If this is your first visit, be sure to
check out the FAQ by clicking the
link above. You may have to register
before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages,
select the forum that you want to visit from the selection below.
تعالوا ننظم في هذه الزاوية قلادة شعرية من أعذب ما وقعت عليه أعيينا وطربت لمسمعه آذاننا.. دعونا ننتقي الأجمل ونتشاطر قيادة السفينة الشعرية وهي تمخر عباب الكلمات الشاعرية...
التعديل الأخير تم بواسطة أمير الورّاقين; الساعة 16-04-2008, 11:51 PM.
للشاعر ملا فاضل الذي قدم إلى عمان زائرا في أيام السيد سعيد بن سلطان (1807 - 1856)
ترجمه عن البلوشية : خالد بن محمد البلوشي
صدر في ملحق شرفات، الأربعاء 16 أبريل 2008م
ناشرًا فيضًا من حنانك العذبِ
مرُ على بلاد البوسعيد العربِ
مر على قصبة الخابورة العامرة
اِروِ ضمأك في بستان السويق
ابسط مضجعك في المصنعة
حُمْ حول قلاع بركاء الرصينة
تلك بلدان البوسعيد تبادلك الوئام
فافرش جناحيك رويدًا رويدًا
أمامك السيبُ، جنة خضراءُ
ورويُ تربو فيها الروض الغنُّ
يستلذ مناهلها العشاق والأخلاءُ
اهبط بلطف على الزقاق المنيرِ
اعرج على بئر يضللها الياسمينْ
حيث تسلب اللبَّ غوان يتغنجن في مطرحْ
مطرح تغُنُّ بالخلاخيل والأساور والأزيان
يصلك بعدها حصن الصناديد، مسقطْ
مسقط تقرُّ بها الأعينُ وتأتمُّ بها المدائحُ
زُرْ سلطانها سعيدا، الحاكم العادل السخي،
يُتحفك بأرقِّ الأزهار وأثمن الأثوابِ.
أيُّها الحمامُ الشاجي!
طريقك البحرُ اللُّجاج
فطرْ مع ندى الصبح
وانزل في جنان جوادر (2)
اقرأ على الحسناء سلاما مخبرًا إيَّاها
أن جوانحي الهيماء قد فاضت بالهوى
علّها تجعلني نِدًّ لمجنون ليلى.
أيها الحبيبُ الأهيفْ!
أصْدُقكَ القول بأن العشق قد هيَّمني
وإن السلطان مركبا عربيا منحني
يمخر البحر عبابه والبر سهوله
في ليلة،
لأنطلقتُ، وفاءً بوعدي، نحو النَّاهد خلِّي
ولهوَّدتُ لها تهويده تُهيِّجها طوال الليل!
--------- (1) قلعة في مكران، الأراضي المحاذية لسواحل بلوشستان التابعة حاليا لجمهوريتي إيران وباكستان الإسلاميتين.
(2) ميناء بحري على ساحل مكران حكمته عمان حكما مباشرا من القرن الثامن عشر حتى منتصف القرن العشرين.
