رجع التحدي من سفره ..... بعد غياب طويل
فقابل اليأس بعد زمن من فراقه
التقيا في حديقة الصفات...... حيث كانا يتشاجران في طفولتهما
هناك يجتمع الكثير من المتجانسين...و المتناقضين كذلك
فبادر التحدي اليأس بسؤاله قائلاً :لما أنت هنا؟؟؟؟
فأجاب اليأس :لأنك أنت هناء!!
سكت التحدي لبرهة ثم قال
ولما أينما ذهبت أقابلك ؟؟؟
فأجب اليأس لأنني نسخه منك!!
أندهش التحدي من كلام اليأس الذي لم يتغير!!
وسبب هذا الاندهاش أن التحدي سمت فيه صفات عائلته
ذات السمعة العالية و الشأن الرفيع في دولة الحياة وهو بحد ذاته يملك صفات رائعة فهو ذو جسم رشيق
وعينين واسعتين وطبع رقيق جذاب.........
أما اليأس فسبب بقاء الطبع الدمث في تصرفاته هو
المكان الذي عاش فيه حيث الجميع في حاله ولا يوجد هناك أي تشجيع للآخرين...ومما زاد الأمر سوء أن قسمات وجهة
تأقلمت مع دماثة طبعه...فهو هزيل الجسم ضيق العينين
بارد الإحساس........ من عائله لا تكاد تذكر في أي مكان
من أرجاء دولة الحياة............
وبعد مراجعه هذه الصفات ...في ذاكرة التحدي ذكرها
لليأس ليقوم من عزيمته
فسكت اليأس ثم أردف قائلاً
مهما كانت الفروق بيننا ....... فلا بد من وجودي معك ولو للحظة في أي موقف يصادفك أو يصادفني!!!
ومن طبع التحدي المضي قدماً نحو الأفضل
وترك وتخطي كل الحوادث التي تعيق تحركاته نحو هدف!!.... فصمت كليهما لفترة
ثم طلب اليأس من التحدي طلب يكاد يكون غريب بعض الشيء
ألا وهو ...هل من الممكن أن تصحبني معك ؟؟
فأجاب التحدي بكل إحباط من أبعاد اليأس عنه
كما تحب ولكن عليك أن تخدم نفسك بنفسك في كل ما تريد فعله
هنا ضحكت المحاولة قائله حتى
التحدي يأس مع اليأس!!!!!!!
بقايا ذكريات
تعليق