السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في إنتظار أن يتوافق المتلقى ( الجمهور ) ولجنة التقيم فى مسابقة البيرق ( شاعر المليون ) تظل الدهشة قائمة .
ومن محاسن القدر إن الدهشة مرتبطة بالشعر الحديث وربما مخاضها كان قديما أيضا .. ولكن هذه الدهشة التى اقصدها جاءت فى غير وقتها ولا إختارت مكانها لانها ليست بالدهشة الشعرية .
فجأة وفيما أنا أتابع ليلة البارحة إعادة الحلقة من مسابقة ( شاعر المليون ) إنتبهت بدهشة كاسرة أزاحت لثام الانسجام والمعايشة لمجريات المنافسة وهى دهشة التناقض والتضاد . بين لجنة التقيم والجمهور المتلقى .
فاللجنة تقدم تقيمها من خلال معرفتها بالشعر وتوفر الوقت الكافى لها لدراسة القصيدة المشاركة دراسة مستفيضة لا تخلو من النقد وإستخراج قوتها وضعفها ووضعها بالمكان الائق بها وفق معاير وأسس يعرفها أهل الشعر وكتابه ونقاده ودارسوه ومتذوقوه بفطرة التعاطى معه .
والجمهور( الحضور ) يقوم بالتصويت لهذه المشاركة بعد إن ( إستمع إليها من خلال إلقاء شاعرها أو مبدعها )
وهنا ( أعد الالقاء جزء مهم لا يتجزاء من روح القصيدة ) والتصويت ربما يناقض قرار اللجنة ويلغيه لو تم التقيم من خلال الجمهور فقط .
مجمل القول بعدما نطق أعضاء اللجنة بأحكامهم حول القصيدة الوجدانية للشاعرة البحريبنة ( منيرة سبت ) والتى جاءت كلها دون الامنية التى تطمح إليها الشاعرة وأنا ( أؤيد حكمهم ) والذى أجمعت كل أراء لجنة الدكتور ومساعديه بإن النص ضعيف وخال من التصوير الشعرى العميق وإنه غارق فى المباشرة ونمطى ويطبع عليه الشكوى وليس بذى مستوى .
جاء دور الجمهور( الحضور) .. وهنا كانت المفأجاة التى ولدت الدهشة جاءت نسبة الاعجاب والترحاب والقبول والرضا 76% أى فوق المتوقع . وهذه النسبة فى مراتب الابداع تعتبر نسبة تمهد للنجاح وتعطي الحق للقصيدة بإنها تحتضن الابداع . ولا نشك فى الجمهور ونحرمه حقه بهذا البدخ الاعجابي .
إذن أين الخلل .. هل اللجنة ما أنصفت الشاعرة .. مدعومة بالمبررات والحجج .. أم الحجج مفككه واهية كخيط عنكبوت تراه متشابكا ولكنه لا يقوى على شىء
أم الجمهور تعاطف وركز على الانوثة قبل الشعر وصفق لها .. أم الالقاء لعب دوره .. رغم إن الالقاء كان عاديا جدا . وكان الحضور مستندا على المعايشة الفورية ومتابعة إنفعالات الشاعرة ( رغم الاستماع لا يوفر فرص القراءة الجيدة والتعمق فى فهم القصيدة الملقاة ) .
أو إن الجمهور يفقد مقومات تذوق الشعر ولا يفهم من الشعر إلا إلقائه وحماس شعرائه . ولا يفرق بين الشعر الحقيقى والشعر ( إن جاز تسميته بالشعر لحظيا ) الخالى من الشاعرية والابداع .
أم الشعر وصنعته والذائقة الشعرية في تخبط بين معارض ومناصر .. وكيف يشرق الشعر ويبزغ نوره وتخرج الذائقة إلى مكانها الطبيعي . فى مثل هذه العتمة وهذا الضباب
أين المخرج من هذه الدهشة .
ومن له الحق فى تقيم الشعر ... الجمهور ( عامة ومثقفون وصفوة ) أم لجان تحكيم ونقاد .
من يملك الحق .
السؤال يرمى بنا فى معضلة لا خلاص منها الا بالبحث وإكتشاف الاحق والاجدر ببيرق ( ذائقة الشعر ) حتى يعرف الشاعر طريق خطواته وإتجاهه الصحيح .. ويصل الشعر ويقدم نفسه للاحق والافضل .
