إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

(قصة) لــ يعد ــم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • (قصة) لــ يعد ــم

    تحية طيبة ..

    هذه اول مشاركة لي هنا ، حيث تلتقي كفوف الإبداع ، اتمنى انتنال اعجابكم ، واستقبل نقدكم

    لوجوداخطاء اعتذر لانها أول محاولاتي لكتابة القصص ..

    ((انتظرتك كثيرا عند عتبة بابكم وقد سمعت حديث والدتك وهي تدعي مرضها حتى لاتدعك ترافقني تلك الليلة فقررت العودة وأنا محمل بالحزن , فوالدتك تقسي عليك بسببي وأنت تعلم كم أحتاجك هذه الأيام وخصوصا أن أمي تخلت عني ورحلت حيث يقطن أبويها)) ,
    هذه الرسالة تركها صديق قديم لي وبعدها لم نلتفي , منذ ثلاثة اعوام وأنا أدعوا الله أن يكون رفيق دربي بخير, فبعدة لم أهنئ مع صديق آخر فقد كان أكثر من مجرد صديق ,, تقاسمت الحزن والفرح معه , وها أنا أشعل شمعة صداقتنا وحيداً كل سنة حتى الشمعة أبت أن تحتفل دون وجود (وليد) ,, لقد بحثت عنه في الأرجاء وفي كل مكان كنا نرتاده معاً فما وجدت إلا الألم بفقده , حتى الصخره التي كتبنا عليها أحرف أسمينا بدت ولونها الخافت يشع بحروفنا , نقشنا لا زال باقي ولكن فقد روحة , أنا خائفٌ من أن يتسلل اليأس إلى قلبي واصبح عاجزاً عن ردة وأفقد آخر نفساً لهذه الصداقة ..ولكن شيء غريب يجعلني حائر لفعل صديقي فلا أجد رسالتة الأخيرة قد ألقت معاذيرها , هناك أمرا مبهما فرسالته وكأن ينقصها شيء لم يكتبة (وليد) , لم يكتب اسمه عليها كما أن من كتب الرساله ليس هو فحروفه أميزها من بين الملايين , هذا كان أول خيط لأتأكد أن (وليد) أصابة مكروه فجأة وكأن سكين طعن صدري فكيف حاله الآن وماذا يفعل ؟ , بدأت وساوسي تتجه للأبعد حول ما إذا فقد الحياة ؟
    كم هو غريب طبع والدتة فكلما أسأها عنة وكأنها لا تريد سماع اسمه , وتصدني عن اكمال تساؤلي عن مكانة ! لم أجد تفسير لتعاملها معي , ولكنني أذكر كم هي قاسية على ابنها الوحيد والذي بقي لها من المرحوم زوجها والذي توفي لسبب مجهول , هذا جعلها تقرر الذهاب بعيدا وتنسى كل ما يذكرها بإبنها الوحيد , كم هي قاسية حياته ..
    نشرت الصحف صورتة كعادتها المبتسمة الباهتة, ووزعت الإعلانات عن فقده ولم يأتي أحد ليدلي بخبر يساعدنا لمعرفة مكانة , لم أتردد بالمشاركة في ترديد نداءاتي له عبر الإذاعة , ولكن لا حياة لمن تنادي , فلم أجد الإستجابه , ذهبت يوما حيث كنا نجتمع كل يوم حيث مكان السفن الضخمة المحملة بالبضاعة المستوردة , كانت تعجبنا منظر قدوم المسافرين وهم يحتضنون أقرانهم , ما أجمل تلك الطيور التي ترفرف بين الأمواج , اتذكر يوم تعاهدنا على صداقة سوف تجمعنا حتى يفرق بيننا الموت , آآآهٍ أرجوا ان لا يكون هو الموت الذي فرق بيننا الآن , أجد حرقة تعصر مقلتي وهموم تراكمت على قلبي فلا أجد لها من خلاص , فها أنا أفقد اخي وصديقي (وليد) وما يؤلمني انه رحل وبه غصة لما سمع من حديث ,,,
