ألو… بَيت حَانونْ؟ / مروان مخول
ألو… بَيت حَانونْ؟
صَباحُ الخَير
كَيفَ أصْبَحتِ؟
سَمِعتُ في نَشرَةِ الأخْبَارِ
أنَّ خَبَّازًا مَاهِرًا
جَاءَكُم لِيُوَزِّعَ الخُبْزَ
عَلى مَتْنِ مَدْفَعٍ طَازَجْ
أهَذا صَحيح؟
وسَمِعتُ أيْضًا أنَّ خُبزَهُ
يُطْعِمُ عِشْرينَ طِفلٍ
عَلى الأقل،
وَأنّهُ دَافِئٌ حَدَّ الحَريقِ
وَصلبٌ
مثلَ قذيفةٍ طائشةِ الهَدَف!
أهذا صَحيح؟
قَالوا فِي النّشرةِ
أنَّ الأطفالَ اسْتيقَظوا بَاكِرًا
عَلى غَيرِ عَادَة
لا لِيذهَبوا إلى المَدَارسِ
إنّما إلى المَلاهِي الواقِعَة
فِي نَاحِيةٍ مُقابِلةٍ
لِلمَلعَبِ البَلَدِيِّ
المُؤَف من مَجازرٍ
وجَحيمٍ مُرّْ.
سَمِعْتُ أيضًا
أنَّ في طَريقِهم إلى هُناك
كَانوا قَدْ تَساهَلوا بجُرحهم
فَسَكَبوا الدَّمَ فِي كُلِّ زَاويةٍ
حتّى غَدا الدَّمُ
لونَ الشَّوارِعِ
والمَشاعِر.. أهذا صَحيح؟
عِندَما رَأيتُ ما رأيتُ
عَلى شَاشةِ التِّلفَاز
ظَنَنتُ أنَّني أَحلمُ
أو يَحْلمَ التِّلفازُ بالمُستََحيلْ
فَأًنا لَم أَكُن أتَصَوَّر
أنّكِ تَعنينَ لي شَيئًا
يا بيتَ حانون
فَبِهذا التَّرفِ الذي أنا فِيهِ
وَرُغمَ انْشِغَالي
بتَحدٍ مَعَ الرِّفاق
حَولَ إن كانَ النَّبيذُ
يَخْتَمِرُ في الزُّجاجِ أم
ليسَ يختَمِرُ، لَم أَكُنْ حينها
أَعلَمُ أنّكِ تَعنينَ لِي شَيئًا
أيَّ شيء
يَا بَيْتَ حَانونْ،
ألو...
ألو...
بَيتَ حَانونْ؟
هَل تسمَعين؟
أَعْتَقدُ أنَّ هاتِفها تَعَطَّلَ
أَو ربّما نامت
فَالسَّاعَةُ الآنَ مُتَأخِّرَةٌ
وَمَا لِي سِوَى
أن أذْهَبَ إلى أَشِقَّائِي
فَهُم يَنتَظِرونَ أَن أَحكي لَهُم
قِصَّةَ السُّبات
عَلى سَريرِ العَرَبْ،
تُصبِحُونَ عَلى خَير
يا عرب!
ألو… بَيت حَانونْ؟
صَباحُ الخَير
كَيفَ أصْبَحتِ؟
سَمِعتُ في نَشرَةِ الأخْبَارِ
أنَّ خَبَّازًا مَاهِرًا
جَاءَكُم لِيُوَزِّعَ الخُبْزَ
عَلى مَتْنِ مَدْفَعٍ طَازَجْ
أهَذا صَحيح؟
وسَمِعتُ أيْضًا أنَّ خُبزَهُ
يُطْعِمُ عِشْرينَ طِفلٍ
عَلى الأقل،
وَأنّهُ دَافِئٌ حَدَّ الحَريقِ
وَصلبٌ
مثلَ قذيفةٍ طائشةِ الهَدَف!
أهذا صَحيح؟
قَالوا فِي النّشرةِ
أنَّ الأطفالَ اسْتيقَظوا بَاكِرًا
عَلى غَيرِ عَادَة
لا لِيذهَبوا إلى المَدَارسِ
إنّما إلى المَلاهِي الواقِعَة
فِي نَاحِيةٍ مُقابِلةٍ
لِلمَلعَبِ البَلَدِيِّ
المُؤَف من مَجازرٍ
وجَحيمٍ مُرّْ.
سَمِعْتُ أيضًا
أنَّ في طَريقِهم إلى هُناك
كَانوا قَدْ تَساهَلوا بجُرحهم
فَسَكَبوا الدَّمَ فِي كُلِّ زَاويةٍ
حتّى غَدا الدَّمُ
لونَ الشَّوارِعِ
والمَشاعِر.. أهذا صَحيح؟
عِندَما رَأيتُ ما رأيتُ
عَلى شَاشةِ التِّلفَاز
ظَنَنتُ أنَّني أَحلمُ
أو يَحْلمَ التِّلفازُ بالمُستََحيلْ
فَأًنا لَم أَكُن أتَصَوَّر
أنّكِ تَعنينَ لي شَيئًا
يا بيتَ حانون
فَبِهذا التَّرفِ الذي أنا فِيهِ
وَرُغمَ انْشِغَالي
بتَحدٍ مَعَ الرِّفاق
حَولَ إن كانَ النَّبيذُ
يَخْتَمِرُ في الزُّجاجِ أم
ليسَ يختَمِرُ، لَم أَكُنْ حينها
أَعلَمُ أنّكِ تَعنينَ لِي شَيئًا
أيَّ شيء
يَا بَيْتَ حَانونْ،
ألو...
ألو...
بَيتَ حَانونْ؟
هَل تسمَعين؟
أَعْتَقدُ أنَّ هاتِفها تَعَطَّلَ
أَو ربّما نامت
فَالسَّاعَةُ الآنَ مُتَأخِّرَةٌ
وَمَا لِي سِوَى
أن أذْهَبَ إلى أَشِقَّائِي
فَهُم يَنتَظِرونَ أَن أَحكي لَهُم
قِصَّةَ السُّبات
عَلى سَريرِ العَرَبْ،
تُصبِحُونَ عَلى خَير
يا عرب!
تعليق