إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سيرة ولاد الجهنمي(أسطوره خرافيه بس قمه في الروعه )...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سيرة ولاد الجهنمي(أسطوره خرافيه بس قمه في الروعه )...

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
    هذه اسطوره خرافيه وجدتها في أحد المنتديات وحبيت أنقلها لكم ، وبصراحه القصه جميله جدا وسردها من أجمل ما يكون .....










    تقول أسطورة قديمة أن البشري ولاد ،مات تاركا حبيبته تنتظره على سرير الحب ، وانه دخل بعد موته الجنة على خلاف كل التوقعات ، وهناك ظل سنتين كاملتين معتزلا حورياتها و خمرها ، منتظرا التحاق حبيبته به ، لإكمال حياتهما البسيطة كما كانا قد بدآها في مكان ما من العالم التحتي ، لكن شاء القدر أن تدخل حبيبته النار ، فنادى احد الملائكة ، و طلب منه ان تنقل حبيبته من دار الجحيم إلى جنته و لو لليلة واحدة ، لم يبد الملاك اعتراضا ، لكنه أيضا لم يفعل ما أمر به . و في العام التالي نادى الملاك امارائيل ، الذي كان أكثر قربا من الإله ، و أكثر علما و دراية بأحوال المحبين ، و طلب منه أن يقذفه في النار بجوار حبيبته ، بدأت عينا الملاك تفيضان دموعا ، و ارتبكت يداه ، ثم فكر طويلا قبل أن يقول :
    طيلة قرون و أنا اسأل الهي عما افعله ، إن سألني ، احد أهل الجنة ما تسألني الآن ، و أنا اعلم انه لا يجوز أن اعصي للبشر هنا أمرا ، كما لا يجوز أن اعدل سنن الحساب و العقاب ، هذا اليوم الذي يواجه فيه البشر إلههم بما وعدهم به، فهلا أعفيتني من هذا الأمر الذي لا استطيع أن أرده ، و لا يمكنني ان أنجزه دون أن القي بنفسي في غيابات المجهول و الغضب الأبدي .
    قال ولاد : لم أكن اعلم أن حسن خلقي و تقواي في الدنيا سينزلني جنة تفرقني عن حبيبتي ، انظر إلى عيوني التي أضناها السهر و الفراق ، فانا لم انم منذ علمت انها ، لحكمة غائبة ، تتلظى في نار أبدية ، هل تظن اني كنت اهتم للحظة بأخلاقها أو بقربها او بعدها عن الفضيلة ، كيف لقلب المحب ان يفهم حسابات الآلهة ، و كيف لكل تراتيل المساء ان تعوضني آهة واحدة تفارق شفاهها الشقية المحترقة بالسجائر ، لكم دينكم ايها السماويون و لي دين ، حبيبتي يا سيدي لا تشبه حورياتكم ، لخصرها بدانة لا تخفى على العين و لحورياتكم قد لا يحتمل التعديل ، و في عيونها وقاحة و صراحة فاجرة ، و لحورياتكم عيون بجمال الغروب المتكرر كل مساء ، و هي تفكر في كل لحظة باني رجل مرهق يصعب احتماله ، بينما تفكر نسائكم بانني سيد يجب إرضائه بقرار الهي .

