إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لماذا أنــــــــا ؟؟ > ( قـصة )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لماذا أنــــــــا ؟؟ > ( قـصة )


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ~


    من نافذتي المطله على الشارع ارى هناك رجلاً جالساً على الرصيف واضعاً يده في رأسه وكأنه يعاتب
    نفسـه في شيئاً مـا , يقف تارتاً ويجلس تراتاً أخـرى وكأنه يبحث عن شيء بين المكان , تسـاؤولات
    ضربت في نفسي لماذا ولما وأخواتها , نزلت إليه وكـأن شـيئاً يجـذبني لأسـمع قصته وأكون لـه الناصح
    وربما أخذ منه شيئاً يشفي تساؤلاتي , وقفت بجانيه ولكن لم ينتبه إلي وكأنني لست بجانبه , لم أستطع
    الكلام أو لفت الإنتباه سوى مراقبته والنظر إليه متعجباً وكأن اللسان حينها عجز عن النطق ! ,
    الـى إن نظر إلـي فجأة ودمـوع تسيل كالشلال بين خـديه و عيـون كالجمـر ملتهبه , نظرت إليه
    متعجبــاً يا إللهي مــاذا أرى فحسســت بغـصــة تضــرب فــي أعمـاق صـدري,
    نطق اللسان فجأة بدون درايه .. سؤال رمى بنفسه إتجاهه بدون لف ولا دوران :

    ماذا حدث ؟

    ما بك ؟

    أخبرني ؟

    نظر إلي مرة أخرى وكأنه يود أن يقول شيئا ولكن خانته التعابير في اخباري فنفذت منه بعض الكلمــات
    والتـي لـم تشفي تسائولاتي بل زادت الطين بله فوقـع ع الأرض يبكي بشـده ويصرخ بقوة مع كلمات الندم
    والتوجه الى الله بالسماح : "الله يسامحني الله يسامحني "
    نزلت إليه واضعاً يدي بين كتفيه مشيراً له بأن يفضفض لي ما يبكيه راجياً أن اساعده ولو بالشيء البسيط
    فقد وصل حاله أن تدمع العين فيما أصابه

    كلمات مني تبعثرت يميناً وشمالاً لأخفف عنه منها راجياً أن نذهب بعيداً عن الشارع . فوافق , فوقف
    مترنحاً يكاد على السقوط لولا مساعدتي له , حاملاً في يده نصف صورة ممسكاً بها بكل قوة وكأن أحداً
    يود أن ينزعها منه !

    جلسنا بقرب شجرة كبيرة تحمل ظلاً أظل المكان وهواء منعش في جو حار,
    فقال : لما أنا ؟ .. ماذا فعلت ؟ ... ما ذنبي ؟ ... لما ؟ لما ؟



    تساؤولات ضربت فيه من كل صوب وندم على ما فات ,
    يصرخ : تركوني وحيداً لحالي فأين أذهب وأين المسير ؟
    قلت له : أخبرني ما قصتك فأكون لك الصديق والعون
    قال : أنا السبب .. أنا السبب
    قلت له : في ماذا ؟
    قال : سوف أحكي لك من البداية حتى النهاية ..


