If this is your first visit, be sure to
check out the FAQ by clicking the
link above. You may have to register
before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages,
select the forum that you want to visit from the selection below.
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
رداً على عبد الله العليان، توقفوا عن تضليل المسلمين!
رداً على عبد الله العليان، توقفوا عن تضليل المسلمين!
[align=center]مقالٌ ثريٌ بوجهَةِ نظرٍ تُحتَرمُ جاءتْ كردٍ على وجهةِ نظرٍ أخرى.
أترككم بين يديْ المقال ..
* سأحاولُ أن أجدَ مقالَ العليانَ الأصلي.[/align]
أستاذي الفيلَسَوفْ
ما بين الحرف حروفٌ
للناسِ الحرفُ وأنتَ نصيبُكَ منهُ ألوف إبراهيم السالمي
رحم اللهُ جبران خليل حين قال:
"قد جمعنا الحب فمن يفرقنا.. و أخذنا الموت فمن يرجعنا؟"
يا صديقي.. يا جبران .. رحمك الله..
" أنـت دائما متميـز ... فلا يحزنـك هذا التميـز ... قد تختلف عـن غيرك ... ولكـن ثق أنـه ليس كـل الاختـلاف نقص ولكنـه غالبا ما يكـون تفرد ... وكمـا عرفتك فأنـت تستحق أن تكـون متفرد بذاتـك " خليفة الزيدي
نشرعبدالله العيان تعليقاً قصيراً في اليومية"الحياة" بتاريخ 27/4/2007 بعنوان"تفكير مستقبلي في وضعنا الراهن" قال صاحبه عن نفسه أنه"كاتب وباحث" عماني، والله أعلم،الفكرة الرئيسية التي ينطلق منها "الكاتب والباحث"إياه،أن الإرهاب الذي تمارسه القاعدة وطالبان وغيرها من الجماعات الإسلامية الإرهابية في الوطن العربي والعالم هي "أخطاء ثانوية"وأن الوطن العربي لا يحتاج إلى الإصلاح الذي يعتمد على توطين الديمقراطية وحقوق الإنسان في ثقافتنا العربية الإسلامية، لأنه يدعي أن الديمقراطية وحقوق الإنسان والعلم والتكنولوجيا …
إلخ،هي أفكار غربية غريبة عنا،وغير صالحة للإستعارة، بل إن استعارتها هي في نظره إنسلاخ عن الهوية العربية الإسلامية. يرفض صاحبناالاعتماد على القيم الديمقراطية وقيم حقوق الإنسان، والفصل بين السلطات وغيرها من القيم التي ولدت في الغرب، ولكنها الآن قيم عالمية تتبناهاالأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والسياسية والديمقراطية في جميع البلدان عدا العربية الإسلامية،لهذا فاستعارتها ليس عيباً وإنما محاولة لإلحاقنا بالأمم المتقدمة، أي بالعالم أجمع الذي انطلق نحو الحداثة بدون عوائق، ومازلنا نحن في الدرك الأسفل من التخلف والتشبث بالماضي، الذي يعني إعدامنا للحاضر والمستقبل، ولا حياة ولا مستقبل لآمة تهرب إلى ماضيها وتفر من مستقبلهاويحكمها الأموات من وراء قبورهم. يدعي "الكاتب والباحث"أن:"استعارة الديمقراطية وحقوق الإنسان فقدان للثقة بالذات يقول:" فإذا فقدت الأمة الثقة بقيمها ومبادئها فقد أذنت بتدمير نفسها بنفسها،ومن التبعية لغيرها" وقوله هذا والله كذبة بحجم جبل أحد، لأن العكس هو الصحيح،فالأمم التي لديها ثقة بنفسها وبقيمها هي التي لا تخاف من الانفتاح على الآخر، ولا تخاف من تلاقح الأفكار والمبادئ، ولا تخاف من تغيير مبادئها وفقاً لمقتضيات الحال، لأن القاعدة الثابتة والأكيدة تقول أن "كل شيء يتغير إلا قانون التغير"،
