[align=center]الشاعر : هولجا الأسيوطى
المصدر: ذاكرتي الكمبيوترية
إنه الماء ..
مختزن الحلم والقصص المستحيل ،
وفاتحة الوصل بين الجهات
المبددة العابسه .
إنه الماء ..
والبحر مفتتح الماء،
للطهر والبوح،
بوابة العالم العبقرى من الحلم،
أفراسه الداهسه .
ربما مر فى ذلك الشط ،
يحمل فرشاته
شاعر ..
جاء يبحث عن فرجة فى دم الماء
عن فرصة،
ليرسم معشوقة مائسه..!!
ربما جاء يحمل مشكاته
كاهن،
كان يبحث عن ربه
فى الشطوط التى تحرس الماء،
والخضرة الزاهده.
فأذنى يا عروس الشواطئ لى بالدخول،
وهاك يدى،
فخذى طفلك الغض للماء،
كى تمسحى عن عيون البراءة،
وهم التخوف،
عشب الطفولة،
والنظرة اليائسه.
الجنوبى يا جارة الماء،
يخشى مقاربة البحر،
رغم المشيب،
ورغم الوقوف على اليابسه .
بينما البحر يدخله عنوة
فى دماء الأهازيج،
فى القصص المستحيل،
وفى الريح والمطر الموسمى،
وخارطة المدرسه.
مذ تفرق درب الحياة
بأبناء آدمْ ..
والكوابيس تأخذهم
واحداً واحداً ..
واحدة واحده ..
إنه الذعر،
يفتح باب التوجس بالصدر،
كى تخرج الحرب،
من منبع الخوف
يحملها الماء فى السفن الحاقده.
سفن الحرب عمياء،
لا تبصر الغائصين إلى القاع،
والنار فى القمح،
لا تبصر الشجر/ الشهداء
ولا تبصر المدن الهامده ..
بينما البحر بالزبد العاطفى
يطهر مائدة الحرب،
يبكى الشطوط التى تأكل النار،
والأسطح الساجده .
إنه الماء،
يغسل رمل الشطوط،
يطهرها من دم الشرك،
يرشد سرب المصلين
للقبلة الواحده.
من هنا عبر الأنبياء،
وساروا على الماء،
يعطون كل الشطوط البشارات،
والأمن،
والكتب الخالده..
إنها مصر ..
مفتتح الانتساب إلى الماء والطين ،
مدخله للحضارة،
مشرق فجر الضمير،
وآياته الراشده.
النوارس تعزف للماء قصتها،
والمسلات تقرأها،
والشعوب تهجت
تواريخها الماجده.
إنها اليوم
تعطى لهذا الوجود المواثيق
بالحب .. والسلم
تستشهد الشعر،
والماء،
والزرقة الشاهده..!![/align]
المصدر: ذاكرتي الكمبيوترية
إنه الماء ..
مختزن الحلم والقصص المستحيل ،
وفاتحة الوصل بين الجهات
المبددة العابسه .
إنه الماء ..
والبحر مفتتح الماء،
للطهر والبوح،
بوابة العالم العبقرى من الحلم،
أفراسه الداهسه .
ربما مر فى ذلك الشط ،
يحمل فرشاته
شاعر ..
جاء يبحث عن فرجة فى دم الماء
عن فرصة،
ليرسم معشوقة مائسه..!!
ربما جاء يحمل مشكاته
كاهن،
كان يبحث عن ربه
فى الشطوط التى تحرس الماء،
والخضرة الزاهده.
فأذنى يا عروس الشواطئ لى بالدخول،
وهاك يدى،
فخذى طفلك الغض للماء،
كى تمسحى عن عيون البراءة،
وهم التخوف،
عشب الطفولة،
والنظرة اليائسه.
الجنوبى يا جارة الماء،
يخشى مقاربة البحر،
رغم المشيب،
ورغم الوقوف على اليابسه .
بينما البحر يدخله عنوة
فى دماء الأهازيج،
فى القصص المستحيل،
وفى الريح والمطر الموسمى،
وخارطة المدرسه.
مذ تفرق درب الحياة
بأبناء آدمْ ..
والكوابيس تأخذهم
واحداً واحداً ..
واحدة واحده ..
إنه الذعر،
يفتح باب التوجس بالصدر،
كى تخرج الحرب،
من منبع الخوف
يحملها الماء فى السفن الحاقده.
سفن الحرب عمياء،
لا تبصر الغائصين إلى القاع،
والنار فى القمح،
لا تبصر الشجر/ الشهداء
ولا تبصر المدن الهامده ..
بينما البحر بالزبد العاطفى
يطهر مائدة الحرب،
يبكى الشطوط التى تأكل النار،
والأسطح الساجده .
إنه الماء،
يغسل رمل الشطوط،
يطهرها من دم الشرك،
يرشد سرب المصلين
للقبلة الواحده.
من هنا عبر الأنبياء،
وساروا على الماء،
يعطون كل الشطوط البشارات،
والأمن،
والكتب الخالده..
إنها مصر ..
مفتتح الانتساب إلى الماء والطين ،
مدخله للحضارة،
مشرق فجر الضمير،
وآياته الراشده.
النوارس تعزف للماء قصتها،
والمسلات تقرأها،
والشعوب تهجت
تواريخها الماجده.
إنها اليوم
تعطى لهذا الوجود المواثيق
بالحب .. والسلم
تستشهد الشعر،
والماء،
والزرقة الشاهده..!![/align]
تعليق