إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المتنبي.. نسبه ودعوى النبوة !!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المتنبي.. نسبه ودعوى النبوة !!

    [align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    تحية طيبة


    الموضوع أدناه, أنقل بعضه حرفيا كما جاء من مصدره
    فكثيراً ما أسمع عن المتنبي وكيف يحاول البعض النيل منه, بالطعن في نسبه تارة, أو اتهامه بدعوى النبوة تارة أخرى
    فـ ها أنا أقتبس بعضاً من الذي جاء في ذاك المقال

    ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

    مجلة العربي
    العدد 574- شعبان 1427هـ- سبتمبر 2006

    باب شخصيات, بعنوان: المتنبي.. الشاعر الثائر
    للدكتور: خالد الشايجي (شاعر من الكويت)


    [align=center][/align]

    وما الدهر إلا من رواة قصائدي .. إذا قلت شعرًا أصبح الدهر منشدا
    فسار به من لا يسير مشمرًا .. وغنى به من لا يغني مغرّدًا
    فدع كل صوت غير صوتي فإنني .. أنا الطائر المحكي والآخر الصدى



    هذا الشاعر لا يحق لنا أن نعبث بسيرته كيف نشاء غيرةً على هذا التراث الشعري العربي العظيم الفصيح المتدفقِ ثورةً وبلاغةً وحكمةً وشجاعةً ومروءةً عربية أصيلة، يعجز الكثيرون منا عن تذوق الكثير من شعره بسبب ما وصلنا إليه من انحطاط لغوي وأدبي.
    في هذه الحياة نجد المتميزين في العطاء الإنساني يعانون العداوة وكيد الحاسدين في كل ميادين الحياة، وفي كل الحضارات، وبين كل شعوب الأرض، وهي طبيعة إنسانية لا يخلو منها جيل من أجيال البشرية قاطبة.

    [align=center]نسب المتنبي[/align]

    ولد المتنبي في الكوفة سنة 303هـ، وقد اختُلف في اسم أبيه، فحينا هو الحسين بن الحسن بن عبدالصمد الجعفي، وحينا هو الحسين بن مرة بن عبدالجابر الجعفي، وحينا هو محمد الحسين بن عبدالصمد الجعفي، وكان سقاءً يسقي للناس على جَمَل له في محلةِ «كندة» في الكوفة ويلقب بـ«عيدان أو عبدان السقاء».
    وقد مُني المتنبي في حياته وبعد موته بضروب من العداوات جعلت تاريخ هذا الرجل منزلقًا لا تثبت عليه قدم، وإن مما قيل عن الغمز واللمز - وهو كثير - قول القاضي أبي علي المحسّن بن علي التنوخي القريب الصلة بالوزير المهلبي وزير عضد الدولة ونديمه، وهذا التنوخي هو الذي تجاهله المتنبي حين أراد منه أن يمدحه عند مروره ببغداد في طريقه إلى عضد الدولة بشيراز آنذاك مما أحفظه عليه، فأغرى به الشعراء وغيرهم من الكتّاب حتى قال بعض الشعراء فيه:
    أي فضل لشاعرٍ يطلب الفضـ .. ـل من الناس بكرةً وعشيا
    عاش حينا يبيع بالكوفة الما .. ء، وحينا يبيع ماء المحيا


    قال التنوخي هذا إنه سأل المتنبي عن نسبه، فأجابه المتنبي «أنا رجل أطوي البوادي وحدي وأخبط القبائل، ومتى انتسبت لم آمن أن يأخذني بعض العرب بطائلةٍ بينها وبين القبيلة التي انتسب إليها، ومادمت غيرَ منتسب لأحد، فأنا أسلم على جميعهم ويخافون لساني». وهذا قول ملفق ضعيف أول ما ينالُ .. ينال صاحبه.
    والسؤال الذي يبرز هنا هو: أهذا قول من افتخر على الملوك والأمراء وأوعدهم وجاهرهم بالعداوة في عصر كانت تذهب فيه الأرواح نهب الوشاية والدسائس والمكر السيئ؟... كلا ثم كلا.
    والتنوخي هذا معروف ومشهور في أساليب الوضع المتقنة التي جرى عليها شيوخ الوضّاعين، إلا أن الحقائق كالإبر وخزُها يشد انتباه الذاهل إلى موضعها، فقوله إن المتنبي كان ابن سقاء في الكوفة، ثم ادعاؤه بأن المتنبي قال له «متى انتسبت لا آمن أن يأخذني بعض العرب بطائلة بينها وبين القبيلة التي أنتسب إليها» فهذا قول ينقض قولاً، فابن السقاء هذا الذي سقط بآبائه السواقط إلى السقاءة وغيرها من حقير المهن لا تُبغى عنده طائلة، وإن بُغيَت فأي فخر لمدركها عنده؟

