اللوم والشفقة
اللوم والشفقة حاجبان مخيفان , يردان كل شاك ٍ عن مجلس من يؤمله , بعض الأصغاء الصامت أحياناً يجدي أكثر من كلمات المواساة المؤلمة

أحياناً كفاً حانية تجري علي جبين مرهق قد تغير الكثير مما يتشكل خلف هذا الجبين , ربما أكثر مما تفعله المحاضرات الطويلة عن الحكمة والمثالية , وكيف تؤخذ الدنيا غلاباً .


كتاب : رواية سقف الكفاية
للكاتب : محمد حسن علوان

[align=center]إجتماع السواعد يبني الوطن..

وإجتماع القلوب يخفف المحن..

قول إسكتلندي
المصدر: مفكرة صناع النجاح..


أعجبني جدا موضوعك..

سأكون قريبة بإستمرار بإذن الله..

تحياتي عزيزتي..[/align]

من أجملِ المقطوعات التي هِمتُ بها هي المنثورة التي تصدر غُلاف مجموعة مريم القصصية للقاص العُماني محمد البلوشي.
لا أملكُ المجموعة الآن وإلاّ أدرجتُ النصّ.

موضوعٌ جميلٌ نتابعُ ما بهِ، وشكراً لمها الباديةِ.

أختي بحر الكتابة
أخي حمد

سعدت بوجودكم ومشاركاتكم الجميلة
شكراً جزيلاً لكما
وفي الإنتظار إن شاء الله



من كتاب الروح والجسد
لمصطفى محمود


اكذوبة أسمها " الإندماج "

إن ما يتصوره البعض إندماجاً يولد فيه الحبيبان , هو في واقع الأمر تصادم مهلك يهلك فيه الأثنان ... لابد من أحترام المسافة التي تحفظ لكل فرد مجاله الخاص وكينونته الخاصة كإنسان مستقل له الحق في أن يطوي ضلوعه على شئ .


واالإنسان السوي في حاجة دائما إلى لحظات إنفراد مع نفسه وخلوة مع فكره , وهي لحظات عزيزة لديه لا يحب أن يقتحمها عليه أحد ...

فحفظ المسافة في العلاقات الإنسانية , مثل حفظ المسافة بين العربات أثناء السير هو الوقاية الضرورية من المصادمات المهلكة.

ولو انه صمت لكان صمته أبلغ.....

يقول الحبيب لحبيبته : احبك ...

وهو يقصد بذلك التعبير عن حالة وجدانية خاصة جداً وذاتية وجديدة عليه فلا يجد إلا كلمة هي صك مستهلك تهرأ من كثرة الاستعمال , فإذا حاول أن يستخرج من قاموس الحروف ومعجم العبارات كلمات أخرى , فانه لا يجد إلا المجاز والاستعارة والبيان والبديع وضرب الأمثلة .. فيتحول الشعور البكر إلى ثرثرة جوفاء لا تدل على شيْ..

ولو انه صمت لكان صمته ابلغ..

وللصمت المفعم بالشعور حكم أقوى من حكم الكلمات , وله إشعاع وله قدرته الخاصة على الفعل والتأثير ..

فالحقائق العالية تقصر دون بلوغها الحروف والعيون والأذان
وإنما خلقت الحروف للتعبير عن اشتات العالم المادي وجزئياته وهي مجرد رموز ومصطلحات ونظائر لما نرى حولنا من شجر وحصى ورمل وبحر وتلال ووديان وجبال .... أما عالمنا الداخلي .. وسماواتنا الداخلية .. وسرائرنا العميقة .... فتقصر دونها الحروف ولا تصورها كلمات ..


الروح والجسد
مصطفى محمود