السلام عليكم...
استكمالا لبداياتي في كتابة القصص...
ابي اخذ رايكم فهذي القصه...
واتمنا تنال على اعجابكم مع النقص اللي فيها.....
الصراحه احترت شو بسميها لكن اقرب اسم هو ( الفتاة والزمان).......
واذا عندكم تسميه مناسبه لها نسمعها منكم...
الفتاة ... والزمان.........
في مكان تعلوه سحب الرذاذ، وتحيط به زهور الرياض، ويفرشه بساط من العشب الأخضر ،بجنبه جدول ماء نقي، وعلى تربة تنمو أشجار الزيتون والتفاح. كان هناك بيت من خشب يضم فتاة وحيدة فارقت الأهل والأحباب، وهجرت الناس إلى هذا المكان لتعيش وحدها وتكافح مر الوحدة بكل شجاعة وحزم وقوة؛ وكانت تعيش تلك الفتاه في رياض الربيع وسط زهوره الجميلة تمرح وتلعب، وتعزف بأياديها نغم الحياة وتسطر بأقلامها قصصها الرائعة؛ وكانت كلما أرادت أن تنام تضع بجانبها سكين لأي أمر قد يحاول تغير حياتها أو إزعاج هدوؤها أو سلب حريتها واستغلالها......
استمرت تلك الفتاه سنوات طويلة في حياة يغمرها الزهو، وتطل عليها الروعة، وتداعبها نسائم الحب والجمال، وتغمرها زهور الربيع بعطرها البديع ونفحاتها الذهبية، وتزقزق أسماعها غناء العصافير وينعشها هبوب الرياحين...
كانت تنقش ذكرياتها على الصخور المتناثرة في كل مكان ولا تدع مكان إلا وتنقش عليها ذكرياتها الجميلة....
وذات يوم ذهبت الفتاه إلى الغابة التي كانت غريبة من بيتها؛ ترى كدح الحيوانات ومكافحتها للبقاء والاستمرار رغم التعب والجوع والعطش ...
خلال تجوالها وجدت زهرة وحيدة، تحيطها مجموعة من الأشواك؛ حتى جرحتها فأسالت ماءها ففزعت الفتاه من هذا المنظر، وراح يتخيل لها بأن عارضا سوف يدمر حياتها ويقطع عليها أيام البهاء، فركضت خوفا وقلقا ولازمت بيتها ولم تخرج حتى غروب الشمس.......
لقد غاب آخر شعاع من الشمس، ودخل أول جندي من جنود الظلام، وتراكمت السحب السوداء، وكانت ليلة شديدة الظلام ،وصوت الرعد يخيم على المكان، وما هي إلى لحظات حتى هطل المطر، واخذ المطر يدخل إلى البيت من ثقوب السقف ...
لم تستطع الفتاة إن تنام الليل؛ فراشها مبلول، وجسمها يتمايل من التعب، ويدها ضعيفة ومرتعشة وبين أصابعها تتدلى سكين .....
وفجأة دخل عليها مخلوق وعلية ثياب سوداء، وقد غطا وجهه بلثام، وفي يده سيف مسلول؛ فزعت الفتاة ولم تستطع إمساك السكين، فسقطت على رجلها ؛وجرحتها وقام الدخيل وغرز السيف في يدها فصرخت وهربت من بيتها وقطرات الدم تتساقط مع قطرات المطر، وهي تصرخ وتستغيث حتى وجدت كهفا فدخلت فيه وجلست في إحدى زواياه تئن أنين النحل ....
لقد ظلت الفتاة على تلك الحالة حتى نشف دمها وهي ترى عيون الغدر تراقبها من بعيد، وتنظر لحظه فراقها ،فأخرجت في ذالك الحين دمعه حارقة لا خوفا من الموت؛ بل حزنا على الأيام الخوالي والعزة المسلولة والموت المذل ومجدها الزائل ......
لقد سطرت تلك الفتاة على تلك الأرض حياتها فعاشت وحيدة وكافحت وحيدة وجابهت الصعاب وحيدة وماتت وحيدة.....
لقد غزاها الزمن بغدره ؛فسلبها حريتها وتركها جسما بلا أمجاد وروحا بلا عزة...
ليعلم الدهر بأنة على هذه الأرض عاشت فتاة مكافحة ،وخلفت ذكرياتها منقوشة على ألواح الصخر تعجز عوامل التعرية عن إزالتها من الحياة كما أزال الدهر صاحبتها ....
انتهى..........
الفتاة في القصة هي الأمة الإسلامية ...