صوتُ صفير البلبلِ هيج قلبي الثملِ
الماء والزهر معاً مع زهر المقلِ
وانت يا سيد لي وسيدي و موللي
فكم فكم تيملي غزيلٌ عقيقلي
قطفته من وجنته من لثم ورد الخجل
فقال لا لا للا وقد غدا مهرولِ
والخود مالت طرباً من فعل هذا الرجلِ
فولولت و ولولت ولي ولي يا ويللي
فقلت لا تولولي وبيني اللؤلؤلي
قالت له حين كذا انهض وجد بالنقلِ
وفتيةٍ سقونني قهوةً كالعسل لي
شممتها بأنفي ازكي من القرنفلِ
في وسط بستان حَلي بالزهر والسرور لي
والعود دندنلي والطبلُ طبطب لي
طبطبي طب طبطبي طبي لي
والسقف سق سق لي والرقص قد طاب إلي
والسقف سق سق لي
شو شو وشا ئشو على روق سفرجلِ
وغرد القُمري يصيحوا مللً في مللِ
ولو تراني راكبه على حمار اهزل
يمشي على ثلاثة كمشية العرنجلِ
والناس ترجم جملي في السوق بالقلقللِ
والكل كعكعِ كع خلفي ومن حويللي
لكن مشيت هاربا من خشية العقنقلي
إلى لقاء ملك معظم مبجلي
يأمر لي بخلعة حمراء كالزمزملي
اجر فيها ماشياً مبغدداً للذيَّل
أنا الأديب الألمعي من حي ارض الموصل
نظمت قطعا زخرفت يعجز عنها الأدب لي
أقول في مطلعها صوت صفير البلبلِ
استمعت لهذة القصيدة قبل قراءتها في شريط كست لشيخ احمد القطان
الداعية الكويتي المعروف حفظه الله , وذكر انها منسوبة للأصمعي واورد قصتها وخلاصة تلك القصة أن أبا جعفر المنصور كان يحفظ الشعر من مرة واحدة ، وله مملوك يحفظه من مرتين ، وجارية تحفظه من ثلاث مرات ، فكان إذ ا جاء شاعر بقصيدة يمدحه بها ، حفظها ولو كانت ألف بيت ؟! ثم يقول له :إن القصيدة ليست لك ، وهاك اسمعها مني ، ثم ينشدها كاملة ، ثم يردف : وهذا المملوك يحفظها أيضاً ( وقد سمعها المملوك مرتين ، مرة من الشاعر ومرة من الخليفة) فينشدها ، ثم يقول الخليفة : وهذه الجارية تحفظها كذلك (وقد سمعتها الجارية ثلاث مرات)فتنشدها ، فيخرج الشاعر مكذباً متهماً .
قال الراوي : وكان الأصمعي من جلسائه وندمائه ، فعرف حيلة الخليفة ، فعمد إلى نظم أبيات صعبة ، ثم دخل على الخليفة وقد غيّر هيئته في صفة أعرابي غريب ملثّم لم يبِنْ منه سوى عينيه !! فأنشده الأبيات السابقة
وكان القاء القصيدة ممتع جدا من الشيخ القطان الله يطول في عمره
وكثير ناس يمتحنوا مهارة ابنائهم في الحفظ بحفظ هذه الأبيات
وقبل أيام قرأت في النت أن هذه القصيدة متهافتة المبنى والمعنى ، منسوبة للأصمعي ، صنعت لها قصة أكثر تهافتاً
وتكملة القصة , زاد الراوي أن الخليفة والمملوك والجارية لم يحفظوها ، فقال الخليفة للأصمعي : يا أخا العرب ، هات ما كتبتها فيه نعطك وزنه ذهباً ، فأخرج قطعة رخام وقال : إني لم أجد ورقاً أكتبها فيه ، فكتبتها على هذا العمود من الرخام ، فلم يسع الخليفة إلا أن أعطاه وزنه ذهباً ، فنفد ما في خزانته !! .
وقد كذبها الدكتورأحمد سعد الدين أبو رحاب في رد على احد ناقلي هذه القصيدة
في عدد من النقاط وهي كتالي:
1/ ابو جعفر المنصور لم تقع عينه على الأصمعى ولم يسمع باسمه .. فالأصمعى لم يظهر الا عن طريق " الفضل بن ربيع" حاجب هرون الرشيد الذى سعى لتقديمه الى الرشيد فأحبه وقربه منه . والسبب فى تصرف الفضل ان ذلك الوقت كان يموج بالشعوبيين أعداء العرب من الفرس أو المنتمين اليهم امثال البرامكة وابى نواس وابى العتاهية والفضل بن سهل وبشار بن برد الخ بينما الفضل بن ربيع الذى عينه الخليفة حاجبا له رغم عدم موافقة الوزراء والكتاب من البرامكة لأنه متعصب لعروبته وكانت المجموعة العربية مكونة منه ومن زبيدة زوج الخليفة وأم الأمين لأن اخوالها هاشميون وكان الأصمعى معروفا بميوله للأمويين بسبب عروبتهم , ولذلك عمل الفضل على ضمه الى البلاط ليحقق توازنا مع المجموعة الأخرى ومنها الكسائى وأبو عبيدة واسحق الموصلى الخ . وطبعا بعد الرشيد كانت المجموعة العربية متعصبة للأمين , فلما انتصر عليه المأمون ابتعدوا عن البلاط نهائيا . .. من هنا تعرف لماذا حاول الشعوبيون والفارسيون فى حقب لاحقة تشويه صورة الأصمعي واظهاره فى صورة المهرج الذى يسلى الخلفاء .. المهم ان أباجعفر المنصور لم يسمع عن اسم الأصمعي الذى كان وقتها شابا مغمورا يتجول فى البوادى لتدوين اللغة والشعر وكما تعلم فهو من مدرسة البصرة ( مدرسة السماع ) ضد مدرسة الكوفة ( مدرسة القياس )
2/ قافية هذه القصيدة مجرورة . فبالله عليك ايها الحبيب كيف ان الأصمعى يجر كلمة الثمل ( هيّج قلبى الثمل ) على اي اساس يا ترى ؟ انها صفة لمفعول به أو هى فاعل اذا اعتبرناها مصدرا , فكيف يجرها شيخ مدرسة البصرة وأمام الخليفة؟؟؟ كذلك( يعجز عنها الأدب لى ) ما معنى الأدب لى ؟؟ وهب يحثت مثلا فى لسان العرب عن بعض الكلمات الغريبة الواردة فى هذه القصيدة/الأكذوبة ووجدتها ؟ ولسان العرب من تأليف ابن منظور تلميذ الأصمعى ؟
3/ طبعا هذا الكلام الفارغ من بحر الرجز ( مستفعلن ) فما رأيك ( قال لا لا لا لا ) مكسور كسرا بينا وكذلك ( فقالت لا تولولى ) .. فهل تصدق ان يقف اي انسان امام الخليفة ليقول له كلاما بدون معنى مع اخطاء فى النحو والوزن , وهل تصدق ان الخليفة لم يكن سيأمر بقطع رأسه على الفور ؟
4/ الخليفة ابو جعفر المنصور لا يمكن ان يكون نصابا ويفعل مثل هذه الأفاعيل . كان يكفيه ان يعطى عطايا قليلة وهو فعلا كان معروفا بالحرص .. طبعا الشاعر لن يخدع عن قصيدته فاذا اضطر الى التزام الصمت امام الخليفة ولكنه سيخرج وهو واثق ان الخليفة يكذب لأنه طبعا يعرف قصيدته ومتأكد من انها من تأليفه .. ( تخيل ! خليفة رسول الله ص يكذب ؟ )مع تكرار هذا الموقف الم يكن تصرف الخليفة سينتشر , ويتوقف الشعراء عن مدحه أو حتى عن الذهاب اليه ؟ وهل كانت كل كتب الأدب كابن قتيبة والكامل والشعر والشعراء الخ الخ لن تذكر هذه القصة الأعجوبة ؟
5/وبعيدا عن خزعبلات الجارية التى تحفظ من مرة والعبد الذى يحفظ من مرتين , الم يكن كافيا ان يقول الخليفة : لقد سمعت هذه القصيدة من قبل .. من كان سيجرؤ ان يناقشه ؟ أما عن الحفظ , فما الذى يمنع من حفظ هذا الكلام , انا شخصيا مازلت احفظ القصيدة الفكاهية التى كانت منتشرة من عشرين عاما , وتقول ( لآنى مازلت احفظها لأن حفظ الغريب اسهل )
قد يظن بعض الناس أن كل ما يُروَى في كتب التاريخ والسيرة والأدب ، أن ذلك صار جزءًا لا يتجزأ من التاريخ الإسلامي ، لا يجوز إنكارُ شيء منه ! وهذا تنكر بالغ للتاريخ الإسلامي الرائع ، الذي يتميز عن تواريخ الأمم الأخرى بأنه هو وحده الذي يملك الوسيلة العلمية لتمييز ما صح منه مما لم يصح،وهي نفس الوسيلة التي يميَّز بها الحديثُ الصحيح من الضعيف، ألا وهو الإسناد الذي قال فيه بعض السلف: ( لولا الإسناد لقال من شاء ما شاء)
