كانت قدماي تسير ولكن ليس على الأرض .. !!
/
\
/
\
بالأمس وهنا بالتحديد كنا سويـّاً واليوم وهنا بالتحديد افترقنا ..!!
أحاول الإتكاء على ظلالي والوقوف على أعمدة الشمس لكن الشتاء ذاك الكهل العجوز لايزال يرتجف في اضلعي
اجلس فوق مقعد خشبي اتحسسه بيدي كنت أعلم بأنه مسجون مثليّ يحن لوطنه لحضن امه قشعريرة باردة سرت في اوصالي احسست بأني أجلس فوق مقبرة "لــ شجرة" .. !
اضع يدي على رأسي واصرخ بصمت لماذا .. لماذا لاتغيب عن فكريّ ..؟!
لماذا المشاهد جميعها تذكرني بك ..؟!!
يقطع عليّ هذه الإستفهامات طفل صغير كان يرتجف من البرد .. يسألني هل تريدين شمعة ياسيدتي ..؟!
ادخلت يديّ في حقيبتي ابحث عن النقود تذكرتك .. تذكرت ضحكاتك سخريتك من نقودي القليلة سقطت دمعة بحجم البحر من عينيّ ..
نسيت أمر ذاك الطفل الذي نظر اليّ برحمة وقال : لا أريد نقود ياسيدتي يكفيني بأن الشمعة اعجبتك ويضع الشمعة في حقيبتي وينصرف ..!!!
كان يظن أنيّ لا أملك نقوداً ..
لم يعتقد بأني لا أملك دفءً يشعل هذه الشمعة ..!!!
وحيدةٌ أنـا في رصيف يضم العديد من البشر
ليس معيّ الا طيفك المزروع في قلبي الضارب في أعماقي
تنشق السمـاء فجأةً ويزمجر الرعد لتـتساقط الأمطار ..
كل الخطوات تتجه مسرعه للإختباء وانـا مازلت أسير ببطء
اتلحف بشالك الأسود اسمع صوتك حينما قلت ليّ : بأنك لاتحتاجه فـ مدينتك لاتشعر بالبرد ..!
اضعه حول عنقي كـ ذراعين ..
يبللني المطر
فـ اتحرك في كل الاتجاهات .. مازلت غريبة في هذا الرصيف ومازلت غريبة في هذه المدينة ومازلت غريبة في " قلبك " !!
كنت أعطف على الأرصفة التي لم نتجول بها ..
و أسمع بكاء العصافير ..
مقاعد كثيرة كانت ترجونـا الجلوس وشوارع عديدة تتوق لسماع أحاديثنا ..
بوقع أقدامك كان ينبت الورد .. ينتشيّ الريف الأخضر من عطرك وتتجول النوارس في عينيك .. !!
مسكونةٌ " أنــا " برهبة الغربة غامرت بقلبي حينما اغرمت بك
وقفت على عتبة منزلي فانقطع الطريق اليك .. !!
سحبت أقدامي الجائعة للسير خلف خطاك
وفتحت حقيبتي قررت أن لاأحمل ذكراك معيّ ..
فقط أخذت صورك وعطرك وعصاك المزخرف واقفلت الحقيبة ..
وتلحفت بشالك الذي مازل مبللاً بالمطر !!!!
خرجت من المكان بعد ما أغلقت جميع الأبواب والنوافذ
ووقفت أمام عتبة المنزل مرةً أخرى ..
وكتبت هناك على شاهدة قبري ..
(( الأمس حلمٌ لايعــود )) ..!
/
\
/
\
بالأمس وهنا بالتحديد كنا سويـّاً واليوم وهنا بالتحديد افترقنا ..!!
أحاول الإتكاء على ظلالي والوقوف على أعمدة الشمس لكن الشتاء ذاك الكهل العجوز لايزال يرتجف في اضلعي
اجلس فوق مقعد خشبي اتحسسه بيدي كنت أعلم بأنه مسجون مثليّ يحن لوطنه لحضن امه قشعريرة باردة سرت في اوصالي احسست بأني أجلس فوق مقبرة "لــ شجرة" .. !
اضع يدي على رأسي واصرخ بصمت لماذا .. لماذا لاتغيب عن فكريّ ..؟!
لماذا المشاهد جميعها تذكرني بك ..؟!!
يقطع عليّ هذه الإستفهامات طفل صغير كان يرتجف من البرد .. يسألني هل تريدين شمعة ياسيدتي ..؟!
ادخلت يديّ في حقيبتي ابحث عن النقود تذكرتك .. تذكرت ضحكاتك سخريتك من نقودي القليلة سقطت دمعة بحجم البحر من عينيّ ..
نسيت أمر ذاك الطفل الذي نظر اليّ برحمة وقال : لا أريد نقود ياسيدتي يكفيني بأن الشمعة اعجبتك ويضع الشمعة في حقيبتي وينصرف ..!!!
كان يظن أنيّ لا أملك نقوداً ..
لم يعتقد بأني لا أملك دفءً يشعل هذه الشمعة ..!!!
وحيدةٌ أنـا في رصيف يضم العديد من البشر
ليس معيّ الا طيفك المزروع في قلبي الضارب في أعماقي
تنشق السمـاء فجأةً ويزمجر الرعد لتـتساقط الأمطار ..
كل الخطوات تتجه مسرعه للإختباء وانـا مازلت أسير ببطء
اتلحف بشالك الأسود اسمع صوتك حينما قلت ليّ : بأنك لاتحتاجه فـ مدينتك لاتشعر بالبرد ..!
اضعه حول عنقي كـ ذراعين ..
يبللني المطر
فـ اتحرك في كل الاتجاهات .. مازلت غريبة في هذا الرصيف ومازلت غريبة في هذه المدينة ومازلت غريبة في " قلبك " !!
كنت أعطف على الأرصفة التي لم نتجول بها ..
و أسمع بكاء العصافير ..
مقاعد كثيرة كانت ترجونـا الجلوس وشوارع عديدة تتوق لسماع أحاديثنا ..
بوقع أقدامك كان ينبت الورد .. ينتشيّ الريف الأخضر من عطرك وتتجول النوارس في عينيك .. !!
مسكونةٌ " أنــا " برهبة الغربة غامرت بقلبي حينما اغرمت بك
وقفت على عتبة منزلي فانقطع الطريق اليك .. !!
سحبت أقدامي الجائعة للسير خلف خطاك
وفتحت حقيبتي قررت أن لاأحمل ذكراك معيّ ..
فقط أخذت صورك وعطرك وعصاك المزخرف واقفلت الحقيبة ..
وتلحفت بشالك الذي مازل مبللاً بالمطر !!!!
خرجت من المكان بعد ما أغلقت جميع الأبواب والنوافذ
ووقفت أمام عتبة المنزل مرةً أخرى ..
وكتبت هناك على شاهدة قبري ..
(( الأمس حلمٌ لايعــود )) ..!
تعليق