إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصة قصيرة : النـــــبؤة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصة قصيرة : النـــــبؤة

    النــــبـــؤة

    شيءٌ ما كانَ خاطئاً ذلكَ اليوم. هاجمه شعورٌ بالضياع وهو يمشي بهدوء متتبعًا الإرشادات المكتوبة على الورقة الصفراء. تجاوزَ نفقَ المُشاة واتجه مُباشرةً إلى الشجرة التي وُصِفَتْ بدقَّة. كان متقدما على الخط الزمني المحدد له بعشر دقائق، ولم يجد في الورقة الصفراء تفاصيل مما دفعه للانتظار.. أمسكت يدُه الحقيبة بقوَّة بينما أنشب أسنانه في سبَّابَةِ يده الأخرى. برزَ خيطٌ رفيع من الدم إثرَ قضمه المتواصل وأطلق صرخة مكتومةً عندما انتزع بقوة أحد أظافره الناتئة مبللاً الورقة التي في يده بقطرات من الدماء سالت من يده الأخرى التي لُفَّت بشاشٍ طبيٍّ. أنساه الألم الحقيبة التي سقطَت وتدحرجت داخل قناة تصريف المياه بالقرب من الشجرة، كما أنساه الورقة التي تلطخت ببقع أكثر من دمائه. تحرك بسرعة إلى الحقيبة وانتشلها من القناة. تسبب ذلك في فقد شعوره بالاتجاه فخرج من الجهة الأخرى من القناة ولم يخرجه من قلقه غير نفير السيارة التي أصدرت إطاراتها صوتا عاليا. استعادَ توازنه وهرع إلى المكان المحدد أسفل الشجرة. مرَّت خمس دقائق قبل وصول السيارة الصفراء " اللعنة .. الشمس .. إنها تخسف" .. كانت الصرخةُ تتضخم في دماغه عندما أشارت له الفتاة الجالسة على الكرسي الخلفي أن يقطع الشارعَ نحوها .. تعالت صرخة مُحذرة في دماغه تبعها صرير لإطارات ونفير قصير انتهى بصوت اصطدام مكتوم، وعلى الخطِّ الذي يتوسط الشارع كانت يده تُفلت الحقيبة في اللحظة ذاتها التي أفلتت فيها يده الأخرى الورقة وحاولت أن تمسك السيارة الصفراء التي ابتعدت ببطء.
    &&&
    إنَّ أكْثَرَ اللحَظَاتِ اضْطِرَابَاً هِيَ تِلْكَ التي نُحَاوِلُ فيها إخفاءَ اضطرابِنا. ومهما حاولنا فإن ذكرى ما ستحيلنا إلى ذلك التوهم المُسْتَقِر أن كل شيء بخير. أدرك تمام الإدراك اضطرابنا ونحن نحاول تجنَّب
    الخلط المُخيف لهذه السعادة المؤقتة التي نعيشها الآن، بالأسى الذي يُحرق صدورنا كالجمر ..