    حمل الملاك ولاد بين جناحيه ، و حمل بيده اليسرى درعا ذهبية ضخمة ، ثم طار بعيدا فوق جسر الحساب ، حيث كانت تسير جموع بشرية أخرى ، في طريقها إلى احد الدارين ، بعد ذلك ، دخلا نفقا متفحما تطل النيران من جوانبه ، سارا فيه يوما كاملا .. حتى وصلا إلى الأعور حارس البوابة الشرقية للجحيم ،
    قال رزبوس الاعور الذي يبدو انه لم يكن قد راى ولاد بعد :
    - ماذا اتى بك الينا في هذه السنين الحارة امارائيل ، امازلت تحمل درعك الذهبية هذه اتقاء للحر ، كملاك متدرب .
    - مضى وقت طويل يا رزبوس ، ألا تزال تذكر صاحب هذه الدرع ؟
    - و هل ينسى احد ذلك الملاك الأخرق ، الذي ضيع كل مجد أبيه ، على أقدام بنات العالم التحتي ، هل تستحق نساء تتعرى في بحيرة كل هذا العناء ...
    - صدقت ، لقد سرقت نساء البحيرة عقله ، هي ذرع أبيه آمان ، الذي افتدى بها ابنه ، و تاه ألاف السنين متسكعا في طرقات البشر كي يسطو عليها من جديد .
    - كان ملاكا عظيما.. لكن احد لم يجد بعد جثته..
    - قل لي يا رزبوس ، هل تريد هذه الدرع ؟
    - أنا و كيف ..؟و ماذا أقول لمن يراها علي ؟
    ترجل ولاد عن ظهر امارائيل ، و حاول رزبوص ان يتبين من خلال الضوء الباهر الصادر عن الملاك ، ملامح هذا الكائن الغريب الذي لم يكن يتوقع دخوله هذا المكان ..قال امارائيل :
    _ هي لك حالما يعود هذا البشري من زيارة قصيرة للجحيم ..
    تراجع الاعور للخلف ، ليعبر ولاد البوابة ...و مرت لحظة تعطلت فيها حواسه عن التفكير ، و اتخاذ القرار المناسب ، فقد فتح باب الجحيم ، و امتدت ألسنة اللهب مرة أخرى لتلفح عينه السليمة ، فصرخ متألما ، و لكن حلمه بان يملك اروع قطعة من ميراث الملاك الارضي كان اقوى من كل آلامه..فابتسم ببلاهة و هو يهمس لنفسه بكلمات لم تسمعها سوى ذرات الفحم المتناثرة في خياشيمه.
    بعد لحظات عاد ولاد من قلب الجحيم حاملا معه امرأته ، حين ذلك نزلت صاعقة من السماء ، هشمت جزءا من دفتي الجحيم ، كان الاله غاضبا جدا حتى انه ارسل احد افظع الوحوش المتخصصة بتقطيع اعضاء الملائكة العاصين لقذفها في نهر مظلم بلا قرار ، لكن الملاك امارائيل كان يتوقع مثل هذا المصير ، و قد احتاط له بان حمل تلك الدرع معه منذ البداية ، لذلك اكتفت قوة الصاعقة برميه الى اطراف العالم التحتي ، في احدى مدن البشر ، اما ولاد فقد حكم عليه الاله عقابا على جحوده ، بان يعيد حياته مع زوجته في الحياة الدنيا . و ان ينسى كل شيء عن حياته القصيرة في الجنة .
    وجد نفسه فجاة داخل كوخه الصغير ، و كانت كلثوم هناك نائمة ، بين اعقاب السجائر و الجرائد القديمة ، تماما كما كان قد تركها اخر مرة.. نظر حوله ثم اخذ يبكي بقوة ، لم يكن الجحيم شيئا اخر بالنسبة له في تلك اللحظة سوى سوى سرير الحب نفسه .

    توضيح :
    سيرة الجهنمي سلسلة خيالية ، تستلهم بعضا من أوراق الذاكرة الغربية ، بمفاهيمها الخاصة عن الاله و الانسان .


    ملاحظه تحتوي القصه على كلام يخالف ديينا الحنيف بس القصه غربيه وانا الي عجبني سردها واسلوب الكاتب ، بس في الأخير تظل اسطوره خرافيه

    اذا عندكم اي تعليق فتفضلوا سلاام ....

  • #2
    i like it
    it about the true love
    what a dumb he to leave the heaven for a women
    ممنوع وضع إعلانات في التوقيع والصور الرمزية

    تم تحرير التوقيع بواسطة الكـووس
    إدارة عاشق عمان

    تعليق

    يعمل...
    X