[align=center]العواف يا اهل الجد
يحكى أنه مات حمار عمدة كفر الدراويش الكهل وهو يؤدى عمله حيث جاءته دبحة صدرية أسقطته أرضا أودت بحياته وإنهت تعبه وكده . بعد إن أمضى حياته يحرث الارض ويورد الماء ليسقى الزرع ويحمل الاغراض والمتاع ويركبه للزيارت ويقطع به المشاوير ويتجول به فى العشيات ويتفقد به عزبته .
مات الحمار وإنتشر الخبر فى كل القرى والكفور المجاورة والبعيدة وجاءت الوفود والحشود والاهالى وكل من وقع فى سمعه هذا الخبر الحزين . جاءوا معزين باكين نادبين حظ العمدة السىء من كل حدب وصوب للمشاركة فى هذه الكارثة بالمواساة وتقديم التعازى والظهور بمظهر القريب الحبيب . ومساعدة العمدة فى الخروج من أزمته وتصبيره عليها والاشتراك فى الحزن والالم.
وقد فاقت هذه الحشود العد والحصر . وتعطلت كل اعمال الكفر فلا الفلاحون إلتفتوا إلى أراضيهم ولا حرث ولا رى ولا سقاية ولا تسميد ولا حصاد منتوج . ولا الدكاكين فتحت أبوابها . بل الكل فى ذمة العمدة قاعدون وعنده باركون وعلى حزنه باكون . نفاقا وزورا ومداهنة وتمسح وبنوايا نفعية .
وبعد مضى عام ونيف من هذه الحادثة المأسوية مات العمدة نفسه فى حادة متشابهة .. حيث وقع من على سطح فيلاته المكونة من ثلاثة أدوار وهو يقوم بتعديل صحن الستلايت بإتجاه الهوت بيرد فإنزلقت رجله وإرتمى جسده خارج السور التى يحيط بالسقف وهوى على رقبته فإنكسرت . ومات
إنتشر الخبر وعم الكفر وكل ما يجاوره من قرى وكفور وأقيمت السراديق وفتحت مزاريب الفلالا
وذبحت البهائم وحدد موعد الدفن ..
ولكن لم يحضر الجنازة إلا أبنائه الاربعة وإمام الصلاة
وبقت امكان المعزين خالية الا من الهواء والذبائح نقلت الى سلخانة الكفر حيث بيعت بالمزاد العلنى للقصابين .
غريب حمار العمدة أكثر شهرة وحضور من العمدة نفسه
هذه الحكاية تذكرتها وأنا أستمع للشاعر المبدع عامر الحوسنى . حيث قال
إذا هداكا طاح تقومله الدنيا ولا تقعد
وإذا طاح الفُقْيَر من يطوى فراشه
صدقت يا حوسنى
الدنيا بالوجوه والاخرة بالافعال
من هذه الحكاية هل هنا بالمنتدى هذه العادة النكراء
أقصد إن جاء الموضوع بتوقيع فلان أو علان أو صاحب إسم لطيف ناعم يلقى ما يلقاه أى عضو أخر من أهمال
لا أعرف ولا لكن أكاد أفرق .
عبدالله عمر[/align]
يحكى أنه مات حمار عمدة كفر الدراويش الكهل وهو يؤدى عمله حيث جاءته دبحة صدرية أسقطته أرضا أودت بحياته وإنهت تعبه وكده . بعد إن أمضى حياته يحرث الارض ويورد الماء ليسقى الزرع ويحمل الاغراض والمتاع ويركبه للزيارت ويقطع به المشاوير ويتجول به فى العشيات ويتفقد به عزبته .
مات الحمار وإنتشر الخبر فى كل القرى والكفور المجاورة والبعيدة وجاءت الوفود والحشود والاهالى وكل من وقع فى سمعه هذا الخبر الحزين . جاءوا معزين باكين نادبين حظ العمدة السىء من كل حدب وصوب للمشاركة فى هذه الكارثة بالمواساة وتقديم التعازى والظهور بمظهر القريب الحبيب . ومساعدة العمدة فى الخروج من أزمته وتصبيره عليها والاشتراك فى الحزن والالم.
وقد فاقت هذه الحشود العد والحصر . وتعطلت كل اعمال الكفر فلا الفلاحون إلتفتوا إلى أراضيهم ولا حرث ولا رى ولا سقاية ولا تسميد ولا حصاد منتوج . ولا الدكاكين فتحت أبوابها . بل الكل فى ذمة العمدة قاعدون وعنده باركون وعلى حزنه باكون . نفاقا وزورا ومداهنة وتمسح وبنوايا نفعية .
وبعد مضى عام ونيف من هذه الحادثة المأسوية مات العمدة نفسه فى حادة متشابهة .. حيث وقع من على سطح فيلاته المكونة من ثلاثة أدوار وهو يقوم بتعديل صحن الستلايت بإتجاه الهوت بيرد فإنزلقت رجله وإرتمى جسده خارج السور التى يحيط بالسقف وهوى على رقبته فإنكسرت . ومات
إنتشر الخبر وعم الكفر وكل ما يجاوره من قرى وكفور وأقيمت السراديق وفتحت مزاريب الفلالا
وذبحت البهائم وحدد موعد الدفن ..
ولكن لم يحضر الجنازة إلا أبنائه الاربعة وإمام الصلاة
وبقت امكان المعزين خالية الا من الهواء والذبائح نقلت الى سلخانة الكفر حيث بيعت بالمزاد العلنى للقصابين .
غريب حمار العمدة أكثر شهرة وحضور من العمدة نفسه
هذه الحكاية تذكرتها وأنا أستمع للشاعر المبدع عامر الحوسنى . حيث قال
إذا هداكا طاح تقومله الدنيا ولا تقعد
وإذا طاح الفُقْيَر من يطوى فراشه
صدقت يا حوسنى
الدنيا بالوجوه والاخرة بالافعال
من هذه الحكاية هل هنا بالمنتدى هذه العادة النكراء
أقصد إن جاء الموضوع بتوقيع فلان أو علان أو صاحب إسم لطيف ناعم يلقى ما يلقاه أى عضو أخر من أهمال
لا أعرف ولا لكن أكاد أفرق .
عبدالله عمر[/align]