قرأت هذا الموضوع في مجلة المعرفة
فأهديكم قرأته
فظيعٌ جهل ما يجري!
لا تقولوا إن «البردّوني» يتحدث هنا عن «صنعاء» فقط.
البردوني شاعر كفيف، فهو قادر على أن يرى «الظلام» في كل مكان.. في فلسطين والعراق والجزائر، وليس في صنعاء فقط!
المشكلة.. أن الظلام في العالم العربي لم يعد يراه المكفوفون فحسب، بل حتى المبصرين يرونه، الفارق أن المكفوفين يشعرون أنهم يرون ظلامًا وسط حقل من النور «المعنوي»، بينما يرى المبصرون نورًا «حسيًا» وسط حقل من الظلام!
فظيعٌ جهل ما يجري
وهل تدرين يا صنعا
غزاة لا أشاهدهم
يمانيون في المنفى
جنوبيون في صنعا
يمانيون يا أروى
ولكنا برغمكما
بلا ماضٍ.. بلا آتٍ
وأفظع منه أن تدري
من المستعمر السري
وسيف الغزو في صدري
ومنفيون في عدن
شماليون في عدن
وياسيف بن ذي يزن
بلا يُمن بلا يمن
بلا سرّ.. بلا علن
1973م
ومثلما أن البردوني يرى الظلام، فإنه أيضًا يرى الظلام المضاد، أي ذلك القائم على مبدأ مقاومة الظلام بالظلام!
لماذا العدو القصي اقترب
لأن الفراغ اشتهى الامتلاء
لأن الملقن واللاعبين
لأن أبا لهبٍ لم يمت
فقام الدخان مكان الضياء
ولم يمض شيء يسمى غريبًا
لأن الصباح دجى، والدجى
فلا الصدق يبدو كصدق ولا
لأن القريب الحبيب اغترب
بشيء فجاء سوى المرتقب!
ونظارة العرض هم من كتب
وكل الذي مات ضوء اللهب
له ألف رأس وألفا ذنب
ولم يأت شيء يسمى عجب
ضحى ليس يدري لماذا غرب
أجاد أكاذيبه من كذب!
1974م
ما الذي تغير بين عامي 1974 و 2004م في العالم العربي؟
لا شيء، سوى موت البردوني؛ وأشياء آخرى كثيرة .. ليس من بينها «الأمل» !
[align=left]كاتب المقال زياد الدريس
وشكرا[/align]
فأهديكم قرأته
فظيعٌ جهل ما يجري!
لا تقولوا إن «البردّوني» يتحدث هنا عن «صنعاء» فقط.
البردوني شاعر كفيف، فهو قادر على أن يرى «الظلام» في كل مكان.. في فلسطين والعراق والجزائر، وليس في صنعاء فقط!
المشكلة.. أن الظلام في العالم العربي لم يعد يراه المكفوفون فحسب، بل حتى المبصرين يرونه، الفارق أن المكفوفين يشعرون أنهم يرون ظلامًا وسط حقل من النور «المعنوي»، بينما يرى المبصرون نورًا «حسيًا» وسط حقل من الظلام!
فظيعٌ جهل ما يجري
وهل تدرين يا صنعا
غزاة لا أشاهدهم
يمانيون في المنفى
جنوبيون في صنعا
يمانيون يا أروى
ولكنا برغمكما
بلا ماضٍ.. بلا آتٍ
وأفظع منه أن تدري
من المستعمر السري
وسيف الغزو في صدري
ومنفيون في عدن
شماليون في عدن
وياسيف بن ذي يزن
بلا يُمن بلا يمن
بلا سرّ.. بلا علن
1973م
ومثلما أن البردوني يرى الظلام، فإنه أيضًا يرى الظلام المضاد، أي ذلك القائم على مبدأ مقاومة الظلام بالظلام!
لماذا العدو القصي اقترب
لأن الفراغ اشتهى الامتلاء
لأن الملقن واللاعبين
لأن أبا لهبٍ لم يمت
فقام الدخان مكان الضياء
ولم يمض شيء يسمى غريبًا
لأن الصباح دجى، والدجى
فلا الصدق يبدو كصدق ولا
لأن القريب الحبيب اغترب
بشيء فجاء سوى المرتقب!
ونظارة العرض هم من كتب
وكل الذي مات ضوء اللهب
له ألف رأس وألفا ذنب
ولم يأت شيء يسمى عجب
ضحى ليس يدري لماذا غرب
أجاد أكاذيبه من كذب!
1974م
ما الذي تغير بين عامي 1974 و 2004م في العالم العربي؟
لا شيء، سوى موت البردوني؛ وأشياء آخرى كثيرة .. ليس من بينها «الأمل» !
[align=left]كاتب المقال زياد الدريس
وشكرا[/align]
تعليق