    من كلمة عادل
    &&&
    قد تشعرُ بندمٍ طفيف أحيانا. لكنك لستَ من النوع الذي يغرق في تأنيب ضميره. أنت يا عادل من هؤلاء الذين يموتون مبكرا بعد أن يُنجزوا كُل شيء. لم تفعل خطأً ولكنك اتبعت ما يُمليه عليك ذلك النسرُ الجريح بداخلك.. ما كان له أن يسرقَ منك شيء فما بالك بشيئين؟ وما كان له أن يجرحَ يدكَ وأنت تبكي عليه أمام الجميع. أنت لها يا عادل ومهما انطفأ النور بداخلك، ثمة نور آخر سيرشدك إلى طريق الخلود؛ لأنك لست من الفانين، ولكنك من الخالدين.
    الرسالة الثالثة
    &&&
    هذه الرسائلُ تدفعني للجنون. أتُراه أحد أتباعه يحاول اللعب بعقلي؟!! .. من المُدهش قدرته على فهمي، وعلى كتابته لي بهذه الدقة، ومن الغريب أنَّه استطاع تجاوز الحرَّاس لأجد رسالة ثانية أسفلَ وسادتي .. ثمة من يحاول اللعب بعقلي ودفعي للجنون. أتراها نسرين؟ وقد أرادت إرباكي قبل ليلتي الموعودة. أم هي تلك الفتاة في السيارة الصفراء، ثمة من يحاول إرباكي ولن أسمح لهم. غدا ليلتي التي أنتظرُ مذ وُلدتُ ولن أسمح لأحد أن يضيعها من يدي.
    ..
    ..
    لا أستطيع إخفاء قلقي أمام نفسي .. أكاد أنهار من وطأة الخوف، ثمة كثيرون سيعتمدون عليِّ ولن أسمح لنفسي بخذلهم، سأراجع كلمتي للمرة الأخيرة، وسأنسى الرسائل، وموعدي بعد غد، سأنسى تلك العبارة السخيفة وكل شيء سيؤثر على كلمتي غدا .. سأنام بهدوء. أنت لها يا عادل، ستفرح أمك أن تراك شامخا والكل يسمع كلمتك في التلفاز، ستموت نسرين وسينفجر رحمها المُنتفخ غيظا.. كما آمل

    من مذكرات عادل
    &&&
    قارنَ ساعة يده بالساعة الضخمة في نهاية الشارع. تأكد من رقم السكة، ومن رقم البيت. تنفَّس بشكل متسارع ليتغلب على ارتجافة يديه وقدمه. وصلت رسالة إلى هاتفه: "لقد رأيتك ولكنني لم أستطع النزول لرؤيتك .. هناك طفلٌ صغير سيأتيك بمظروف بني ستجد به تفاصيل اللقاء .. لا تخبر أحدا وسأفسر لك كلَّ شيء لاحقا .. احضر في الموعد وأحضر الحقيبة التي أهداك إياها أبوك" .. شاهدَ السيارة وهي تبتعد وحاول اللحاق بسيارته إلا أن قدمه المُرتجفة أعاقته، كما أعاقته يده المرتجفة أن يمسك السيارة التي تلاشت تدريجيا عن عينيه.
    &&&
    إنهم الموتى الذين امْتَلَكُوا الشجاعةَ الكافيةَ أن يبقوا في ذاكرتنا مُكللينَ بحُسنِ الذِّكْرِ. وحدهُ الموتُ استطاعَ إقناعي أننا لن ننسَاهُ. وأننا كما نختان أنفسنا بالفرح المُفتعل هذا، فإنا حزنا أكبر وأسى، وحسرة تُحرق صدورنا الآن وكأن ألف جمرة تحترق بداخلنا.