    عندما كنت في سن الطفولة كنت وحيداً لوالدي فكنت الولد المدلل له فلم يبخل علي بأي شيء فكان يوفر لي ما اريد ,
    كنت فعــلاً مدللاً أكثـــر من أي شخــص في عائلتنـا فكان دائمـاً مــــــا يسألني إن كان ينقصني أي شيء ليوفره لي ,
    مــرت السنــوات والسنوات وكبـرت فصـرت في سن المراهقــه ووالـدي كـــان مستمراً في تدليلي الى أن طلبت منه طلباً ,
    طلبت منه أن يشتـــري لي سيارة كهدية لي وأنا ما زلت أدرس في الصف الحادي عشر , رغبــت أن اعتمد على نفســـي ,
    تردد في طلبـــي ولكـــن لم يلــبث حتى وافق بســرعة لم أتصــورها وقال لــي انهــي هــذا الفصل وإن شاء الله خير بإذنه ,
    كنت طالباً مجتهداً ومستواي الدراسي الكل يفخر به , والدي وأهلي والمعلمين , فأجتزت السنه بنجاح باهر ,
    لحظتها ذهبت أنا ووالدي لإختيار السيارة التى أرغب بها كونه وعدني بها حين أنهي دراستي وأكون مستعداً للسنه الأخيرة
    أخترت سيارة أحلامي فبدأ يعلمني القيادة ودخلت وقتها مدرسة تعليم القيادة ولم يلبث إلا ان أجتزت كل الإختبارات ,
    فصار بإمكاني القياده فيما يحلو لي دون أي رقيب , فاذهب الى السوق والمتنزهات والى السهر مع زملائي ,
    اعود الى البيت في وقت متأخر فلم يكن هناك من يهتم بتأخري فكنت اعود وأجد الجميع في نيام سبات لحظتها ,
    تعودت على التأخير فلم يكن يهمني أحد ما دام انه لم يمنعني أحد فيما أفعله فكنت أظنني على درايه فيما أفعله ,
    أخترت طريقي بإختياري ومشيت في طريق حسبته طريق مملوء بالورود والعطر والياسمين ولكن كنت على خطأ ,
    أخترت أصدقاء السوء فأذهب إليهم في كل ليله الى أن أتى يوم لم أحسب له إي حساب , تركت كل شيء من اجله,
    علموني السهر فلم أستطع منعه عن نفسي , قأتى يوماً صديقي فيا أي صداقةٍ هذه عندما يختار لك طريق الخطأ ؟
    قال لي دعنا نذهب اليوم الى فلان وفلان ونسهر معهم , دعنا نذهب إليهم وراح تستانس معهم وما تنمل جلستهم ,
    وافقت على الفور فكنت واثقاً فيه أشد الثقه فذهبت معه فرأيتهم جالسين على الأرض ويلعبون الورق ويدخنون ,
    يدخنون السيجارة والشيشة وبعض منهم يشربون , غضبت حينها غضباً شيديداً فلم يكن من عادتي الجلوس بينهم,
    وهممت بالذهاب ولكن منعني صديقي من ذالك ونصحني بالجلوس وأعطاني النصح والكلام المعسول وكأنه شيطان
    شيطان على هيئة بشر يمشي بيننا ويقدم النصح والإرشاد , ولكن في الحقيقة يقدم ما أسؤا لنا فجلست معهم ,
    يوماً بعد يوم مجرد زائر اجلس على جنب أشاهد ما يفعلون إلى أن طلب مني أن ألعب معم لعبة الورق فتعجبت !
    لا أعرف كيف يلعبون ولكن اصروا وقالوا سوف نعلمك كيف نلعب وقاموا بالتشجيع لي الى أن وافقت بعد اصرار
    على أن تكون هي الأولى والأخيرة فلعبت معهم الى أن حل الصباح والدخان من شمالي ويساري وأمامي ,
    رجعت البيت منهمكاً تلك الليله فذهبت الى الفراش دون أن أغير ملابسي من التعب فنمت بسرعة غير عن عادتي
    دخل والدي الصباح كعادته لكي يوقضني لصلاة الفجر ويطمأن عني ونجلس مع بعض نتكلم في أمور البيت ولكن فجأه ...



