If this is your first visit, be sure to
check out the FAQ by clicking the
link above. You may have to register
before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages,
select the forum that you want to visit from the selection below.
نفت وزيرة الثقافة الفلسطينية التقارير الإعلامية التي تحدثت عن وفاة الشاعر الفلسطيني محمود درويش وقالت تهاني أبو دقة في اتصال مع رويترز "انه ما زال يرقد في المستشفي وان وضعه حرج للغاية."
وكانت قناة الجزيرة أول من بث خبر ( الوفاة) ..
اعتذر شخصيا عن ورود الخبر ، ولكن حسبما وصل لنا من تقارير ..
التعديل الأخير تم بواسطة فيصل العلوي; الساعة 09-08-2008, 10:40 PM.
عواصم ـ ( وكالات ) :
يحبونني ميتا ليقولوا: لقد كان منا , وكان لنا.
سمعت الخطى ذاتها , منذ عشرين عاما تدق على حائط الليل.
تأتي ولا تفتح الباب.
لكنها تدخل الآن.
والآن ترجل شاعر القضية الفلسطينية، شاعر الصمود والتحدي، ترجل تاركا الحصان وحيدا، بعدما لفظ انفاسه الأخيرة امس في احد مستشفيات تكساس في جنوب الولايات المتحدة..
يرتجل شاعر الثورة الفلسطينية، وهو الذي قال ذات حوار معه، إنه لم يعد يخشى الموت كما كان من قبل، ، كان هاجسه الأكبر أن تموت قدرته على الكتابة، وعلى تذوق الحياة.. وحين باغته الموت وهزمه.. ليرحل معه احد كبار الشعراء الفلسطينيين والعرب.
وقالت آن بريمبري المتحدثة باسم مستشفى "ميموريال هرمان تكساس ميديكال سنتر" لوكالة فرانس برس "توفي درويش في الساعة (18:35 ت غ)" من دون ان تدلي بتفاصيل إضافية، حيث كان الشاعر الفلسطيني محمود درويش( 67 عاما ) يخضع للعلاج فيه لقناة تلفزيون العربية ان الشاعر الفلسطيني وافته المنية امس السبت بعد جراحة القلب اجراها يوم الاربعاء الماضي.
وكانت قد تضاربت الأنباء حول وفاة الشاعر حيث نفت وزيرة الثقافة الفلسطينية أمس التقارير الإعلامية التي تحدثت عن وفاة الشاعر الفلسطيني محمود درويش بعد خبر وفاة الشاعر الذي بثته قناة الجزيرة قبيل الإعلان عن خبر وفاته رسميا. وكان اكرم هنية رئيس تحرير صحيفة "الايام" الفلسطينية اكد في وقت سابق ان وضع الشاعر الفلسطيني "حرج للغاية بعدما حدثت مضاعفات في الشريان الابهر". واضاف هنية صديق درويش والموجود الى جانبه في المستشفى في الولايات المتحدة في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "الاطباء عملوا ما بوسعهم من جهد".
تجدر الإشارة إلى الشاعر محمود درويش دخل في وضع صحي حرج في وقت سابق وخضع للتنفس الاصطناعي منذ يومين بعد حدوث مضاعفات لعملية القلب المفتوح التي خضع لها الاربعاء الماضي في مدينة هيوستن بولاية تكساس الاميركية. وسبق لدوريش ان اجرى عمليتين في القلب في العامين 1984 و1998. ويعتبر محمود درويش احد اهم الشعراء الفلسطينيين المعاصرين الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة والوطن، وبين ابرز من ساهموا في تطوير الشعر العربي الحديث الذي مزج شعر الحب بالوطن. نشر الشاعر محمود درويش اخر قصائده في 17 يونيو الماضي بعد سيطرة حركة حماس على قطاع غزة تحت عنوان (انت منذ الان غيرك) انتقد فيها التقاتل الفلسطيني.
