قلت لها:
ألا تلاحظين دائماً أنني عندما أناديكي أو أخاطبك أو أوجه إليكي رسالة أبدأ كلامي بـ:
يا غالية أو يا عزيزتي أو يا بعد عمري أو يا بعد روحي،
فإذا سمحتي لي ومن بعد أذنك طبعاً.. أن أوجه إليكي كلمة (حبيبتي).
لأنها كلمتاً تتردد دائماً في قلبي قبل أن أستدرجها على شفاهي وأنطق بها على مسامعكي، ليستقر صداها في أذنيكي.
ولكنني.. أخاف أن أوجهها إليكي وأسبب لكي إحراج بسببها،
فقلت أستأذنك أولاً قبل النطق بها، منعاً للإحراج وجرح للشعور.
وذلك لأنني أحس بها تخنق عبرتي وشعوري وأحاسيسي بداخلي إذا لم أناديكي بها.
ولهذا أستأذنك بها أولاً، فإذا كان بها أية إحراج أو تجريح عند توجيهها إليكي،
أرجو منكي أن ترشديني بعدم قولها لكي منعاً للإحراج.
قالت:
كلمة (حبيبتي) لا يستطيع كل إنسان أن ينطق بها على شفاهه ويكون صادقاً في معناها وشعورها بداخل قلبه..
لأنها كلمتاً كبيرتاً وعظيمتاً في قاموسها اللغوي، لما تحتويه من معاني مبجلة تفوق في معانيها ما تحتويه باقي كلمات الإطراء التي يوجهها الإنسان لإنسان آخر،
فمثلاً: كلمة أعزك، وأقدرك، وأغليك
تعتبر كلمات عفوية بإستطاعت أي إنسان أن يتلفظ بها ويوجهها إلى من يشاء وإلى من يختار.
ولكنني أود أن أسألك سؤالاً وأرجو منك الصراحة في الرد عليه..!
أنت لماذا تريد أن توجه لي هذه الكلمة؟
لأن هذه الكلمة لا يوجهها إلا الحبيب لحبيبته..!
وأريد أن أسألك أيضاً سؤالاً آخر وأرجو منك الصراحة فيه؟
أنت ماذا تعتبر وجودي أنا في حياتك، وما الذي أمثله أنا بالنسبة إليك، وما الذي يدفعك لتوجيه هذه الكلمة إليّ..؟؟
قلت لها:
كلمة (حبيبتي) تعتبر رمزاً كبيراً لكلمة كبيرة في حجمها ومعناها،
فإذا جمعتي كل معاني الإطراء التي يوجهها الإنسان لإنسان آخر بلغت معزّته لديه مبلغاً عظيماً،
فإنه يوجه إليه هذه الكلمة لتكون أكبر تعبير للمدى الذي وصلت إليه معزّته لذلك الإنسان،
بغض النظر عن ما تحتويه الكلمة من معنى، ليوجهها الحبيب لحبيبته مثل ما ذكرتي.
لأن تلك يكون بها معناً آخر للمعزّة التي بينهما، وألا لما استأذنتك قبل النطق بها إليكي.
أما بالنسبة لما تعنينَنِي أنتي في حياتي،
فإنني أعتبركي غاية في منتها بحثي عن الكمال في من يفهمني وأفهمه،
وهي غاية كنت أبحث عنها من زمان ولم أجدها سابقاً في سواكي،
في ما تتمتعي به من صفات ذكرتها لكي سابقاً عندما سألتينني عن معنى بيت شعر في إحدى قصائدي التي أهديتها لكي سابقاً.
وأنا كنت معكي صريحاً منذ البداية، وأخبرتكي عن جميع تفاصيل حياتي الصغيرة منها والكبيرة.
لذلك أرجو المعذرة إن كنت تسببت لكي بأدنى إحراج أو تجريح بهذه الكلمة،
فأنا لا زلت عند حدودي ولا أرضى لكي أدنى أي سوء، مثل ما أنني لا أرضى أي سوء لنفسي.
قالت:
أنا لم أزعل ولن أزعل ومستحيل أزعل منك..
وأنت لم تسبب لي أي إحراج.
ولكن أنا قبل أن أخطو أي خطوة في حياتي، يجب أن أعرف عن جميع تفاصيل خطوتي هذه الصغيرة منها قبل الكبيرة.
ولكن أنا أحببت فقط أن أستفسر عن مدى تأثير صدق هذه الكلمة التي تنوي توجيهها لي أنا بالذات،
لأنها كلمتاً تسبق فيها العاطفة قبل سبق الشعور.
وبالعكس فأنا أريدك أن تناديني وتقول لي حبيبتي
وأنا راضيتاً كل الرضا عن هذه الكلمة.
وأريدك أن تعرف أيضاً أنني قبل ما أخطو أي خطوة يجب لي حتماً أن أعرف أين ستذهب بي تلك الخطوة التي سأخطها هل هي إلى صالحي أم إلى ضدي.
وتصدق يا غالي أنك أغلى هديه حصلت عليها في حياتي ياااااا ( حبيبي ).
تعليق