1- حكايتي مع الصفحة الأسبوعية :
لم تكن علاقتي بالابداع أقوى منها الآن ، ذلك أنني لم أجد من يُنبهني لملكتي الابداعية الا بالصدفة .. والغريب أنني أملك صحيفة واسعة الانتشار ولكني كنتُ مشغولا بالترويج للآخرين الذين كثيرون منهم لا ناقة لهم في الابداع ولا "سخل" .. ولكي لا أظلم محرري جريدتي الثقافيين فالخطأ في عدم اكتشاف موهبتي ليس منهم بل من كسلي .. الى أن جاء يوم وعرضتُ شيئا من ابداعاتي على كبير المحررين الثقافيين في جريدتي فخلع كمته اعجابا حتى بانت صلعته ، وقال لي : أنتَ اكتشاف ، ونادي على زملائه المحررين الثقافيين الآخرين فجاؤوا يتراكضون .. وما ان قرأوا نصي الابداعي حتى خلعوا كميمهم هم أيضا حتى بانت القشرة في رأس احدهم .. واأقترح أحد هؤلاء أن أخصص لنفسي صفحة كاملة في الجريدة كل أسبوع ، لأن الأمانة تقتضي أن أنشر ابداعي بين الناس ، بدل هؤلاء الحداثيين الذين صدعوا رؤوسنا ببلاهاتهم المبتكرة وغير المبتكرة .. قلتُ لهم : ان نصوصي قصيرة النَقَس كما تعلمون لأنني مصاب بالربو ويكفيني عمود أو عمودان في الجريدة .. قالوا : حاشا والله .. مهما يكن النص قصيرا سنملأ الصفحة بصورة كبيرة معبرة عن جمال نصك ، وما أكثر الصور في الأرشيف .. وبعد أخذ ورد اقتنعتُ بالفكرة ، فكرة تخصيص صفحة كاملة لي كل أسبوع من جريدتي لأنشر فيها ابداعاتي .. ولا أنسى أبداً أول نص ابداعي نشرتُه وكان عنوانه "قم" .. وها أنا أضعه بين أيديكم :
قم
بقلم : نيكوس كنت ذكي
قماش الدشداشة يختلف عن قماش التنورة .. وفي كلٍّ خيط
قميئ قميء .. من يحاول أن يتجاوزني في الشارع بدون اشارة
قمامة الأغنياء تختلف عن قمامة الفقراء الذين لا يأكلون العنب !
قمشتني في وجهي الله يصرفك صرفة .
قم صلي أحسن لك .. النوم ما يفيد
قملة في رأسي .. أحكّها وما راضية تطلع .
قَمْبَلتُها تسعا وتسعين قمبلةً .. وواحدة أخرى وما كنتُ على عجل
قمر بالليل أحيانا يطلع بالنهار ليصرخ : نحن متواصلون معكم فخليك قريب من المزايا الجيدة .
قميصي اندلق فيه الشاي فخلعتُه .. ما حاجتي له ما دام لديَّ "وزار"
قمع الناس غاية لا تترك .
قَمْ وذ مي .. قالت لي الشقراء الانجليزية .. قلتُ : "لن آتي" .
لم تكن علاقتي بالابداع أقوى منها الآن ، ذلك أنني لم أجد من يُنبهني لملكتي الابداعية الا بالصدفة .. والغريب أنني أملك صحيفة واسعة الانتشار ولكني كنتُ مشغولا بالترويج للآخرين الذين كثيرون منهم لا ناقة لهم في الابداع ولا "سخل" .. ولكي لا أظلم محرري جريدتي الثقافيين فالخطأ في عدم اكتشاف موهبتي ليس منهم بل من كسلي .. الى أن جاء يوم وعرضتُ شيئا من ابداعاتي على كبير المحررين الثقافيين في جريدتي فخلع كمته اعجابا حتى بانت صلعته ، وقال لي : أنتَ اكتشاف ، ونادي على زملائه المحررين الثقافيين الآخرين فجاؤوا يتراكضون .. وما ان قرأوا نصي الابداعي حتى خلعوا كميمهم هم أيضا حتى بانت القشرة في رأس احدهم .. واأقترح أحد هؤلاء أن أخصص لنفسي صفحة كاملة في الجريدة كل أسبوع ، لأن الأمانة تقتضي أن أنشر ابداعي بين الناس ، بدل هؤلاء الحداثيين الذين صدعوا رؤوسنا ببلاهاتهم المبتكرة وغير المبتكرة .. قلتُ لهم : ان نصوصي قصيرة النَقَس كما تعلمون لأنني مصاب بالربو ويكفيني عمود أو عمودان في الجريدة .. قالوا : حاشا والله .. مهما يكن النص قصيرا سنملأ الصفحة بصورة كبيرة معبرة عن جمال نصك ، وما أكثر الصور في الأرشيف .. وبعد أخذ ورد اقتنعتُ بالفكرة ، فكرة تخصيص صفحة كاملة لي كل أسبوع من جريدتي لأنشر فيها ابداعاتي .. ولا أنسى أبداً أول نص ابداعي نشرتُه وكان عنوانه "قم" .. وها أنا أضعه بين أيديكم :
قم
بقلم : نيكوس كنت ذكي
قماش الدشداشة يختلف عن قماش التنورة .. وفي كلٍّ خيط
قميئ قميء .. من يحاول أن يتجاوزني في الشارع بدون اشارة
قمامة الأغنياء تختلف عن قمامة الفقراء الذين لا يأكلون العنب !
قمشتني في وجهي الله يصرفك صرفة .
قم صلي أحسن لك .. النوم ما يفيد
قملة في رأسي .. أحكّها وما راضية تطلع .
قَمْبَلتُها تسعا وتسعين قمبلةً .. وواحدة أخرى وما كنتُ على عجل
قمر بالليل أحيانا يطلع بالنهار ليصرخ : نحن متواصلون معكم فخليك قريب من المزايا الجيدة .
قميصي اندلق فيه الشاي فخلعتُه .. ما حاجتي له ما دام لديَّ "وزار"
قمع الناس غاية لا تترك .
قَمْ وذ مي .. قالت لي الشقراء الانجليزية .. قلتُ : "لن آتي" .
تعليق