    والمتنبي - كما ذكرنا - ولد في الكوفة وكان يختلف إلى الكتاب وهو صبي مع أولاد أشراف الكوفة من العلويين يتعلم دروس العلوية شعرًا ولغةً وإعرابًا فنشأ في مدارسهم الخاصة التي لا يدخلها إلا أبناء العلويين، ونصُّ الأصفهاني يقول:
    «فدخول أحمد بن عيدان السقاء بين أبناء العلويين في كتّاب لهم غريب عجيب». وهذا أمر يفهم منه أن هنالك نسبًا قويًا موصولاً بين جدة المتنبي وبين العلويين أرضاهم بأن يكون مع أبنائهم على مقاعد مدارسهم.

    ويقول الأستاذ محمود شاكر - رحمه الله - في كتابه «المتنبي»:
    «إن وضع القضية عندنا أن رجلاً من العلويين، وربما من كبارهم تزوج بنت جدة المتنبي، فحملت منه، وهذا الحسين غير عيدان السقاء، وربما كان عيدان السقاء هو جد المتنبي لأمه، ولأمر ما حمل العلويون هذا الرجل العلوي على طلاق امرأته، فطلقها وفارقها، فرجعت إلى أمها بطفلها أبي الطيب، وحزنت حزنًا أهلكها وذهب بها الموت، وبقي الطفل، فكفلته جدته وتعهدته وقامت بأمره حتى بلغ مبلغ الفتيان ودلته على الطريق بعد أن صرحت له بحقيقة أمره، وصحيح نسبته إلى العلويين، وكان من حزمها أن حذرت الفتى من عواقب التصريح بأمر نسبه، وأنه إن فعل كان فيه هلاكه وهلاكها لأنها علمت - بلا شك - أن سبب فراق أبيه لأمه هو هذه النسبة

    ورحل أبو الطيب إلى البادية ثم عاد إلى الكوفة شاعرًا فذًا في وقت صارت فيه الشوكة لغير العرب، ثم إنه لما رحل إلى الشام، ادّعى العلوية فقبض عليه فاضطر إلى الإخلاد والتسليم بعد أن رأى صواب رأي جدته وحزمها.
    هذا الوضع هو الذي يفسر لنا فيما بعد طول كتمان المتنبي لنسبه وإخفائه له من أصحاب الألسنة المتنقلة بين الرجال، ويفسر لنا أيضًا قصة أبيه السقاء وحرصهم على حبكها، ويبين أيضًا السبب الذي من أجله سكت المتنبي عن مدح العلويين وعظمائهم وأصحاب الجاه والسلطان منهم في الكوفة».

    أمران شديدا الوطأة على المتنبي، إخفاؤه نسبه، وما آلت إليه الدولة العربية من تمزق وفرقة أوقعتها نهب الأغراب، وآلت إلى ما سمّاها المتنبي بدولة الخدم.


    [align=center]دعوى النبوّة[/align]

    لقد نال المتنبي من إخفاء نسبه جهد وخطر كثير، فقد كان العلويون لا ينفكون عن مراقبته خشية التصريح به بعد أن فصلوا أباه العلوي عن أمه لسبب مازال مكتومًا لم يظهر، ونسبوه إلى عيدان السقاء (جده لأمه) الذي سبق ذكره، وعندما أظهر نسبه وهو في الشام أُخذ وسجن سنة 321 ثم اتهم على ذلك بأنه ادعى النبوة. ويقول المرحوم الأستاذ محمود شاكر في كتابه «المتنبي»:
    قال أبو الحسين الناشئ الشاعر: كنت بالكوفة في سنة 325هـ وأنا أملي شعري في المسجد الجامع بها، والناس يكتبون عني، وكان المتنبي إذ ذاك يحضر معهم، وهو بعد لم يعرف ولم يلقب بالمتنبي. فهذا دليل على أن القبض عليه في سنة 321 هـ لم يكن بسبب ادعائه النبوّة، وإنما كان في شعره يكثر من ذكر الأنبياء، ويردد أسماءهم ويشبه نفسه بهم في شعره ويقيس أخلاق ممدوحيه إلى أخلاقهم، فمن ذلك قوله في نفسه