استكمالا لبداياتي في كتابة القصص...
ابي اخذ رايكم فهذي القصه...
واتمنا تنال على اعجابكم مع النقص اللي فيها.....
الصراحه احترت شو بسميها لكن اقرب اسم هو ( الفتاة والزمان).......
واذا عندكم تسميه مناسبه لها نسمعها منكم...
الفتاة ... والزمان.........
في مكان تعلوه سحب الرذاذ، وتحيط به زهور الرياض، ويفرشه بساط من العشب الأخضر ،بجنبه جدول ماء نقي، وعلى تربة تنمو أشجار الزيتون والتفاح. كان هناك بيت من خشب يضم فتاة وحيدة فارقت الأهل والأحباب، وهجرت الناس إلى هذا المكان لتعيش وحدها وتكافح مر الوحدة بكل شجاعة وحزم وقوة؛ وكانت تعيش تلك الفتاه في رياض الربيع وسط زهوره الجميلة تمرح وتلعب، وتعزف بأياديها نغم الحياة وتسطر بأقلامها قصصها الرائعة؛ وكانت كلما أرادت أن تنام تضع بجانبها سكين لأي أمر قد يحاول تغير حياتها أو إزعاج هدوؤها أو سلب حريتها واستغلالها......
استمرت تلك الفتاه سنوات طويلة في حياة يغمرها الزهو، وتطل عليها الروعة، وتداعبها نسائم الحب والجمال، وتغمرها زهور الربيع بعطرها البديع ونفحاتها الذهبية، وتزقزق أسماعها غناء العصافير وينعشها هبوب الرياحين...
كانت تنقش ذكرياتها على الصخور المتناثرة في كل مكان ولا تدع مكان إلا وتنقش عليها ذكرياتها الجميلة....
وذات يوم ذهبت الفتاه إلى الغابة التي كانت غريبة من بيتها؛ ترى كدح الحيوانات ومكافحتها للبقاء والاستمرار رغم التعب والجوع والعطش ...
خلال تجوالها وجدت زهرة وحيدة، تحيطها مجموعة من الأشواك؛ حتى جرحتها فأسالت ماءها ففزعت الفتاه من هذا المنظر، وراح يتخيل لها بأن عارضا سوف يدمر حياتها ويقطع عليها أيام البهاء، فركضت خوفا وقلقا ولازمت بيتها ولم تخرج حتى غروب الشمس.......
لقد غاب آخر شعاع من الشمس، ودخل أول جندي من جنود الظلام، وتراكمت السحب السوداء، وكانت ليلة شديدة الظلام ،وصوت الرعد يخيم على المكان، وما هي إلى لحظات حتى هطل المطر، واخذ المطر يدخل إلى البيت من ثقوب السقف ...
لم تستطع الفتاة إن تنام الليل؛ فراشها مبلول، وجسمها يتمايل من التعب، ويدها ضعيفة ومرتعشة وبين أصابعها تتدلى سكين .....
وفجأة دخل عليها مخلوق وعلية ثياب سوداء، وقد غطا وجهه بلثام، وفي يده سيف مسلول؛ فزعت الفتاة ولم تستطع إمساك السكين، فسقطت على رجلها ؛وجرحتها وقام الدخيل وغرز السيف في يدها فصرخت وهربت من بيتها وقطرات الدم تتساقط مع قطرات المطر، وهي تصرخ وتستغيث حتى وجدت كهفا فدخلت فيه وجلست في إحدى زواياه تئن أنين النحل ....
لقد ظلت الفتاة على تلك الحالة حتى نشف دمها وهي ترى عيون الغدر تراقبها من بعيد، وتنظر لحظه فراقها ،فأخرجت في ذالك الحين دمعه حارقة لا خوفا من الموت؛ بل حزنا على الأيام الخوالي والعزة المسلولة والموت المذل ومجدها الزائل ......
لقد سطرت تلك الفتاة على تلك الأرض حياتها فعاشت وحيدة وكافحت وحيدة وجابهت الصعاب وحيدة وماتت وحيدة.....
لقد غزاها الزمن بغدره ؛فسلبها حريتها وتركها جسما بلا أمجاد وروحا بلا عزة...
ليعلم الدهر بأنة على هذه الأرض عاشت فتاة مكافحة ،وخلفت ذكرياتها منقوشة على ألواح الصخر تعجز عوامل التعرية عن إزالتها من الحياة كما أزال الدهر صاحبتها ....
انتهى..........
الفتاة في القصة هي الأمة الإسلامية ...
تعليق