    بت أتحدث مع نجوم الليل التي تلمع بضوءها , كم أنست صحبة البحر , والشمس الحارقة والتي أحسها ستلتهم جسدي , لكنني لا آبه فما أنا فية أكثر من أن أهتم للحال الذي وصلت إلية , فمن رأني تعجب من هيئتي فالذبول بات سمتي , والشحوب صفة عيوني وفكري دائما مشغول فمن يتحدث معي رأى جسدا دون روح , فبت أعاف المنزل وألقيت اللوم على والدتي من فقدان أعز ما كان يهمني , أحببت الطريق المقفره والاماكن المهجورة لعلي أجده يندب حظة معها , أو لعله يرسم ذكرى صداقة لن يستمر فيها .. اخشى ان يكون رحل مثل والده الذي توفي دون أن يعرف لة سبب , ولكنني لا زلت متمسك ببصيص أمل عودتة , ولم أتوانى لحظة في البحث عنه , في عيد مولدة حيث كنا نزور قبر والدة الكائن بمنطقة غير بعيدة , ذهبت لأحي ذكرى صداقتنا ووضعت الورود على القبر ودون أن اشعر لوحت ببصري على من هم ساكني القبور فوجدت قبراً مغطى بشال أخضر وقد وضعت علية كلمات بدت وكأنها تختفي , وبدأت أفك شفرتها , شعور غريب يراودني فكأن هذا القبر ليس بغريب عني , فكأنني أنا صاحبة ,بل أنا الذي حفرته ووضعت جثته لتذهب حيث تريد , ولكن ما إن قرأت المكتوب على صخرته , حتى أجهشت نفسي بالبكاء فها هي روحي وري عليها التراب ها هي سكنت مكانها الذي كانت تنتظرة كثيرا , ها هي تربته الغالية غطت من شغلني , ضللت أتحدث على قبره ساعات وساعات حتى ملت الدموع خدي وجفت بعدها , وشفتي التي أخذت تروي القصص وتتمتم بكلمات الحزن والاسى , فمنذ متى وأنا أبحث عنك ؟ , ما الذي حدث لك ؟ وكيف قررت البعد بهذه السرعة ؟
    لا جواب وكأن من وضعه لا يعرف له اسماً !! بعدها جاء رجل ويحمل معة غطاءاً أخضر وكأنه قاصداً قبر صديقي ذهبت إلى مكان مجاور لأرى من الذي غطاة وحفظ سر وفاتة , سمعته يقول:* أيها المفقود المجهول لازلت احتفظ بسرك , وأعلم كم أن فراق أحبتك عنك صعب ولكن هذة وصيتك وأنا انفذها* , لم اتمالك نفسي فقمت من مكاني و سألت الرجل عن شخصه , وبسرعه إلتف إلي وقال أنت من تكون؟ , وقد جرى الدمع من مقلتي فلم أتمالك ما أنا علية , قلت: أنا المكسور أنا المحطم أنا من كان يسير فوق الريح , أنا الذي خطف الأمل مني , ولكن من أنت ؟ وبنظرات الخوف قام الرجل بتبديل الغطاء الأخضر بآخر ذو رائحة زكية , وبدا وكأنة في حالة استعداد لترك المكان , فتبعتة بنداءاتي ولكنة يتهرب بنظراتة تاركا عبراتة على خدة , امسكت بيدة وترجيتة أن يخبرني عن هذا القبر وكيف يعرفة ؟!, وبعد رجاء شديد قال: بإنه رجل يعمل على سيارة أجرة وأنه بينما كان يمر على طريق مظلم لم يرى المار عليها , فجأة أحس بأنه اصطدم بجسم ما وعندما نزل ليتحسس سيارتة وجد نفسة قد اصطدم بشاب , وقد كان ينزف بشده , وبدا بوجهه الشاحب وكأنه يفارق الحياه , فأجبرني على كتابة رسالة إلى أحدهم كان منزلة بالقرب من مكان الإصطدام , كما طلب مني أن أكتم ما حدث حتى لا أساءل , وعند كتابتي الرسالة لم أتمكن من معرفة اسمه أو صاحب الرسالة , فقد كان فارق الحياة , بعدها قمت بتكفينه ودفنة إلى حيث وصّى , ذهب الرجل والدموع لا تفارق وجنتيه , فها هو أخبر بالسر الذي دام يلازمه ثلاث سنوات , قد يرتاح بعدها , لم اتمالك نفسي ذهبت إلى القبر لأضمه ضمة الشوق والفراق , فها هي روحي وروحة قد عادت للعناق بعد غياب , هاهي روحي ترقص فرحاً وقد كانت من قبل قد لبست ثوب الحداد ,,
    خرجت من المقبرة وقد كان وقت الغروب قد ارتسم على المكان وبدت ألوان الليل تحل لتخط الوان الحزن..
    صديقي رحلت عني دون أن ألقي لك تحية الفراق , صديقي لازلت أذكر العهد الذي نمى بيننا , لن أقبل العزاء من أحد فالكل لهم العزاء , قد يكون قبرك هو مكانك الذي يناسبك , صديقي لك التحية كلما أفلت الشمس وظهر القمر , وكلما طار طائر بين الشجر وكلما ارتوت الارض بماء النهر, وكلما زرع غصن وازدهر ..

