مرحب ملايييييييييييين.........
هذي سلسلة من القصص واتمنى رايكم فيها...
واتمنا تفيدوني بإنتقاداتكم ....
طبعا النقد البناء....
العظماء....
كان هناك رجل ربما كان مستقبلة أن يعيش بلا هدف ولا مقصد لولا المصائب المحزنة التي ألمت به في بداية حياته فبدلت حياته وغيرت وضعه فقد كان إنسان بلا غاية اقرب ما تكون حياته إلى حياة الحيوان لا يعرف من يومه إلا النوم ولا يعرف من ليلة إلا السهر وإزعاج الآخرين ....
استمر هذا الفتى في حياته هذه وهو يقول بأمور شنيعة وقبيحة حتى مله الناس ووصفوه بأوصاف بذيئة واستمر على حاله هذا فترة طويلة........
وبعد بضع سنوات مات والده وتركا خلفهم هذا الفتى وإخوانه الصغار فتغير حالهم من سوء إلى أسوء فقد انقطع عنهم مصدر رزقهم ولم يمد احدهم يد العون لمساعدتهم ولا تخفيف الألم عنهم .........
لقد رمت المصائب بكل ثقلها على هذا الفتى فأتعبت ظهره اللين وكسرت ذراعه الضعيف ولوت كاحله الرطب ولكنه صبر وقرر العمل لإعالة إخوانه الصغار........
عمل هذا الفتى الصغير كل شي تقريبا فمره يبيع الأزهار ومره يلمع الاحذيه ومره يبيع الفواكه ومره يبيع لعب الأطفال كان يخرج من الصباح الباكر ولا يرجع إلا عند حلول الظلام وفي الليل يشعل شمعة ويكتب على ضوءها حكايات صادقة وقصصا رائعة ومشوقة.....
لقد نهشت الحياة لحمه الطري من كل ناحية ولكن هذا الفتى بقي صامدا يكافح بكل شرفا وعزة وقوة وكبرياء....
لقد كبر إخوانه وكبر هذا الفتى أيضا وأصبحوا قادرين على إعالة أنفسهم وتحسن حاله.واتجه الفتى إلى الكتابة بعد ذلك فأصبح يؤلف قصص وروايات أكثر جمالا مما سبق فقد كانت نابعة من صدق مشاعر وممتلئة بالأمور المحزنة تعكس ظروف حياته التي مر بها حتى أصبح أديبا معروفا ونابغة مشهورا في الأدب........
وذات يوم قرر هذا الرجل الذهاب لزيارة قبر والديه فوقف فترة طويلة على قبريهما ولم يحرك ساكنا وبعدها سقطت على خديه الدموع ثم هز رأسه عجبا ودهشة من زمن لا يرحم ومن دهر لا يعرف معنى البهجة والسرور ومن حياة لا تعترف ببراءة الطفولة ولا تميز بين احد....
ثم نظر فالأفق فوجد صحراء شاسعة لا يستطيع النظر إدراك نهايتها فقرر اكتشاف أسرارها ومعرفة خباياها وكنوزها.........
وفي بداية رحلته وجد نخلة صامدة في وسط تربة يابسة الماء شحيحة الغذاء وبالرغم من ذلك لا تزال باقية فروعها قد وصلت السماء وجذورها قد اخترقت الأرض لتصل إلى جوفها وتسكن عطشها.لم ينحني رأسها لظروف الحياة الجبارة وقد نبتت بجانبها شجيرات صغيره استمدت إصرارها وعزيمتها من الشجرة ألام........
وخلال تجواله وجد جملا وهو يعبر بخفية عباب الصحراء بكل ثبات وهيبة ويخترق سدود الرمال بكل سهولة ويسر وقد كسر قوانين الجفاف ومحا سطور العطش من قواميس الحياة........