لا تجعلن دليل المرء صـورته * كم مخبرٍ سمج من منظر حسن
وما كل بيضاء بروق بشحـمة * وما كل مرعى ترتعيه بســعدان
ما كل نبت راق طرفـك لونـه * مرعى ولا كل المـياه بمنهــل
وكم طيـب يفـوح ولا كمسـك * وكم طير يطيـــر ولا كبــاز
اذا رأيت نيـوب اللـيث بـارزة * فلا تظنن ان الليث يبتســــم
لا تغتر بالهش والبش من فتـى* وحفظ ولين مثل مس الأفاعيـا
ومارث مجدي حيث رثت ملابسي* فقد يودع الحِق الحقير الجواهر
لا تركـنن الى ذي منـظر حسن * فربّ رائقة قـد ساء مخبرهـا
ما كـل أصفر دينار لصـفرتـه * صفر العقارب أرداها وأنكرهـا
ان الأفاعي وإن لانت ملامسـها * عند التقلب في أنيابها العطـب
وماالناس الا الشوك عند اختبارهم*على أنهم في منظر العين كالزهر
وما كل دار أقفرت دارة الحـمـى* ولا كل بيضـاء الترائـب زينب
ان السلاح جميـع الناس تحملـه* وليس ذوات المخلـب السبـع
وكم من سمـي ليس مثل سميـه* وان كان يدعى باسمه فيجيب
وقد تلتقى الأسماء في الناس والكنى*كثيرا ولكن لا تلاقى الخلائق
والذئب أخبث ما يـكون اذا اكتسـى* من جلد اولاد النعـاج ثيابا
وما كل ممطور من الأرض مجـدب*نباتا ولاكل السحـاب مطـير
ما كـل طير في الفضـاء عقـاب * فمـن الطيور وطاوط وذباب
ليس الذي نفض الجنــاح بأجـدل*ان الذي نفض الجناح غـراب
هذا ما قال سلام بن عبدالله بن سلام
فكم نخدع في حياتنا؟
ولكن يظهر زيفها في احوال واوقات
د. عبدالرحمن صالح العشماوي
(لهذه القصيدة قصة، وقصتها ركوب فتاة عطرية إلى جوار العشماوي في طائرة متجهة إلى خارج البلاد ودار بينهما حديث تأثرت به الفتاة التي خلعت سابقا عباءتها وحجابها وعادت لتلبسهما بعد حوار ساخن مع الدكتور عبدالرحمن)
هذي العيونُ ، وذلك القَدُّ *** والشيحُ والريحان والنَّدُّ
هذي المفاتنُ في تناسُقها *** ذكرى تلوح ، وعِبْرَةٌ تبدو
سبحانَ من أعطَى ، أرى جسداً *** إغراؤه للنفس يحتدُّ
عينانِ مارَنَتا إلى رجل *** إلا رأيتَ قُواه تَنْهَدُّ
من أين أنتِ ، أأنجبتْك رُبا *** خُضرٌ ، فأنتِ الزَّهر والوردُ ؟
من أينَ أنتِ ، فإنَّ بي شغفاً *** وإليك نفسي – لهفةً – تعدو
قالتْ ، وفي أجفانها كَحَلٌ *** يُغْري ، وفي كلماتها جِدُّ :
عربيةٌ ، حرِّيَّتي جعلتْ *** مني فتاةً مالها نِـدُّ
أغشى بقاعَ الأرض ما سَنَحَتْ *** لي فرصةٌ ، بالنفس أعتـدُّ
عربيّةٌ ، فسألتُ : مسلمةٌ *** قالتْ : نعم ، ولخالقي الحمدُ
فسألْتُها ، والنفسُ حائرةٌ *** والنارُ في قلبي لها وَقْدُ :
من أينَ هذا الزِّيُّ ؟ ما عرفَتْ *** أرضُ الحجاز ، ولا رأتْ نجدُ
هذا التبذُّلُ ، يا محدِّثتي *** سَهْمٌ من الإلحادِ مرتدُّ
فتنمَّرتْ ثم انثنتْ صَلَفاً *** ولسانُها لِسِبَابِهَا عَبْدُ
قالت : أنا بالنَّفسِ واثقةٌ *** حرِّيتي دون الهوى سَـدُّ
فأجبتُها _ والحزن يعصفُ بي - : *** أخشى بأنْ يتناثر العقدُ
ضدَّان يا أختاه ما اجتمعا *** دينُ الهدى والفسقُ والصَّدُّ
والله ما أَزْرَى بأمَّتنَا *** إلا ازدواجٌ ما لَهُ حدُّ
كثير نعاني من الأذواجيه في عالمنا العربي
ويقع الفرد في نوع من الأذواجيه حين يتخلى عن الواقع الاجتماعي الذي يحيا فيه
ويتبع الواقع الخيالي الذي يحلم به من خلال معايشة تتم عبر الإنترنت أو عبر القنوات
الفضائية أو أي وسيلة اتصال أخرى.
