هذيان شاعر
لا أدري ولكنني أكاد أجزم أنه لا يوجد ثمة أحد عرف الشوق كما هو أو عرف الحب رغم كثرة المنتسبين إليه . فلقد أصبح الحب جسدا وإغراء ً وكأسا ً ولهوا ً ومجونا ً وجنونا ً على سماعة – التليفون – حتى قرب الأذان أو عند الأذان فيفر كل منهما من الآخر إلى السرير كما يفر الشيطان عند سماعه صوت الأذان.
لقد كنت واهما عندما آمنت أنك هناك مملكة للحب أميرها النساء ، وجندها الشعراء . وبها مدرسة طلابها الأوفياء . ولها سجن ٌ عظيم ٌ لكل ِّ رجل ٍ اعتقد أن النساء دمية ٌ للعب والعبث فقط حتى رأيت الحال َ أن الكل صار يسعى إلى هدفه دون ترو ٍ ودون عقل نعم دون عقل. فيالله من تلك البنت الواهمة أن هذا الذي يسمعها كلام الغزل -بالهبل كالهبل – سوف يأتي ليخطفها كالفرسان بعدما لعب بعفتها . وتفاجأت عندما رأيت تلك التي تهز وسطها – كالحبل في اليوم الشديد الريح – ضاحكة مستبشرة بمستقبل واعد ٍ يُسمى فنا . وعندما رأيت أن الرجل يصرف من بطاقات الشحن لأجل فتاة أعطته رقم هاتفها من أول وهلة ٍ بتميع ٍ وتفاهة وسفاهة ويحرق نفسه كالشمعة من أجل أول طلعة ٍ يفر بعده منها كأن الوضع انقلب رأسا على عقب فكأنما هو الشاة وهي الذئب.
ولقد نظرت متأملا للحب فوجدته فوق عقلي وعقل كل من ذكرتهم آنفا. لِــم ْ لا ؛ والحب شئ مقدس جدا بجميع الشرائع . ففي القرآن الكريم وصف الله خواص عباده الذين ارتضاهم ليكون بدلا من الذين لم يصلوا إلى مقام الإحسان في عباداتهم بقوله : يحبهم ويحبونه . ولكي اختصر لكم الشمس في إناء والوقت في وعاء أقول كما قال أحد كبار العاشقين هذا العشق المقدس رحمه الله : على نفسه فليبك ِ من ضاع عمره ... وليس له فيها نصيب ولا سهم. وتبقى كلمة ٌ أنه لا مانع مما يسمى حبا إذا استوفى كل شروط الرومانسية ومعاير الكلاسيكية ومعان ِ الإنسانية. كل ذلك تجلى في قصةٍ قرأتها قبل ثلاثة عشر سنة من الآن 4/3/2008 ميلادية في كتاب قديم ولرسوخها في الذهن ما زلت أذكرها عند حديثي عن هذا الهم الحب وما أدراك ما الحـب؟ والقصة هي :
أن رجلا وامرأة كانا يحبان بعض ولا يلتقيا إلا في موسم الحج على عرفة في موضع حدداه سلفا أول ما تعارفا وكل واحد منهما يقعد في مكان بعيد بالكاد يرى منه صاحبه ويبكيان حتى موعد تفرق الحجاج من ذلك المكان ولا يلتقيان إلا في الموسم القادم. وقال صاحب الكتاب معلقا : وأما اليوم إذا التقيا فكأن كلا منهما أشهد أحد اصحابة على زواجهمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــا.
أيها الأحبة ورد في الأثر : من عشق فعف فمات مات شهيدا . أيها الأحبة : للحب معنى فوق العقول ولا تحيط بأدنى معناه النقول مهما كثرت ومهما تواترت فالحب شئ وجداني لا يحسه الفرد بهذا المفهوم المحصور في العالم الإنساني . ولعل َّ ما يورقني الآن ما سبب اختلال هذا المفهوم لدى الكل . أليس ثم ّ وازع ديني ، أو رادع أخلاقي يلغي مهزلة ما نراه في المحلات التجارية وأماكن الاختلاط من التعري عن كل مستلزمات الأنوثة والذكورة بل من التجرد التام عن كل مدلولات كلمة الإنسانية عندما يصير كلا الطرفين كأنه البهيمة في تعامله مع نظيره باسم الحب . لي في الغرام سريرة...والله أعلم بالسرائر.يا ليل طل يا شوق دم ... أني على الحالين صابر.
