انها عجوز مسكينة يقف كلبها الوفي بجوارها هو الذي انقذها من فك تمساح
هذه العجوز التي وجدت نفسها وحيدة بلامحرم
وجدت نفسها بين هتافات وتصفيق حار للكلب الذي يرافقها في حلها وترحالها
لم تسمع صرخات استهجان لكلب يحرسها ويحميها من كيد المعتدين وطمع الطامعين
والاسلام كرم المراة
والرجل يتشرف بخدمتها بل يتعبد بطاعتها اما وبحسن التعامل معها زوجة والانفاق والعطف عليها
بنتا
وفي العبادة
في اعظم الايام عرفة يوجب الاسلام المحرم
ولهذا نجد الابن يتعبد لله ان يحمي امه ويدفع عنها التعب ليكون اكر وفاء بامه من الكلب بصاحبته
وفي هذا الايام نسمع ونقرا مقالات عجيبة تستخف بالمحرم وتهون من امر القوامة
وتلصق ضروب العنف في ظهر القوامة
لدرجة مهولة تجعلنا نتساءل لماذا هذا الهجوم الحاد على المحرم ؟؟!
يدعون الى سكنها بلامحرم يعني يريدون ان تبقى بعيدا عن الرجل
لكن هل هذا مطلبهم وهو البعد عن الرجل ام البعد عن الرجل القريب وحسب ؟!
و فمابالهم ينكرون ان يوجد المحرم مرافقا لها ويعتبرونه امرا ظالما للمراة
بينما يحرصون على التقاء الجنسين والاختلاط لانه ضرورة عصرية
طيب ماتخلو المحرم ضرورة عصرية !!
تقف المراة المسلمة شامخة عزيزة على كرسي الانتظار في المطار بينما يقوم زوجها او اخوها
او ابوها بانهاء اجراءات السفر ثم يتوجه اليها لترافقه الى مقعد مجاور له في ترابط اجتماعي فريد
بينما تزاحم الاخرى الرجال وتقف في الطوابير الطويلة وقد انهك جسمها الرقيق التعب
وتتلقى مضايقات كلامية وغيرها من الطابور ومن الزحام وقلما تسلم من نظرات
زائغة من موظف الحجز والمطار
ثم تصعد وحيدة الى مقعد عشوائي ربما جمعها برجل غريب لاتعلم عن حالته النفسية والصحية شيئا
حتى اذا ماوصلت الرحلة بدأت مرحلة جديدة من العناء
في المكسيك تحت ضغوط جمعيات حقوقيه نسائيه بعد تعرض النساء للتحرش عبر الملامسه او عبر اللفظ الخادش للحياء ـ خصصت حافلات للنساء وبألوان زهريه بحيث لايدخل اليها الرجال بالغلط !!
واما هنا في بلادنا المسلمة الطيبة
تتابع المطالبات بالاختلاط وكأن المراة لاتستطيع التنفس الا بالاختلاط !!
نقول لهم سابقا المحرم المحرم فيقولون دعوا المراة حرة وحيدة تدير نفسها بنفسها
ولما نقول لتبقى وحيدة بعيدة عن الرجل قالوا لابد من الاختلاط لاتعقدون الامور وتتشددون
فلابد للمراة من الاختلاط بالرجال !!
يعني مع محرمها خط احمر لايريدونه
ومع الغرباء امر تقتضيه المصلحة العامة !!!
امر عجييب !!!
نأتي ونقول لهم
يادعاة التطور ومحاكاة الغرب
هاهو بوش !! بكبره وشحمه ولحمه يدعو الى منع الاختلاط في المدارس فهل هو رجل رجعي !!
متخلف !!يشكك في النساء ولايقيم لهن وزنا ؟!!
هل درس المذهب المتشدد وانحنت رقبته في حلق العلم .؟!!
ام انها التحربة المرة التي راى فيها اثار الاختلاط المدمرة لسلوكيات الطلاب والطالبات
واثرها ايضا في التحصيل العلمي ,,
تتخلف كرة القدم النسائية عالميا
وهنا يطالبون بدوري رياضي نسائي في كرة القدم !!
يعني امر لم تصل اليه دول اوروبا الاحترافية في القدم
ويريدون ان نصل اليه نحن باقامة بطولات نسائية في القدم
ويستعجلون البطولات قبل ان يكون هناك
حتى حصة رياضة واحدة لدى الطالبات !!
ممايدل على ان البطولة مجرد ظاهرة صوتية ورسالة معينة وليست رياضية بحتة !
في صور عالمية التقطت لرؤساء ووزراء سياسيون عالميون
وفي الصور يتبين ان نسبة تمثيل المراة سياسيا لايكاد يذكر بالمقارنة بدور الرجل السياسي
بل بعض الدول لم يسبق لامراة ان تراست الدولة
ومع ذلك نسمع بين الحين والاخر مطالبات بلدنا عبر المنظمات ومايرفع اليها من
الناقمين على بلدهم بالتمثيل السياسي للمراة !!
مهمشين دور المراة الريادي في مسيرة التنمية والتربية ,,,,
وان العجب يتملكنا عندما لانرى الدور الاعلامي اللازم للتصدي لتقارير المنظمات العالمية لحقوق
الانسان والمراة وملحوظاها على بلادنا
لماذا سقط الدور الاعلامي وفشل في مواجهة تلك الانتقادات
بل ليته توقف عن جلد البلد وانتقاصه يوميا عبر الصحف او القنوات وكأن بلادنا
بلاد متخلفة لاتحترم النظام والنسيج الاجتماعي
كنت اتمنى ان تكون منظمة حقوق الانسان لدينا اكثر نضجا وعدلا بحيث تبادر الى بحث
ودراسة المشاكل العالمية ومدى انتشارها في البلاد الغربية
لتكون منصفة مع بلدنا
الكثير يعلم بالانتهاكات الصارخة لجسد المراة في الدول الغربية والشرقية
ولكن هذا الموضوع لايثار بينما التلبيس والتهم توزع جزافا على المنهج الطيب لبلادنا
وكأن منهج الله تبارك وتعلى هو الذي انتقص مكانة المراة فيالله العجب !!
تعليق