    ما مقامي بأرض نخلة إلا .. كمقام المسيح بين اليهود

    ونخلص من ذلك أن النبز الذي نبز به أبو الطيب وعرف به إلى اليوم ليس مرجعه إلى أنه ادّعى النبوة فقبض عليه وأودع السجن، بل إن هذا له مساق آخر هو أقرب إلى الصدق وأولى بالاعتبار.
    لقد كان أبوالطيب في أول أمره متورعًا في خُلقه لا يخرج عن حدود الوقار متزمتًا لا يلين للشهوات، مترفعًا عن سفاسف الأخلاق، متمسكًا بمعاليها، وكان لا يقرب التهم ولا يدانيها، فما كذب ولا زنا ولا أتى منكرًا يؤخذ عليه، ولا شرب الخمر، وهذا قول كثير من معاصريه والذين كتبوا عنه، واستمرت حياته كلها على ذلك مخالفًا الأدباء والشعراء من أهل عصره، وكان منصرفًا إلى العلم، قارئًا له، محققًا لدقائقه، طويل النظر والتدبّر فيما يمر به من أحداث الزمان، كثير الاهتمام بأمر أمته على خلاف أهل عصره في ذلك، وخاصة من انتسب إلى الأدب وإلى الشعر، فكانوا أهل شراب ولهو وهزل وباطل ولا يفرغون إلى الجد إلا بمقدار، فلا عجب إذا عده أهل صناعته من الأدباء والشعراء غريبًا عنهم، وحاكوا ضده التهم والدسائس.

    وعند الأستاذ محمود شاكر أيضًا أن أبا الطيب لما عاد من الكوفة سنة 326هـ واتصل ببدر بن عمار ولزمه وأصاب عنده كرامة تناوشه الشعراء إذ خافوا على أرزاقهم، وطفقوا ينتقصون الرجل، ويطلبون له العيوب وأغراهم بذلك ما وجدوا من ترفعه عن مجالس لهوهم وانصرافه عن الهزل الذي يكونون فيه، فلما وقعوا على كثرة ذكر أسماء الأنبياء في شعره، وتشبيهه نفسَه بهم لقبوه بــ«المتنبي» وذلك أرادوه لقبًا ينبزونه به، ولما استفاضت شهرته صار لا يُذكر إلا به.

    إذن فالنسب علوي ودعوى النبوءة ليست صحيحة، وإنما هي ادّعاء الحاسدين والمبغضين، وأنه لم يسجن بسبب ادّعاء النبوة، وإنما بسبب التصريح بنسبه إلى العلويين الذين ينكرون ذلك عليه، فأبوه هو الحسين العلوي، وليس هو الحسين الملقب بـ«عيدان السقاء» الذي يسقي للناس على جمل له بمحلة «كندة» في الكوفة، كما أن المتنبي لم يأت في كل شعره عن ذكر أبيه أو أمه ولا عن نسبه خوفًا من العلويين ولم يذكر شيئًا من ذلك إلا عن جدته في مرثيته الشعرية لها، وهذا الصمت هو الذي أغرى أعداءه به ليتقوّلوا عليه كيف يشاءون.

    وأما همه العظيم الآخر فهو أمر أمته وعروبته، فقد ولد بالكوفة سنة 303 هـ، وأقام بها إلى آخر سنة 320 هـ، ثم خرج إلى الشام، وفي باديتها أظهر أنه علوي النسب، فسجن في أواخر سنة 321 هـ، إلى سنة 323هـ، ثم خرج من السجن وبقي في الشام إلى سنة 325هـ، ثم عاد إلى الكوفة مرة أخرى، ثم عاد إلى الشام في سنة 326هـ، وبقي فيها إلى سنة 336هـ.
    ولهذه الحقبة من الزمن أكبرالأثر في حياة المتنبي، فقد رأى في كل بلد عربي أثر دبيب الانهيار في جسد الأمة، وهو الذي لا تستكين نفسُه الأبية للركون إلى الهدوء والاطمئنان وأمته العظيمة تسير إلى الهاوية، وما أشبه الليلة بالبارحة، فنحن نعيش إرهاصات ذلك العصر بكل صوره ومساوئه، وكــان لا يكاد يستقر في مكان حتى تناله العداوات ويطارده الأعداء والحاسدون بسبب شعره المتفتق حماسة ووطنية وغيرة عروبية صادقة.