وكانت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطينية قد اصدرت 29 في يوليو الماضي طابعا بريديا يحمل صورة الشاعر محمود درويش وهو يلقي احد قصائده الشعرية وذلك تكريما وتقديرا لمكانته ودوره الكبير في احياء القضية الفلسطينية بمختلف انحاء العالم حيث ارسى لتجربته الابداعية وضعا اعتباريا خاصا في المشهد الشعري العربي والعالمي. وقد تم اختيار تونس لطباعة التصميم المقترح الذي يشمل اربع فئات ، حيث تم طباعة 25 الف طابع من كل فئة.ويعتبر هذا الطابع هو الاول من مجموعة من الاصدارات التي ستحمل معالم ثقافية وسياحية وتاريخية اخرى ، كما أطلقت بلدية رام الله هذا العام اسمه على واحد من اهم ميادينها. وقال درويش "في الخمسينات (من القرن العشرين) آمنا نحن العرب بامكانية ان يكون الشعر سلاحا وان على القصيدة ان تكون واضحة مباشرة. على الشعر الاهتمام بالاجتماعي، ولكن علية الاعتناء بنفسه ايضا، بالجماليات. آمنت ان افضل شيء في الحياة ان اكون شاعرا، الان اعرف عذابه، في كل مرة انهي فيها ديوانا اشعر انه الاول والاخير".
إصداراته
صدر للشاعر محمود درويش عدة إصدارات ابرزها :عصافير بلا أجنحة (شعر) ، وأوراق الزيتون (شعر) ، وعاشق من فلسطين (شعر) ، و آخر الليل (شعر) ،ومطر ناعم في خريف بعيد (شعر) ،ويوميات الحزن العادي (خواطر وقصص) ،ويوميات جرح فلسطيني (شعر) ،وحبيبتي تنهض من نومها (شعر) ،ومحاولة رقم 7 (شعر)،واحبك أو لا احبك (شعر)،ومديح الظل العالي (شعر)،وهي أغنية ... هي أغنية (شعر) ، ولا تعتذر عما فعلت (شعر) ،وعرائس ،والعصافير تموت في الجليل ، وتلك صوتها وهذا انتحار العاشق ، وحصار لمدائح البحر (شعر) ، وشيء عن الوطن (شعر) ، وذاكرة للنسيان ، ولماذا تركت الحصان وحيداً ، ووداعا أيها الحرب وداعا أيها السلم (مقالات)،وكزهر اللوز أو أبعد. وترجمت اعماله الى ما يقرب من 22 لغة ، ونال محمود درويش عدة جوائز عالمية تكريما لشعره منها جائزة لوتس عام 1969 ، وجائزة البحر المتوسط عام 1980درع الثورة الفلسطينية عام 1981، ولوحة أوروبا للشعر عام 1981، وجائزة ابن سينا في الاتحاد السوفيتي عام 1982 ، وجائزة لينين في الإتحاد السوفييتي عام 1983 ،وجائزة العويس الثقافية مناصفة مع الشاعر السوري ادونيس العام 2004. وكانت آخر جوائزه جائزة الاركانة العالمية للشعر التي قدمها اليه بيت الشعر في المغرب.
سيرته وحياته
محمود درويش الابن الثاني لعائلة تتكون من خمسة أبناء وثلاث بنات ، وقد ولد محمود درويش في فلسطين في قرية البروة في الجليل الغربي عام 1942 ودمرت قريته عام 1948 واقيم مكانها قرية زراعية يهودية باسم (احي هود) تقع 12.5 كم شرق ساحل سهل عكا، ونشأ وترعرع في قرية الجديدة المجاورة لقريته. وقام محمود درويش بكتابة إعلان الاستقلال الفلسطيني التي تم اعلانه في الجزائر عام 1988. والتحق في شبابه بالحزب الشيوعي الاسرائيلي وعمل في مجلة الجديد وصحيفة الاتحاد ولوحق من أجهزة الأمن الإسرائيلية ومن ثم فرضت عليه الاقامة الجبرية ما بين عام 1961 حتى غادر عام 1972. وقام بدورات حزبية في الاتحاد السوفيتي ومن ثم لجأ الى مصر عام 1972 والتحق في صفوف منظمة التحرير وشغل فيها عضو لجنة تنفيذية.