وبالفعل مثل ما جاء في البيت الأخير للقصيدة
والله ما أَزْرَى بأمَّتنَا *** إلا ازدواجٌ ما لَهُ حدُّ
* * * * (طلسم) * * * * *
كم تماري أيُّها الناسكُ في الحقِّ الصريحْ
لو أرادَ اللهُ أنْ لا تعشقَ الشيءَ المليحْ
كان إذ سوّاكَ سوّاك بلا عقلٍ وروحْ
فالذي تفعلُ إثمٌ قال إني
لست أدري
هناك الكثير من القصائد تنتزع الأعجاب منا من ناحية اللغة والتركيب والجماليات
امثال قصيدة "الطلاسم" وهي تحمل ما يخدش ثوابت العقيدة فى النفوس القيمة
وقد تكون كصدى للشك الذي يحوم في بعض النفوس الضعيفة
فهذه القصيدة جذبت إليها الكثير ممن اغتر بسلاسة تركيبها وجمال مفرداتها وغفلوا
عن الإلحاد الواضح في معانيها
وكانت هناك ردود بعض من الشعراء لفك الطلاسم التي كانت تعبر عن حيرته
وضياعه وهو الذي لا يدري شيئا ولا يعلم سبب خلقه
وبإذن الله في الرد التالي يكون بعض الردود على طلاسم إيليا أبو ماضي
ملحوظة
من حكم على قصيدة إيليا بأنها إلحادية فلايعني ذلك الحكم بإلحاده ومصيره فلا نعلم بخاتمته فقلوب العباد بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء...
ويجب الأخبار بتبرئة الذمة في الإخبار بأن الإعجاب بمعاني هذه القصيدة وأمثالها إعجاب مذموم يقدحُ في عقيدة المسلم وإن كان الإعجاب في تركيبة الأبيات فينبغي أن لايكون في هذاالمقام العلني وإنمايكون في نطاق خاص...هذاوالله تعالى أعلم
سئمت الحقيقة
لأن الحقيقة شيء ثقيل
فأصبحت أهرب للمستحيلْ
ظلال النهاية في كل شيء
إذا ما عشقنا نخاف الوداع
إذا ما التقينا نخاف الضياع
وحتى النجوم ..
تضيء وتخشى اختناق الشعاع
هموم السفينة ترتاح يوماً
وتلقي بعيداً .. بقايا الشراع
إذا ما فرحنا .. نخاف النهاية
إذا ما انتهينا .. نخاف البداية
وما عدت أدرك أصل الحكايه
لأن الحقيقة شيء ثقيلْ
=======
سئمت الحقيقة
نحب ونشتاق مثل الصغارْ
ويصحو مع الحب ضوء النهارْ
ويجعلنا الحب ظلا خفيفاً
وتنبض فينا عروق الحياه
وننسى مع القرب لون الخريف
ويبلغ درب الهوى .. منتهاه
ويوماً نرى الحب أطلال عمر
وتصرخ فينا .. بقايا دماه
========
سئمت الحقيقة ..
شباب يحلق بالأمنياتْ
يباهي به العمر كالمعجزاتْ
ويسقط يوماً كوجه غريب
يطار عمراً من الذكرياتْ
نقامر بالعمر .. فيأبى الزمان
ونحمل للظل لحناً قديماً
نعيش عليه الخريف الطويلْ
وندرك بين رماد الأماني
بأن الحقيقة .. شيء ثقيلْ
=========
سئمت الحقيقة ..
