنا أكابد العيش لوحدي فقد أضعت من يدي الحكم لأني لم أحافظ على ملكي محافظة الرجال....
    سكت العجوز قليلا ثم أردف قائلانا: بني ليكن درسك في الحياة أن الأيدي الضعيفة والمرتعشة والخائفة لا تستطيع أن تبني الأمم، ولا تستطيع أن تنشئ لنفسها مستقبلا فضلا على أن تبنية لغيرة...

    انتهى...........

  • #2
    قصة رائعة جدا
    شكرا لك

    تعليق


    • #3
      قصة رائعة

      أشكرك
      سيظلون يحترقون لـ فرحي وسـأظل
      أضحــك حتى أراهم رمـاداً


      missing -old- days

      تعليق


      • #4
        [align=center]قصه رائعه
        يسلموووووووووو
        [/align]

        تعليق


        • #5
          يسلموووووو والله.. قصتك وااااااايد حلوه ورائعه..
          http://www6.0zz0.com/2008/05/18/21/844832000.jpg

          تعليق

          يعمل...
          X