[align=center]كَم أبَهرَني اِحمِرار الوردة التي سَقطت سهواً في عالمِي العَقيم
أطلتُ النظر في ذلك الكَائن الأَحمر المَرمي في قارعةِ دروبي
لمْ أكن اعلم حِينها بأنها بداية مغامراتي المجنونة
فالأحمر لم يفارق مخيلتي
أمسيتُ مدمنةً للأحمر وعاشقةً لما يبثهُ هذا اللون الثائر من شاعريةٍ ودفء
أحببته بكل صِدق فلطالما أحسست في أحضانِه بأنني ياقوتة مميزة
بل ودلني للقوةِ الناريةِ الكامنة في ذاتي
إلى أن أصبحت الأولى في قائمةِِ المتمردين (الحُمرْ)
ولَكني تركته!! نعم تركته
هو أجبرني على ذلك فكم رددَ تلك الهمسات الحمراء إلى أن تولدت في أحشائي شهية هائلة للحياة
فتركته!!
فالأحمر ليس يدل إلا على الدماء وأنا افتقر لمشاعر العدوانية والكراهية
ولا أنكر ألمي الكبير لحظات الوداع ولكني طويتُ الصفحات الحمراء ومضيت.
وتأتي مشيئةُ الله التي أرادتْ أن يخفق روحي مجدداً، ولكن هذه المرة للأخضر!!
كم هو رائع ذلك الأخضر
هو لون السعادةُ الذي يجذب العَصافير المغردة لترقصَ طرباً في رحابه
بساطته وهدوءه جعلاني انطلق إليه لأستعيد نبضات السلام والأمل في قلبي
كنت أتردد كثيراً على أوراقِ الأشجار والحشائش التي كانت تذكرني به
جعلت للأخضر موعداً متجدداً على تلك السهول الباعثة للتفاؤل والآمال العظيمة
و جاء اليوم المشئوم، عندما حضرت الموعد كعادتي لأجده قد تحول لكيان آخر
الأخضر الذي غطى الأرضَ طيلة لحظات الربيع سقط.. واِصْفر ..
وتحلل وطار كأنه لم يكن يوما هنا.
لم ابكي كثيراً على هروب الأخضر المفاجئ
فقد امتص غليل الانتقام لدي منظر رماد العشب بعد أن تحول للأصفر وتطاير في الأفق
روعة تغلغل إشعاعات الشمس الصفراء شحن كياني بنشوة الانتصار
كم هو قوي ذلك الأصفر! ثراءٌ فاحشٌ وتجديدٌ مستمرٌ
استطاع بجدارة أن يجعلني أقف أمامه منبهرة لا أحرك ساكناً من جوارحي إلا قلبي
فقد تحرك نحوه وأحببه
ولكن للأسف
كان للأصفر غيرة قاتلة افترست حتى رتوش مساحاتي الخاصة
وأحسست بعد فينة بأنه يكتم على أنفاسي
فقررت التنازل عن هذا الحب اللامع المجنون
وانسحبت في سكون.
تلك الصدمات المتكررة جعلتني أتقوقع على ذاتي وأدخل مرحلة البيات الشتوي
والحمد لله، فقد أثمرت وحدتي القاتلة خيراً.
اكتشفت خلالها بأن في جعبتي الكثير من مرح الطفولة والعذوبة
يقيناً أنا ابحث عن ذلك منذ زمن وأخيراً وجدته في ذاتي!!
وكم أسعد هذا الإنجاز صديقي الوردي، فهو مثلي عفوي ومجنون
وهو الأكثر لطفا حين يتعامل معي بل ومع كل رفيقاته الفراشات
لصديقي الوردي جاذبية مرهفة تجعلني أتمسك بعلاقتي المتينة التي تجمعني به
فأنا أزداد أنوثة عندما أراه ويزداد هو فخراً لأنه صديق طفولتي المفضل
ولن انتهي إذا تحدثت عن تلك الأحلام الوردية التي لازمتني طيلة رحلتي القصيرة في هذه الحياة.
وبعد انعزال طويل
وفي ليلةٍ مباركة خرجت من شرنقتي لأجد فارس أحلامي بإنتظاري بكل ما أوتي من شغف!!
إنه الجبار الذي سرمد على الأفق البعيد ليمتص كل هفواتي السابقة ويعكسها لي غموضاً وجاذبية
إنه غامضٌ مثلي
لم يجد من يستشعر تميزه المفرد
يشبهني كثيرا حين أنكروه واعتبروه لوناً غير حقيقي
لأنه ترفع عن المشاركة في سيمفونية (ألوان الطيف) الكئيبة!!
إنه حبيبي (الأسود)
هو وحده استطاع أن يحافظ على استقراري إلى هذه اللحظة
هو اصطفى العقيق اليماني ليكون رمزاً للغرام الأبدي الذي يجمعنا
وآنا اخترته مرسى لأحزاني ورفيق دربي
ولأجله أخذت عهدا على نفسي بأن لا أرى الكون إلا به
لا أرى الكون إلا (بالأسود).