بعد إنهائه تعليمه الثانوي، كانت حياته عبارة عن كتابة للشعر والمقالات في صحافة الحزب الشيوعي الإسرائيلي، مثل (الإتحاد) و(الجديد) التي أصبح فيما بعد مشرفا على تحريرها، كما اشترك في تحرير جريدة الفجر . لم يسلم من مضايقات الشرطة، حيث فرضت عليه الإقامة الجبرية أكثر من مرّة منذ العام 1961 بتهم تتعلق بأقواله ونشاطاته السياسية، حتى عام 1972 حيث نزح إلى مصر وانتقل بعدها إلى لبنان حيث عمل في مؤسسات النشر الدراسات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، وقد استقال محمود درويش من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير احتجاجاً على اتفاق أوسلو. شغل منصب رئيس رابطة الكتاب والصحفيين الفلسطينيين وحرر مجلة الكرمل، وأقام في باريس قبل عودته إلى وطنه حيث أنه دخل إلى فلسطين بتصريح لزيارة أمه، وفي فترة وجوده هناك قدم بعض أعضاء الكنيست الإسرائيلي العرب واليهود اقتراحا بالسماح له بالبقاء في وطنه ، وقد سمح له بذلك.
محمود درويش
جواز السفر
لم يعرفوني في الظلال التي
تمتصُّ لوني في جواز السفرْ
و كان جرحي عندهم معرضاً
لسائح يعشق جمع الصور
لم بعرفوني، آه.. لا تتركني
كفي بلا شمس ٍ،
لأن الشجر
يعرفني..
تعرفني كل أغاني المطر
لا تتركيني شاحباً كالقمر!
***
كلُّ العصافير التي لاحقتْ
كفي على باب المطار البعيد
كل حقول القمح،
كل السجون،
كل القبور البيض
كل الحدودِ،
كل المناديل التي لوَّحتْ،
كل العيونِ
كانت معي، لكنهم
قد أسقطوها من جواز السفر!
***
عار ٍ من الاسم، من الانتماء؟
في تربة ربَّيتها باليدين؟
أيوب صاح اليوم ملء السماء:
لا تجعلوني عبرة مرتين!
يا سادتي! يا سادتي الأنبياء
لا تسألوا الأشجار عن اسمها
لا تسألوا الوديان عن أمها
من جبهتي ينشق سيف الضياء
و من يدي ينبع ماء النهر
كل قلوب الناس.. جنسيتي
فلتسقطوا عني جواز السفر!
وفاة درويش "سيناريو جاهز" لم يتوقعه قراؤه
القاهرة ـ رويترز:- جاءت الوفاة غير المتوقعةللشاعر الفلسطيني محمود درويش مفاجأة غير سارة على عكس مفاجآته
السابقة كلما تجاوز أزمة صحية أو أصدر ديوانا جديدا كان النقاد
والقراء يعتبرونه حدثا ثقافيا.
ويمثل درويش ظاهرة شعرية لم تتكرر كثيرا إذ جمع بين النجومية على
المستوى الجماهيري والعمق الفني الذي يبهر النقاد لأنه هضم التاريخ
والفلسفات والأديان والأساطير ليصنع منه سبيكة ينتصر فيها لفن
الشعر حتى إنه استطاع تحرير الشعر الفلسطيني من وطأة الأيديولوجيا.
وكان درويش الذي أجريت له عمليتا قلب مفتوح عامي 1984 و1998
قد خضع الأربعاء الماضي لعملية قلب مفتوح بمستشفى ميموريال هيرمان
بولاية تكساس الأمريكية لكن مضاعفات العملية أدت إلى جلطة دماغية
خفيفة وخضع للتنفس الصناعي وتدهورت حالته الصحية.
والعملية الأخيرة لن يتاح لدرويش أن يكتب عنها كما كتب عام
1988 عن عملية مشابهة قصيدته-ديوانه )جدارية( وفي بعض سطورها
قال..
"هذا هو اسمك/ قالت امرأة وغابت في الممر اللولبي/ أرى السماء
هناك في متناولِ الأيدي/ ويحملني جناح حمامة بيضاء صوب طفولة أخرى/ ولم
أحلم بأني كنت أحلم/ كل شيء واقعي/ كنت أعلم أنني ألقي بنفسي
جانبا وأطير/ سوف أكون ما سأصير في الفلك الأخيرِ/ وكل شيء أبيض..
