هناك لحظات .. تجول فيها كائنات حزن غريبة في خواطرنا .. فنخط لكم .. ما يجول .. و منها هذه الخاطرة ..
هاتِ يا سيد الأحزان قلوبنا المفقودة..
كم أشعر بالحزن في داخلي .. أشعر بروح الحزن تسبح في عروقي .. فتمزق مخالبها .. جدران أوردتي .. أحس به في كل لحظة يرسل أشباح الشقاء فتصفع ما بقي من صغار سعادتي في قلبي الكئيب .. و تنتزعها انتزاعة عزرائيل لروح الظالم العاتية .. و يلقي بها في أقرب هاوية تلوح له .. لقد اقتنصت سهامه بقايا النشوة التي زخرفت بها زوايا قلبي في آخر مرة أحسست فيها بسحر النشوة.. لقد بعثر جروحا باردة قديمة .. و نفث فيها سموم التعاسة الحارقة .. فأخذت تنزف نزفا .. تتصارخ دماؤه .. و تعول لتترنح دمعة باتت حبيسة عين متعها إكليلُ فرحٍ ضبابيٍ زائف .. غطى برماديته .. أنياب الحزن المميتة .. التي طالما سال لعابها .. لنخر قلبٍ طفولي ساذج .. , و ليت العقل في صراع الألم ينتزعُ إلى ضرس من حديد .., فما الأخير في لحظات البؤس غير كيسٍ منفوخٍ .. ينفجر بوخزة إبرةٍ لتتناثر .. محتوياته الخرافية التي سكنت عقول الجدات في دهاليز القرون المظلمة .. , ما أقسى تلك المناظر الخلابة التي تخفي وراء ستار البراءة.. كبرياء همجياً..و غطرسة عجيبة .. لا حول ولا قوة لي و لك عليها .. لك في هذه الحياة أن تذوق من البشر ألوانا .. ولك في حوادث الإنسانية التي خطها عفريت القدر في لوح الحياة الخربِ أن تسنشق عليلها المدمي بصفائح حكايات .. نسجتها قلوب سحقتها كبرياء ذوي الأنفة ممن خدعنا بملامحٍ احتستها البراءة.. من كل جنباتها .. أما قلوب البقية الباقية من الضحايا فقد غمس سيد الأحزان خناجره فيها ..و صُبت في قوالب من صديد جروحهم .. و خُلطت ببعضها .. في وعاء أزلي مهيب .. , فيا من فقدت قلبك .. ها هي بقايا أطرافه ترامت على بعضها .. حين لفحتها لهيب جاراتها .. من القلوب المهترئة بحميم الشقاء .. فتعال مد لي يديك كي أعيد لك مما تبقى من قلبك بعد أن اقتلع سيد الأحزان .. جزيئات السعادة التي احتضنت جدرانها .. ليسد منافذها بويلات حزن مدوية ..
بقلم :الروح المجروح
هاتِ يا سيد الأحزان قلوبنا المفقودة..
كم أشعر بالحزن في داخلي .. أشعر بروح الحزن تسبح في عروقي .. فتمزق مخالبها .. جدران أوردتي .. أحس به في كل لحظة يرسل أشباح الشقاء فتصفع ما بقي من صغار سعادتي في قلبي الكئيب .. و تنتزعها انتزاعة عزرائيل لروح الظالم العاتية .. و يلقي بها في أقرب هاوية تلوح له .. لقد اقتنصت سهامه بقايا النشوة التي زخرفت بها زوايا قلبي في آخر مرة أحسست فيها بسحر النشوة.. لقد بعثر جروحا باردة قديمة .. و نفث فيها سموم التعاسة الحارقة .. فأخذت تنزف نزفا .. تتصارخ دماؤه .. و تعول لتترنح دمعة باتت حبيسة عين متعها إكليلُ فرحٍ ضبابيٍ زائف .. غطى برماديته .. أنياب الحزن المميتة .. التي طالما سال لعابها .. لنخر قلبٍ طفولي ساذج .. , و ليت العقل في صراع الألم ينتزعُ إلى ضرس من حديد .., فما الأخير في لحظات البؤس غير كيسٍ منفوخٍ .. ينفجر بوخزة إبرةٍ لتتناثر .. محتوياته الخرافية التي سكنت عقول الجدات في دهاليز القرون المظلمة .. , ما أقسى تلك المناظر الخلابة التي تخفي وراء ستار البراءة.. كبرياء همجياً..و غطرسة عجيبة .. لا حول ولا قوة لي و لك عليها .. لك في هذه الحياة أن تذوق من البشر ألوانا .. ولك في حوادث الإنسانية التي خطها عفريت القدر في لوح الحياة الخربِ أن تسنشق عليلها المدمي بصفائح حكايات .. نسجتها قلوب سحقتها كبرياء ذوي الأنفة ممن خدعنا بملامحٍ احتستها البراءة.. من كل جنباتها .. أما قلوب البقية الباقية من الضحايا فقد غمس سيد الأحزان خناجره فيها ..و صُبت في قوالب من صديد جروحهم .. و خُلطت ببعضها .. في وعاء أزلي مهيب .. , فيا من فقدت قلبك .. ها هي بقايا أطرافه ترامت على بعضها .. حين لفحتها لهيب جاراتها .. من القلوب المهترئة بحميم الشقاء .. فتعال مد لي يديك كي أعيد لك مما تبقى من قلبك بعد أن اقتلع سيد الأحزان .. جزيئات السعادة التي احتضنت جدرانها .. ليسد منافذها بويلات حزن مدوية ..
بقلم :الروح المجروح
تعليق