ِ{ أرق التحايا}
لا أدري ولكنني أكاد أجزم أنه لا يوجد ثمة أحد عرف الشوق كما هو أو عرف الحب رغم كثرة المنتسبين إليه . فلقد أصبح الحب جسدا وإغراء ً وكأسا ً ولهوا ً ومجونا ً وجنونا ً على سماعة – التليفون – حتى قرب الأذان أو عند الأذان فيفر كل منهما من الآخر إلى السرير كما يفر الشيطان عند سماعه صوت الأذان.
لقد كنت واهما عندما آمنت أنك هناك مملكة للحب أميرها النساء ، وجندها الشعراء . وبها مدرسة طلابها الأوفياء . ولها سجن ٌ عظيم ٌ لكل ِّ رجل ٍ اعتقد أن النساء دمية ٌ للعب والعبث فقط حتى رأيت الحال َ أن الكل صار يسعى إلى هدفه دون ترو ٍ ودون عقل نعم دون عقل. فيالله من تلك البنت الواهمة أن هذا الذي يسمعها كلام الغزل -بالهبل كالهبل – سوف يأتي ليخطفها كالفرسان بعدما لعب بعفتها . وتفاجأت عندما رأيت تلك التي تهز وسطها – كالحبل في اليوم الشديد الريح – ضاحكة مستبشرة بمستقبل واعد ٍ يُسمى فنا . وعندما رأيت أن الرجل يصرف من بطاقات الشحن لأجل فتاة أعطته رقم هاتفها من أول وهلة ٍ بتميع ٍ وتفاهة وسفاهة ويحرق نفسه كالشمعة من أجل أول طلعة ٍ يفر بعده منها كأن الوضع انقلب رأسا على عقب فكأنما هو الشاة وهي الذئب.
ولقد نظرت متأملا للحب فوجدته فوق عقلي وعقل كل من ذكرتهم آنفا. لِــم ْ لا ؛ والحب شئ مقدس جدا بجميع الشرائع . ففي القرآن الكريم وصف الله خواص عباده الذين ارتضاهم ليكون بدلا من الذين لم يصلوا إلى مقام الإحسان في عباداتهم بقوله : يحبهم ويحبونه . ولكي اختصر لكم الشمس في إناء والوقت في وعاء أقول كما قال أحد كبار العاشقين هذا العشق المقدس رحمه الله : على نفسه فليبك ِ من ضاع عمره ... وليس له فيها نصيب ولا سهم. وتبقى كلمة ٌ أنه لا مانع مما يسمى حبا إذا استوفى كل شروط الرومانسية ومعاير الكلاسيكية ومعان ِ الإنسانية. كل ذلك تجلى في قصةٍ قرأتها قبل ثلاثة عشر سنة من الآن 4/3/2008 ميلادية في كتاب قديم ولرسوخها في الذهن ما زلت أذكرها عند حديثي عن هذا الهم الحب وما أدراك ما الحـب؟ والقصة هي :
أن رجلا وامرأة كانا يحبان بعض ولا يلتقيا إلا في موسم الحج على عرفة في موضع حدداه سلفا أول ما تعارفا وكل واحد منهما يقعد في مكان بعيد بالكاد يرى منه صاحبه ويبكيان حتى موعد تفرق الحجاج من ذلك المكان ولا يلتقيان إلا في الموسم القادم. وقال صاحب الكتاب معلقا : وأما اليوم إذا التقيا فكأن كلا منهما أشهد أحد اصحابة على زواجهمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــا.
أيها الأحبة ورد في الأثر : من عشق فعف فمات مات شهيدا . أيها الأحبة : للحب معنى فوق العقول ولا تحيط بأدنى معناه النقول مهما كثرت ومهما تواترت فالحب شئ وجداني لا يحسه الفرد بهذا المفهوم المحصور في العالم الإنساني . ولعل َّ ما يورقني الآن ما سبب اختلال هذا المفهوم لدى الكل . أليس ثم ّ وازع ديني ، أو رادع أخلاقي يلغي مهزلة ما نراه في المحلات التجارية وأماكن الاختلاط من التعري عن كل مستلزمات الأنوثة والذكورة بل من التجرد التام عن كل مدلولات كلمة الإنسانية عندما يصير كلا الطرفين كأنه البهيمة في تعامله مع نظيره باسم الحب . لي في الغرام سريرة...والله أعلم بالسرائر.يا ليل طل يا شوق دم ... أني على الحالين صابر.
ِ{ أرق التحايا}
تعليق