وبعد فترة وجيزة وجد جثة بقرة متعفنة اجتمعت عليها الهوام والطيور لتعيش من لحمها وتشرب من دمها وقد أفرحها موتها وكأنما كانت تنتظر موتها وهلاكها استمر الرجل في اختراق الصحراء طويلا حتى أضاع طريق العودة فتعب كثيرا فجلس تحت ظل شجره هربا من حرارة الصحراء القاتلة...
جلس هذا الرجل يومين في الصحراء دون ماء ولا طعام حتى شارف على الهلاك لم يستطيع الصمود طويلا فاتكا على شجرة فأستغل كل ما كان يملك من قوة ليسطر هذه الجملة على جذع تلك الشجرة (إن كنت تملك إرادة الجمل وعزيمة النخلة فاعبر هذه الصحراء واكتشف أسرارها أما إن كنت غير ذلك فأبقى على إطرافها )....
إن العظماء والمشاهير ورجال الساسة العظام والقادة الجسام والأدباء والمفكرون والمبدعون لم تنتجهم الجامعات ولا المدارس ولا الكتب ولا الدروس المكثفة بقدر ما انتجتهم ظروف الدهر الصعبة ومواقف الحياة المحزنة والمبكية وتجارب الحياة اليومية.......
إن أديسون استطاع اختراع أكثر من ألف اختراع أذهلت العالم وظل واحدا من اشهر المخترعين الذين عرفتهم البشرية عندما خرج من المدرسة وان نيوتن استطاع اكتشاف قانون الجاذبية عندما سقطت على رأسه تفاحه وان شكسبير لم يستطع أن يخرج ويبدع أجمل لوحاته لولا الفقر والحاجة وان كريستوفر كولومبس لم يستطع اكتشاف القارة الامريكيه لولا صبره على الجوع والعطش والسفر الطويل ومخاطر البحر المفزعة.......
إن هؤلاء العظام صنعتهم الحياة بمصائبها وأحزانها ومشاقها وصعوباتها وحقا حين قيل ( يولد الرجال من أرحام المصائب)..
انتهى........
هذي سلسلة من القصص واتمنى رايكم فيها...
واتمنا تفيدوني بإنتقاداتكم ....
طبعا النقد البناء....
العظماء....
كان هناك رجل ربما كان مستقبلة أن يعيش بلا هدف ولا مقصد لولا المصائب المحزنة التي ألمت به في بداية حياته فبدلت حياته وغيرت وضعه فقد كان إنسان بلا غاية اقرب ما تكون حياته إلى حياة الحيوان لا يعرف من يومه إلا النوم ولا يعرف من ليلة إلا السهر وإزعاج الآخرين ....
استمر هذا الفتى في حياته هذه وهو يقول بأمور شنيعة وقبيحة حتى مله الناس ووصفوه بأوصاف بذيئة واستمر على حاله هذا فترة طويلة........
وبعد بضع سنوات مات والده وتركا خلفهم هذا الفتى وإخوانه الصغار فتغير حالهم من سوء إلى أسوء فقد انقطع عنهم مصدر رزقهم ولم يمد احدهم يد العون لمساعدتهم ولا تخفيف الألم عنهم .........
لقد رمت المصائب بكل ثقلها على هذا الفتى فأتعبت ظهره اللين وكسرت ذراعه الضعيف ولوت كاحله الرطب ولكنه صبر وقرر العمل لإعالة إخوانه الصغار........
عمل هذا الفتى الصغير كل شي تقريبا فمره يبيع الأزهار ومره يلمع الاحذيه ومره يبيع الفواكه ومره يبيع لعب الأطفال كان يخرج من الصباح الباكر ولا يرجع إلا عند حلول الظلام وفي الليل يشعل شمعة ويكتب على ضوءها حكايات صادقة وقصصا رائعة ومشوقة.....
لقد نهشت الحياة لحمه الطري من كل ناحية ولكن هذا الفتى بقي صامدا يكافح بكل شرفا وعزة وقوة وكبرياء....