تشر قلبي زماناً طويلاً
وتاه به الدرب وسط الظلامْ
حقيقة عمري خوف طويل
تعلمت في الخوف ألا أنامْ
نخاف كثيراً
عيون ينام عليها السهرْ
نخاف الحقيقة نخاف الممات
نخاف الأمان نخاف القدرْ
وأوهم نفسي
بأن النهاية شيء جميلْ
وأن البقاء من المستحيلْ
=========
سئمت الحقيقة
فما زلت أعرف أن الحياة
ومهاما تمادت سراب هزيلْ
وما زلت أعرف أن الزمان
ومهما تزين قبح جميلْ
وأعرف أني وإن طال عمري
سأنشد يوماً حكايا الرحيلْ
وأعرف أني سأشتاق يوماً
يضاف لأيام عمري القليلْ
ونغدو تراباً
يبعثر فينا الظلام الكسيح
ونصبح كالأمس ذكرى حديث
تراتيل عشق لقلب جريح
وفي الصمت نصبح شيئاً كريهاً
وأشلاء نبض لحلم ذبيح
وتهدأ فينا رياح الأماني
وبين الجوانح قد تستريح
ونغدو بقايا
تطوف علينا فلول الذئابْ
فتترك للأرض بعض البقايا
وتترك للناس بعض الترابْ
حقيقة عمري بعض الترابْ
وتلك الحقيقة ............................... شيء ثقيل
========
سئمت الحقيقة
فما عدت أملك في الأرض شيئاً
سوى أن أغني
وأوهم نفسي بأني أغني
وأحفر في اليأس نهر التمني
لتسقط يوماً تلال الظلام
وينساب كالصبح صوت المغني
وأوهم نفسي
ببيت صغير لكل الحيارى
يلم البقايا ويأوي الطريد
رغيف من الخبر وساعات فرح
وشطآن أمن وعش سعيد
وأوهم نفسي بعمر جديد
فأبني القصور بعرض البحار
وأعبر فيها الليالي القصار
وأوهم نفسي
بأن الحياة قصيدة شعر
وألحاق عشق ونجوى ظلال
وأن الزمان قصير قصير
وأن البقاء محال محال
تعبت كثيراً من السائلين
وما زال عندي نفس السؤال
لماذا الحقيقة شيء ثقيل
لماذا الهروب من المستحيل
سئمت الحقيقة
لأن الحقيقــــــــــــــــــــــــــــــــــة شيء ثقيــــــــــــــــــــــــــــــــــل
__________
فاروق جويده
هل إنحازت اللغة للرجل ..؟
وهل تم تذكير اللغة تذكيراً نهائياً ..؟
أم أن هناكَ مجالاً للتأنيث ..؟
-----
عبدالله الغَـذَّامي
كتاب المرأة واللغة
---------------------
(الـطــــــــالطيرالمســــافــرالطيرـــيـــــــــــر)
قصيدة للشاعر اليمني ذرى المجد والتي فازبها في المجلس اليمني لإحدى المنتديات وأسماها البلاسم في الرد على الطلاسم
إنه الإيمان بلسم
............ بلسم ..........
أيها التائه في الدرب
لماذا جاء؟
من أين أتى؟
وإلى أين سيمضي ؟
تائهٌٌ في ظلمة النفس
يرى البرهان طلسم
ثم يمضي ...ليس يدري
............ بلسم ..........
يسأل السُحْب وموج البحر
والشطآن والأشجار
والدر وديراً يقتل القلب
ونسَّاكاً توارى عقلها في عالم اليأس
وورداً حوله النور الذي يحي
ويرضى بالدياجي
ثم يمضي ليس يدري
............ بلسم ..........
أتراني؟ ليت شعري ؟
أأنا؟ قد سألتُ؟ أنت يا
أيها الــ
طلسماً من بعد طلسم
ألهذا اللغز حلٌ
ليس يدري
............ بلسم ..........
أي وربي
إن للغز لحـــلا
وبراهينا وآيات
جليات وبلسم
وشفاءً لفؤادٍ ملؤه الشك
شقيــــــــاً
ليس يدري
............ بلسم ..........
أطْلِق العقل من الوهم
وفكر بهدوءٍ
وبإمعانً تأمل
في بناء الكون
في الآفاق
في الأنفس
في الدهر
تجد للغز حلاً
وشفاءً لفؤاد
ليس يدري
............ بلسم ..........