    ولو كان الرجل طالبَ مال ومنصب لكان استقر في بغداد عاصمة الخلافة، مع أنه دخلها وهو شاعر طموح يريد أن يتألق، لأن عظمتها وفتنتها في ذلك الوقت تأخذ بالألباب، فلم يفكر ساعة في المقام بها يزاحم بها شعراءها الكبار الذين حازوا مجدهم بها، بل غادرها إلى الشام لا علويًا ثائرًا يطالب بإظهار نسبه فحسب، بل عربيًا ثائرًا مُنكِرًا للذي رآه في بغداد من استيلاء الأعاجم من الترك والفرس وغيرهما على سلطان الخليفة العربي وخيانتهم له حتى تركوه بلا سلطان، ولو صح ما يدّعيه البعض من أنه طالب سلطان، فهو في هذا أخلق به من هؤلاء، فقد ولد في الكوفة وعاش فيها زمنًا، وكانت الكوفة في ذلك الوقت مقر كثير من أئمة العلم والأدب والشعر، ولزم مجالسهم، فعملت هذه المجالس في تهذيب علمه الذي وقع عليه في الصغر من علوم العرب واليونان وغيرهم، ثم عملت طبيعته الشعرية في هذه العلوم كلها، وكان له من الفراغ ما يكفيه للتفكر والتأمل والنظر، ثم هو فارس مقدام تشهد له مواقعه مع سيف الدولة في حروب الروم.

    ـ ـ ـ ـ
    [align=center]موته [/align]

    (سِيرَةُ الْمُتَنَبِّي,بقلم سلمان هادي الطّعمة ,كربلاء - الجمهورية العراقية)

    (.. وبقي في شيراز مدة تقارب الثلاثة أشهر، رحل عنها مودعا مليكها بقصيدة كانت آخر قصيدة له، يقول:
    وقد رأيت الملوك قاطبة .. وسرت حتى رأيت مولاها
    تجمعت في فؤاده همم .. ملء فؤاد الزمان إحداها

    وسار حتى بلغ الأهواز. ثم نزل بواسط ، وهي تبعد عن بغداد نحو أربعين فرسخا. فلما كان بالقرب من النعمانية في موضع يقال له (الصافية) بالجانب الغربي من سواد العراق، خرج عليه فاتك بن أبي جهل الأسدي ومعه عدد من الفرسان، وقيل جماعة من بني ضبة تآمروا على قتله، لأن المتنبي كان قد هجا ضبة بن يزيد بن أخته، وتعرض لأمه وأفحش في هجوهما، فغاظ ذلك فاتكا، وتحين الفرص للفتك به فلما التقيا تقاتلا قتالا عنيفا. فقال له أحد غلمانه، لا يتحدث الناس عنك بالفرار، وأنت القائل:
    فالخيل والليل والبيداء تعرفني .. والسيف والرمح والقرطاس والقلم
    فقال له المتنبي قتلتني قتلك الله، وقاتل حتى قتل هو وابنه محسَّد وغلامه مفلح. وكان ذلك في رمضان سنة 354هـ/ 965م وهو آنذاك في الواحدة والخمسين من عمره.
    هكذا انطفأت شعلة وضاءة، وانتهت حياة شاعر عبقري عظيم سجل اسمه في سجل الخالدين).
    [align=center]http://www.omanlover.org/vb/uploaded...1165058154.png[/align]

    [align=center]
    كقبضة اليد قلبي في مساحته
    :
    :
    لكنه ساحة كبرى لحبيبته [/align]

  • #2
    شكرا جزيلا لك على المعلومات......
    فعلا المتنبي شاعر كبير وكلام شعره جميل جدا جدا حيث يجذبني لقراءته مع انني اكره الشعر الا النادر منه.........
    http://www6.0zz0.com/2010/03/21/16/126803469.jpg


    يا بــاب فاطـم لا طُرقـت بخيفـةٍ * ويدُ الهــدى سدلـت عليـه حجابـا
    أوَلـسـت أنـت بكـل آنٍ مهـبـط * الأمـلاك فيــك تقبَّـل الأعتـابـا
    أوْهاً عليـك فمـا استطعـت تصدَّهـم * لما أتـوك بنـو الضـلال غضابـا
    نفســي فـداك أمـا علمـتَ بفاطـمٍ * وقفـت وراك تـوبّـخ الأصحـابـا
    أوَ ما رقـقـتَ لضلعـهــا لما انحنـى كســراً وعنه تزجـر الخطّـابــا
    أوَ مـا درى المسمـار حيـن أصابها * مـن قبلهـا قلـب النبـي أصابــا
    عتبي علـى الأعتـاب فيهـا محسـن * مُلقـىً ومـا انهالـت عليـه ترابـا

    تعليق


    • #3
      العفو آنستي قانون حمورابي
      المتنبي وبالرغم من محاولة الحاقدين على شعره العذب, سيبقى أشهر من نظم الشعر ماضياً ومستقبلاً بإذن الله

      ستكون لنا بعض الوقفات مع قصائده إن شاء الله تعالى في المستقبل القريب
      [align=center]http://www.omanlover.org/vb/uploaded...1165058154.png[/align]

      [align=center]
      كقبضة اليد قلبي في مساحته
      :
      :
      لكنه ساحة كبرى لحبيبته [/align]

      تعليق

      يعمل...
      X