تملكت خاطري وكذا شعوري
لتسكن في الفؤاد وفي الضمير
فكانت على الدوام أميرة دربي
تذوب الروح فيها بلا شعور
فأعشق فيها كل الطهر حتى
أحلق كاتبة أحلى سطوري
ولولا حبها ما كنتُ يوماً
أعيش على السعادة في حبور
أراها بحسنها بدراً جميلاً
فما أحلاها من بدر البدور
تزيد تألقاً وأزيد حباً
وتسطع في سما حبي كنور
تريحني ... تخفف كل همي
وتزرع في ربى عمري زهوري
تزيل غيوم همي إن تبدت
وتنثر وردها بشذا العبير
تملكتني بكل الحب حتى
أراها تذوب شوقاً في بحوري
تخاف علي من نفسي وهمسي
ومن همس الرياح على الصدور
ومن عين الحسود ومن لظاها
ومن قول الكبير أو الصغير
أقدس حبها وأذوب تيهاً
ففيها جنتي.. أحلى قصوري
وفيها رقةٌ لو قارنوها
بأهل الأرض فاقت بالكثير
هواها ملعبي ومنار فكري
ولي تاجٌ موشىً بالحرير
منى عمري لأحلامي وعمري
وميلادي وتاريخي النظير
يسافر في محياها قصيدي
وترقص في عذوبتها سطوري
محبة مولعة فيها بصدقٍ
لها أمضي كمجنون غيور
وأنسى كل همٍ في سماها
سواء في الغياب أو الحضور
نعيم حبها قد هز قلبي
وما عادت بضائعة أموري
هيامي لم يكن يوماً غريباً
على أرضٍ زرعتُ بها بذوري
ولولا حبها ما ذبت وجداً
ولم أنشر على الدنيا سروري
شعوري لا تحيطُ به لغاتٌ
هي الأسمى وهذا من ضميري
فأنت الكون فيك وجدت نفسي
وشعري فيك أكثر من ضروري