[align=center](( إنني أنا الشيخ العجوز لا أرفع قلماً ولا سلاحاً بيدي
الميتتين !! لست خطيباً جهورياً أرج المكان بصوتي !!
ولا أتحرك صوب حاجة خاصة أو عامة إلا عندما يحركني
الأخرون لها !!
قريباً ستسمعون عن مقاتل عظيمة بيننا
لأننا لن نكون حينها إلاّ واقفين مكتوب على جبيننا
بأننا متنا واقفين مقبلين غير مدبرين ومات معنا أطفالنا ونساؤنا وشيوخنا وشبابنا !!
جعلنا منهم وقوداً لهذه الأمــه !!
تلك الكلمات من الرسالة الأخيرة للشيخ الجليل أحمد ياسين
التي وجهها للأمه ، آثرنا ان نبدأ حديثنا عنه بحديثه المتواضع عن نفسه ،
الشيخ الجليل الذي هز باستشهاده فلسطين والعالم الاسلآمي
كان وما زال الرمز الأول للمقاومة الفلسطينية الباسلة التي أوجعت الكيان الصهيوني
وهو الشيخ القعيد والقائد الرباني ، والرجل الصادق في كل كلمة يقولها
الذي علم من على كرسيه المتحرك الأجيال كيف تكون وفياً لربك ودينك ،
وكيف تكون قدوة للعمل و التضحية رغم أنف مصائب الدنيا كلها .
ـــــــ
" مخيم الأبطال " كان البداية ...
في " مخيم الشاطئ " أحد أهم مخيمات غزه المدينة ،
والذي يطلق عليه مخيم الأبطال ترعرع الشيخ أحمد ياسين ، بعد أن أُجبِر
وأسرته على ترك بيته وممتلكاته في أراشي الـ 48
وتحديداً في قرية الجوره أبان النكبه عام 1948 ، وقد كان وقتها التلميذ
المتميز في الصف السادس الإبتدائي بمدرسة الجورة الإبتدائية .
ومالبث أن توفي والده بعد الهجرة ، لتأتي تلك الظروف القاسية بمزيد من
الحاجة والفقر للشيخ أحمد ياسين وهذا مادفعه بعد وقوع المسئولية عليه
بأسرة مكونه من سبعة أفراد إلى ترك المدرسه لعام واحد
هو عام 1949 للعمل في أحد مطاعم الفول في غزه ، ثم عاود الدراسة
مرة أخرى وهو نِعم من أيقن همية العلم لنصرة الدين والوطن .
ورغم ذلك أعطى الشيخ أحمد ياسين طفولته حقها ، وفي يوم ليس ببعبد
عن أيام طفولته العاديه في مخيم الشاطئ ، وتحديداً على شاطئ البحر حدث
ماغير مسرى حياته نحو الأفضل ، وقد كان عمره لآ يتجاوزالسادسة عشرة
فأثناء أدائه لبعض الحركات الرياضية أصيب إصابة بالغه حيث كسرت فقرات
العنق أثناء لعبه مع بعض أقرانه عام 1952 ،، ليعيش بعدها مشلول الجسد
كلياً ، ولم يكن ياسين ليستشهد صباح الإثنين ، وجسده فقط يعاني من شلل فقد
كان لتعذيب اليهود على جسده تأثيرات أخرى منها فقدان البصر في العين اليمنى
بعدما أصيبت بضربة أثناء جولة من التحقيق على يد المخابرات
الإسرائيلية فترة سجنه ، وضعف شديد في قدرة إبصار العين اليسرى ، والتهاب
مزمن بالأذن وحساسية في الرئتين وبعض الأمراض والإلتهابات المعوية الأخرى .
ــــــــــ
المقاتل العنيد ...
لم يكن ياسين الإسم الذي ينطق به الفلسطينيون دائماً بتضخيم
غريب للفظ سوى رجل تأثر وأثر في أحداث فرضتها الظروف السياسية آنذاك ،
ونجمل جلها في النكبة عام 1948 ، وكان يبلغ من العمر آنذاك 12 عاماً،
حيث خرج منها بدرس أثر على حياته الفكرية والسياسية فيما بعد ، مؤداه كما
قال الشيخ أن الإعتمادعلى سواعد الفلسطينيين أنفسهم عن طريق تسليح الشعب
أجدى من الإعتماد على الغير ، سواء كان هذاالغير الدول العربية المجاوره أو
المجتمع الدولي .