    فجأة يقف والدي صامتاً بجانبي وهو يشتم رائحة السيجارة والكحول والتي كانت تتناثر بجانبي طوال
    السهر , والدي يرفع عني الغطاء ويصرخ في وجهي وكأنه صفعني صفعة في حياتي لم ارى بمثيلها ,
    أحسست لحظتها بأن والدي سوف يقتلني ولكن لم يفعل بل أشار لي بالخروج من البيت كدرس لي أن
    أتعلمه , وقت بجانبه أعاتب نفسي وأرجوا منه الغفر فقد لم يكن خطأي ووعدته أن لن أعودها مرة
    ولكن لم يكن هناك من يستمع إلي وكان قراره هذه المره جدياً فسحبني من غرفتي ورماني من البيت
    الى الخارج وكأنني كبش يناقد الى المذبحه مغصوباً وليس بيده شيء غير التوسل والنداء ولكن لا مجيب .

    خرجت من البيت الى لا مكان تائها لا أدري أين المسير وأين رجلاي تقوداني الى أن وصل الى زملائي
    فوجدتهم على حالهم قد طغى النوم عليهم وهم في مكانهم ساهون لا يعلمون أين هم أو ماذا يفعلون !
    جلست بجانبهم فستيقظ أحد منهم فنادي بي وسألني ماذا أتى بي فلما شرحت له قال لا بأس سوف تعود
    هي كم يوم فقط وسوف ينسى والد كل شيء فقط أبقى معنا هذه الفترة وسوف نكون لك العون والأهل .

    جلست معهم وطال الجلوس فلم يخطر ببالي ان أعود الى البيت فقد جن أبي وأهلي من البحث علي في
    تلك الأيام فمرضت أمي مرض الجنون وزاد أبي عصبيه على أخواني فكلما يعود البيت يأنبهم ويقول أنتم
    السبب نعم أنتم السبب لا بل أنا السبب !
    عدت الى البيت ليس رغيتاً بالعود أو الشوق وإنما حاجه الى مصروف جديد .. ولكن كان الجميع في
    إستنفار يبتعدون عني وكأنني مجرم هارب , أذهب الى والدي بمطالبته بمبلغ بسيط فكان رده لي بالصمت
    فأذهب الى أمي وأطالبها بالمثل فتشير إلي بوالدي .. زاد جنوني فأنا بحاجه الى المصروف أكثر من أي
    شيء مضى فلم يكن هناك من طريقة اخرى إلى أن أستشير زميلي فأشار لي بأن اسرق بعض المال
    من والدي في حالة عدم تواجده في البيت فليس هناك من خوف من ذالك


    تردد عقلي قبل أن يقبل بيدي التي عودها والدي على الدلال .. ولكن لحظات فقط وكانت هي بداية
    لمشواري لأخذ مصروفي بيدي دون درايه من أهلي فيوم بعد يوم قد تعودت يدي على ذالك دون رادع
    يقف أمامها , الى أن أكتشف والدي بأن هناك خطأ مـــا يحدث عندما رأى بأن مصورف البيت بدأ
    بالنقصان .. فزاد الشك بي فأخفى عن المصورف فزدت جنوناً وكرهاً لوالدي بسبب بعض من المال
    فبحثت ولكن دون جدوى فلم يكن أمامي غير أني أخذ من ذهب والدتي وأقوم ببيعه ولكن فأخذت في
    البداية كمية بسيطه فبتها في محل الذهب بعد أن أشرت له بان والدتي مريضه ونحن بحاجه الى بيع
    الذهب ... وافق بعد ترجي واعطاني نصف قيمة الذهب فوافقت على الفور فلم يكن يهمني حينها سوى
    أن امسك ببعض النقود , بعد أيام قليلة فقط لم يتبقى لي من المال شيء فقررت سرقة المزيد من
    الذهب ولكن هذه المره بكمية كبيرة فذهب الى بائع الذهب واشرت له بالبيع وبأي قيمه يراها ولكن زاد
    الشك فيه فطلب مني الإنتظار إلى أن يوفر بعض من المال فوافقت على الفور , ولكن في الحقيقة كان
    يطلب الشرطه لي للبحث في أمور الذهب والى ان رايت الشرطة أتيه نحوي فشعرت وكأن شيئاً يسقط
    في جسمي فنهرت باكياً مترجياً ولكن لا جدوى فصرت في محل شك لا محاله فكان الخوف غلب على
    قبل أوانه
    قادتني الشرطه الى المركز وهناك طلبوا مني الإشارة الى عنوان أهلي فأخبرتهم به فوصل الخبر الى
    والدي ووالدتي فسقطت الأخرى على الأرض من هول الخبر فنقلت الى المستشفى بأسرع وقت فتأخر
    الوالد علي فأنتظرت الكثير ولكن لم يأتي أحد فأخبروني بأن والدتي توفت وأبي أستغنى عني ,
    مجرم بين قفص الإتهام أنــــــــا فسجنت لعدة سنوات فخرجت بعدها بلا مأوى ..
    لا أب يرعاني ولا صديق يواسيني .. ولا بيت يأويني


