تثور قناعات ٌ طواها الكساح – تُبدّل الأحبار بطهر العذارى
يوهم الأرض بالمبيت في حضن العباءة – ما أن يتثاءب الليل حتى يُلدغ بعقارب الساعة
فـ يـ تـ نـ ا ثـ ر في كنف السماء !!!
يوهم الأرض بالمبيت في حضن العباءة – ما أن يتثاءب الليل حتى يُلدغ بعقارب الساعة
فـ يـ تـ نـ ا ثـ ر في كنف السماء !!!
ورقة أولى ،،،
جرسٌ يطوي الأمل بيأسٍ أخرس
يترنج بين صبرٍ وتجلد – فيرتطم بدمامة الحيرة
يتطاول على (( الثغاء )) فينحدر نحو الهاوية
تتشابك شعرات لحيته الكثّة
يستفز السحاب – فيصعقه البرق
ورقة تالية ،،،
أستأم الأرض ففي سعتها شبه من قلب الأم
شبع من واحة المكفوفين ظمأ
يُهدي اليابسة جرعة رواء
يصوم الدهر عشقاً
تبتل الأرض – يخشى الشمس أن تبخره
يهرول صوب ظلال صنوبر
يمكث دون الظلال حالماً
يفيق بوخز شوكَه
ورقة ثالثة ،،،
يُطلق الصرخةَ الأولى ..
هنا يا بائعات الحليب طفلٌ يركل الحياة ليموت
يستغيث بوهنٍ هفيف لا يُحرك خيوط العنكبوت
هلُم يا طفل .. فالدنيا في أوج جمالها قميئة
استحلف النهر بمسيره – لئن سار عكساً
ليركلن بائعات الحليب ويموت تحت جذع النحر
لن يعيش ليُأثث الروح – ولن يحلم بالخامسة والعشرين
وليصفعن كل المرضعات
وليجرحن أنامله بجفاف وجهه خدشاً ..
شقّ رحم الأرض – وأخذ منها عهداً
بألا تُنجب سواه أبداً ..
ورقة رابعة ،،،
يرسمُ بكفِ الحيارى إضبارات عشقٍ هوى ..
يُقسم بكفٍ بُتِرت ذات قسمٍ جسد الحقيقة
يخدشُ حشاشة روحه وعذرية قلبه – وينصب خيمةً في العراء
يهشم عهوداً من صخور مدائن النوايا
سأعيد له صياغة الإقتراف
وأمهد له الطرقات المحفوفة بعراقيل
سأُذكي له آخر عثرة – وأستبيح الدماء
لترشفها الأرض ..
ورقة خامسة ،،،
ككحل عاقبة المسيئين ، وهدب المارقين
كعجوز تحتفل بمئويتها – وتحلم بالعاشرة
كـ شيءٍ يُشكل وضوحي في مرآة ذات عتمة !
أجمع فتات القلوب قبل اختمارها
وننتظر الوقيعة
هاهن ..
يحملن كتلة الظنون
يوقدن الأشواق بقليلٍ من ذكريات السحاب
يقرأن تعاويذاً لأول لقاء
يكتنزن التاليات ثقةً بالحزن
أسُدُّ المُقل – لنُعيد ذكرى المئوية .
ورقة سادسة ،،،
ذبــــول ...
أحمل شتلة (( أمل )) أجزم بأنها لن تُأزف المكان
أنصبها في (( قلب )) الأرض
ومن حولها النخيل – وجذوعٌ تُخرس حرارة الشمس حساً !
ليبقى حيّز تنكسر الأشعة على خد أرضه – فتبرد الأرواح
لا نتسول الشمس – ولا نتسول الحب – ولا نتسول الـ (( هم ))
فعلى طريق روائها شجيرات (( أراك )) وورود (( حب )) وشتلات (( غم ))
وتهجئة الطريق تنكث شجن الدجى
ومنظرٌ سامق ينحدر ..
وقصائد عشق تهديها (( ردائم الفل )) – بأنفاسٍ تشد خصر القوافي
وتحجر على عقلٍ فطن
يا متن الحقيقة .. أجب
هل تُجيد حياكة (( الروح )) ؟
وهل تجيد الــ (( ذبـــــــــــــــــــــــول )) في أرض عزة ؟
ورقة سابعة ،،،
مُغتسلٌ بطهارة الروح ، والشفق يُهديه البدء
يا نقياً ساد في الكون نقاءه .. أوَ أهديت الأرض مسكاً ؟
لنتلو الحب على كفٍ لا مسامات تمتطيه
ولنحجب الشمس بعتمة الروح
ونتفق على الهمس – فنهمس لقلبينا أن يفيقا
صادرت الأمنيات عبث الأهواء
واستباحت حرمات الظلام جواري الليل
هطلت دموع السابحات فأصابت مجرات الغواء
تعانقت مع مسامات الورقة التي صادرت أمانيها
فلوّثت الورقة – بدموع الروح ..
ورقة أخيرة ،،،
لا مجال يا ورقة ...
فقامتي أبداً تُصْغِرُ ظلي
ولن يموت (( الحجى )) بحلول الصيف
اسرحي بعينيك صوب البحر
واتركي لعيني التسكع في شوارع عينيك
واهمسي للقمر الا ينام
حتى لا يذرف الشمع دمعات ليله
لن يركل الليل دهر نهار
ستتآكل الأشواق يا ورقة
وسننتظر أيلول مطلع تموز
وسنذكر (( رسيس الهوى ))
وستنمو البراعم في بساتين الموت
لا ساقي يرويها – لا سماء تهديها بكاء السحاب
تطوف الفراشات أجواء النفث
هزي بجذع قلبي يا مُقل – أيقظي الورقة حين تغفو
(( مباحٌ دم القلم )) – (( محذورٌ دمع الورقة )) !!
تعليق