وتاريخنا الإسلامي خير شاهد على ذلك، فعندما انفتحنا على ثقافة الفرس والروم، وترجمنا كتب الإغريق الفلسفية، تقدمنا وتحضرنا، وكان لنا بعض السبق في بعض العلوم،وعندماأوقفنااستخدام العقل،وكفرناالفلسفة والفلاسفة، كما فعل حجة الإسلام الغزالي في كتابه "تهافت الفلاسفة"وألغي مبدأ السببية، انحططنا وتخلفنا، فالأمة الخائفة – كما هو حال أمتنا العربية والإسلامية الآن – هي التي تنغلق على نفسها وتجتر ماضيها، هروباً من مواجهة مشاكل حاضرها وتحديات مستقبلها،فإذا كانت الديمقراطية ومؤسساتها مثل الفصل بين السلطات الثلاثة"التشريعية والقضائية والتنفيذية"غير موجودة في تراثنالأنها لم تكن موجودة منذ 14 قرن، فلماذا لا نأخذها من تراث العالم الذي نعيش فيه؟ وإذا كانت حقوق الإنسان وفي مقدمتها، حقه في سلامته البدنية،والمساواة التامة في حقوق المواطنة بين الرجل والمرأة،والمواطن المسلم وغير المسلم، غير موجودة في تراثنا، فلماذا لا نأخذها من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر عن الأمم المتحدة؟ لماذا استعارت الهند الهندوسية الديمقراطية من بريطانيا التي استعمرتها ولم تقل إن الديمقراطية ليست من قوانين الديانة الهندوسية؟ ولماذا استعارتها اليابان ولم تقل إنها ليست من ثوابت الديانة الشنتونية؟
ولماذا استعارتها تركيا ولم تقل إنها ليست من ثوابت الإسلام؟ ولماذا استعارتها ماليزيا ولم تقل إنها ليست من ثوابت الإسلام؟لأنها عرفت أن هذه القيم كونية، أي يقبلها كل ذو عقل سليم، فتبنتها والتحقت بقطار الحداثة السريع، فالدعو إلى تكفير الديمقراطية وحقوق الإنسان بدعوى إنها ليست من وثوابتنا، هو عمل عدائي ضد الأمتين العربية والإسلامية ودعوة آثمة لهما للانتحار، يريدالعيان أن يبقينا في الدرك الأسفل من التخلف والضياع والهوان. يقول "الكاتب والباحث" رداً ضمنياً على الشيخ العلامة حسن الترابي الذي افتى اعلاء لقيمة العقل ومصلحة الإنسان،وتقليداً لأبي بكر وعمر و معاذ وعلى وغيرهم من كبار الصحابة، بنسخ أحكام الآيات التي لم تعد أحكامها صالحة لزماننا:"ربما نجر الويلات والمشاكل لأنهما تجاوز النصوص الصريحة القاطعة" ونسي أو تناسي أن المنهج العقلي الذي يدور مع العلة وجوداً وعدماً تحقيقاً لمصلحة المسلمين،فـ"حيث مصلحة المسلمين، فثم شرع الله"،متى سيدرك المتأسلمون أن الحضارة ميراث إنساني مشترك لا تنسب لجنس أو لدين؟ وأن من يملك أسباب العلم والمعرفة يضيف لها ما هو جديد من أجل خير وراحة البشرية جمعاء. ثم ينتقل كاتبنا وباحثنا إلى قضية الإرهاب، فيدعي أن الغرب يلصقها بالإسلام، وهذا غير صحيح، وكأن الغرب هو الذي قام بجريمة 11 سبتمبر، وكل التفجيرات التي حدثت في العالم والعالم العربي،مروراً بأحداث الدار البيضاء إلى الرياض ولندن ومدريد وشرم الشيخ …
والقائمة تطول، فكما نعلم جميعاً أن جميع قادة العالم الغربيين من توني بلير إلى جورج بوش وجاك شيراك نفوا نفياً تاماً مراراً وتكراراً كون الإرهاب من جوهر وصميم الإسلام، وإنما اتهموا به المنظمات الإرهابية مثل القاعدة وطالبان وحماس وحزب الله لا غير، يواصل "الكاتب والباحث" أكاذيبه قائلاً:"فتهمة الإرهاب مثلاً أصبحت ملتصقة بالإسلام والمسلمين، على الرغم من أن الإرهاب ظاهرة عالمية …(…) وعندما قامت الهند بتفجيراتها النووية لم تنسب التفجيرات إلى الديانة الهندوسية، ولكن عندما قامت باكستان بتفجيراتها النووية كرد دفاعي فقط على تفجيرات الهند، قامت قيامة الغرب ولم