من أجل ((نسمة حرية))أشعر أني مقيدة فثمة وقت محدد لإنجاز عملا ما
هنا أو هناك .
الواجبات تقيد , ولكن من القيود ما نحب ...نحب قيود العمل الذي اقتنعنا به واخترنا ه
نحب أو نستسلم لقيود شتى , لأن الحياة هكذا .. لا تستمر دون واجبات تمنحنا السعادة بقدر
أخلاصنا , وإتقاننا.
فيما عدا ذلك فالكل بحاجة مثلي دون شك إلى نسمة حرية , طالما أنهم يشاركونني هذا الزمن ,
نسمة كائنا ما كان مصدرها , ومسارها , وأثرها , لأن الحرية هبة من الله فطرنا على حبها ,
والتعلق بها , والدفاع عنها من أبسط مصالحنا إلى أكبر قضايانا . وأني لأتساءل مع الجميع : هل
أصبحت الحرية حقاً ينتزع , أم واجباً يجب أن أقوم به ؟
ماذا نفعل –معشر المسلمين- والحياة حولنا واقع ثقيل بغيض , حافل بالمتناقضات , ولم
يعد بالإمكان مقاومته ؟ أفلا نكون (واقعيين!) فنستسلم له؛ لتستمر حياتنا بهدوء؟
بلى , إنه سؤال يبرز أمام المسلم في شتى بقاع الأرض وهو يعاني قيودا على رزقه, أو إقامته , أو
رأيه, أو دينه ..تُرى هل يملك أحد جوابا محددا مرسوم الخطوات .. أتمنى , وأكتفي بالقول:
نحن أحرار في أصل تكويننا..في أصل خلقنا, وتوجهاتنا النفسية والعقلية..ولدنا أحراراً ويجب أن نبقى
أحراراً لا حق لأحد في استعبادنا بأي صورة من الصور.
والمسلم –تذكر يا أخي المسلم- حرّ في كل شيء لا يخرج
عن طاعة الله , وطاعة الله يحددها كتاب الله وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم كلام العلماء
الأنقياء لا الذين استوردوا أفكارهم من غير الإسلام , فضعفوا, وفقدوا اعتزازهم به , وضعفت
غيرتهم عليه ,وأصبحوا على استعداد لتطويعه لما يرونه مدنية , وتقدماً, وانفتاح عقل , وما هو إلا
أنتفاخ عقل.
تذكر دائماً أنك حـرّ , رغم كل ما يحيط بك من أغلال .. رغم كل ما يواجه أحلامك , وجهودك,
وصدقك من معوقات , أو مثبطات قد يضعها الصديق قبل العدو.
تذكر أن بلالاً الحبشي كان في قيوده حـراً , تماما كما كان عمر الفاروق يوم هجرته.
الحرية تستحق منك الصبر , وتستحق التفكير , وتستحق التضحية , والجهاد بكل صوره. ابحث عنها
في كل مكان , وكل زمان , وستجدها , وستجد أنها تستحق ما بذلت.
وتذكر, أن العبودية الكاملة لله تعالى , الخالق , الرزاق, المحي , المميت, هي الحرية الكاملة , فمن
لم يخف على رزقه, وعمره , وتقلبات زمانه إلا الله فهو الحر الحقيقي, سواء كان في أعماق
السجون , أو على كرسي الملك.
وتذكر أنه لا يحول بينك وبين هذه العبودية/ الحرية حائل :
} يا عبادي الذين آمنوا إن أرضي واسعة فإياي فاعبدون{.
العبودية لله حرية في الأعماق , لابد أن تنطلق إلى الظاهر.. وما يزعمه الآخرون من تحرر ظاهري
ماهو إلا عبودية في الداخل ستعرّيها المحن , وتكشفها ولو بعد حين.
ارفع رأسك أخي المسلم في كل زمان .. حرر نفسك من عبودية الرزق , والمصير , وستجد أنك
الأقوى بإذن الله تعالى .
أنت الأقوى في النهاية ..ينتظرك نصرٌ ما ..نجاحٌ ما ..مهما يكن صغيراً لثقتك بالله تعالى .. إن أمتنا
تعيش الآن نفقاً مظلماً طويلاً من الذلة , والتأخر , والتناحر , لكن أمثالك هم أول من يرى بصيص
النور في نهاية النفق.
أمنح نفسك الأبية هذه الميزة , أعمل مخلصا لله ؛ لكي تصل نهاية النفق .. أنت , أو ابنك , أو
حفيدك .
إنها لسعادة على أية حال.
سعادة أن تحقق شيئاً يرضي الله رب العالمين .