هذا السؤال الذي أتت به جرة الدهشة
وسلامتكم
عبدالله عمر
في إنتظار أن يتوافق المتلقى ( الجمهور ) ولجنة التقيم فى مسابقة البيرق ( شاعر المليون ) تظل الدهشة قائمة .
ومن محاسن القدر إن الدهشة مرتبطة بالشعر الحديث وربما مخاضها كان قديما أيضا .. ولكن هذه الدهشة التى اقصدها جاءت فى غير وقتها ولا إختارت مكانها لانها ليست بالدهشة الشعرية .
فجأة وفيما أنا أتابع ليلة البارحة إعادة الحلقة من مسابقة ( شاعر المليون ) إنتبهت بدهشة كاسرة أزاحت لثام الانسجام والمعايشة لمجريات المنافسة وهى دهشة التناقض والتضاد . بين لجنة التقيم والجمهور المتلقى .
فاللجنة تقدم تقيمها من خلال معرفتها بالشعر وتوفر الوقت الكافى لها لدراسة القصيدة المشاركة دراسة مستفيضة لا تخلو من النقد وإستخراج قوتها وضعفها ووضعها بالمكان الائق بها وفق معاير وأسس يعرفها أهل الشعر وكتابه ونقاده ودارسوه ومتذوقوه بفطرة التعاطى معه .
والجمهور( الحضور ) يقوم بالتصويت لهذه المشاركة بعد إن ( إستمع إليها من خلال إلقاء شاعرها أو مبدعها )
وهنا ( أعد الالقاء جزء مهم لا يتجزاء من روح القصيدة ) والتصويت ربما يناقض قرار اللجنة ويلغيه لو تم التقيم من خلال الجمهور فقط .
مجمل القول بعدما نطق أعضاء اللجنة بأحكامهم حول القصيدة الوجدانية للشاعرة البحريبنة ( منيرة سبت ) والتى جاءت كلها دون الامنية التى تطمح إليها الشاعرة وأنا ( أؤيد حكمهم ) والذى أجمعت كل أراء لجنة الدكتور ومساعديه بإن النص ضعيف وخال من التصوير الشعرى العميق وإنه غارق فى المباشرة ونمطى ويطبع عليه الشكوى وليس بذى مستوى .
جاء دور الجمهور( الحضور) .. وهنا كانت المفأجاة التى ولدت الدهشة جاءت نسبة الاعجاب والترحاب والقبول والرضا 76% أى فوق المتوقع . وهذه النسبة فى مراتب الابداع تعتبر نسبة تمهد للنجاح وتعطي الحق للقصيدة بإنها تحتضن الابداع . ولا نشك فى الجمهور ونحرمه حقه بهذا البدخ الاعجابي .
إذن أين الخلل .. هل اللجنة ما أنصفت الشاعرة .. مدعومة بالمبررات والحجج .. أم الحجج مفككه واهية كخيط عنكبوت تراه متشابكا ولكنه لا يقوى على شىء
أم الجمهور تعاطف وركز على الانوثة قبل الشعر وصفق لها .. أم الالقاء لعب دوره .. رغم إن الالقاء كان عاديا جدا . وكان الحضور مستندا على المعايشة الفورية ومتابعة إنفعالات الشاعرة ( رغم الاستماع لا يوفر فرص القراءة الجيدة والتعمق فى فهم القصيدة الملقاة ) .
أو إن الجمهور يفقد مقومات تذوق الشعر ولا يفهم من الشعر إلا إلقائه وحماس شعرائه . ولا يفرق بين الشعر الحقيقى والشعر ( إن جاز تسميته بالشعر لحظيا ) الخالى من الشاعرية والابداع .
أم الشعر وصنعته والذائقة الشعرية في تخبط بين معارض ومناصر .. وكيف يشرق الشعر ويبزغ نوره وتخرج الذائقة إلى مكانها الطبيعي . فى مثل هذه العتمة وهذا الضباب
أين المخرج من هذه الدهشة .
ومن له الحق فى تقيم الشعر ... الجمهور ( عامة ومثقفون وصفوة ) أم لجان تحكيم ونقاد .
من يملك الحق .
السؤال يرمى بنا فى معضلة لا خلاص منها الا بالبحث وإكتشاف الاحق والاجدر ببيرق ( ذائقة الشعر ) حتى يعرف الشاعر طريق خطواته وإتجاهه الصحيح .. ويصل الشعر ويقدم نفسه للاحق والافضل .
هذا السؤال الذي أتت به جرة الدهشة
وسلامتكم
عبدالله عمر
تعليق