    من كلمة عادل
    &&&

    لن يمكنك النجاةُ من حقد الآخرين عليك. أنت من هؤلاء الذين يثيرون الجدلَ إن اختفوا وإن ظهروا، وإن تحدثوا أو صمتوا. الكُل يتربص بك وكما تُثير أحلامَ فتياتهم بك غضبهم، يهيِّج وجودك على قيد الحياة شعورهم بالنقص، فيكادون أن يفترسون أنفسهم. أنت تعرف يا عادل أنك كالشمس، تُحرقُ إن أردتَ كُل شيء، ولكنك تُنير ظلامَ قلوبهم.
    الرسالة الثانية
    &&&
    كان يومي تعيسا. رسالةٌ أسفل الفراش .. اللعنة .. ساورني الشك حتى في نفسي، وخفتُ أن يعرف أحد فعلتي، ألهمتني الرسالة الصبرَ حتى خِلتُها من نسرين، ولكنني بددت هذا الوهم بسرعة فتلك الحاقدة لن تُرسل لي إلا كأسا مملوءا بالسم، وستبرق عيناها عندما تراني أشربه حتى الثمالة .. آآه لو أعرف كيف وصلت هذه الرسالة أو من أرسلها .. لا أريد تعكير صورة الصابر على وفاة أخيه، سأتمالك نفسي حتى ألقي كلمتي، وحينها سأحكم بالإعدام على الحراس جميعهم.. لا زال جزء في داخل يأمل أن تكون نسرين قد أرسلتها .. اللعنة على هذا القلب الضعيف...
    ..
    ..
    كدت أن أفترس منسقي الذي حملَ لي الخبر السعيد، حتى كدت أن أنسى ادعاء البكاء على المرحوم، وعلى ابنه الذي لن يراه. أخفيت ابتسامتي ببراعة اليوم، وأنا سعيد لأنني استعدت سيطرتي على أعصابي. كلمتي جاهزة، وستُدهشهم جميعا بعد أسبوع. كم أنا سعيد هذه اللحظة، سأنام بهدوء كطفل، وسأنير ظلام قلوبهم ثم سأحرقهم جميعا.
    من مذكرات عادل
    &&&
    حتى وإن طعنَك الجميع يا عادل، هنالك ما تستطيع فعله. أنت أجدر منهم جميعا وأنت الذي عملت مع أبيك السنين الفائتة. ذلك المريض لن يفعل شيئا، ولن يدير شيئا، ولكنها تلك الحاقدة عليك زوجته التي سيعطيها دفة الإدارة. أنت أحقُّ بها منه. فافعل ما تُمليه عليك نفسُك، إن ذلك في صالح العائلة.
    الرسالة الأولى
    &&&
    فَعلها أبي إذن، وأعطى كل شيء لأخي. ولكنني لن أتركَ الأمر هكذا. سرقَ قبل سنة حبيبتي نسرين واستطاع أن يؤلبها ضدي. وها أنا ذا أخاطب دفتري الحقير مُدركا أن ذلك السافل سيقضي الأيام القادمة في قراءة الكِلمة التي ستعدها له زوجته المُحبة –ولا ريب- .. ماذا فعلتُ بك يا أبي .. أتُراها زوجتك الأولى التي دفعتك لتغيير رأيك .. ألم تُهدكَ زوجَتُكَ العجوزُ ابنَك الذي كان ساعدك الأيمن .. أهكذا يا أبي .. أتعطي لذلك المريض، الضعيف ولاية عهدك وتتركني أنا الذي تركتَ أمه ولفظتها دون شيء ..
    ..
    خطتي جاهزة وقد أعددت لها من قبل. غدا سيأكلُ ذلك السافل آخر وجبة له في الحياة. وسيدخل كبير حرسه السجن بتهمة تسميمه. وبعد عام ستكون نسرين نائمة على فراشة بجوار دفتري هذا. وسيعرفون جميعهم من هو عادل... سيعرفون.
    من مذكرات عادل

    &&&

    صمت الجميع، وتوجس الابنان وهما جالسان بالقرب من كرسيِّ أبيهما الضخم. كان صوت أبيهما ضعيفا وحاسما:
    - قررتُ أن يخلفني وأن يدير هذه العائلة من بعدي ابني الأكبر محمود.

    خرجت الزوجتان وقد أخفقت إحداهما في إخفاء فرحها، كما أخفقت الأخرى في إخفاء حسرتها. كذلك فعل الولدان إذ فشل الأكبر في إخفاء شفقته، كما فشل الأصغر في إخفاء دموعه. تفرَّق الجمع بينما مضى الابن الأصغر للشارع وهو يقضم سبابته بعنف مُنتزعا أحد أظافره بقسوة. كان يتنفس بشكل متكرر ليتغلب على نوبة الهلع التي أصابته قبل أن تقف بجواره سيارة صفراء وبها فتاة جالسة على الكرسي الخلفي. ألقت له الفتة ورقة التقطها بصعوبة وقد كُتب في الورقة بخط كبير.