وتستكمل المسيرة رغم وجود هذا الكرسي المتحرك لينهي أحمد ياسين دراسته
الثانوية في العام الدراسي 57/ 1958 ويعمل مدرساً ، ويلبي في ذات الوقت
نداء الوطن المغتصب ليشارك وهو في العشرين من عمره
في المظاهرات التي اندلعت في غزه احتجاجاً على العدوان الثلآثي الذي استهدف مصر
عام 1956، وأظهرقدرات خطابية وتنظيمية ملموسة ، جيث نشط مع رفاقه في الدعوه
إلى رفض الإشراف الدولي على غزه ،مؤكداً ضرورة عودة الإدارة المصرية إلى هذا الإقليم.
ومن بداية تلك المشاركات علم الشعب الفلسطيني مدى صدق وبلآغة خطابات احمد ياسين ،
وإذا أردنا أن نذكر أبرزها نقول أنه بعد هزيمة 1967 التي احتلت فيها اسرائيل كل اراضي
الفلسطينية بما فيها قطاع غزه ، استمر الشيخ أحمد ياسين في إلهاب مشاعر المصلين من
فوق منبر مسجد العباسي الذي كان يخطب فيه لمقاومة المحتل ، وفي الوقت نفسه نشط في
جمع التبرعات ومعاونة أسر الشهداء والمعتقلين، ثم عمل بعد ذلك رئيساً للمجتمع الإسلامي
في غزه .
وكان الشيخ أحمد ياسين يعتنق أفكار جماعة الإخوان المسلمين التي تأسست في مصر على
يد الإمام حسن البنا عام 1928 ، والتي تدعو إلى فهم الإسلام فهماً صحيحاً ، والشمول
في تطبيقه في شتى مناحي الحياة.
ــــــــــــــ
شيخ الإنتفاضتين ...
أسس الشيخ أحمد ياسين مع مجموعة من النشطاء الإسلاميين تنظيماً
لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"
في قطاع غزه عام 1987، وبذلك بدأت حياته تأخذ منحى آخر قوامها المقاومة المباشرة ،
وهذا ما أوجع قوات الإحتلال التي أقدمت في ليلة 18/5/1989 على اعتقال الشيخ
أحمد ياسين مع المئات من أبناء حركة حماس في محاولة لوقف المقاومة المسلحة التي
أخذت أنذاك طابع الهجمات بالسلآح الأبيض على جنود
الإحتلال ومستوطنيه ، واغتيال العملاء لتصدر في 16/10/1991
المحكمة العسكرية الصهيونية حكماً بالسجن مدى الحياة مضافاً إليها خمسة عشرة عاماً،
بعدما وجهت للشيخ لائحة اتهام تتضمن 9 بنود منها التحريض على اختطاف وقتل جنود
صهاينة وتأسيس حركة حماس وجهازيها العسكري والأمني .
في الأسر صمد الشيخ أحمد ياسين على كرسيه المتحرك وتعلم وعلم المزيد من دروس
القوة والنضال إلى أن أفرج عنه فجر يوم الأربعاء 1/10/1997 بموجب اتفاق جرى
التوصل إليه بين الأردن وإسرائيل للإفراج عن الشيخ مقابل تسليم عميلين صهيونيين
اعتقلا في الأردن.
في عام 2000 اندلعت " انتفاضة الأقصى المباركة " لتتطالب في يوم من اندلاعها
وتدنيس شارون للحرم القدسي بالمقاومة الفلسطينية ، ومن أوائل تنظيمات المقاومة
كانت حركة حماس التي شاركت بزعامة الشيخ ياسين في مسيرة المقاومة الفلسطسنية
بفاعلية بعد أن أعادت تنظيم صفوفها ، وبناء جهازها العسكري الذي تميز في التصدي
لإعتداءات قوات الإحتلال اللإسرائيلي .
وفي ظل تكثيف قوات الإحتلال وأمريكيا التضييق على الحركة باتهامها بأنها حركة ارهابية
حاول ياسين بحنكته السياسية ونجح دائماً بالانتصار على الظلم الذي طاله وشعبه ، وهذا
مادفع قوات الإحتلال للربط دائماً بين الشيخ أحمد ياسين ونجاح عمليات المقاومة ،
وقد حاولت اسرائيل بتاريخ 6/9/2003 اغتيال الشيخ أحمد ياسين وبرفقته اسماعيل
هنية القيادي في حماس حينما استهدف صاروخ أطلقته طائرات
حربية اسرائيلية مبنى سكني كان يتواجد فيه .
ـــــــ
اللحظات الأخيرة ...
لم يؤثر هذا الكرسي المتحرك على حياة الشيخ التعبدية ، وهو الرجل
الذي رفع عنه الحرج في الكثير من أمور العبادة إلا انه ابى إلا أن ينافس الأصحاء ويتغلب
عليهم ويسبقهم في صفوف الصلاة الأولى في المسجد.