[/align]
أطلتُ النظر في ذلك الكَائن الأَحمر المَرمي في قارعةِ دروبي
لمْ أكن اعلم حِينها بأنها بداية مغامراتي المجنونة
فالأحمر لم يفارق مخيلتي
أمسيتُ مدمنةً للأحمر وعاشقةً لما يبثهُ هذا اللون الثائر من شاعريةٍ ودفء
أحببته بكل صِدق فلطالما أحسست في أحضانِه بأنني ياقوتة مميزة
بل ودلني للقوةِ الناريةِ الكامنة في ذاتي
إلى أن أصبحت الأولى في قائمةِِ المتمردين (الحُمرْ)
ولَكني تركته!! نعم تركته
هو أجبرني على ذلك فكم رددَ تلك الهمسات الحمراء إلى أن تولدت في أحشائي شهية هائلة للحياة
فتركته!!
فالأحمر ليس يدل إلا على الدماء وأنا افتقر لمشاعر العدوانية والكراهية
ولا أنكر ألمي الكبير لحظات الوداع ولكني طويتُ الصفحات الحمراء ومضيت.
وتأتي مشيئةُ الله التي أرادتْ أن يخفق روحي مجدداً، ولكن هذه المرة للأخضر!!
كم هو رائع ذلك الأخضر
هو لون السعادةُ الذي يجذب العَصافير المغردة لترقصَ طرباً في رحابه
بساطته وهدوءه جعلاني انطلق إليه لأستعيد نبضات السلام والأمل في قلبي
كنت أتردد كثيراً على أوراقِ الأشجار والحشائش التي كانت تذكرني به
جعلت للأخضر موعداً متجدداً على تلك السهول الباعثة للتفاؤل والآمال العظيمة
و جاء اليوم المشئوم، عندما حضرت الموعد كعادتي لأجده قد تحول لكيان آخر
الأخضر الذي غطى الأرضَ طيلة لحظات الربيع سقط.. واِصْفر ..
وتحلل وطار كأنه لم يكن يوما هنا.
لم ابكي كثيراً على هروب الأخضر المفاجئ
فقد امتص غليل الانتقام لدي منظر رماد العشب بعد أن تحول للأصفر وتطاير في الأفق
روعة تغلغل إشعاعات الشمس الصفراء شحن كياني بنشوة الانتصار
كم هو قوي ذلك الأصفر! ثراءٌ فاحشٌ وتجديدٌ مستمرٌ
استطاع بجدارة أن يجعلني أقف أمامه منبهرة لا أحرك ساكناً من جوارحي إلا قلبي
فقد تحرك نحوه وأحببه
ولكن للأسف
كان للأصفر غيرة قاتلة افترست حتى رتوش مساحاتي الخاصة
وأحسست بعد فينة بأنه يكتم على أنفاسي
فقررت التنازل عن هذا الحب اللامع المجنون
وانسحبت في سكون.
تلك الصدمات المتكررة جعلتني أتقوقع على ذاتي وأدخل مرحلة البيات الشتوي
والحمد لله، فقد أثمرت وحدتي القاتلة خيراً.
اكتشفت خلالها بأن في جعبتي الكثير من مرح الطفولة والعذوبة
يقيناً أنا ابحث عن ذلك منذ زمن وأخيراً وجدته في ذاتي!!
وكم أسعد هذا الإنجاز صديقي الوردي، فهو مثلي عفوي ومجنون
وهو الأكثر لطفا حين يتعامل معي بل ومع كل رفيقاته الفراشات
لصديقي الوردي جاذبية مرهفة تجعلني أتمسك بعلاقتي المتينة التي تجمعني به
فأنا أزداد أنوثة عندما أراه ويزداد هو فخراً لأنه صديق طفولتي المفضل
ولن انتهي إذا تحدثت عن تلك الأحلام الوردية التي لازمتني طيلة رحلتي القصيرة في هذه الحياة.
وبعد انعزال طويل
وفي ليلةٍ مباركة خرجت من شرنقتي لأجد فارس أحلامي بإنتظاري بكل ما أوتي من شغف!!
إنه الجبار الذي سرمد على الأفق البعيد ليمتص كل هفواتي السابقة ويعكسها لي غموضاً وجاذبية
إنه غامضٌ مثلي
لم يجد من يستشعر تميزه المفرد
يشبهني كثيرا حين أنكروه واعتبروه لوناً غير حقيقي
لأنه ترفع عن المشاركة في سيمفونية (ألوان الطيف) الكئيبة!!
إنه حبيبي (الأسود)
هو وحده استطاع أن يحافظ على استقراري إلى هذه اللحظة
هو اصطفى العقيق اليماني ليكون رمزاً للغرام الأبدي الذي يجمعنا
وآنا اخترته مرسى لأحزاني ورفيق دربي
ولأجله أخذت عهدا على نفسي بأن لا أرى الكون إلا به
لا أرى الكون إلا (بالأسود).
[/align]
تعليق