    "إنه ذلك الأعمى الذي ستخسفُ شمسُه، والذي سيموت بعد يوم من تحقيق مجده"

    كانت إحدى يديه تُمسك بالورقة، بينما حاولت يده الأخرى الإمساك بالسيارة الصفراء التي اختفت عن ناظريه.
    &&&
    من منَّا سينسى أخي الأكبرَ محمود الذي راح ضحيةً بريئة للمؤامرة الدنيئة. أعرف أن الجميع الآن مضطرب، وأنكم جميعا –مثلي- تتذكرون محمود الذي طالما جاهد جسده المُنهك ليلبي مطالب المُحتاج. وإنه لم يكن واقفا مكاني اليوم، فإنه واقفٌ في التاريخ الذي سطَّره، والتاريخ الذي سُطِّر له، والتاريخ الذي سُطِّرَ به. وأن الموتَ كما أخذَ منَّا حُلَّته الطِّينيةَ فإنه وهبنا إيَّاها، ليتردد هو عصفورا في ذاكرتنا للأبد

    ختام كلمة عادل



    معاوية الرواحي
    29/3/2006
    المُهَذوَنة ..

    http://www.almuhathwin.com

  • #2
    [] مرور أول []

    *


    أشكر الصديق الرائع / معاوية الرواحي بمناسبة ولادة هذا النص.

    سأعود لاحقاً بقراءة، أرجو أن أكون موفقاً بها.. كي نتشارك بقراءة النص؛

    [ النبــؤة ]

    شكرنا مع المحبة لك يا معاوية..


    وهذه وردتك البيضــاء:




    http://www.omanlover.org/up/SUMER-MOAIAD.jpg
    أنا عراقي... إذن أنا أحلُم *
    العـــــراق بـــلاد الرافــــدين Mesopotamia
    جــــــــــــدول إحصــــــــــائي -1- وإشــــــــــــــارة
    (( فأما أن أكتب وأترك بصمة تذكر.. أو أن أقــرأ بصمتٍ وأرحل... ))

    نحن نسجل موقفاً في رفض وإدانة صمتكم أيها الإعلاميون الصحفيون والصحفيـات العرب
    على ما يجري في " غـزة فلسطين "
    لأنكم يجب أن تكونوا للحقيقة لسان وللنزاهة عنوان.
    وهذا ما أقسمتم عليه - بالله العظيم - بيوم تخرجكم من كلية الصحافة والإعلام...!

    _______________________

    تعليق


    • #3
      قصة أخرى تحيرني

      أهلا بك مرة أخرى أخي معاوية...
      قصة أخرى حيرتني ، بالرغم من أني حاولت حل ألغاز الأولى باستخدام قوانين الفيزياء فكما علمت أنتم من محبي علم الفيزياء..
      سأعود لأقرأها مرة ثانية ، وربما مرة ثالثة ومن يدري كم حتى أفهمها فقط أنا الآن متعبة..
      لكني أردت التلميح إلى أن هناك شيئا ما لا يعجبني في قصصك التي قرأتها (مكان آخر تملؤه الخضرة ، المتسولة ورجل تلمسه الأشياء ، النبوءة) أن المرأة هي دائما مصدر الشرور ولست أدري لماذا ، فبالرغم ممايبدو لي من أن هذا البطل هو شرير أصلا لكنك زججت بالمرأة لتكون محركاً أساسياً لشره..
      في قصة قابيل وهابيل قتل الأخ أخيه بسبب إمرأة ولكن لايمكننا القول أن هذه المرأة كانت هي المحرك الأساسي لذلك الشر الكامن في النفس البشرية..
      هذا وسأنتظر قراءة الأستاذ مؤيد البصري للقصة.

      تعليق


      • #4
        معاوية

        لي عودة بإذن الله ....انتظرني
        ولكن هذه المرة ليس مع الكرونولوجيا..

