في العمق ...
ضوء كالرمق
ينمو كهالات القمر
ويجوز أوردتي
إلى حيث الشفق
ويمتطي..
الفلك العظيم مداره
لينام كالأطفال
في ذاك الأفق
وتهيج آمال صغار دائما
مذ أن فطمت رضاعها
بمهادها هي تختنق
أما أنا فسحابة تبكي مدامعها
ليضحك غيرها
ولترتدي اللالون أجنحة الفراشات التي
من نبض شرياني اكتست
ألوانها
وتغيب في تلك البحار كبدئها نار الشفق
أواه إذ شاهدتها وذكرت أول موعد
منك احترق
يا أنت هل هذا أنا أم ...
دمية قد كرِّرت
مراتٍ
فأخالني شيخا يلملم صحفه
وبلحية بيضاء يغرس نصحه
لتعود ريح البعد منك إيابا
كراتٍ
وأخالني طورا كراهب صومعه
كل التعاويذ التي وجدت معه
لم تنجه من حبها لما كقطعة شمعدان هنا نفق
لكنني كالطوق
لما أن طفى موجُ المحيط
طفوتُ فوق الآه لم أخش
الغرق
وهناك أنت كنقطة في
السطر الطويل
من الفلق
نضج الفراق ولا كمثل فراقنا
حزن خلق
لك من قطافي كلمة النسيان
سأقولها بهذيان
والآن فارحل
فما ثم التقى يا أنت نوم معْ أرق