البحر المعلق فوق سقف غمامة بيضاء/ واللا شيء أبيض في سماء المطلق
البيضاء/ كنت ولم أكن/ فأنا وحيد في نواحي هذه الأبدية البيضاء/
جئت قبيل ميعادي فلم يظهر ملاك واحد ليقول لي.. "ماذا فعلت هناك في
الدنيا..
"ولم أسمع هتاف الطيبين ولا أنين الخاطئين/ أنا وحيد في البياض أنا
وحيد/ لا شيء يوجعني على باب القيامة/ لا الزمان ولا العواطف/ لا أحس
بخفة الأشياء أو ثقل الهواجس/ لم أجد أحدا لأسأل.. أين "أيني" الآن؟/
أين مدينة الموتى وأين أنا؟/ فلا عدم هنا في اللا هنا."
جاءت وفاة درويش مثل )سيناريو جاهز( لم يتوقعه قراؤه.
وكان درويش قد منح آخر قصائده عنوان )سيناريو جاهز( وهي
دراما بين شخصين يقول فيها "لنفترضِ الآن أَنا سقطنا/ أنا والعدو )
سقطنا من الجو في حفرة.. فماذا سيحدث.."
وللخروج من هذه المحنة يضع عدة محاولات للخروج "في البداية ننتظر
الحظ( قد يعثر المنقذون علينا هنا/ ويمدون حبل النجاة لنا/ فيقول..
أَنا أولا/ وأَقول.. أَنا أولا/ ويشتمني ثم اشتمه/ دون جدوى/ فلم يصل
الحبل بعد... أَنا وهو خائفان معا/ ولا نتبادل أي حديث عن الخوف أَو
غيرِه/ فنحن عدوان. ماذا سيحدث لو أن أفعى أطلت علينا هنا من
مشاهد هذا السيناريو/ وفحت لتبتلع الخائفين معا/ أَنا وهو؟. يقول
السيناريو.. أنا وهو سنكون شريكين في قتل أفعى/ لننجو معا/ أو على
حدة/ ولكننا لن نقول عبارة شكر وتهنئة على ما فعلنا معا/ لأن
الغريزة -لا نحن- كانت تدافع عن نفسها وحدها/والغريزة ليست لها
أيديولوجيا...
"ومع الوقت والوقت رمل ورغوة صابونة/ كسر الصمت ما بيننا
والملل. قال لي.. ما العمل.. قلت.. لا شيء/ نستنزف الاحتمالات. قال..
من أين يأتي الأمل.. قلت.. يأتي من الجو. قال.. ألأم تنس أني دفنتك
في حفرة مثل هذى.. فقلت له.. كدت أنسى... شدني من يدي/ ومضى
متعبا. قال لي.. هل تفاوض الآن.. قلت.. على أي شيء تفاوضني الآن في
هذه الحفرة القبر.. قال.. على حصتي وعلى حصتك/ من سدانا ومن قبرنا
المشترك. قلت.. ما الفائدة. هرب الوقت منا/ وشذ المصير عن القاعدة/
ههنا قاتل وقتيل ينامان في حفرة واحدة/ وعلي شاعر آخر أن يتابع
هذا السيناريو/ إلى آخره."
محمد بركة: محمود درويش الوجه الجميل لفلسطين
اعتبر النائب العربي في الكنيست الاسرائيلية محمد بركة امس ان الشاعر الفلسطيني محمود درويش كان "شاعر كل الفلسطينيين والوجه الجميل
والمقنع لفلسطين".وقال بركة لوكالة فرانس برس تعليقا على وفاة الشاعر الفلسطيني "محمود درويش شاعر كل الفلسطينين من الامي حتى اكبر متعلم، يشكل لهم حالة خاصة وهو الوجه الجميل والمقنع لفلسطين".
وقال الشاعر الفلسطيني سميح القاسم لفرانس برس "اعذروني لا استطيع الكلام، انا مصدوم، انا موجود بين اشقائي، اشقاء محمود درويش ووالدته، معنوياتهم عالية وهم مؤمنون، الوضع صعب علي".