        كل ودي
        ............
        ف ا ط م ة..
        ياااااااااال سخرية القدر

        تعليق


        • #5
          العزيزة فراشة الربيع .. قد تكون المرأة محركاً للشرور بداخل الرجل لأنها تتصادم ربما مع شعوره بالتملك ،، وما قصة قابيل وهابيل إلا مثال يتكرر. نحن الرجال لنا طبيعة في الاقتتال والاختصام من أجل مرأة وأيضا الأمثلة كثيرة جدا وتحدث بصورة يومية وقد ورد في القرآن الكريم ما يزجر الرجل أن ينظر إلى ما متع الله به أزواجاً آخرين .. لا أرى المرأة [صندوق باندورا] الذي تخرج من طواعين العالم، بالعكس أنا أحتفي بها دائما شعرياً وإنسانيا ولكن للنص ضروراته أيضا. أرجو ألا يؤخذ النص علامةً لفكرة أروج لها .. على الإطلاق .. إنها اشتراطات اللحظة التي جاءت كما جاءت ...


          العزيزة فاطمة الكعبي ،، هنا مجال واسع للكرنولوجيا كما أفهم .. هذا النص تحديداً .. سأنتظر رأيك حوله انتظارَ شغوف ... لقد أفادتني قراءاتك في النصين السابقين كما أفادتني قراءات الأصدقاء وكشفت لي نقاط انطلاق في فهم النص لم أكن متنبها إليها، ونقاط الإنطلاق في الفهم تؤثر بصورة واعية أو لا واعية على كتابة نصوص مستقبلية ..

          لكما وافر الود ..
          المُهَذوَنة ..

          http://www.almuhathwin.com

          تعليق


          • #6
            معاوية الرواحى

            تحية لصاحب العنوان

            وتحية لكل الاخوان

            لا قصة قصيرة أو طويلة تروى أو أسردها .

            لان لم يحن موسم الحكايا ولا الرزايا .. إنه موسم متقلب بين الفكر والشعر .. وهذا الموسم الذى يوعدون فيه الشعراء ويكتشفون فيه ما قدموا .. ويظهر لهم عملهم التعبيرى كما جاء دون زيف أو خداع وابشرهم بنقد سليم .

            كما قلت لست قاصا ولا جئت راويا ولا أتعلق بالقصة وما حولها .

            بل هى تحية للاخ الغالى والعزيز ( معاوية الرواحى ) صاحب الدم الخفيف والظل الظريف .

            أنى أعاتبك أين أنت يا رجل

            سوف أحضن ما جادت به كتاباتك ( قصتاك ) بكل صدق وشجاعة دون مواربة أو نفاق عندما يحين موسم القصص ( ستورى كموسم ) .

            لا تنسى زيارتى فى العام أو الخاص

            أنفاس قلم الحجاج متقلب المزاج
            أطرد ليلك أحضن فجرك
            أزرع خيرك أجنى أجرك

            تعليق


            • #7
              هذه اللغة ليست غريبة علي .. ثمة حميمية أخوية جمعتنا ذات يوم ولكن قناعَك لا يُظهر وجهَك .. فليكن لنا لقاء أيها الصديق وليسعنا الخاص إن ضاق بنا العام ..
              المُهَذوَنة ..

              http://www.almuhathwin.com

              تعليق


              • #8
                معاويـة

                شروق آخر جديد هنا

                دمت مبدعا
                أعطيتك الكثير .. لأنك تسكن روحي ، وتسافر معها .. فماذا أعطيتني !!؟
                فقط هو الشقـاء
                ..
                الــروح .. سفر آخر !!

                تعليق


                • #9
                  أخي العزيز العنا .. أشكرك بشدة على هذا الاحتفاء ..
                  المُهَذوَنة ..

                  http://www.almuhathwin.com

                  تعليق


                  • #10
                    اهلا معاوية

                    ما جئت قارئا ولا قرأت هذه النبؤة .. وحجتى إننى فى مواسم الشعر والخواطر وما ينبغى لى الازدواج فى القراءات والخلط بينها .. فلكل نوع من الادب حقه ومكياله .

