مخاض الحنين
قديما و على اعتاب الغربة.. كنا نعاني مخاض الحنين ، و بالامس القريب لم نعد نميز عتبة دارنا و عتبة مسجد حينا و عتبة شارعنا وعتبة مدينتنا ... كل العتبات امست غربة ، و غربتنا فى هذه البلاد البعيدة اصبحت العنوان الوحيد الذي نملك ، فلا تراسلنى على عنوانى الذى تعرفه.............
قال لى و هو ينظر الى بشفقة لما ابديته من حسرة عند الوداع : هذه الارضية تغسل كل يوم بدموع الناس و لم يكن يعرف.. وبدماء قلوبهم .. ايضا .
وفي الصالة البرزخية يتصاعد الصوت البارد كبرودة ثلاجات الموتى: تعتذر شركة الطيران فرحلتك ستتأخر بضعة ساعات اخرى ... اه ... بضعة ساعات اخرى عصيبة تضاف الى رصيد الالم ، و من يكترث !!
امام ميزان الحقائب يدققون و يلزمونك بحمولة 20 كيلو جرام
و من يفي بالشرط ؟؟ و من يستطيع ؟؟ احلامك و مخاوفك وحدهما يزنان اكثر من ذلك باضعاف و لا احد على استعاد للصرف على مخاوفه ..
في البلد البعيد .. استيقظ كل صباح - كل صباح افكر فى ان ابعث برقية الى المدير العام ، ابرق فيها : الى سعادة المدير العام و الى تعاستي :تبا لكما !!!
لكني و في كل مرة اخطأ العنوان و المرسل اليه و اضع عنوانك و اسمك ، و اسقط عليك برغم المسافات بيننا كل خيبة الامل وكل القلق و اتهمك للمرة الالف بتخليك عني برغم التصاق افكارنا فأحيانا يا عزيزي نحن نرحب بالقيد .. القيد الذي تحارب حواء في سبيل الخلاص منه و تبذل من اجله كل ثمين وعزيز .. لقد تركتني افلت من بين اضلاعك الى الماراثون الدامي ، و لا ادري هل سأنجح و أراك عند خط النهاية ؟
قديما و على اعتاب الغربة.. كنا نعاني مخاض الحنين ، و بالامس القريب لم نعد نميز عتبة دارنا و عتبة مسجد حينا و عتبة شارعنا وعتبة مدينتنا ... كل العتبات امست غربة ، و غربتنا فى هذه البلاد البعيدة اصبحت العنوان الوحيد الذي نملك ، فلا تراسلنى على عنوانى الذى تعرفه.............
قال لى و هو ينظر الى بشفقة لما ابديته من حسرة عند الوداع : هذه الارضية تغسل كل يوم بدموع الناس و لم يكن يعرف.. وبدماء قلوبهم .. ايضا .
وفي الصالة البرزخية يتصاعد الصوت البارد كبرودة ثلاجات الموتى: تعتذر شركة الطيران فرحلتك ستتأخر بضعة ساعات اخرى ... اه ... بضعة ساعات اخرى عصيبة تضاف الى رصيد الالم ، و من يكترث !!
امام ميزان الحقائب يدققون و يلزمونك بحمولة 20 كيلو جرام
و من يفي بالشرط ؟؟ و من يستطيع ؟؟ احلامك و مخاوفك وحدهما يزنان اكثر من ذلك باضعاف و لا احد على استعاد للصرف على مخاوفه ..
في البلد البعيد .. استيقظ كل صباح - كل صباح افكر فى ان ابعث برقية الى المدير العام ، ابرق فيها : الى سعادة المدير العام و الى تعاستي :تبا لكما !!!
لكني و في كل مرة اخطأ العنوان و المرسل اليه و اضع عنوانك و اسمك ، و اسقط عليك برغم المسافات بيننا كل خيبة الامل وكل القلق و اتهمك للمرة الالف بتخليك عني برغم التصاق افكارنا فأحيانا يا عزيزي نحن نرحب بالقيد .. القيد الذي تحارب حواء في سبيل الخلاص منه و تبذل من اجله كل ثمين وعزيز .. لقد تركتني افلت من بين اضلاعك الى الماراثون الدامي ، و لا ادري هل سأنجح و أراك عند خط النهاية ؟
تعليق