عباس ينعي محمود درويش ويعلن الحداد في الاراضي الفلسطينية ثلاثة أيام
نعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس الشاعر الفلسطيني محمود دوريش الذي توفي في الولايات المتحدة، واعلن الحداد العام ثلاثة ايام في الاراضي الفلسطينية. وقال عباس في كلمة بثها تلفزيون فلسطين الرسمي "كم هو مؤلم على قلبي وروحي ان انعي للشعب الفلسطيني والامة العربية والاسلامية وكل محبي السلام والحرية في العالم، رحيل نجم فلسطين وزينة شبابها وفارس فرسانها، الشاعر الكبير محمود درويش
الذي انتقلت روحه الطاهرة الى بارئها الساعة التاسعة والنصف مساء (اليوم)امس بتوقيت فلسطين".
واضاف عباس ان "غياب شاعرنا الكبير محمود درويش، عاشق فلسطين ورائد المشروع الثقافي الفلسطيني الحديث والقائد الوطني اللامع والمعطاء، سيترك فراغا كبيرا في حياتنا الثقافية والسياسية والوطنية".
وتابع ان "هذا الفراغ لن يملأه سوى اولئك المبدعين الذين تتلمذوا في مدرسته، وتمثلوا اشعاره وكتاباته وافكاره، وسيواصلون حمل رسالته الابداعية لهذا الجيل وللاجيال المقبلة".
وقال ايضا "كان صوت محمود درويش وسيظل عنوانا لارادة شعبه في الحرية والاستقلال، وسيبقى اعلان الاستقلال الفلسطيني الذي صاغه شاعرنا العظيم عام 1988 مرشدا لنا ونبراسا لكفاحنا، حتى يتحقق حلمه في ان يرى وطنه مستقلا ومزدهرا بعد ان يرحل الاحتلال عن ارضه".
وتابع عباس "انني اعلن الحداد العام في الوطن لمدة ثلاثة ايام تكريما لروح فقيد الشعب والامة و الانسانية، وتعبيرا عن حب هذا الشعب لابنه البار والمميز محمود درويش".
وفي عمان، قال السفير الفلسطيني في الاردن عطالله خيري لوكالة فرانس برس ان "الرئيس الفلسطيني محمود عباس سوف يرسل طائرة رئاسية الى هيوستن الليلة او صباح غد لنقل جثمان محمود درويش الى عمان".
واضاف "ستجري له مراسم وداع في عمان قبل نقله الى رام الله".
وتابع خيري ان "الرئيس الفلسطيني طلب من الجهات المختصة الفلسطينية مخاطبة السلطات الاسرائيلية من اجل دفن درويش في الجليل".
التعديل الأخير تم بواسطة فيصل العلوي; الساعة 10-08-2008, 06:11 AM.
أكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة وفاة شاعر فلسطين محمود درويش، وفتح ذووه في أراضي الـ48 بيتا للعزاء بالشاعر الذي قضى بمستشفى بولاية تكساس الأميركية اليوم السبت بعد عملية في القلب. وكان مدير مكتب الجزيرة في رام الله وليد العمري قد أكد الخبر قبيل الإعلان الرئاسي، وأفاد أن الرئاسة تعكف حاليا على إجراءات نقل جثمان درويش إلى الأراضي الفلسطينية. وأعلنت آن بريمبري المتحدثة باسم مستشفى ميموريال هرمان تكساس ميديكال سنتر في وقت لاحق وفاة درويش، فيما أشار أبو ردينة إلى أن ذلك كان سببه تعقيدات أعقبت عملية القلب المفتوح.
تفاصيل العملية
وكان درويش (67 عاما) قد خضع الأربعاء الماضي للعملية في مستشفى ميموريال هيرمان، وظل يعاني من مضاعفاتها ثلاثة أيام حتى أسلم الروح. وتضمنت العملية حسب مصادر إعلامية إصلاح ما يقارب من 26 سنتيمترا من الشريان الأبهر (الأورطي) الذي كان تعرض لتوسع شديد تجاوز درجة الأمان الطبيعية المقبولة طبيا. وقالت صحيفة الأيام الفلسطينية إنه سبق لدرويش أن خضع لعمليتي قلب مفتوح عامي 1984 و1998. وكانت الأخيرة وراء ولادة قصيدته المطولة "جدارية" التي يصف فيها علاقته بالموت. وذكر مراسل الجزيرة في رام الله نقلا عن مصادر الرئاسة أن ترتيبات إحضار الجثمان قد بدأت، مضيفا أن الجثمان سينقل من الولايات المتحدة إلى الأردن بطائرة إماراتية دون أن يتضح أين سيدفن في فلسطين.