                    اليوم شعر وخاطره وغدا قصة ومقالة

                    قلت ما قرأت حرفا واحدا وما أنا بقارىء وأنا ألتزم بعهدى مع الشعر وخواطره.

                    ولكن أتيت لاحيك وأبعث لك سلامى وتحيتى .. وأكررها هنا عند نبؤتك .

                    لا هم لك بالقناع او الوزرة أو التنكر والمنكر ..

                    بل أبحث عنى فى ذكرياتك ستجدنى إن شاءلله من الموجودين .

                    الخاص إنه البريد .. أرسل بواكير رسائلك لا يزال صندوق بريد خال من أية رسالة تنموية لتنمية علاقات أخوية تعمل على بناء البنية التحتية لصداقة دائمة ميسرة .

                    رأسلنى هداك الله

                    كيف الحال يا معاوية الرواحى القاص والشاعر والجميل .

                    لك وقت عندى لا تتعجل قدومه لعله يكون غدا

                    أنفاس قلم قصة حقيقية اقصها فى الحياة
                    التعديل الأخير تم بواسطة أنفـــاس قلم; الساعة 22-09-2008, 04:01 PM.
                    أطرد ليلك أحضن فجرك
                    أزرع خيرك أجنى أجرك

                    تعليق


                    • #11
                      اخي / معاوية الرواحي
                      تحية حب
                      مبدع ومختلف كعادتك حتى ان كان هذا النص من الارشيف
                      بمناسبة مصافحة ابداعك منذ فترة طويلة هنا احييك على مجموعتك الشعرية
                      بدون مجاملة-وان كنا هنا من اجل السرد- ان واحد من افضل من يكتبون قصيدة النثر بعمان
                      واللافت انه لا تداخل في الطرح او الاسلوب بين ابداعك الشعري والسردي وهذا من الصعب موازنته عند الكثيرين
                      قصتك القصيرة رائعة كالعادة سردت باسلوب جميل وبلغة منسابة لا تذهب بعيدا عن الحدث وتقدمه بدهشة وجمال دون حشو او تكلف
                      دمت بحب وسعادة وجمال

                      تعليق


                      • #12
                        معاوية...لقد عدت مرة أخرى

                        ولدي بعض الملاحظات حول نصك هذا...لنبدأ بالعنوان " النبؤة" وماهي علاقته بالنص نفسه؟؟
                        عندما قرأت النص تبادر إلى ذهني السؤال الآتي: ماذا يريد الكاتب هنا بالنبؤة؟؟ هل هو تنبؤ القارئ بالنهاية التي ستؤول إليها القصة؟؟ أم هو تنبؤ الشخصية الرئيسية "عادل" بما ستصل إليه في المستقبل؟؟
                        وقد رأيت أن الإجابة تحتمل الأثنان معاً (القارئ والشخصية)، فأنت هنا قد فتحت مجالاً للاحتمالات وهذا ما يجعل القارئ متفاعلاً مع النص منذ البداية .
                        -ومع أنك كنت غامضاً في سردك للأحداث لدرجة أنني لم أستطع أن استخلص الحدث الأساسي الذي ترتكز عليه القصة: هل هو السعي من أجل الوصول إلى ثروة الأب ومركزه بعد وفاته؟؟ أم هو الانتقام من المرأة التي ضربت بأحلام (عادل) عرض الحائط بزواجها من والده؟؟
                        -إلا أن هذا الغموض لم يصل إلى مرحلة الإبهام ولكنه كان غموضاً لذيذا دفعني إلى مواصلة القراءة، ولكن هناك مازالت بعض الضبابية التي تلف نصك هذا،بحيث إنه لم يختلف كثيراً عن نص المتسوله، ولكن هناك كان لديك عنصر الزمن واضحاً بتحديدك لفترات زمنية معينة، أما هنا فقد تماهى لديك الزمان والمكان بحيث إنني لم أستطع أن احدد زمناً معيناً للقصة أو مكاناً معيناً للحدث.