تقعد، وتحدثت شبكات الأخبار الفضائية وكبريات الصحافة العالمية عما أسمته بـ"القنبلة الإسلامية"والآن بدأت نغمة المفاعل النووي الإيراني الإسلامي، وخطره المقبل على الإعتدال والحضارة الإنسانية"، وكاتبنا هنا يتجني على الحقيقة تجنياً كاملاً، فأول من قال عن القنبلة الباكستانية أنها "القنبلة الإسلامية" هم المتأسلمون،وأذكر أن الكاتب الإسلامي الكبير د. عبد الوهاب الأفندي كان قد كتب في "القدس العربي"يرد على هؤلاء ويقول لهم "ألا تستحوا من نسبة قنبلة دمار شامل إلى ديننا الحنيف"، الذي يعتبر قتل نفس واحدة بغير حق مثل قتل البشرية جمعاء، قال تعالي:"من قتل نفس بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً"(المائدة33)، ثم يتناسي الكاتب عن عمد أن أول من نسب الإرهاب إلى ديننا الحنيف هو بن لادن والقرضاوي، فبن لادن سمي جريمة 11 سبتمير بـ"غزوتي منهاتن ونيويورك"، والشيخ يوسف القرضاوي الذي كتب بأن "الإرهاب الحميد"موجود في الإسلام مستشهداً بآية"وأعدو لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم"(الأنفال 60)، وقد استشهد مجرم الحرب وشيخ الإرهاب بن لادن بعراب الإرهاب الشيخ يوسف القرضاوي في خطبة العيد الشهيرة بما قاله القرضاوي حرفياًحيث قال:"أنا أطبق الإرهاب الحميد الموجود في الإسلام"، في حين أنه لا وجود لإرهاب حميد أو ذميم في الإسلام،لأن الإرهاب هو الإرهاب ولا يمكن تبريره مهما كانت الأسباب، وعندما نشرت الدولية الإسلامية فتوى وقعها القرضاوي والغنوشي وفهمي هويدي وغيرهم من فقهاء الإرهاب، تبيح لإنتحاري حماس بتفجير أنفسهم في المدنيين اليهود في إسرائيل بدعوى"أن كل سكان إسرائيل هم جنود احتياط"ولم تسلم حتى الأجنة في بطون أمهاته من فتواهم، مستندين في فتواهم الشيطانية إلى الإسلام الحنيف، الذي هو برئ منهم ومن فتاويهم المتأسلمة المغرضة، أليست هذه الفتوى البشعة وحدها كافية لنسبة الإرهاب إلى ديننا الحنيف الوسطي "كنتم أمة وسطا"؟ لقد مارس المتأسلمون في المغرب والجزائر وتونس ومصر ومازالوا إرهابهم باسم "الإرهاب الحميد"الذي نسبه القرضاوي كذباً وبهتاناً إلى ديننا الحنيف، ويدافع باحثنا عن "المفاعل الإسلامي" الإيراني، ناسياً أن خيرة قادة إيران، مثل رئيس الجمهورية السابق حجة الإسلام هاشمي رفسنجاني ضد هذا المفاعل "الإسلامي"والشعب الإيراني كله ضده، وهو في الحقيقة موجه ضد بلدي مصر ودول الخليج المسالمة، لأنه بالنسبة لإسرائيل التي تملك 200 قنبلة نووية لا يساوي طلقة بارود عتيقة.
وأنا أدعو عبد الله العليان إلى مناقشة في هذا الموضوع على صفحات جريدتنا الحرة "إيلاف" أوعلى صفحات "الحياة" أو أي فضائية يريدها، لأوضح الأمور لأمتنا العربية والإسلامية المنكوبة بشيوخ الإرهاب الشرير، لأن الإرهاب لا يكون إلا شرير، لنقارع الحجة بالحجة، بعيداً عن مبدأ التكفير والتضليل والدس، الذي أصبح طبيعة ثانية في المتأسلمين من المغرب إلى قطر، وفقنا الله لما يحبه ويرضاه، وهدى الله المتأسلمين إلى طريق الصواب، بدل طريق الإرهاب، آمين يارب العالمين. [/align]
أستاذي الفيلَسَوفْ
ما بين الحرف حروفٌ
للناسِ الحرفُ وأنتَ نصيبُكَ منهُ ألوف إبراهيم السالمي
رحم اللهُ جبران خليل حين قال:
"قد جمعنا الحب فمن يفرقنا.. و أخذنا الموت فمن يرجعنا؟"
يا صديقي.. يا جبران .. رحمك الله..
