خذوا بدم ذات الوشاح فأنني رأيت بين أناملهــا دمي
ألالاتقتلوها إن ظفرتم بقتلها ألا فخبروها بعد موتي بمأتمي
تظل لبنى تتغنى بهذا البيت الملطخ بالدماء ..فهي ترى في مرآتهِ حالها تجزع لمنظر الدم المسفوح من قلبها ترتعد.. تتساقط دموعها نجوماً منثورة..تذكر ذاك الخنجر الذي استله نعمان دون رحمة في وجه شوقها البرئ .. فيشق فستان حبها الأبيض ليصل لقلبها الندي تتدفق دماءه من تلك الجراح ويتلطخ الثوب الأبيض بحمرة الهواجس.. يُقرح الغضب الجرح فيزداد اتساعه.. تأن كل الجوارح لألم القلب المذبوح بعنف وبطء شديد ليذق بذاك كأس العذاب ..
لايكتفي نعمان بهذا يشتاح القساوة فيسحب ساعتها الرملية منها والتي ابتاعتها من محلات الصبر الكبيرة .. يختصر سنين الأنتظار التي كانت تدق بصدرها بلحظة هجر رمادية عديمة المعنى ..
يسلبها الساعة بشيء من الوحشية يتمتم رغم صمته المطبق يترجم الصد حروف هذا الصمت المؤلم : "لم تعد لها أهمية ساعتك الرملية"يكسر قارورة الرمل الجميلة ينتشر الرمل والزجاج المكسور داخل أعماق لبنى فلاتقوى على جمعه يسقط في القاع لاخيار لها.. يمشى قلبها الرقيق بقدميه الناعمتين الحافيتن عليه ..يجفل خطو القلب فجأة ..تترنم الذكريات ..ثم تسقط في نهر من السكوت..
يجس قلب لبنى خطاه بتأني يطارده شبح الكبرياء يُسرع في المسير ...ينسى وجود شظايا البعد المكسورة المزروعة بيد نعمان إنها تحت قدميه..لكن لا ينفع الوقوف الآن يهرول مبتعداً.. ينزف .. وينزف.. ثم يسقط هو الأخر دون أن يدرك أن حافة الهاوية التي باتت قريبة ينحدر جدولاً من الآسى بنهر السكوت ليغرق فيه مع الذكريات ..
"لاتخبروا نعمان بمأتمي" ..كلمات كُتبت بدم لبنى على إحدى شظايا الزجاج المحطم والتي لم تمسحها مياه النهر ....
لايكفن قلب لبنى الشهيد يدفن بفستانه الذي تتقطع رائحة دمائه الطاهرة الزكية بأجواء الحيرة المغموسة بذكر نعمان القاتل المجهول...؟!
خذوا بدم صاحب الشامة فإنه استل خنجر صده لسفك دمي
ألالاتقتلوه إن ظفرتم بقتله ألا فخبروه بعد موتي بمأتمي
ألالاتقتلوها إن ظفرتم بقتلها ألا فخبروها بعد موتي بمأتمي
تظل لبنى تتغنى بهذا البيت الملطخ بالدماء ..فهي ترى في مرآتهِ حالها تجزع لمنظر الدم المسفوح من قلبها ترتعد.. تتساقط دموعها نجوماً منثورة..تذكر ذاك الخنجر الذي استله نعمان دون رحمة في وجه شوقها البرئ .. فيشق فستان حبها الأبيض ليصل لقلبها الندي تتدفق دماءه من تلك الجراح ويتلطخ الثوب الأبيض بحمرة الهواجس.. يُقرح الغضب الجرح فيزداد اتساعه.. تأن كل الجوارح لألم القلب المذبوح بعنف وبطء شديد ليذق بذاك كأس العذاب ..
لايكتفي نعمان بهذا يشتاح القساوة فيسحب ساعتها الرملية منها والتي ابتاعتها من محلات الصبر الكبيرة .. يختصر سنين الأنتظار التي كانت تدق بصدرها بلحظة هجر رمادية عديمة المعنى ..
يسلبها الساعة بشيء من الوحشية يتمتم رغم صمته المطبق يترجم الصد حروف هذا الصمت المؤلم : "لم تعد لها أهمية ساعتك الرملية"يكسر قارورة الرمل الجميلة ينتشر الرمل والزجاج المكسور داخل أعماق لبنى فلاتقوى على جمعه يسقط في القاع لاخيار لها.. يمشى قلبها الرقيق بقدميه الناعمتين الحافيتن عليه ..يجفل خطو القلب فجأة ..تترنم الذكريات ..ثم تسقط في نهر من السكوت..
يجس قلب لبنى خطاه بتأني يطارده شبح الكبرياء يُسرع في المسير ...ينسى وجود شظايا البعد المكسورة المزروعة بيد نعمان إنها تحت قدميه..لكن لا ينفع الوقوف الآن يهرول مبتعداً.. ينزف .. وينزف.. ثم يسقط هو الأخر دون أن يدرك أن حافة الهاوية التي باتت قريبة ينحدر جدولاً من الآسى بنهر السكوت ليغرق فيه مع الذكريات ..
"لاتخبروا نعمان بمأتمي" ..كلمات كُتبت بدم لبنى على إحدى شظايا الزجاج المحطم والتي لم تمسحها مياه النهر ....
لايكفن قلب لبنى الشهيد يدفن بفستانه الذي تتقطع رائحة دمائه الطاهرة الزكية بأجواء الحيرة المغموسة بذكر نعمان القاتل المجهول...؟!
خذوا بدم صاحب الشامة فإنه استل خنجر صده لسفك دمي
ألالاتقتلوه إن ظفرتم بقتله ألا فخبروه بعد موتي بمأتمي