لقد كبر إخوانه وكبر هذا الفتى أيضا وأصبحوا قادرين على إعالة أنفسهم وتحسن حاله.واتجه الفتى إلى الكتابة بعد ذلك فأصبح يؤلف قصص وروايات أكثر جمالا مما سبق فقد كانت نابعة من صدق مشاعر وممتلئة بالأمور المحزنة تعكس ظروف حياته التي مر بها حتى أصبح أديبا معروفا ونابغة مشهورا في الأدب........
وذات يوم قرر هذا الرجل الذهاب لزيارة قبر والديه فوقف فترة طويلة على قبريهما ولم يحرك ساكنا وبعدها سقطت على خديه الدموع ثم هز رأسه عجبا ودهشة من زمن لا يرحم ومن دهر لا يعرف معنى البهجة والسرور ومن حياة لا تعترف ببراءة الطفولة ولا تميز بين احد....
ثم نظر فالأفق فوجد صحراء شاسعة لا يستطيع النظر إدراك نهايتها فقرر اكتشاف أسرارها ومعرفة خباياها وكنوزها.........
وفي بداية رحلته وجد نخلة صامدة في وسط تربة يابسة الماء شحيحة الغذاء وبالرغم من ذلك لا تزال باقية فروعها قد وصلت السماء وجذورها قد اخترقت الأرض لتصل إلى جوفها وتسكن عطشها.لم ينحني رأسها لظروف الحياة الجبارة وقد نبتت بجانبها شجيرات صغيره استمدت إصرارها وعزيمتها من الشجرة ألام........
وخلال تجواله وجد جملا وهو يعبر بخفية عباب الصحراء بكل ثبات وهيبة ويخترق سدود الرمال بكل سهولة ويسر وقد كسر قوانين الجفاف ومحا سطور العطش من قواميس الحياة........
وبعد فترة وجيزة وجد جثة بقرة متعفنة اجتمعت عليها الهوام والطيور لتعيش من لحمها وتشرب من دمها وقد أفرحها موتها وكأنما كانت تنتظر موتها وهلاكها استمر الرجل في اختراق الصحراء طويلا حتى أضاع طريق العودة فتعب كثيرا فجلس تحت ظل شجره هربا من حرارة الصحراء القاتلة...
جلس هذا الرجل يومين في الصحراء دون ماء ولا طعام حتى شارف على الهلاك لم يستطيع الصمود طويلا فاتكا على شجرة فأستغل كل ما كان يملك من قوة ليسطر هذه الجملة على جذع تلك الشجرة (إن كنت تملك إرادة الجمل وعزيمة النخلة فاعبر هذه الصحراء واكتشف أسرارها أما إن كنت غير ذلك فأبقى على إطرافها )....
إن العظماء والمشاهير ورجال الساسة العظام والقادة الجسام والأدباء والمفكرون والمبدعون لم تنتجهم الجامعات ولا المدارس ولا الكتب ولا الدروس المكثفة بقدر ما انتجتهم ظروف الدهر الصعبة ومواقف الحياة المحزنة والمبكية وتجارب الحياة اليومية.......
إن أديسون استطاع اختراع أكثر من ألف اختراع أذهلت العالم وظل واحدا من اشهر المخترعين الذين عرفتهم البشرية عندما خرج من المدرسة وان نيوتن استطاع اكتشاف قانون الجاذبية عندما سقطت على رأسه تفاحه وان شكسبير لم يستطع أن يخرج ويبدع أجمل لوحاته لولا الفقر والحاجة وان كريستوفر كولومبس لم يستطع اكتشاف القارة الامريكيه لولا صبره على الجوع والعطش والسفر الطويل ومخاطر البحر المفزعة.......
إن هؤلاء العظام صنعتهم الحياة بمصائبها وأحزانها ومشاقها وصعوباتها وحقا حين قيل ( يولد الرجال من أرحام المصائب)..
انتهى........
تعليق