" أنـت دائما متميـز ... فلا يحزنـك هذا التميـز ... قد تختلف عـن غيرك ... ولكـن ثق أنـه ليس كـل الاختـلاف نقص ولكنـه غالبا ما يكـون تفرد ... وكمـا عرفتك فأنـت تستحق أن تكـون متفرد بذاتـك " خليفة الزيدي
يجري بين الحين والآخر في العديد من المؤتمرات والندوات والملتقيات العربية الحديث عما ينبغي التخطيط له في المستقبل في ظل الحملات المغرضة والاتهامات الجاهزة ضد العرب والمسلمين في الجوانب السياسية والفكرية والاجتماعية؟ وكيف الخروج من وضعنا القائم خاصة أننا في هذا الظرف الصعب نواجه أيضاً أزمات عديدة لعل أهمها التخلف العلمي والتشرذم السياسي والتراجع التقني والاقتتال الأهلي؟ فكل هذه الأسباب تجعل واقعنا أليماً إذا ظلت الظروف والمفاهيم التي نعيشها بعيدة عن الإسلام الذي لا نختلف على مبادئه الصافية وحقائقه الثابتة وسننه التي لا يتجاوزها الزمن.
فأي وجهة نريدها نحن العرب والمسلمين في هذا الظرف الراهن؟
لا شك أن الأمم مثلها مثل الفرد قد تصاب بالأمراض وقد يعتريها الضعف والوهن، لكن الدواء الذي يجب أن تتجرعه لإصلاح ذاتها هو مبادئها واستلهام سنن التطور من ثوابتها. فالإسلام يؤمن بثبات الأصول العامة والقيم العليا ويؤمن كذلك بالمتغيرات في التفاصيل والجزئيات والفروع، وهو مفهوم يقوم على التوازن وعلى الربط بين الثابت في مجال الأصول والمتغير في مجال الفروع... وهذا هو منهج الإسلام الذي كان يجب أن تسير عليه الأمة وتستقيم على هداه... فالبناء في الحاضر والمستقبل لا يمكن أن يقوم ويقوى إلا على أسس قوية ثابتة في الأعماق. فإذا فقدت الأمة الثقة في قيمها ومبادئها فقد أذنت بتدمير نفسها بنفسها ومن ثم التبعية لغيرها، وهذا ما عبّر عنه أصدق تعبير العالم المسلم محمد أسد في كتابه: «على مفترق الطرق»، إذ قال: «نحن لا نحتاج إلى فرض إصلاح على الإسلام، كما يظن بعض المسلمين، لان الإسلام كامل بنفسه من قبل، أما الذي نحتاج إليه فعلا فإنما هو إصلاح موقفنا من الدين بمعالجة كسلنا وغرورنا وقصر نظرنا، وبكلمة واحدة معالجة مساوئنا نحن لا المساوئ المزعومة في الإسلام. ولكي نصل إلى إحياء إسلامي، فإننا لا نحتاج إلى إن نبحث عن مبادئ جديدة في السلوك نأتي بها من الخارج. إننا نحتاج فقط إلى أن نرجع إلى تلك المبادئ المهجورة فنطبقها من جديد.
