عيناكِ يا وجــع الطفولةِ طلسمُ
ما أصعبَ الأحزانَ كيفَ تُتَرجَمُ!
سِحْرٌ هيولى الحُزْنِ، ما ناموسُهُ؟
حتّـى يَمُـرَّ بِنا ولا نَتَسَمَّـمُ
مــرّتْ، -كأيِّ حكايَةٍ مكنونَةٍ-
مِـنْ بابِنا الخلْفِـيِّ حينَ نُتَمْتِمُ
هل ذُقْتِ ما أحلى النميمَةَ في فَمٍ
قالـتْ: أُحبُّكَ ؟ فالنميمَةُ "تَحْذُمُ"
هيا اخلعي عنّا التَخَشُّبَ، ما الذي
يُخشى؟! فـإنّيَ يوسُفٌ يا مَريَمُ
مُتَسَـوِّلٌ، مُتـَوَسِّلٌ مِـنْ غيمَةٍ
مَطَـرًا بِـلونِ الحُلْـمِ لـو تتكرَّمُ
فـأنا أُحـاولُ أنْ أُعيـدَ بِناءَنا
بِـنشيجِ مـوسيقى فـلا نتهـدَّمُ
صعـبٌ علينا أنْ يَظَلَّ قِمَاطَنا
وطنًا، و مـوتٌ طِفْلُنا لـو يهرَمُ
رُدِّي ظِلالَ العُشْبِ لي، فطُفولتي
مَحـروقةٌ، و المالِحُـونَ تَيَتَّموا
رُدِّي ظِلالَ العُشْبِ لي أُرجوحتي
أَم خلْفَ أبـوابِ العبـورِ جَهنَّمُ
إنَّ الذي فرَضَ المسافةَ ما درى
أنّ اغتيالـي بالفـراقِ مُحَـرَّمُ
لا وردَةٌ بيضاءُ تُثْبِـتُ حُبَّها
ما زلتُ عنْ صدْقِ النساءِ أُنَجِّـمُ
وتَرُ الكمانِ أنا، فما مِنْ رقْصَةٍ
إلّا بِـذبحـي تُسْتَهـلُّ و تُختَـمُ
للراقِصينَ وَضوءُ سيمفونيّتي
و عليهمُ بالصمـتِ أنْ يتيمّموا
"سأُضيءُ قِنْديلي"، -ندهتُ لِبرْزَخٍ-
فالحُـبُّ ذاكِرةٌ و طِفْلٌ يَأْلَمُ
و الحُبُّ ذاكرةٌ، رأيتُ ظِلالَها
في كلِّ شيءٍ، مثل مَنْ يتوهمُ
أنا طائر الفينيقِ قاتِليَ الهوى
والعيشُ دونَ الحُبِّ موتٌ أعظَمُ
هاتوا قَناني العشقِ صُبُّوها على
عُمْري، فَـروحي بالضياءِ تُرَمَّمُ
الآن..؟! - تسأَلُ ساعةٌ رمليَّةُ -
لـو أنَّ مَـاءَ النهْرِ خيلٌ تُلْجَمُ
الآنَ..؟! قلتُ: الآنَ حصْدُ سنابلي
واليومَ أصدقُ مِنْ غَدٍ لا يُعْلَمُ
أبقيتُ في كل الجهاتِ براعِمًا
تُهدي إليَّ، وفي شِمالي البرعمُ
ضلَّتْ ملوكُ الخَلْقِ لو ماتَ الهوى
هيهاتَ غير الحُبِّ دِينٌ يعصمُ
تعليق