    النهايـــــــــــة
    ~
    [align=center]I'd really like to get to know you but I don't know how
    [/align]

  • #2

    [align=center]


    عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    [/align]


    أخي الفاضل // عاشق الظل
    جميل سردك للوقائع بهذه الجرأة والإنسيابية..
    ولكن؛ لأنك عزيز علينا.. كبقية الأعزاء..
    إسمح لي بكتابة ملاحطات [ ربما تكون مفيدة ] للمستقبل..

    هذا النوع من الكتابة المباشرة يكون أقل تأثيراً في مجال القصة الأدبية.. رغم كونها تحمل شحنة من الواقعية والسرد التلقائي.. ولكن في القصص [ صور أدبية يجب أن ترسم وخيالات تأخذ القاريء للدهشة بجمال الصورة المرسومة بالجمل والعبارات والرموز وحتى الغموض الذي يجب أن يجوب ببعض مرافقها..] كي تترك فسحة للمتأمل - إن أراد ذلك - .

    نعم، هناك قصصاً إجتماعية تحاكي التربية البيتية والرعاية الاُسرية والأضرار الناتجة عن إهمال أحد الوالدين أو كليهما للبراعم.. ولكن بنفس الوقت لو تأتِ العناوين الثانوية كفواصل تفصل الفترة الزمنية أو المكانية في القصة.. كي تبرز جانباً مهماً من فصولها وأحداثها..

    أرجو أن يكون حضوركم مفيداً لنا وأن نتبادل المعرفة قدرما نستطيع..
    وأرجو أن لا تتوقف عند هذه القصة أو ما سيتليها.. فالقصة بحر..
    [align=center]ومن يركب البحر لا يخشى من البللِ..[/align]


    أرجو أن تتجول في رواق القصة والرواية أملاً في وجود [ فكرة ما ] تشحذ موهبتكم، ولنرى جديدكم عاجلاً..

    والله الموفق..

    http://www.omanlover.org/up/SUMER-MOAIAD.jpg
    أنا عراقي... إذن أنا أحلُم *
    العـــــراق بـــلاد الرافــــدين Mesopotamia
    جــــــــــــدول إحصــــــــــائي -1- وإشــــــــــــــارة
    (( فأما أن أكتب وأترك بصمة تذكر.. أو أن أقــرأ بصمتٍ وأرحل... ))

    نحن نسجل موقفاً في رفض وإدانة صمتكم أيها الإعلاميون الصحفيون والصحفيـات العرب
    على ما يجري في " غـزة فلسطين "
    لأنكم يجب أن تكونوا للحقيقة لسان وللنزاهة عنوان.
    وهذا ما أقسمتم عليه - بالله العظيم - بيوم تخرجكم من كلية الصحافة والإعلام...!

    _______________________

    تعليق


    • #3
      إن شاء الله هناك الجديد بوجودكم أخواني .. وبكم نرقى ,,, شكراً لك أخي ومنك نستفيد
      [align=center]I'd really like to get to know you but I don't know how
      [/align]

      تعليق


      • #4
        هذا نهاية الدلال ................................... للأسف

        تعليق

        يعمل...
        X