وهذه المبادئ ليست غامضة ولا محتكرة، بل لا توجد وصاية لأحد على هذا الدين القويم، لكن من يود أن يضطلع بمهمة الاجتهاد ومشروعية التجديد يجب أن يكون مؤهلاً وقادراً على الاستنباط الصحيح والسليم، لا أن يجتزئ وينتقي من المبادئ والآراء ما يوافق رغباته وميوله وينسبها إلى الإسلام، وقد تكون مخالفة صريحة وتأتي بأخطاء ومخالفات ربما تجر الويلات والمشاكل مع التفريق بين تجاوز النصوص الصريحة القاطعة. القضية الأخرى الساخنة في الظرف الراهن ما عرف على تسميتها بقضية «الإسلام والغرب» و «الخوف من الإسلام» وظاهرة الإرهاب وغيرها من القضايا التي كانت مدار الحوارات والنقاشات في الندوات والمراكز البحثية من أواخر القرن الماضي وحتى الآن. فهذه القضية التي يروج لها الغرب نعتقد أنها مفتعلة على الرغم من أننا نتأثر بكل ما يطرحه الغرب ويتحدث عنه تجاه ما يصدر عنا كمسلمين، سواء أكان إيجابياً أم سلبياً وفق مفهومه وتفسيره.
فتهمة الإرهاب مثلاً اصبحت ملتصقة بالإسلام والمسلمين على رغم أن الإرهاب ظاهرة عالمية، والشواهد والقرائن كثيرة ومتوافرة، فإذا صدرت عن بعض المسلمين أعمال إرهابية أو عنف توجه التهمة للإسلام مباشرة، وإذا جاءت من مسيحيين أو يهود أو غيرهم تنسب إليهم بصفتهم أفراداً ينتمون إلى دولة معينة وليس لدين أو عقيدة. وعندما جاءت محنة البوسنة والهرسك والظلم الذي لحق بالبوسنيين، لم تتهم المسيحية بهذه المذابح والمجازر، وإنما جاء الاتهام إلى كاراديتش وميليشياته (صرب البوسنة) وعندما قامت الهند بتفجيراتها النووية لم تنسب التفجيرات إلى الديانة الهندوسية، لكن عندما قامت باكستان بتفجيراتها النووية كرد دفاعي فقط على تفجيرات الهند قامت قيامة الغرب ولم تقعد وتحدثت شبكات الاخبار الفضائية وكبريات الصحافة العالمية عما أسمته «القنبلة الإسلامية» والآن بدأت نغمة المفاعل النووي الإيراني (الإسلامي) وخطره المقبل على الاعتدال والحضارة الإنسانية!
والغريب أننا نسمع بين الحين والآخر صيحات بعض الكتّاب والمثقفين العرب والمسلمين حول ما يسمونه (تصحيح صورة الإسلام). أي تصحيح للإسلام يتحدثون عنه؟ فإذا قام أفراد أو جماعة معينة بتجاوزات أو أخطاء هل يحسب هذا على الإسلام؟ لماذا لم نسمع في الغرب سواء من كتّاب أو مفكرين بعد مظالم الصرب ومجازرهم التي لم يشهد لها التاريخ مثيلاً، والمجازر في العراق وفلسطين من يدعو إلى «تصحيح صورة المسيحية واليهودية»؟ وأي عدل في اطلاق هذه الأحكام؟
إن الإسلام بريء من تجاوزات بعض المسلمين وهي قليلة بالمقارنة بما فعلته إسرائيل في فلسطين وما فعله غزو العراق الآن وما يحصل الآن للمسلمين في كثير من بقاع العالم! صحيح أن المسيحية واليهودية بريئتان من فعلة الصرب ومجازر اليهود، ومن معايير الغرب المزدوجة ومقاييسه الظالمة، لكننا للأسف نضعف عندما يتحدث الغرب عن أخطاء بعضنا واتهامه لنا بالأصولية، ويتمنى بعضنا أن يكون في حفلة تنكرية طوال حياته حتى يتوارى عن الأنظار خجلاً مما يفعله بعض أبناء جنسه، مع أن أحداث البوسنة مرت على الغرب كأي قضية رغم بشاعتها، بل إن احد مفكري الغرب البارزين وهو صمويل هنتنغتون صاحب أطروحة «صدام الحضارات» الشهيرة التمس الأعذار للصرب عندما قال صراحة: «ان المسلمين يدّعون أن الغرب يكيل بمكيالين (في إشارة الى تقاعس الغرب عن حماية البوسنيين ودعم إسرائيل) بيد أن من المحتم أن يكون عالم الحضارات المتصارعة هو عالم الكيل بمكيالين، فالناس يكيلون بمكيالين للبلدان التي تمت إليهم بقرابة وبمكيال مختلف للآخرين». فلماذا ينسب للإسلام كل ما يفعله بعض المسلمين ولا تطبق المعايير نفسها على اتباع الديانات الاخرى؟
القضية إذاً واضحة لا تحتاج إلى كثير من الجهد أو العناء للبحث عن مقاييس الغرب التي أصبحت ملء السمع والبصر في عالمنا المعاصر، وتزداد مع الوقت وكأنها بديهية من البديهيات... صحيح اننا لا ننتظر من الغرب أن يكون عادلاً ومنصفاً لقضايانا، لكن من الصعب أن نتفهم هذه المجاهرة بالعداوة وفي الوقت نفسه يطالبنا أن نطبق أفكاره في مجتمعاتنا ويعتبر أن تميزنا عنه فكرياً انحراف عن الجادة حسب فهمه، لأن المسلمين لهم شخصيتهم الحضارية ولهم نظرة مغايرة للنموذج الغربي، وما دام المسلمون مستقلين فكرياً عن الغرب، فإن هذه النظرة الاستقلالية في نظره تشكل خطراً عليه، سيما بعد أحداث 11 أيلول (سبتمبر) 2001 التي أعادت الأحكام السابقة على العرب والمسلمين.