  • #2
    تشكرات
    صافرة تنبأ بأقتراب الموعد،،،
    والمغادرون حقيبة ،، وذكريات،، وبقايا تحمل الدموع
    فأي رحيل وبالذكريات أنا سجين،،،

    تعليق


    • #3
      ابريز النافذة مرصع بأصابعه ، والسجادة تزخرفت برسم قديمه،
      والعابرون أمامه بخطوات وئيدة لم تعد تثيرهم هذه اللوحة !

      الباب يسأل العتبة : منذ متى لم تلعقي حذاء آخر ؟
      فترد بأسف : مذ فارق العطر مقبضك!
      (وهو..) يترقب بعينين سادرتين .. كأن لم يخلق لهما جفنان
      ويمني النفس بشمس تشرق مرتين ،
      أو على الأقل تشرق مرة واحدة من جهة أخرى!

      حفيدة القاضي
      موغلة هذه القصة حد العظم / الألم ، وكـ أنكِ أردت سرد سيرة ذاتية
      تخصني قبل أن تخصك .

      لـ بياضكِ شكراً .
      [align=center]http://www.omanlover.org/vb/uploaded...1177299537.jpg[/align]

      تعليق


      • #4


        الفاضلة // حفيدة القاضي..

        ونشكركم في البداية على نشر القصة [ لــ يعد ــم ]

        سنقف معكم.. سنمدكم بالحماس والتشجيع اللازمين..

        سأعود من أجل قراءة متأنية، وثانية لـ [ لــ يعد ــم ]..!


        [align=center]



        [ تثبت إحتفاءاً بالمحاولة الاُولى، وجودة القصة ]
        [/align]

        http://www.omanlover.org/up/SUMER-MOAIAD.jpg
        أنا عراقي... إذن أنا أحلُم *
        العـــــراق بـــلاد الرافــــدين Mesopotamia
        جــــــــــــدول إحصــــــــــائي -1- وإشــــــــــــــارة
        (( فأما أن أكتب وأترك بصمة تذكر.. أو أن أقــرأ بصمتٍ وأرحل... ))

        نحن نسجل موقفاً في رفض وإدانة صمتكم أيها الإعلاميون الصحفيون والصحفيـات العرب
        على ما يجري في " غـزة فلسطين "
        لأنكم يجب أن تكونوا للحقيقة لسان وللنزاهة عنوان.
        وهذا ما أقسمتم عليه - بالله العظيم - بيوم تخرجكم من كلية الصحافة والإعلام...!

        _______________________

        تعليق

        يعمل...
        X