وكنت بالأمس يوما
..... سألت نفسي يوما :.... هل يوجد في كل حائط من حوائط العالم ثغرة ؟ ...... هل يتعرض كل إنسان في هذا العالم الى ضربة في كل شهر مرة ؟ ...... هل يحتاج كل إنسان في هذا الوجود الى من يطاردونه في كل مدينة ويوصدون أبوابها خلفه ؟ .... إني أخاف يوما أن أعتمد كل تيارات الموج المعاكسة .
....... كنت طفلا بالأمس مجهول الهوية , ينتظر أباه كل مساء في تلك الحاره المرثية عند باب البيت العتيق وأحسب ساعتي كل دقيقة, فإذا بالموج مقبلا حاملا ابي أغرقه وأخذه الى مجهول استفهام دون إجابة , ناديت أبي ! وصرخة في وجه التيار ! أين أبيييييي ؟ .. حسبتها صرخة تولد زلزالا وأن الجبال تتصدع , ولكن هه شيئ يضحك , يضحكني أنا بأوهامي الساخرة , كانت صرختي تسقط الى داخل فمي , حتى صداها أو همسها حتى أذني لم تسمعها , إذا هي صرخة طفل لم يعرف موج الحياة حين يخطفه دون مقاومة , إنها صرخة لا تشفعه عن تياراته المعاكسة , وها أنا اليوم قد أقبل تيار الحياة نحوي لإغراقي كأبي , وأخذت كوابيس العالم تلعق خدي, وتنظر لي نظرة سادية كأن كل أسقام العالم في أعماقه , أخذ كل شيئ , حتى هوائي حين تشتت عني موليا دون وداع , حتى عصافير طفولتي قطع ارجلها , معلنا إعدام كل ماض أو جذور أو ذكرى قائمة في عروقي .
....... حاولت أن أستغيث بعزيمتي وأملي , حاولت أن أتشبث بشيئ لم أراه بعيني , ولكن ...! سالت دمائي من ذلك الزجاج , حاولت أن أستنجد بالهباء أو..... أو الظلام , أبدا لم يكن سوى سرابا في مخيلتي , قررت أن أهديها وسام , أقبلت جروحي تحتل كل فراغ في جسدي المنهك , طاردتني كل ألوان الطيف التي عشقتها يوما , كانت كمن يبتسم لي , ولكن آه آآآآآآآآآآه ..... أصبحت ذات نظرة كلها شماتة وفرحة مخيفة كوحش متعطش , بعد تيارات الحياة المعاكسة أصبح مقعدي خاليا في قاعة المحاضرات ,وكل يوم يحاضر المحاضر مفتتحا محاضرته بكلمة عجيبة ..... كان هنا في هذا المقعد فتى بالأمس رحل ضد التيار , وصار اليوم ذكرى على كل إنسان , ! آآآآه من عقلية محاضري , آآآآآآآه من حكايات الدهر المحدودة , أأأه من كل تيار دون ريح تسيره , آآآه من نفسي حين قررت سبر غور الأسرار , وقتل كل جبار , حين رفعت سيفي أمام كلمة دون نار , يوم توجدت جسدي فتبعثر كذرات الرمل , وأصبح عاريا على رماد ذاكرة الأيام الخالية , آآآآه على نفسي حين مضى المساء الى غروبه , وأصبحت أقلب كفي البالية , وصارت كلاب الصيد تلهث خلفي حتى أثناء نومي , هي ضريبة حين قررت ان أسبح ضد التيار .............!؟
..... سألت نفسي يوما :.... هل يوجد في كل حائط من حوائط العالم ثغرة ؟ ...... هل يتعرض كل إنسان في هذا العالم الى ضربة في كل شهر مرة ؟ ...... هل يحتاج كل إنسان في هذا الوجود الى من يطاردونه في كل مدينة ويوصدون أبوابها خلفه ؟ .... إني أخاف يوما أن أعتمد كل تيارات الموج المعاكسة .
....... كنت طفلا بالأمس مجهول الهوية , ينتظر أباه كل مساء في تلك الحاره المرثية عند باب البيت العتيق وأحسب ساعتي كل دقيقة, فإذا بالموج مقبلا حاملا ابي أغرقه وأخذه الى مجهول استفهام دون إجابة , ناديت أبي ! وصرخة في وجه التيار ! أين أبيييييي ؟ .. حسبتها صرخة تولد زلزالا وأن الجبال تتصدع , ولكن هه شيئ يضحك , يضحكني أنا بأوهامي الساخرة , كانت صرختي تسقط الى داخل فمي , حتى صداها أو همسها حتى أذني لم تسمعها , إذا هي صرخة طفل لم يعرف موج الحياة حين يخطفه دون مقاومة , إنها صرخة لا تشفعه عن تياراته المعاكسة , وها أنا اليوم قد أقبل تيار الحياة نحوي لإغراقي كأبي , وأخذت كوابيس العالم تلعق خدي, وتنظر لي نظرة سادية كأن كل أسقام العالم في أعماقه , أخذ كل شيئ , حتى هوائي حين تشتت عني موليا دون وداع , حتى عصافير طفولتي قطع ارجلها , معلنا إعدام كل ماض أو جذور أو ذكرى قائمة في عروقي .
....... حاولت أن أستغيث بعزيمتي وأملي , حاولت أن أتشبث بشيئ لم أراه بعيني , ولكن ...! سالت دمائي من ذلك الزجاج , حاولت أن أستنجد بالهباء أو..... أو الظلام , أبدا لم يكن سوى سرابا في مخيلتي , قررت أن أهديها وسام , أقبلت جروحي تحتل كل فراغ في جسدي المنهك , طاردتني كل ألوان الطيف التي عشقتها يوما , كانت كمن يبتسم لي , ولكن آه آآآآآآآآآآه ..... أصبحت ذات نظرة كلها شماتة وفرحة مخيفة كوحش متعطش , بعد تيارات الحياة المعاكسة أصبح مقعدي خاليا في قاعة المحاضرات ,وكل يوم يحاضر المحاضر مفتتحا محاضرته بكلمة عجيبة ..... كان هنا في هذا المقعد فتى بالأمس رحل ضد التيار , وصار اليوم ذكرى على كل إنسان , ! آآآآه من عقلية محاضري , آآآآآآآه من حكايات الدهر المحدودة , أأأه من كل تيار دون ريح تسيره , آآآه من نفسي حين قررت سبر غور الأسرار , وقتل كل جبار , حين رفعت سيفي أمام كلمة دون نار , يوم توجدت جسدي فتبعثر كذرات الرمل , وأصبح عاريا على رماد ذاكرة الأيام الخالية , آآآآه على نفسي حين مضى المساء الى غروبه , وأصبحت أقلب كفي البالية , وصارت كلاب الصيد تلهث خلفي حتى أثناء نومي , هي ضريبة حين قررت ان أسبح ضد التيار .............!؟
تعليق