ولو تحدثنا عن اليوم الأخير الذي استشهد فيه الشيخ أحمد ياسين انه كعادته استيقظ مبكراً
قبل أذان الفجربساعة على الأقل ، وتوضأ وأعانه مساعدوه على استعداداً لصلاة الفجر ،
وكما تلى بعض آيات القرآن الكريم وكرر ادعية الصباح ثم خرج للصلاة في المسجد ،
فصلى في المسجد بصحبة أهالي الحي ، وهو المسجد
الذي اعتاد الشيخ الصلاة فيه حيث لايبعد عن منزله سوى مئتي متر ، ويعدّ المسجد المعقل
الأول لحركةالأخوان المسلمين في فلسطين وحركة المقاومة الإسلامية حماس ، وبعد أداء
الصلاة وكما هو معتاد ألتف حول الشيخ المصلون يسلمون عليه ويطمئنون على صحته ،
وخرج معه مجموع من المصلين الذين اعتادوا أن يتسابقون على تبادل الحديث مع الشيخ
المقعد ، وما ان ابتعد عن المسجد والجمع معه بحاولي 40 م
حتى أطلقت طائرات قوات الاحتلال ثلاثة صواريخ أصابت بشكل مباشر الشيخ ياسين
واستشهد معه ايضاًتسعة مواطنين .
ـــــــــــ
وترجل الفارس ...
لم تكن علاقة الشيخ أحمد ياسين بالشعب الفلسطيني علاقة زعيم أو قائد بمؤيديه ، بل كانت علاقة عظيمة نعجز نحن والملآيين التي خرجت تبكي دماً عليه أن تصفها
كلمات ، فقد كان نعم القائد والأب والمسلم ،الرجل الذي رآه وتحدث إليه أغلبية ابناء الشعب الفلسطيني بكافة مستوياتهم ، كان دائماً استعداد لتلبية
خدمة أو مصلحة قد يقصده فيها الصغير أو الكبير ، وهو الذي لم يتوان عن التواجد في كل مكان قد يحقق
فيه مصلحة أو حاجة لفلسطيني ، ناهيك عن نضاله الوطني الذي لم يوقفه لا مرض ولا خوف من استهداف
الطائرات الإسرائيلية .
نتابع برد آخر بإذن الله [/align]
الميتتين !! لست خطيباً جهورياً أرج المكان بصوتي !!
ولا أتحرك صوب حاجة خاصة أو عامة إلا عندما يحركني
الأخرون لها !!
قريباً ستسمعون عن مقاتل عظيمة بيننا
لأننا لن نكون حينها إلاّ واقفين مكتوب على جبيننا
بأننا متنا واقفين مقبلين غير مدبرين ومات معنا أطفالنا ونساؤنا وشيوخنا وشبابنا !!
جعلنا منهم وقوداً لهذه الأمــه !!
تلك الكلمات من الرسالة الأخيرة للشيخ الجليل أحمد ياسين
التي وجهها للأمه ، آثرنا ان نبدأ حديثنا عنه بحديثه المتواضع عن نفسه ،
الشيخ الجليل الذي هز باستشهاده فلسطين والعالم الاسلآمي
كان وما زال الرمز الأول للمقاومة الفلسطينية الباسلة التي أوجعت الكيان الصهيوني
وهو الشيخ القعيد والقائد الرباني ، والرجل الصادق في كل كلمة يقولها
الذي علم من على كرسيه المتحرك الأجيال كيف تكون وفياً لربك ودينك ،
وكيف تكون قدوة للعمل و التضحية رغم أنف مصائب الدنيا كلها .
ـــــــ
" مخيم الأبطال " كان البداية ...
في " مخيم الشاطئ " أحد أهم مخيمات غزه المدينة ،
والذي يطلق عليه مخيم الأبطال ترعرع الشيخ أحمد ياسين ، بعد أن أُجبِر
وأسرته على ترك بيته وممتلكاته في أراشي الـ 48
وتحديداً في قرية الجوره أبان النكبه عام 1948 ، وقد كان وقتها التلميذ
المتميز في الصف السادس الإبتدائي بمدرسة الجورة الإبتدائية .
ومالبث أن توفي والده بعد الهجرة ، لتأتي تلك الظروف القاسية بمزيد من
الحاجة والفقر للشيخ أحمد ياسين وهذا مادفعه بعد وقوع المسئولية عليه
بأسرة مكونه من سبعة أفراد إلى ترك المدرسه لعام واحد
هو عام 1949 للعمل في أحد مطاعم الفول في غزه ، ثم عاود الدراسة
مرة أخرى وهو نِعم من أيقن همية العلم لنصرة الدين والوطن .