اقرأ الكون تجد فيه الجوابا
هل ترى فيه فطوراً واضطرابا
أو ترى جزءاً معابا
أم تراه في بناء متقنٍ
ونظام محكمٍ
وجمالٍ
وجواباً لفؤادٍ ليس يدري
............ بلسم ..........
هذه الأرض التي نحن عليها
من ملايين السنيين
من دحاها
من طحاها
شقها
أخرج ماها
أنبت الزرع
وبالأوتاد أرساها وبالخير حباها
إن للغز لحلا
وبراهينا وبلسم
وشفاءً لفؤادٍ ليس يدري
............ بلسم ..........
إنها تجري وراء الشمس
والشمس تدور
في الطريق اللبني
والطريق اللبني
خلف درب آخر يجري
وذاك الدرب يجري
فلماذا الأرض لا تلقي بنا
إن للغز لحلا
وبراهينا وبلسم
وشفاءً لفؤادٍ ليس يدري
............ بلسم ..........
قيل أن الكون سوته الطبيعة
ما الطبيعة؟
قيل هذا الكون
يا للسخف !!
هل يخلق نفسه؟
ثم هل كان؟ وإن كان
فمن أوجد كونه؟
إن للغز لحلا
وبراهينا وبلسم
وشفاءً لفؤاد ليس يدري
............ بلسم ..........
قيل صدفة
إنها أكذب كذبة
أيُ حمقٍ وافتراءٍ
أنني أعلم أن الصدفة الحمقاء لا تخلق إبداعا
ولا تتقن حكمة
إن للغز لحلا
وبراهيناً وبلسم
وشفاء لفؤادٍ ليس يدري
............ بلسم ..........
إن ما في الكون من صنع عليم
وحكيم وخبير
وسميع وبصير
وقديرٍ ومهيمن
ذاك برهان من الكون
وبلسم
وشفاءُُ لفؤاد ليس يدري
............ بلسم ..........
كيف جئنا؟ ولماذا ؟
وإلى أين سنمضي؟
هل يجيب العقل
أم أن مدار العقل محدود
وتحتاج لعلم من عليم
علمه في الكون مطلق
قال ربي :
لم نكن شيئا فسوانا
وللحق هدانا
وإليه سوف نمضي
إن في هذا شفاءً لفؤاد ليس يدري
............ بلسم ..........
أنزل القرآن بالحق شفاءً
لصدور المؤمنين
قال فيه:
ربَنا (( إياك نعبد))
كل ما في الكون للرحمان يسجد
سبح الحوت وموج البحر والدر ّ جميعا
ربنا(( إياك نعبد))
إن في هذا شفاءً لفؤادٍ ليس يدري
............ بلسم ..........
في سكون الليل أسبغت وضوئي
وإلى الكعبة يممت اتجاهي
ولرب الكون وجهت فؤادي
ثم كبرت وصليت وعفرت جبيني
وبسطت يدي أناجيه
وأسبلت دموعي
ربنا (( إياك نعبد))
إنه الإيمان بلسم
وشفاءُ لفؤادٍ ليس يدري
............ بلسم ..........
أي إخلاص وحبٍ
يملؤ القلب لكل المسلمين
قد تآلفنا بحبٍ
وسمت أرواحنا
في رحاب المسجدِ
في خشوع وخضوع
حالنا
(( وجهت وجهي))
لإله واحد
إن في هذا شفاءً لفؤاد ليس يدري
............ بلسم ..........
ليس فينا راهب في الدير
يغتال الحياة
يهجر الناس
لتبقى في ضياع وشتات
إنه في ديننا
أطغى الطغاة
ديننا يأبى العقول الآسنات
دينا لا يفصل الدين عن الدنيا
ولا يترك شيئا
من تفاصيل الحياة
إن في هذا شفاءً لفؤادٍ ليس يدري
............ بلسم ..........
إنه الإسلام نور العقل
برهان اليقين
دين عدلٍ وشمول
فإذا ماشئت اسلم
إنه الإسلام بلسم
وجواب صادق لفؤاد ليس يدري
تعليق