--------------------------------------------------------------------------------

سيدتي..
أحبكِ..وأعلم أنكِ كالأمس..لن تعودي أبدا


أحبكِ
فكم تبقى من عمري
كي أحبكِ به
وكم تبقى من ليلي
كي أحلم بكِ به
وكم تبقى من شموخي
كي أكابر أمامكِ به
وكم تبقى من عنادي
كي أتناساكِ به

أحبك

فكم سنة يجب ان اناديكِ
كي تسمعي ندائي
وكم سنة يجب ان اصرخ
كي يصلكِ صوتي
وكم سنة يجب ان أبكيكِ
كي تدركي حجم ألمي
وكم سنة يجب ان انزف
كي تدركي عمق جرحي

أحبكِ

فكم عشيقة يجب ان اعشق
كي انساكِ
وكم حكاية حب يجب ان اعيشها
كي انساكِ
وكم شخصية يجب ان اتقمصها
كل انساكِ
وكم مرة يجب ان احتضر واموت وادفن
كي أطويكِ
وكي أنساكِ

أحبكِ
وأعترف بأني في كل ليلة
أجوب طرقات الحنين
بحثا عنكِ
وبأني في كل ليلة
امتطي جواد الخيال
بحثا عنكِ
وبأني في كل ليلة أشاهد
صندوق الدنيا
بحثا عنكِ
ولا أجدكِ



أحبكِ
وأعترف باني مازلت
أتشمم أخباركِ
كالقط الجائع
ومازلت أتتبع أخباركِ
كجواسيس الحرب
ومازلت استذكر ذكرياتكِ
كالتلميذ المجد
ومازلت ازور أطلالكِ
كالغريب التائه الحزين

أحبكِ

ومازلت ازرع الورد
في طريقكِ كل ليلة
وانتظركِ
ومازلت أحرق البخور
في عالمي كل ليلة
وانتظركِ
ومازلت أشعل الشموع
في دنياي كل ليلة
وانتظركِ
ومازلت اغمر أحاسيسي تجاهكِ
بالعبير كل ليلة
وانتظركِ


أحبكِ
ومازلت احتفظ بكِ
كالسر في اعماقي
ومازلت احتفظ بك
كالنبضة في قلبي
ومازلت احتفظ بكِ
كالأمنية في خاطري
ومازلت احتفظ بكِ
كالجرح في داخلي

أحبكِ
ويأخذني الحنين الى وجهكِ
فأبكيكِ
ويأخذني الحنين الى صوتكِ
فأبكيكِ
ويأخذني الحنين الى حنانكِ
فأبكيكِ


أحبك
وأخاف ان اشتاقكِ يوما
فلا أراكِ
وأخاف ان افتقد وجودكِ يوما
فلا أراكِ
وأخاف ان اشتهي عينيكِ يوما
فلا أراكِ
وأخاف ان أحن اليكِ يوما
فلا أراكِ

أحبكِ
ولا يدرك مقدار هذا الحب
سواي
ولا يدرك حجم هذا الحنين
سواي
ولا يدرك مرارة هذا الحزن
سواي
ولا يدرك عمق هذا الجرح
سواي



أحبكِ
وأعلم
أنكِ آخر من سيعلم
وانكِِ آخر من سيدرك
وانكِ آخر من سيشعر
وانكِ آخر من سيأتي ويعود
....