ورغم ذلك أعطى الشيخ أحمد ياسين طفولته حقها ، وفي يوم ليس ببعبد
عن أيام طفولته العاديه في مخيم الشاطئ ، وتحديداً على شاطئ البحر حدث
ماغير مسرى حياته نحو الأفضل ، وقد كان عمره لآ يتجاوزالسادسة عشرة
فأثناء أدائه لبعض الحركات الرياضية أصيب إصابة بالغه حيث كسرت فقرات
العنق أثناء لعبه مع بعض أقرانه عام 1952 ،، ليعيش بعدها مشلول الجسد
كلياً ، ولم يكن ياسين ليستشهد صباح الإثنين ، وجسده فقط يعاني من شلل فقد
كان لتعذيب اليهود على جسده تأثيرات أخرى منها فقدان البصر في العين اليمنى
بعدما أصيبت بضربة أثناء جولة من التحقيق على يد المخابرات
الإسرائيلية فترة سجنه ، وضعف شديد في قدرة إبصار العين اليسرى ، والتهاب
مزمن بالأذن وحساسية في الرئتين وبعض الأمراض والإلتهابات المعوية الأخرى .
ــــــــــ
المقاتل العنيد ...
لم يكن ياسين الإسم الذي ينطق به الفلسطينيون دائماً بتضخيم
غريب للفظ سوى رجل تأثر وأثر في أحداث فرضتها الظروف السياسية آنذاك ،
ونجمل جلها في النكبة عام 1948 ، وكان يبلغ من العمر آنذاك 12 عاماً،
حيث خرج منها بدرس أثر على حياته الفكرية والسياسية فيما بعد ، مؤداه كما
قال الشيخ أن الإعتمادعلى سواعد الفلسطينيين أنفسهم عن طريق تسليح الشعب
أجدى من الإعتماد على الغير ، سواء كان هذاالغير الدول العربية المجاوره أو
المجتمع الدولي .
وتستكمل المسيرة رغم وجود هذا الكرسي المتحرك لينهي أحمد ياسين دراسته
الثانوية في العام الدراسي 57/ 1958 ويعمل مدرساً ، ويلبي في ذات الوقت
نداء الوطن المغتصب ليشارك وهو في العشرين من عمره
في المظاهرات التي اندلعت في غزه احتجاجاً على العدوان الثلآثي الذي استهدف مصر
عام 1956، وأظهرقدرات خطابية وتنظيمية ملموسة ، جيث نشط مع رفاقه في الدعوه
إلى رفض الإشراف الدولي على غزه ،مؤكداً ضرورة عودة الإدارة المصرية إلى هذا الإقليم.
ومن بداية تلك المشاركات علم الشعب الفلسطيني مدى صدق وبلآغة خطابات احمد ياسين ،
وإذا أردنا أن نذكر أبرزها نقول أنه بعد هزيمة 1967 التي احتلت فيها اسرائيل كل اراضي
الفلسطينية بما فيها قطاع غزه ، استمر الشيخ أحمد ياسين في إلهاب مشاعر المصلين من
فوق منبر مسجد العباسي الذي كان يخطب فيه لمقاومة المحتل ، وفي الوقت نفسه نشط في
جمع التبرعات ومعاونة أسر الشهداء والمعتقلين، ثم عمل بعد ذلك رئيساً للمجتمع الإسلامي
في غزه .
وكان الشيخ أحمد ياسين يعتنق أفكار جماعة الإخوان المسلمين التي تأسست في مصر على
يد الإمام حسن البنا عام 1928 ، والتي تدعو إلى فهم الإسلام فهماً صحيحاً ، والشمول
في تطبيقه في شتى مناحي الحياة.
ــــــــــــــ
شيخ الإنتفاضتين ...
أسس الشيخ أحمد ياسين مع مجموعة من النشطاء الإسلاميين تنظيماً
لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"
في قطاع غزه عام 1987، وبذلك بدأت حياته تأخذ منحى آخر قوامها المقاومة المباشرة ،
وهذا ما أوجع قوات الإحتلال التي أقدمت في ليلة 18/5/1989 على اعتقال الشيخ
أحمد ياسين مع المئات من أبناء حركة حماس في محاولة لوقف المقاومة المسلحة التي
أخذت أنذاك طابع الهجمات بالسلآح الأبيض على جنود
الإحتلال ومستوطنيه ، واغتيال العملاء لتصدر في 16/10/1991
المحكمة العسكرية الصهيونية حكماً بالسجن مدى الحياة مضافاً إليها خمسة عشرة عاماً،
بعدما وجهت للشيخ لائحة اتهام تتضمن 9 بنود منها التحريض على اختطاف وقتل جنود
صهاينة وتأسيس حركة حماس وجهازيها العسكري والأمني .