النقطة الأساسية التي تشغلنا في راهننا هي: أي وجهة للإصلاح نريد؟ تلك هي القضية الأهم بغض النظر عن مفاهيم الصراع ومقولات الصدام التي يطرحها الغرب، لأن الأمر يحتاج إلى طرح مثل هذه التساؤلات في ظل عالم اليوم الذي ـ كما قلنا ـ أصبح متداخلاً ومتشابكاً ولا يترك مجالاً للهرب أو التقوقع ومن هذه المنطلقات أصبح هذا الأمر ملحاً وضرورياً لطرحه ومناقشته.
قد يقول قائل إن الوجهة التي نريدها ليست في أيدينا ولا نملك زمام التحرّك والانطلاق في ظل ضعفنا وتراجعنا الحضاري وتأزمنا السياسي، لكن هذا القول تنقصه الكثير من الوقائع والمدركات وخصائص الأمم، فالتاريخ شأن متحرك ولا يمكن أن يتوقف عند أمة من الأمم، ولذلك فإن ضبط التاريخ عند حضارة الغرب كما قال به بعض الباحثين ضرب من الوهم، والذي يريد الإصلاح عليه أن ينطلق من الواقع الذي يعيش فيه ولا يستورد الأفكار والنظريات المعلبة ويطبقها على الواقع العربي، فهذا ليس أصلاحاً بل تخريب من الداخل، وزيادة في المشكلات وليس حلاً لها، وهذه هي سنن الحضارات والثقافات عبر التاريخ، ولايمكن أن ننجح في التفكير المستقبلي السليم لإصلاح أمتنا إلا من خلال الرجوع إلى ارثنا وثقافتنا وتاريخنا نستمد منها العبر والتجارب الإصلاح المنشود.
* كاتب وباحث عُماني.[/align]
أستاذي الفيلَسَوفْ
ما بين الحرف حروفٌ
للناسِ الحرفُ وأنتَ نصيبُكَ منهُ ألوف إبراهيم السالمي
رحم اللهُ جبران خليل حين قال:
"قد جمعنا الحب فمن يفرقنا.. و أخذنا الموت فمن يرجعنا؟"
يا صديقي.. يا جبران .. رحمك الله..
" أنـت دائما متميـز ... فلا يحزنـك هذا التميـز ... قد تختلف عـن غيرك ... ولكـن ثق أنـه ليس كـل الاختـلاف نقص ولكنـه غالبا ما يكـون تفرد ... وكمـا عرفتك فأنـت تستحق أن تكـون متفرد بذاتـك " خليفة الزيدي
أريد أن أقرأ برويه، ورأي أولي وليس نهائيا: ليس كل ما يقال صح مطلق، وليس كذلك خطأ بكليته
ربما لا أعود للرد
من باب أنني وجدت في معظم المواقع العربيه أن أغلب من يكتب سأعود للرد/ سأعود لاحقا ..... لايعود
( أو كظلمت في بحر لجي يغشه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمت بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور"40" ) النور.
تعليق