أهم الشعراء
ويعتبر درويش واحدا من أكثر الشعراء الفلسطينيين المعاصرين تأثيرا وامتزاجا بحب الوطن والحبيبة، وترجمت أعماله إلى ما يقرب من 22 لغة وحصل على العديد من الجوائز العالمية. واستمع الجمهور الفلسطيني إلى شاعره الكبير في يوليو/ تموز الماضي بعد غياب استمر ثلاث سنوات عنه في افتتاحه مهرجان (وين ع رام الله) الذي قرأ فيه مجموعة من قصائده الجديدة، ومنها "سيناريو جاهز، لاعب النرد". وكرمت بلدية رام الله الشاعر درويش بإطلاق اسمه على أحد أهم الميادين فيها في مايو/ أيار الماضي .
درويش والتكريم
وقال درويش في حينه "أود أن أشكر بأعمق المشاعر والعواطف مبادرة بلدية رام الله بالإقدام على شيء غير عادي في حياتنا العربية والفلسطينية، فليس من المألوف أن يكرم الأحياء وهذه سابقة لا أعرف كيف استقبلها ولكن مكاني ليس هنا، ليس من الضروري أن أكون في هذا الحفل لأن الموتى لا يحضرون حفل تأبينهم، وما استمعت إليه اليوم هو أفضل تأبين أود أن أسمعه فيما بعد". وأصدرت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطينية في يوليو/ حزيران الماضي طابعا بريديا يحمل صورة الشاعر محمود درويش. وتولى درويش مهام سياسية ومناصب في إطار مؤسسات منظمة التحرير والجامعة العربية، وكان عضوا في اللجنة التنفيذية للمنظمة سنوات عديدة. يُذكر أن الفقيد هو الابن الثاني لعائلة تتكون من خمسة أبناء وثلاث بنات، وولد عام 1941 في قرية البروة (الفلسطينية المدمرة التي قامت مكانها مستوطنة أحيهود الإسرائيلية). وأقام ذووه لاحقا في قرية الجديدة القريبة بعد فرارهم إلى لبنان عام 1948وعودتهم إلي فلسطين مجددا.
المصدر: الجزيرة نت
أعطيتك الكثير .. لأنك تسكن روحي ، وتسافر معها .. فماذا أعطيتني !!؟
فقط هو الشقـاء
.. الــروح .. سفر آخر !!
اللهم ارحمنا اذا صرنا الى ما صاروا إليه ..... (انا لله وانا إليه راجعون) ...
ولله دره ...(يعيش الخط في القراطاس دهر *** وصاحبه رميم في التراب) ...
أكاد اشك في نفسي لاني *** اكاد اشك فيك وانت مني ...
يقول الناس انك خنت عهدي *** ولم تحفظ هواي ولم تصني ...
يكذب فيك كل الناس قلبي *** وتسمع فيك كل الناس اذني ...
وما انا بالمصدق فيك قولاً *** ولكني شقيت بحسن ظني ...
تعذب في لهيب الشك روحي *** وتشقى بالضنون وبالتمني ...
اجبني اذا سألتك هل صحيح *** حديث الناس خنت؟ الم تخني ...
قصيدة جدارية والتي تحدث فيها محمود درويش عن علاقته بالموت
هذا هو اسمكَ
قالتِ امرأة
وغابت في الممرّ اللولبي...
أرى السماء هُناكَ في متناولِ الأيدي
ويحملني جناحُ حمامة بيضاءَ صوبَ طفولة أخرى.
ولم أحلم بأني كنتُ أحلمُ.
كلُّ شيء واقعيّ.
كُنتُ أعلمُ أنني ألقي بنفسي جانباً...
وأطيرُ. سوف أكون ما سأصيرُ في
الفلك الأخيرِ. وكلُّ شيء أبيضُ،
البحرُ المعلَّق فوق سقف غمامة بيضاءَ.
واللا شيء أبيضُ في سماء المُطلق البيضاء.
كُنتُ، ولم أكُن.
فأنا وحيد في نواحي هذه الأبديّة البيضاء.