                        -ولكن الشيء الذي أتقنت استخدامه في هذه القصة هو الحوار الداخلي( المونولوج) أي حوار الشخصية مع ذاتها،فأنت هنا ركزت على الجانب النفسي للشخصية متمثلاً في الصراع الداخلي التي ينتابها بين الفينة والأخرى.


                        ولكن بما أن هذا النص قد كتب منذ فترة أي في عام 2006 ونص المتسولة كتب في 2005فأنا متيقنة من أن كتاباتك الجديدة ستركز فيها على أشياء لم تنتبه إليها سابقاً، ولكنك تبقى كاتباً جميلاً سواءً بكتاباتك السابقة أم كتاباتك الجديدة حيث إن اسلوبك ملفت جداً،وطريقتك في سرد الأحداث طريقة مميزة(ماركة مسجلة لمعاوية الرواحي).

                        هي قراءة سريعة أيضاً،ولكنني متأكدة لو أعدت قراءة النص مرات أخرى فسأكتشف أشياءً جديدة...وهنا لا زلنا ننتظر قراءة الأخ مؤيد البصري فقراءاته تستهويني كثيراً..

                        شكراً معاوية وعذراً أيضاً..
                        كل ودي
                        ............
                        ف ا ط م ة..
                        التعديل الأخير تم بواسطة فاطمة الكعبي; الساعة 23-09-2008, 01:39 PM.
                        ياااااااااال سخرية القدر

                        تعليق


                        • #13
                          قراءة جميلة جدا للنص .. أذكر أن الدكتور محمد البلوشي كان يتحدث في ملتقى نزوى عن السبب الذي حدا بي إلى استخدام سرد زمني معكوس ،، كما تلاحظين فإن النص يسير في اتجاهين ،، ما يحدث للبطل ،، والأحداث السابق وكذلك قراءته للخطبة .. كتبت هذا النص إبان افتتاني البالغ بالتجريب ولذل فقد قلَّبته كثيراً ،، الآن لا تروق لي هذه النصوص لأنها تتعب القارئ رغم ما بها من استعراض لمهارات وأدوات القص .. قراءتك موفقة في الكثير من الجوانب وهذا النص كان مهملاً في المناطق المظلمة من الحاسب الآلي وجدته واشتغلت عليه مرة أخرى .. هكذا هي كتابة القصة بالنسبة لي ، رحلة مع التجريب بين نص وآخر .. شكراً، ولا داعي أبداً للاعتذار إلا إن كان الجَمال أمراً يُعتذر بسببه!! ..

                          حتى أنا أنتظر مؤيداً البصري .. أشوفه تأخر هذه المرة ..
                          التعديل الأخير تم بواسطة معاوية الرواحي; الساعة 04-10-2008, 05:00 PM.
                          المُهَذوَنة ..

                          http://www.almuhathwin.com

                          تعليق


                          • #14
                            قرأت هذه القصة في كتاب " قطوف من الإبداعات الشبابية " مذيلة باسمك أخي معاوية

                            بفعل قصة رائعة وتستحق التكريم

                            عبق التحايا
                            أَنْتِ رُوحٌ في سَمَـــائي ... وَأنَالَكِ أَعْلُو فَكَأَنّي مَحْــضُ رُوحْ
                            يَا لَهَا مِنْ قِمَمٍ كُنَّا بِهَــا ... نَتَلاَقَـــى وَبِسِـرَّيْنَــا نَبُــوحْ
                            نَسْتَشِفُّ الغَيْبَ مِنْ أَبْرَاجِهَا ... وَنَرَى النَّاسَ ظِلاَلاً في السُفُــوحْ

                            إبراهيم ناجي

                            تعليق


                            • #15
                              شكراً أيها الوهم .. على إطرائك اللطيف ..
                              المُهَذوَنة ..

                              http://www.almuhathwin.com

                              تعليق

                              يعمل...
                              X