هنا أو هناك .
الواجبات تقيد , ولكن من القيود ما نحب ...نحب قيود العمل الذي اقتنعنا به واخترنا ه
نحب أو نستسلم لقيود شتى , لأن الحياة هكذا .. لا تستمر دون واجبات تمنحنا السعادة بقدر
أخلاصنا , وإتقاننا.
فيما عدا ذلك فالكل بحاجة مثلي دون شك إلى نسمة حرية , طالما أنهم يشاركونني هذا الزمن ,
نسمة كائنا ما كان مصدرها , ومسارها , وأثرها , لأن الحرية هبة من الله فطرنا على حبها ,
والتعلق بها , والدفاع عنها من أبسط مصالحنا إلى أكبر قضايانا . وأني لأتساءل مع الجميع : هل
أصبحت الحرية حقاً ينتزع , أم واجباً يجب أن أقوم به ؟
ماذا نفعل –معشر المسلمين- والحياة حولنا واقع ثقيل بغيض , حافل بالمتناقضات , ولم
يعد بالإمكان مقاومته ؟ أفلا نكون (واقعيين!) فنستسلم له؛ لتستمر حياتنا بهدوء؟
بلى , إنه سؤال يبرز أمام المسلم في شتى بقاع الأرض وهو يعاني قيودا على رزقه, أو إقامته , أو
رأيه, أو دينه ..تُرى هل يملك أحد جوابا محددا مرسوم الخطوات .. أتمنى , وأكتفي بالقول:
نحن أحرار في أصل تكويننا..في أصل خلقنا, وتوجهاتنا النفسية والعقلية..ولدنا أحراراً ويجب أن نبقى
أحراراً لا حق لأحد في استعبادنا بأي صورة من الصور.
والمسلم –تذكر يا أخي المسلم- حرّ في كل شيء لا يخرج
عن طاعة الله , وطاعة الله يحددها كتاب الله وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم كلام العلماء
الأنقياء لا الذين استوردوا أفكارهم من غير الإسلام , فضعفوا, وفقدوا اعتزازهم به , وضعفت
غيرتهم عليه ,وأصبحوا على استعداد لتطويعه لما يرونه مدنية , وتقدماً, وانفتاح عقل , وما هو إلا
أنتفاخ عقل.
تذكر دائماً أنك حـرّ , رغم كل ما يحيط بك من أغلال .. رغم كل ما يواجه أحلامك , وجهودك,
وصدقك من معوقات , أو مثبطات قد يضعها الصديق قبل العدو.
تذكر أن بلالاً الحبشي كان في قيوده حـراً , تماما كما كان عمر الفاروق يوم هجرته.
الحرية تستحق منك الصبر , وتستحق التفكير , وتستحق التضحية , والجهاد بكل صوره. ابحث عنها
في كل مكان , وكل زمان , وستجدها , وستجد أنها تستحق ما بذلت.
وتذكر, أن العبودية الكاملة لله تعالى , الخالق , الرزاق, المحي , المميت, هي الحرية الكاملة , فمن
لم يخف على رزقه, وعمره , وتقلبات زمانه إلا الله فهو الحر الحقيقي, سواء كان في أعماق
السجون , أو على كرسي الملك.
وتذكر أنه لا يحول بينك وبين هذه العبودية/ الحرية حائل :
} يا عبادي الذين آمنوا إن أرضي واسعة فإياي فاعبدون{.
العبودية لله حرية في الأعماق , لابد أن تنطلق إلى الظاهر.. وما يزعمه الآخرون من تحرر ظاهري
ماهو إلا عبودية في الداخل ستعرّيها المحن , وتكشفها ولو بعد حين.
ارفع رأسك أخي المسلم في كل زمان .. حرر نفسك من عبودية الرزق , والمصير , وستجد أنك
الأقوى بإذن الله تعالى .
أنت الأقوى في النهاية ..ينتظرك نصرٌ ما ..نجاحٌ ما ..مهما يكن صغيراً لثقتك بالله تعالى .. إن أمتنا
تعيش الآن نفقاً مظلماً طويلاً من الذلة , والتأخر , والتناحر , لكن أمثالك هم أول من يرى بصيص
النور في نهاية النفق.
أمنح نفسك الأبية هذه الميزة , أعمل مخلصا لله ؛ لكي تصل نهاية النفق .. أنت , أو ابنك , أو
حفيدك .
إنها لسعادة على أية حال.
سعادة أن تحقق شيئاً يرضي الله رب العالمين .
فاطمة محمد أديب الصالح
تعليق