نظرت بعينّي الناعستين وأنا جالسة في ركن الغرفة المظلمة..
تحت ضوء الشمعة الشبه فانية..
محدقةًَ خارج إطار النافذة.. باحثةً في السماء عن نجومي وقمري..
ولكنها سماءٌ ملبدة بالغيوم..
وزخات المطر تتساقط بتناغم ...كمن يعزف على اوتار العود..
وشجيرات حديقتي تتمايل متراقصةً يمنة ويسرى مع الريح البارده..
آه قد امتزج جو الغرفة بحرارة أعصابي..
وأنا أعتصر الذكريات..
يوم كنت انت هناك في الجانب الآخر من الشارع المواجه..
تحت المطر .. بمعطفك البالي.. وبين يديك أوراق تبدو خاوية من أي كلمات..
واليد الأخرى تحمل زهرة قد سقطت من إحدى شجيرات وحملتها الرياح إليك..
لماذا إليك؟..
ما زلت أتسائل من بين كل من مرو بجانبها وداسوها بأقدامهم المتسخة بالطين الممزوج بماء المطر..
لماذا أنت بالذات من امتدت يده إليها لتحملها كطفلة صغيرة ضائعة بين جنباتها دموع حبيسه..
ولماذا مسحت على رأسها بكل حنان .. وكأن جزءا من روحك قد إرتدت إليك وأسرعت بإخفائها بين طيات أوراقك المبللة آملاً أن تعود إليها بعض روحها قبل أن تذبل..
أو أن تجف بين طيات الأوراق فتحتفظ ببعض جمالها ككائن محنط .
لم أعرفك ولا أعرفك الى الآن أيها الغريب صاحب الأوراق والمعطف البالي..
ولكن تأتيني الذكرى كلما رأيت المطر يضرب الأرض بقوة في ليلة غاب فيها القمر.. وأتذكر حكاية الزهرة بين يديك..
وأتسائل في نفسي يا ترى أين هي الآن,
بين الأوراق أم... ؟
تحت ضوء الشمعة الشبه فانية..
محدقةًَ خارج إطار النافذة.. باحثةً في السماء عن نجومي وقمري..
ولكنها سماءٌ ملبدة بالغيوم..
وزخات المطر تتساقط بتناغم ...كمن يعزف على اوتار العود..
وشجيرات حديقتي تتمايل متراقصةً يمنة ويسرى مع الريح البارده..
آه قد امتزج جو الغرفة بحرارة أعصابي..
وأنا أعتصر الذكريات..
يوم كنت انت هناك في الجانب الآخر من الشارع المواجه..
تحت المطر .. بمعطفك البالي.. وبين يديك أوراق تبدو خاوية من أي كلمات..
واليد الأخرى تحمل زهرة قد سقطت من إحدى شجيرات وحملتها الرياح إليك..
لماذا إليك؟..
ما زلت أتسائل من بين كل من مرو بجانبها وداسوها بأقدامهم المتسخة بالطين الممزوج بماء المطر..
لماذا أنت بالذات من امتدت يده إليها لتحملها كطفلة صغيرة ضائعة بين جنباتها دموع حبيسه..
ولماذا مسحت على رأسها بكل حنان .. وكأن جزءا من روحك قد إرتدت إليك وأسرعت بإخفائها بين طيات أوراقك المبللة آملاً أن تعود إليها بعض روحها قبل أن تذبل..
أو أن تجف بين طيات الأوراق فتحتفظ ببعض جمالها ككائن محنط .
لم أعرفك ولا أعرفك الى الآن أيها الغريب صاحب الأوراق والمعطف البالي..
ولكن تأتيني الذكرى كلما رأيت المطر يضرب الأرض بقوة في ليلة غاب فيها القمر.. وأتذكر حكاية الزهرة بين يديك..
وأتسائل في نفسي يا ترى أين هي الآن,
بين الأوراق أم... ؟
تعليق