في الأسر صمد الشيخ أحمد ياسين على كرسيه المتحرك وتعلم وعلم المزيد من دروس
القوة والنضال إلى أن أفرج عنه فجر يوم الأربعاء 1/10/1997 بموجب اتفاق جرى
التوصل إليه بين الأردن وإسرائيل للإفراج عن الشيخ مقابل تسليم عميلين صهيونيين
اعتقلا في الأردن.
في عام 2000 اندلعت " انتفاضة الأقصى المباركة " لتتطالب في يوم من اندلاعها
وتدنيس شارون للحرم القدسي بالمقاومة الفلسطينية ، ومن أوائل تنظيمات المقاومة
كانت حركة حماس التي شاركت بزعامة الشيخ ياسين في مسيرة المقاومة الفلسطسنية
بفاعلية بعد أن أعادت تنظيم صفوفها ، وبناء جهازها العسكري الذي تميز في التصدي
لإعتداءات قوات الإحتلال اللإسرائيلي .
وفي ظل تكثيف قوات الإحتلال وأمريكيا التضييق على الحركة باتهامها بأنها حركة ارهابية
حاول ياسين بحنكته السياسية ونجح دائماً بالانتصار على الظلم الذي طاله وشعبه ، وهذا
مادفع قوات الإحتلال للربط دائماً بين الشيخ أحمد ياسين ونجاح عمليات المقاومة ،
وقد حاولت اسرائيل بتاريخ 6/9/2003 اغتيال الشيخ أحمد ياسين وبرفقته اسماعيل
هنية القيادي في حماس حينما استهدف صاروخ أطلقته طائرات
حربية اسرائيلية مبنى سكني كان يتواجد فيه .
ـــــــ
اللحظات الأخيرة ...
لم يؤثر هذا الكرسي المتحرك على حياة الشيخ التعبدية ، وهو الرجل
الذي رفع عنه الحرج في الكثير من أمور العبادة إلا انه ابى إلا أن ينافس الأصحاء ويتغلب
عليهم ويسبقهم في صفوف الصلاة الأولى في المسجد.
ولو تحدثنا عن اليوم الأخير الذي استشهد فيه الشيخ أحمد ياسين انه كعادته استيقظ مبكراً
قبل أذان الفجربساعة على الأقل ، وتوضأ وأعانه مساعدوه على استعداداً لصلاة الفجر ،
وكما تلى بعض آيات القرآن الكريم وكرر ادعية الصباح ثم خرج للصلاة في المسجد ،
فصلى في المسجد بصحبة أهالي الحي ، وهو المسجد
الذي اعتاد الشيخ الصلاة فيه حيث لايبعد عن منزله سوى مئتي متر ، ويعدّ المسجد المعقل
الأول لحركةالأخوان المسلمين في فلسطين وحركة المقاومة الإسلامية حماس ، وبعد أداء
الصلاة وكما هو معتاد ألتف حول الشيخ المصلون يسلمون عليه ويطمئنون على صحته ،
وخرج معه مجموع من المصلين الذين اعتادوا أن يتسابقون على تبادل الحديث مع الشيخ
المقعد ، وما ان ابتعد عن المسجد والجمع معه بحاولي 40 م
حتى أطلقت طائرات قوات الاحتلال ثلاثة صواريخ أصابت بشكل مباشر الشيخ ياسين
واستشهد معه ايضاًتسعة مواطنين .
ـــــــــــ
وترجل الفارس ...
لم تكن علاقة الشيخ أحمد ياسين بالشعب الفلسطيني علاقة زعيم أو قائد بمؤيديه ، بل كانت علاقة عظيمة نعجز نحن والملآيين التي خرجت تبكي دماً عليه أن تصفها
كلمات ، فقد كان نعم القائد والأب والمسلم ،الرجل الذي رآه وتحدث إليه أغلبية ابناء الشعب الفلسطيني بكافة مستوياتهم ، كان دائماً استعداد لتلبية
خدمة أو مصلحة قد يقصده فيها الصغير أو الكبير ، وهو الذي لم يتوان عن التواجد في كل مكان قد يحقق
فيه مصلحة أو حاجة لفلسطيني ، ناهيك عن نضاله الوطني الذي لم يوقفه لا مرض ولا خوف من استهداف
الطائرات الإسرائيلية .
نتابع برد آخر بإذن الله [/align]
تعليق