جئتُ قُبيَل ميعادي: فلم يظهر ملاك واحد ليقول لي
"ماذا فعلتَ، هناك، في الدنيا؟"
ولم أسمع هتَافَ الطيَبينَ، ولا
أنينَ الخاطئينَ، أنا وحيد في البياض،
أنا وحيدُ...
لا شيء يُوجِعُني على باب القيامةِ.
لا الزمانُ ولا العواطفُ. لا أُحِسُّ بخفَّةِ
الأشياء أو ثقل
:الهواجس. لم أجد أحداً لأسأل
أين "أيني" الآن؟ أين مدينة
الموتى، وأين أنا؟ فلا عدم
هنا في اللا هنا... في اللا زمان،
ولا وُجُودُ
وكأنني قد متُّ قبل الآن...
أعرفُ هذه الرؤية وأعرفُ أنني
أمضي إلى ما لستُ أعرفُ. رُبَّما
ما زلتُ حيّاً في مكان ما، وأعرفُ
ما أريدُ...
سأصير يوماً فكرةً. لا سيفَ يحملُها
إلى الأرض اليباب، ولا كتابَ...
كأنها مطر على جبل تصدَّع من
تفتُّحِ عُشبة،
لا القُوَّةُ انتصرت
ولا العدلُ الشريدُ
سأصير يوماً ما أريدُ
سأصير يوماً طائراً، وأسُلُّ من عدمي
وجودي. كُلَّما احترقَ الجناحانِ
اقتربت من الحقيقةِ. وانبعثتُ من
الرماد. أنا حوارُ الحالمين، عَزفتُ
عن جسدي وعن نفسي لأكملَ
رحلتي الأولى إلى المعاني، فأحرقني
وغاب. أنا الغيابُ، أنا السماويُّ
الطريدُ. سأصير يوماً ما أريدُ
سأصير يوماً شاعراً،
والماءُ رهنُ بصيرتي. لُغتي مجاز
للمجاز، فلا أقول ولا أشيرُ
إلى مكان. فالمكان خطيئتي وذريعتي.
أنا من هناك. "هُنايَ" يقفزُ
من خُطايَ إلى مُخيّلتي...
أنا من كنتُ أو سأكون
يصنعُني ويصرعُني الفضاءُ
اللانهائيُّ
المديدُ.
سأصير يوماً ما أريدُ
سأصيرُ يوماً كرمةً،
فليعتصرني الصيفُ منذ الآن،
وليشرب نبيذي العابرون على
ثُريّات المكان السكّريِّ!
أنا الرسالةُ والرسولُ
أنا العناوينُ الصغيرةُ والبريدُ
سأصير يوماً ما أريدُ
هذا هوَ اسمُكَ
قالتِ امرأة،
وغابت في ممرِّ بياضها
هذا هو اسمُكَ، فاحفظِ اسمكَ جيِّداً
لا تختلف معهُ على حرف
ولا تعبأ براياتِ القبائلِ،
كُن صديقاً لاسمك الأفقَيِّ
جرِّبهُ مع الأحياء والموتى
ودرِّربهُ على النُطق الصحيح برفقة
الغرباء
واكتبهُ على إحدى صُخور الكهف،
يا اسمي: سوف تكبرُ حين أكبرُ
الغريبُ أخُو الغريب
سنأخذُ الأنثى بحرف العلَّة المنذور
للنايات.
يا اسمي: أين نحن الآن؟
قل: ما الآن، ما الغدُ؟
ما الزمانُ وما المكانُ
وما القديمُ وما الجديدُ؟
سنكون يوماً ما نريدُ (...)
أعطيتك الكثير .. لأنك تسكن روحي ، وتسافر معها .. فماذا أعطيتني !!؟
فقط هو الشقـاء
.. الــروح .. سفر آخر !!
على [طـرف]كرسي!
مثـل أمسي... جلسـت ولا معي سـوى كرسي! أسـافر في وجـوه النـاس وأبحـث في
مـلامحـهم عن المنسٍـي!
عن اللـي عيشتـه مهمـوم
وفرحتـه ما تـدوم
ولـو بغـى يحلـم مـا يجيـه النــوم!
وما ألـقى سـوى نفسـي... جـالس
في [طـرف]كرسـي!
تعليق